بحيرة الهيجانة

بحيرة الهيجانة
~~~~~~~~~~
تقع بالقرب من قرية "الهجانة" في منطقة (مرج غوطة دمشق الشرقية).
تُعتبر هذه البحيرة مكانًا تاريخيًا وجغرافيًا مهمًا، حيث اكتُشفت فيها آثار تعود إلى العصور القديمة، بما في ذلك كتابات يونانية.
.
تتميز البحيرة بمياهها العذبة وتحيط بها مناظر طبيعية جميلة، مما يجعلها وجهة محبوبة للسكان المحليين. كما أنها تُستخدم لأغراض الري وتربية الأسماك.
.
كانت جزء من بحيرة ضخمة في العصر البليستوسيني تضم المنطقة مع (بحيرة العتيبة) لتشكل مسطح مائي يبلغ ارتفاع المياه فيه ل100- 125م امتد من "الضمير" شرقا إلى "الكسوة" غرباً، وتصب فيه مياه نهري (بردى والأعوج) بالإضافة لمياه الأمطار والأودية الفرعية والأنهار الموسمية.
.
أما في العصر البليستوسيني المتأخر بدأت البحيرة بالانحسار لتصبح أبعادها 10×20 كم لتظهر منطقة غوطة دمشق.
و في العصر الهولوسيني تحددت أبعاد البحيرتين عند مستوى مياه 6-7م.
.
ذكرها المبشر الإيرلندي "يوسياس ليسلي بورتر" في تدوين رحلته إلى دمشق في القرن التاسع عشر حيث دون أن أبعادها ما بين خمسة أميال في الطول وأربع ونص أميال بالعرض لكنها جافة معظم السنة ماعدا الربيع والشتاء مع وجود القصب والتربة السوداء لتدل على وجودها مع وجود مصبين لنهر الأعوج.
.
أما الرحالة الاسكتلندي "جون ماكغريغور" فقد ذكر في رحلته استكشاف البحيرة في رحلة استغرقت يومين في أواخر ديسمبر 1868.
.
يتفرّع نهر الأعوج (فرفر الكتاب المقدّس) شرق "نجها" إلى ذراعين أحدهما شمالي والآخر جنوبي ليصبّا في (بحيرة الهيجانة).
.
عبر ذراع الأعوج الجنوبي يدخل الى البحيرة بين أعواد القصب التي تراوح ارتفاع معظمها -بما فيه الجذر- بين عشرة إلى خمسة عشر قدماً (ثلاثة أمتار إلى أربع أمتار ونصف) وبلغ أطولها العشرين قدماً (ستّة أمتار) ربعها (متراً ونصف المتر) تحت الماء .
.
يذكر ان (بحيرة الهيجانة) أعمق من (بحيرة العتيبة) وقد شكّل القصب فيها حاجزاً لا يستهان به في وجه القوارب
.
هناك جزيرة صغيرة تقع في الجنوب الغربي للبحيرة فيها أربعة أبنية ذات جدران ضخمة علوها ثلاث أو أربع مداميك حجريّة كما يوجد تحت سطح الماء العديد من الحجارة الكبيرة في القاع وأنقاض جدران ودعائم جسر تعود إلى زمن غير محدّد.
اما في الزاوية الشماليّة للجزيرة فيوجد قناة مائيّة بطول مائتي Yard (حوالي ١٨٣ متر) وعرض عشرين Yard (ثمانية عشر متراً) وعمق سبعة أقدام (مترين ونيّف) تقود إلى الشمال الغربي نحو شاطىء البحيرة . إذاً لا بدّ أنّ هذه الجزيرة آوت حصناً في سالف العصر والأوان. .
.
اما في الشمال الشرقي فيوجد قناة في هذا الموضع عرضها خمسة عشر قدماً (أربعة أمتار ونصف) وعمقها أربعة أقدام (مائة وعشرين عشير المتر) و هناك قناة ثانية جافّة في الجنوب الشرقي