كيف يستطيع الأطفال أو البالغون إعادة فتح ذواتهم المغلقة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يستطيع الأطفال أو البالغون إعادة فتح ذواتهم المغلقة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

    كيف يستطيع الأطفال أو البالغون إعادة فتح ذواتهم المغلقة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

    كيف يستطيع الأطفال أو البالغون إعادة فتح ذواتهم المغلقة

    إذا كان الأباء غير مستعدين لمساعدة أطفالهم في عملية إعادة فتح ذواتهم قد لا يكون أمام الطفل سوى الانزلاق في طريق المشاكسة والتمرد . ومع هذا ، هناك عدة أشياء يستطيع من خلالها الطفل أو حتى البالغ مساعدة نفسه في إعادة فتح ذاته إذا كان يعلم بوجود حالة من الانغلاق على الذات لديه ، وكانت لديه رغبة في حل هذه المشكلة .

    هناك حقيقة بسيطة، ولكنها ناصعة موجودة في أحد الأدعية الدينية التي يتم ترديدها ملايين المرات كل يوم. إنه دعاء السيد المسيح ، كنت أقرأ وأردد هذا الدعاء لسنوات عديدة دون أن ينجلي لي المعنى الحقيقي في جوهر هذا الدعاء ، والدعاء ببساطة يحضنا على الصفح عن ذنوب من يسيء إلينا والله سيصفح عن إساءتنا مقابل ذلك أما إذا لم نغفر لمن يسيء إلينا فالله عز وجل بدوره لن يغفر لنا .

    وكلمة يغفر بالإنكليزية (Forgive) ذات أصل إغريقي مستمد من معنى كلمة ((يُطلق)) أو ((يحرر)). وهذا يعني لي توحيد السلسلة التي تجمع البشر بعضهم مع بعض. فعندما نطلق أو نحرر هؤلاء الناس الذين يسيئون إلينا من إساءاتهم ، فإن الله يوحدنا معاً، ويفتح أرواحنا وذواتنا باتجاه بعضنا البعض، ولكن الله لا يفتح أرواحنا وذواتنا إذا رفضنا مساعدة من يسيئون إلينا بالصفح عنهم.

    أخبرتني كوري تن بوم (Corrie ten Boom) التي ساعدت الكثيرين من تجنب التعذيب في مخيمات التعذيب الألمانية في أثناء الحرب العالمية الثانية، قصة أعتقد أنها توضح بجلاء معنى صلاة يسوع المسيح . قالت: بعد تحرري من مخيمات التعذيب كنت أذهب إلى الكنيسة لحضور الصلاة ولتقديم خطاب صغير بعد الصلوات. وبعد انتهاء الخطاب بدأت جموع المصلين تشق طريقها خارج الكنيسة، تقدم شخص باتجاهي وعلى الفور عرفته، وقلبي يفيض رعباً . لقد كان أكثر حراس المخيم وحشية وفظاظة، وكان مسؤولاً عن الخيمة التي كانت تضمني، وأختي بيتسي مع آخرين . ولعله كان المسؤول الأول والمباشر عن موت بيتسي أختي شعرت أني على وشك التقيؤ. وبأن الأرض تدور بي، ولم تكن هناك ذرة في جسمي تود الاجتماع بهذا الشخص أو بمجرد رؤيته. باختصار كانت ذاتي قد انغلقت باتجاه هذا المتوحش انغلاقاً كلياً. ولكنه مع هذا تجرأ على مد يديه باتجاهي قائلاً : ((كوري تن بوم، لقد أصبحت مسيحياً وأنا على يقين بأن الله قد غفر لي كل ما قمت من أعمال وحشية. ولكنني أطمع في سؤالك فيما إذا كنت أنت قادرة على مسامحتي والصفح عني)) . أحسست كما لو أن ذراعي قد تجمدتا تماماً، وأنني غير قادرة على تحريك أي عضلة في جسمي.

    ما قمت به في تلك اللحظة كان أصعب شيء قمت به في حياتي كلها . مددت يدي إليه وقلت : (( نعم أسامحك)) . وقد شعرت بعد ذلك مباشرة كما لو أن السم كله والكراهية كلها قد خرجت جميعها من دمي . لقد شعرت كما لو أن حب الله يسري مني إليه . لقد حررته فعلاً من الإساءات التي اقترفها بحقي وتبعاً لذلك فقد غمرني شعور عارم بالانطلاق والحرية كآباء، نستطيع أن نعلم أطفالنا هذه القيم النبيلة والقواعد الأساسية المهمة في الحياة. يمكننا أن نرشد أطفالنا منذ الصغر إلى أن هؤلاء الأشخاص الذي يقومون بأذيتنا أو إهانتنا لديهم مشاكلهم أيضاً ، وأن كل واحد منهم يعاني من صعوبات عديدة، ومن أحلام وأمنيات غير محققة . وقد يشعر بوضاعة قيمته في المجتمع وبأنه منبوذ تلاحقه عقدة الذنب وبأنه مرفوض من قبل معظم من حوله وحالما نصل إلى القناعة بهذا التشخيص ، تبدأ قلوبنا بالتحرر، وتنفتح عقولنا وأرواحنا باتجاه هذا الشخص، فنغفر له، ونشعر بالعطف عليه .

    ثانياً، من المفيد أن نلزم أنفسنا بالدعاء إلى من يرتكب إهانة بحقنا عل الله يكشف عن بصيرته، ويفتح قلبه عندما كان أولادي صغاراً كنا نقطن في منطقة شيكاغو ، وفي كثير من الأحيان كنت أقود سيارتنا مع الأولاد على الطرق السريعة، ويحتاج استعمال مثل هذه الطرق الدفع مبلغ صغير من المال. وكان يحصله موظفون لهذا الغرض يمكثون في أكواخ خاصة في نقاط الطريق. وكان يحلو لأطفالي كلما وصلنا إلى كوخ الجابي أن يقفزوا فوق كتفي، ويدفعوا بأنفسهم هذه القطع النقدية الصغيرة وكان بعض هذه القطع النقدية يقع على الأرض، فاضطر إلى فتح باب السيارة والبحث عنها وإعادة جمعها . وكان بعض الجباة يمتعض جداً من هذا التصرف. وما إن ننتهي من الدفع، وتنطلق بسيارتنا، حتى يبدأ الأطفال بالتعليق على ما حدث وبطرق متفاوتة، وكنت أسأل: ((هل تعرفون لماذا كان الجابي غاضباً منا؟ فيجيبني أحد الأطفال قائلاً : لأن هذا الرجل في قلبه واوا )) وهو يعني أن هذا الرجل في قلبه مرض. وكان هذا الرجل يقول أيضاً هل يتفضل أحد ليفهمني أو ليساعدني؟ وكنا غالباً ما نختم الحوار حول هذا الموضوع بأن نصلي وندعو الله بأن يفتح على قلب الجابي ويطول باله)). وأعتقد أن هذا التصرف قد أفاد أطفالي بأن لا يعتبروا غضب الآخرين أو ضيق نفسهم وقلة صبرهم إهانة شخصية لهم.

    من أكبر مشاكلنا نحن البشر، أن الكثير منا يعتبر تصرفات الآخرين غير المضبوطة أو التي تحمل إساءة ما كما لو أنها إهانة شخصية لهم.

    والناس يتصرفون تصرفات عدوانية أحياناً لأن لديهم مشاكلهم الخاصة ربما لم يأخذ أحدهم حاجته من النوم، أو أن أحدهم يعاني من يوم سيئ لم يوفق فيه بأي مسعى كان يسعى إليه. أو أن أحدهم قد تلقى إهانة في مكان آخر ومن قبل شخص آخر. وهناك أسباب عديدة جداً تفسر سبب السلوك غير المضبوط أو العدواني لدى البعض. وكلما اكتشفنا ذلك مبكراً كلما أنقذنا أنفسنا من الوقوع فريسة القيام برد فعل مماثل أو تعريض ذواتنا للانغلاق في وجه مثل هؤلاء الأشخاص. ولكن حتى لو لحق ذواتنا درجات من الانغلاق في وجه البعض جراء تصرفاتهم الهوجاء يجب أن نسارع إلى فتح ذواتنا لهؤلاء الأشخاص ملتمسين لهم الأعذار المناسبة التي تجنبنا معاً الوقوع في مواجهة غير ضرورية. وفي كثير من الأحيان قد لا تتاح لنا فرصة مساعدة المسيئين لنا في مشاكلهم الخاصة ولكن مجرد الصفح عنهم ورغبتنا في مساعدتهم قد تكون كافية لأن يساعدنا الله ويفتح قلوبنا وذواتنا ويخلى أنفسنا من الحقد والكراهية .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	1732800338482_042637.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	104.3 كيلوبايت  الهوية:	248167 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	1732800338467_042634.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	89.4 كيلوبايت  الهوية:	248168 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	1732800338448_042631.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	91.3 كيلوبايت  الهوية:	248169 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	1732800338429_042629.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	104.0 كيلوبايت  الهوية:	248170

  • #2
    How Can Children or Adults Reopen Their Closed Self? Book When You Win Your Child's Heart

    How Can Children or Adults Reopen Their Closed Self

    If parents are not willing to help their children in the process of re-opening themselves, the child may have no choice but to slip into the path of quarrel and rebellion. However, there are several things that a child or even an adult can do to help himself re-open himself if he knows that he has a state of self-closure, and he has a desire to solve this problem.

    There is a simple, yet clear truth found in one of the religious prayers that is repeated millions of times every day. It is the prayer of Jesus Christ. I have been reading and repeating this prayer for many years without the true meaning of the essence of this prayer becoming clear to me. The prayer simply urges us to forgive the sins of those who wrong us, and God will forgive our wrongdoing in return. However, if we do not forgive those who wrong us, God Almighty will not forgive us in turn.

    The word forgive comes from the Greek word for “to release” or “to set free.” To me, this means unifying the chain that binds people together. When we release or set free those who have wronged us from their wrongdoings, God unites us together, opening our souls and selves to each other. But God does not open our souls and selves if we refuse to help those who wrong us by forgiving them.

    Corrie ten Boom, who helped many people escape torture in German concentration camps during World War II, told me a story that I think illustrates the meaning of the Jesus Prayer. She said: After my liberation from the concentration camps, I went to church to attend the service and to give a short talk after the prayers. After the talk was over, the congregation began to make its way out of the church. A man came towards me and I immediately recognized him, my heart filled with terror. He was the most brutal and brutal of the camp guards. He was in charge of the tent that held me, my sister Betsy, and others. He was probably directly responsible for the death of my sister Betsy. I felt like I was going to vomit. The earth was spinning around me. There was not a single atom in my body that wanted to meet this person or even see him. In short, my self had completely closed itself off to this savage. But he nevertheless dared to stretch out his hands towards me, saying: "Corrie ten Boom, I have become a Christian and I am certain that God has forgiven me for all the atrocities I have committed. But I would like to ask you if you are able to forgive me." I felt as if my arms had frozen completely, and I was unable to move a muscle in my body.

    What I did at that moment was the hardest thing I have ever done in my entire life. I reached out to him and said, “Yes, I forgive you.” Immediately after that, I felt as if all the poison and all the hatred had left my blood. I felt as if God’s love was flowing from me to him. I had truly freed him from the wrongs he had done to me, and as a result, I felt an overwhelming sense of release and freedom. As parents, we can teach our children these noble values ​​and important basic rules of life. We can guide our children from a young age to the fact that those who hurt or insult us also have their own problems, that each one of them suffers from many difficulties, from unfulfilled dreams and aspirations. He may feel worthless in society, that he is an outcast, haunted by a guilt complex, and that he is rejected by most of those around him. Once we are convinced of this diagnosis, our hearts begin to be liberated, our minds and souls open towards this person, we forgive him, and we feel compassion for him. Second, it is helpful to commit ourselves to praying for the one who has wronged us, so that God may reveal his insight and open his heart. When my children were young, we lived in the Chicago area, and I often drove with the children on the highways. To use such roads, a small amount of money was required. This money was collected by employees for this purpose who stayed in special huts at the road points. Whenever we reached the collector’s hut, my children loved to jump on my shoulder and pay these small coins themselves. Some of these coins would fall on the ground, and I would have to open the car door and search for them and collect them again. Some of the collectors were very upset by this behavior. As soon as we finished paying and our car started, the children would start commenting on what had happened in various ways. I would ask, “Do you know why the collector was angry with us?” One of the children would answer, “Because this man has a sick heart,” meaning that this man has a sick heart. The man would also say, “Would someone please explain to me or help me?” We often ended the discussion on this subject by praying and asking God to open the heart of the collector and grant him patience. I believe that this behavior helped my children not to consider the anger, distress, or impatience of others as a personal insult.

    One of the biggest problems we humans have is that many of us take other people's uncontrolled or offensive behavior as a personal insult. Sometimes people act aggressively because they have their own problems. Maybe someone didn't get enough sleep, or someone had a bad day and didn't succeed in whatever they were trying to do. Or someone was insulted somewhere else and by someone else. There are many reasons why some people behave uncontrolled or aggressively. The sooner we discover this, the more we can save ourselves from falling prey to a similar reaction or exposing ourselves to being closed off to such people. But even if we ourselves have become closed off to some people due to their reckless behavior, we must rush to open ourselves up to these people and find suitable excuses for them that will avoid us both falling into unnecessary confrontation. Often times we may not have the opportunity to help our abusers with their own problems, but simply forgiving them and wanting to help them may be enough for God to help us, open our hearts and souls, and rid ourselves of hatred and malice.

    تعليق

    يعمل...
    X