بحيرة العتيبة هي بحيرة طبيعية تقع في محافظة ريف دمشق، بالقرب من بلدة العتيبة.
.
و هي بقايا بحيرة كبيرة كانت قبل 500.000 سنة تغطي المناطق التي تشكل حاليًا دمشق ومعظم ريف دمشق؛ إلا أنه وبنتيجة جفاف مناخي حصل قبل نصف مليون عام، ثم قبل عشرة آلاف عام، تبخرت معظم مياه البحيرة، فاسحة المجال أمام ظهور اليابسة الخصبة، على سبيل المثال غوطة دمشق.
.
تُعرف في الوقت الحالي بمساحتها التي لا تتجاوز 6 كم²، وقد جفت تمامًا في عام 1955، لكنها عادت لتصبح مستنقعًا متغير الحجم بين الجفاف والامتلاء14. كانت تعتبر ملجأً لأهالي دمشق خلال فصل الصيف، وتتميز بوجود جزر فيها
.
العتيبة ليس بحيرة بالمعنى المفهوم بل سبخة يتفاوت منسوبها وحتّى وجودها بتفاوت الموسم وكميّة الأمطار التي تغذّيها. زارها المستشرق الإيرلندي Porter في تشرين الثاني عام ١٨٥٢ ووصفها "بمساحة واسعة من المياه الصافية في وسط مستنقع"
.
يمكن العثور على بعض النباتات والحيوانات النادرة في بحيرة العتيبة.
حيث تعتبر البحيرة، رغم تقلب مستوياتها، موطنًا لمجموعة متنوعة من الأنواع النباتية والحيوانية، بما في ذلك الطيور المائية. كما تُعتبر منطقة مهمة للتنوع البيولوجي بسبب موقعها كجزء من نظام الأحواض المغلقة لنهر بردى، مما يسهم في توفير بيئات مختلفة للنباتات والحيوانات..
.
هناك مشاريع لتحسين بيئة بحيرة العتيبة وتعزيز التنوع البيولوجي. تشمل هذه المشاريع جهودًا لتحسين إدارة المياه والموارد الطبيعية في المنطقة، بالإضافة إلى برامج للحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية النادرة. كما تم التركيز على تعزيز الوعي البيئي بين السكان المحليين من خلال التعاون مع الجمعيات الأهلية والمجتمعات المحلية12. هذه المبادرات تهدف إلى استعادة النظام البيئي للبحيرة وتحسين الظروف المعيشية للأنواع المتنوعة التي تعتمد عليها.
.
لقد شكلت بحيرة العتيبه على مدى عشرات السنين مصدر للرزق لأهل العتيبه أيام زمان من صيد السمك والطيور والاستفادة من نباتاتها من القصب والبوط والسعد والزبيبه...
ومن بينها صناعة البواري من القصب التي تستخدم في سقف البيوت والتي كانوا يصدرونها إلى القرى المجاوره
.
يذكر ان "العتيبة" بحيرتان إحداهما شرقيّة وثانية قبليّة كما في كثير من المصادر التاريخيّة وعلى سبيل المثال Dussaud عام ١٩٢٧.