عوده إلى دمشق

عوده إلى #دمشق
أنا حلمـــت بها .. أم مســني خــدر ُ
ووجه من أهوى ..أم أنه القمر ُ
وكيف أثــر بــي من بعــد فرقـتـنــا
هذا اللقاء وكيف الدمـع ينــهمر ُ
وكيف أحضـــنـها ومحيـطــها وطن ٌ
والشوق يدفعني ويداي تقـتـصر ُ
وكيف أُشــبـعـها قبــــلاً وحـيـرني
ماذا سـأخبرها إن جـئـت أعتـذر ُ
إني وعاطفــتي لا شــيء غـيّـرنـا
أو كان بدّلـنـا بعــدٌ ولا ســـــفر ُ
كل التجارب والقصص التي سلفت
والذكريات بـهذا اليــوم تُخـتـَصر ُ
في كل زاويــة ٍ لي بصــمةٌ وعـلى
كل المواقع لي من ما مضى أثر ُ
في جوها فرح ٌ .. وبعطــرها عـبق ٌ
و بـسحرها أمل ٌ يشــتاقه النظر ُ
يا #شام من بردى حين ارتوى ظمأي
قد زادني دهراً برصـيـده العمـر ُ
وبقاســـيـون أرى ثغــراً يكلمـنــي
وأكاد أسمعه لو يـنـطق الحجـر ُ
وربـيـع غوطـتها يشــتاق لي وعلى
طول الطريق لها يتراقص الشجر ُ
أسواقها فــرحت وزهت مرابـعها
وازدان موعده في لـيـلها السهر ُ
تهدي الأريج وعطر الياسمين إلى
كل الذين بـهـا أو قـربـها عـبـروا
ماذا أصـور من حسن ٍ ومن ألق ٍ
في كل زاوية ٍ تـحلـو بها الصـور ُ
فيها ملامح من وجهي ومن لغتي
وإلـى ملامحـها تـتـلهـف البـشــر ُ
رافقـتـها عمراً وحفظـت سـيرتها
لكـنـنـي فـيـــها ما زلـت أنـبـهـر ُ
في البعد يخبرني قلبي ويسعفني
والآن يـقـنـعـنـي أنـي أنـا الخبر ُ
مهما تشــاغلنـي الدنيا وتـبـعدني
إن لا أعود أنا ..سـيـعيدني القدر ُ
هي الحضارة والتاريخ يحضـنـها
ومن جبـين علاها المجد ينـتشـر ُ
يـحاولـون هـبـاءً نـيــل عــزتـها
و يحلمون وقد همّـوا وما قدروا
كم من محاولة ٍ لحصارها فشلتْ
والسيـف يطعنـها غدراً فـيـنكسـر ُ
ماذا توقّع من خسر الرهان وهل
غير الصمود وغـير النصـر يُـنـتـظر ُ
فليـقـرؤوا كـتـب التـاريخ ثانــيــة ً
كم مرةً هُـزموا و #الشـام تـنـتـصر ُ
الشاعر المهندس #رغيد_شخشير
من ديوان الحب في الزمن الضائع






ر