بقايا المدينة الغارقة التي بناها العمالقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقايا المدينة الغارقة التي بناها العمالقة

    بقايا المدينة الغارقة التي بناها العمالقة (مقال طويل بقلم إيمي حافظ)

    من الأهرامات المصرية.. معالم ستونهنج.. إلي جونونج بادانج.. في كل بقاع الأرض تقريبا. هناك آثار صخرية وحجرية قديمة..

    هذه الأثار المتبقية تتطلب منا إعادة التفكير علي حقيقة أسلافنا القدماء ومدي ما توصلوا إليه من تطور، الذي يقودنا إلي معرفة الكيفية التي تمت بها بناء وتشييد هذه المنحوتات العملاقة..

    فالحقائق التي وردت في كتب التاريخ قد لا تكون هي الحقيقة.

    هناك في وسط المياة الشاسعة حيث المحيط الهادئ، يوجد موقع وهيكل صخري غامض. كما هو الحال في جميع المواقع الصخرية المكتشفة علي الأرض..
    مكان كان دائما يحيط به الغموض وتحوم حوله الأسرار و الأساطير.

    نان مادول و جزيرة بوهينباي..

    علي الرغم من روعة هذا المكان وغرابته لعدة قرون، إلا أن القليل فقط من الناس من سمع أو قرأ عنه.

    داخل المحيط هناك جزيرة بوهينباي، تقع علي بعد 5000 الاف ميل شرقا من كاليفورنيا. وتبعد من الناحية الأخري عن مانيلا عاصمة الفلبين حوالي 2500 ميل.

    جزيرة صغيرة مهمشة في الواقع، تغطيها الغابات الكثيفة. وبها أشجار المانجروف، والمستنقعات.
    في وسط الجزيرة جبل شديد الإنحدار.

    وبالرغم من صعوبة تضاريسها وموقعها البعيد، إلا أن جزيرة بوهينباي بها بقايا هيكلا صخريا غامض وغريب.

    الغريب في هذه الجزيرة أنها تتكون من اثنين وتسعين جزيرة صغيرة تم بناؤها فوق قمم الشعب المرجانية، تصل هذه الجزر بعضها ببعض بشبكة قنوات مبطنة بالحجارة. تم بناؤها بإتقان شديد.

    علي كل الأرض يوجد بقايا هياكل صخرية رائعة، تم صنعها وتشكيلها من أحجار البازلت القوية..

    إلا أن التشكيل والهيكل الصخري في هنيباي مختلف.

    جدران صخرية هائلة قد يصل إرتفاعها إلي نحو 58 قدم. وسمكها 17 قدما.

    جميع المباني والجدران و الأعمدة قد تم بناءها من الاحجار التي قد يصل وزنها من 5 أطنان إلي أكثر من 50 طنا.

    العجيب أيضا أن التقديرات تشير إلي أنه قد تم إستخدام أكثر من 750٠000 طن من الصخور، في بناء و تشكيل هذه الأعمدة و الجدران.حسب ما ذكره العلماء و الباحثين الذين قاموا بعدة استكشافات في هذه المنطقة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

    الموقع بالكامل غاية في الضخامة، لدرجة أنه من السهولة مقارنته، ببناء الهرم الأكبر في مصر، وأيضا سور الصين العظيم، نظرا لكمية الأحجار المستخدمة في البناء و أيضا ضخامتها..

    نستطيع أن نقول ببساطة أن نان مادول هو أحد المناطق إثارة للدهشة و الغموض والأعجاب علي الأرض.
    فهو الموقع الوحيد علي أرضنا الذي تم بناؤه بالكامل فوق الأعشاب المرجانية..

    أعلم أعزائي القراء أنكم تتساءلون الأن عن من كان بإمكانه تشييد بناء مثل هذا؟ من قام ببناء مان مادول؟ .
    هذا ما سنحاول الإجابة عليه.. تابعوا معي...

    في وقتنا الحالي يقوم العلماء باستخدام الكربون، لمعرفة التاريخ و الوقت التقريبي التي تم فيه بناء وتشييد الكثير من الأثار.

    و هذا ما فعله العلماء أيضا مع موقع نان مادول ، حيث توصلوا إلي أن هيكل مان مادول قم تم بناؤه في حوالي عام 1180 بعد الميلاد..

    قاد ذلك الإستنتاج بأن هذه الهياكل قد تم بناؤها في عهد سلالة كانت تسمي سعوديليور.. حيث حكمت هذه الجزر منذ القدم وتم الإطاحة بهم بعد ذلك في القرن السابع عشر.. تاركة وراءها هذه الهياكل الصخرية الكبيرة.

    إذا..فاذا قد تم تشييد هذه الهياكل في نان مادول منذ قرابة الألف عام من قبل سلالة سعوديليور.. فسيكون هناك سؤال بسيط. و هو كيف قاموا بذلك؟ كيف استطاعوا تشكيل وبناء هذه الهياكل و الاحجار الصخرية..؟.

    في البداية يجب أن نعلم أولا أن هناك في تلك الجزر لا يوجد أبدا محاجر صخرية وحجرية.. مما يشير إلي أن الحجارة التي أستخدموها لا بد و أنها قد نقلت من مكان أخر.. ويبقي السؤال أيضا، و هو كيف نقلوا هذه الصخور العملاقة وخصوصا أن نان مادول وجزيرة بوهينباي هذه ذات سطح وتضاريس وعرة للغاية..،

    فكيف قاموا بجلب هذه الأحجار و الصخور الضخمة عبر المحيط؟.
    وحتي و إن أفترضنا بأن من قاموا ببناء نان مادول، قد تمكنوا بطريقة أو بأخري جلب هذه الأحجار العملاقة عبر المحيط،.

    فكيف إذن تم رفع وتكديس هذه الأحجار فوق بعضها.. وهم أناس من المفترض أنهم كانوا لا يملكون رافعات أو بكرات مثلما يوجد في وقتنا الحالي..

    لا يزال هناك فجوة كبيرة في التفسير. فاليوم عملية نقل ورفع حجر يبلغ خمسون طنا تعتبر عملية غاية في الصعوبة،. و يتطلب رافعة عملاقة، فكيف إذن في أناس قد قاموا بنقل ورفع أحجار بهذه الضخامة منذ مئات السنين؟.

    وللعلم أنه في عهد سلالة سعوديلور، كان يقدر سكان جزيرة بوهينباي بالكامل حوالي بين عشرين إلي ثلاثين ألف فرد..يشمل التعداد الأطفال و كبار السن و النساء. و لذلك فإن عدد العاملين الذين قاموا ببناء هيكل نان مادول، لا يتوافق ابدا مع عدد سكان جزيرة بوهينباي بالكامل، .

    لذلك قدر العلماء الوقت الذي من المفترض أن يتم فيه بناء هياكل نان مادول بالنسبة لعدد سكان القادرين علي العمل في الجزيرة كان يلزم أن يكون ثلاث قرون كاملة..

    كانت تنتشر العديد من الأساطير حول نان مادول،..
    منها أن هناك سبعة رجال وخمس سيدات قد جاءوا منذ القدم من مناطق غير معروفة،.

    وسكنوا هذه الجزيرة، جاءوا وهم يمتلكون بعض أنواع السحر ما مكنهم من السيطرة علي بوهينباي.

    وكذلك ساعدهم السحر علي تحريك ونقل هذه الأحجار الضخمة، . وغيرها من الاساطير التي ارتبطت باستخدام السحر.

    و لكن دعنا من الأساطير،

    نريد أن نصل إلي ماهي الطريقة أو التكنولوجيا المفقودة، و التي سمحت ومكنت لشعب قديم، أن يقوم بنقل وتحريك ورفع أحجتر ثقيلة وضخمة بشكل كبير..!.

    قد تكون الإجابة هي طاقة الصوت، أو يطلق عليه طاقة الرفع الصوتي ،.

    و هو عبارة عن طريقة لرفع الأحجار الثقيلة في الهواء، باستخدام التردد الصوتي للمادة. مما يجعل الأحجار عديمة الوزن ويتم تحريكها و رفعها بسهولة.

    مع الأخذ في الإعتبار أن الأرض مليئة بالمواقع الحجرية، او الهياكل التي تم فيها إستخدام الحجارة الضخمة الثقيلة، من الأهرامات المصرية إلي معالم ستونهنج وغيرها الكثير.. مما يشير إلي أن القدماء قد أتقنوا واستخدموا الطاقة الصوتية أو التردد الصوتي في نقل وتحريك الأحجار.

    مما سمح لهم من تحدي الجاذبية ومن تحريك الأجسام الثقيلة الضخمة بكل سهولة.

    وما هو غريب حقا، أنه تقريبا في كل حضارة قديمة تركت هياكل صخرية ضخمة، كان هناك نوع من الأسطورة تحوم حولها،.

    فيما مفاده بأن القدماء قد استخدموا الصوت في تحريك هذه الأحجار،. قد يكون التردد الصوتي المستخدم عن طريق نوعية من الأغاني السرية، أو حتي بإستخدام الأبواق الضخمة أو حتي القيثارات..

    فهل من الممكن أن يكون شعب نان مادول قد استخدموا الرفع الصوتي أو طاقة التردد الصوتي في نقل ورفع تلك الأحجار العملاقة.

    ربما كانت هذه هي الطريقة، أو ربما كانت طريقة أخري..
    منذ بداية القرن السابع عشر ولعدة عقود كان كل ما يقال عن بوهينباي عبارة عن تكهنات وفرضيات منها الأسطورية، ومنها حديث السكان هناك عن لعنة نان مادول، اللعنة التي تركتها ارواح ااقدماء لحماية ما قاموا ببناءه..

    حاول العديد من الباحثين و المستكشفين الوصول إلي حقيقة هياكل وأحجار نان مادول، وقد تعرضوا لكثير من الحوادث والأحداث العجيبة، وتم غرق سفن الكثير منهم، وايضا منهم من تعرض لخسارة حياة أولاده وحياته هو شخصيا، مما دعم القول بوجود حقيقي للعنة نان مادول..

    في اوائل القرن العشرين، كانت بوهينباي تحت الحكم الألماني، يحكمها شخص يدعي فيكتور بيرج.. حيث بدأ بيرج في البحث والإستكشاف في كل مناطق بوهينباي..

    حيث إكتشف قبرا مغلقا بشدة ويعتقد أنه كان يحوي بقايا حكام بوهينباي القدماء..

    وما وجده بعد ذلك كان صادما..

    حيث عثر بيرج علي بقايا هيكلا عظميا، و لكن لم يكن مثل تلك التي رأها كثيرا من قبل.

    كانت العظام كبيرة جدا، ويبدو أنها كانت بقايا هيكل عظمي ينتمي لسلالة من العمالقة والتي تقدر طولها بحوالي عشرة اقدام.

    وتساءل بيرج هل من الممكن أن تكون هذه الهياكل الحجرية في نان مادول قد قام بتشييدها هؤلاء العمالقة.!.
    فمن هم إذن هؤلاء الحكام القدامى العمالقة.!

    و في الليلة التي اكتشف فيها بيرج هياكل العمالقة، اندلعت عاصفة برقية قوية فوق الجزيرة..

    و يقسم بيرج وآخرون أنهم قد سمعوا أصواتا كالقذائف التي كان لها صدي ضخم في أحجار بوهينباي..

    بعد تلك الليلة مات بيرج، ومع موته كثرت الاقاويل بوجود لعنة نان مادول في الجزيرة.

    طبيب ألماني كان يوجد في الجزيرة كان له تفسير أخر، وهو ان موت بيرج كان بسبب الارهاق الشدسد مع إصابته بضربة شمس.

    وكان هذا تشخيصا غريبا علي رجل في مثل صحة بيرج وأنه كان دائما متعودا علي جو المحيط و الحرارة والاكتشافات في الجزر النائية..

    و مع ذلك فإن كيفية وفاة بيرج سواء كانت ضرية شمس أم لسبب أخر فليس ذلك هو المهم.

    بل المهم هو ما إكتشفه بيرج قبل وفاته، تلك الهياكل العظمية العملاقة.

    تقول الاسطورة التاريخية هناك ان من قام ببناء نان مادول كانوا من السحرة، فهل كانوا سحرة وعمالقة أيضا؟.

    بعد الحرب العالمية الأولي سيطرت اليابان علي جزيرة بوهينباي.. حيث أخذت اليابان أيضا تستكشف هناك وتقوم بالابحاث عن هياكل نان مادول.

    و لكن ما اكتشفته اليابان كان يفوق أي اكتشافات من قبل..!

    وللاسف فقدت الكثير من السجلات اليابانية عن منطقة نان مادول عند نشوب الحرب العالمية الثانية.

    وبرغم من ذلك فان بعض المصادر تشير إلي أن قبل الحرب العالمية الثانية قد اكتشف اليابانيون أن الهياكل التي تم بناؤها في بوهينباي فوق الشعاب المرجانية. ماهي إلا بقايا مدينة كبيرة غرقت تحت المحيط، مدينة بالكامل غارقة تحت الأمواج.

    عثر اليابانيون علي توابيت ضخمة للغاية كانت مصنوعة من البلاتين، وكانت غارقة تحت المحيط، وعندما فتحوا تلك التوابيت صدموا بأنهم وجدوا بقايا هياكل عظمية عملاقة لبشر قد تخطوا العشرة أقدام في داخل تلك التوابيت..

    هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد أن العمالقة كانوا حقيقين، وقد تعايشوا مع البشر الأوائل.

    و لكن لنتجاوز الأن الهياكل البشرية العملاقة ولنركز في التوابيت البلاتينية. فهي ليست الشيئ الوحيد الذي تم اكتشافه هناك..

    في ثلاثينيات القرن الماضي، ذكر المستكشف الألماني هربرت ريتلينجز، والذي كان قد زار نان مادول، بأن الإكتشافات هناك تجاوزت مجرد توابيت بلاتينية..

    حيث قال بأن نان مادول كان مملكة عظيمة منذ الاف السنين، مملكة ذات كنوز وثروات هائلة.كانت غنية بالمعادن النفيسة المختلفه والؤلؤ والفضة.

    الان بدأت تضح الصورة، بأن نان مادول ماهي إلا مجرد قطعة من مدينة ضخمة قديمة، ترقد الأن تحت المحيط..
    اما في العصر الحديث وتحديدا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي اكتشف علماء الأثار شبكة واسعة من الأنفاق والكهوف تحت نان مادول، والتل تصل للمحيط. ووجدوا أن الاعمدة والجدران تحت المحيط كان ارتفاعها 100 قدم تحت الماء.

    يبقي السؤال اذا كان هناك الاعمدة والجدران وبقايا المدينة العملاقة تحت المحيط، فمن الذي قام ببناءها؟ .

    يعتقد البعض أنهم فعلا يعلمون الحقيقة..


    في اواخر القرن التاسع عشر ادعي عالم اثار ويدعي اوغيستس بلونجيون، انه اثناء عمله في شبه جزيرة تدعي يةكاتان، التقي بسلالة من بقايا المايا القديمة..
    و التي تحكي عن قارة قديمة مفقودة تدعي مو، وهي مغمورة تحت المحيط منذ الماضي البعيد..

    في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي من رجل يدعي جيمس تشيرشوارد، والذي قال بأنه خلال الفترة التي قضاها كجندي في الهند البريطانية اطلع علي مجموعة من الألواح الطينية القديمة، والتي تحكي عن قصة مدينة كبيرة مفقودة في الهند تحت المحيط.

    كانت مدينة كبيرة متقدمة منذ خمسين الف عام، قبل ان تغرق فجأة وتختفي تحت المحيط الي الابد.

    بالرجوع الي بوهينباي فان العلماء يعتقدون بان نان مادول تمثل ضواحي القارة او المدينة الضخمة المفقودة تحت المحيط.
    فهل يمكن ان يكون ذلك صحيح حقا؟ هل تكون نان مادول ماهي الا بقايا حضارة متقدمة ضخمة كانت موجودة علي سطح الارض منذ الاف السنين؟.

    هل من قام ببناء نان مادول هم من السكان العمالقة في تلك القارة المفقودة.

    ان جزيرة بوهينباي تتعرض دائما لنشاط زلزالي دقيق ومنتظم، مما يؤدي الي توليد كهرااء انضغاطية!.

    يعتقد الكثيرون ان هذه الكهرباء الانضغاطية عند التقاءها بأحجار البازلت الممغنطة العملاقة، .

    و التي كانت موضوعة في القنوات والجدران و الأبراج في نان مادول، فان الموقع بأكمله، يصبح مصدرا عملاقا للطاقة. كما قال المؤلف فرانك جوزيف في كتاب له حول هذا الموضوع..

    ببساطة شديدة فان نان مادول لم تكن مجرد مدينة مبنية بالمعني المعروف، ولكنها كانت بدون شك عبارة عن محطة طاقة عملاقة. قام بتشييدها وبناءها الأسلاف القدامي العمالقة لجزيرة بوهينباي.. وتمثل مفتاحا لمعرفة الكثير من اسرار الماضي للبشر.
    كان هذا ما لدي عزائي المتابعين عن هذه المنطقة والجزيرة الغامضة.

    #إيمي_حافظ
يعمل...
X