دار الشعر بمراكش تقدم رؤية جديدة لورشات الكتابة في موسمها الثامن
الدار تسعى إلى تنويع الفضاءات المستهدفة من خلال هذه الورشات في الكتابة الشعرية.
الأربعاء 2024/11/20
ShareWhatsAppTwitterFacebook
إضاءة على الشعرية المغربية
مراكش (المغرب) - تواصل دار الشعر بمراكش رهانها على برمجة تنفتح على المستقبل، مستقبل الشعر المغربي، وذلك عبر تبني الأجيال الجديدة وتوفير ورشات كتابة لهم تصقل مواهبهم وتفتح أمامهم آفاق تطوير تجاربهم في الكتابة الشعرية تحت إشراف المختصين، ما يمنحهم فرصة أكبر للاستمرار في نحت تجاربهم الخاصة.
وفي هذا الإطار احتضن مقر دار الشعر بمراكش بالمركز الثقافي الداوديات مؤخرا لقاء تواصليا، خصص لتقديم الخطوط العريضة للموسم الثامن لورشات الكتابة الشعرية للأطفال واليافعين والشباب، وتهم الورشات الفئات العمرية المستهدفة، إلى جانب تخصيص برنامج خاص ببعض المؤسسات العمومية إلى جانب نقط القراءة.
وحضر اللقاء مجموعة من ممثلي المؤسسات التربوية التعليمية التي تنتمي للقطاع العمومي والخاص، إلى جانب مدراء لبعض المؤسسات الخاصة ودور الثقافة. وتهتم ورشات الكتابة الشعرية أساسا بتقنيات الكتابة الشعرية وعلمي العروض والقافية والصوت والإلقاء.
وقدم مدير دار الشعر بمراكش عبدالحق ميفراني، في مستهل اللقاء الخطوط العريضة للموسم الثامن والذي يتميز بأسلوب ورؤية جديدين للورشات، إذ تحولت ورشات الكتابة الشعرية للشباب إلى لقاءات ماستر كلاس يستضيف تجارب شعرية ونقدية، ويقدم موضوع الاشتغال للمتدربين بينما ينهل من النصوص التطبيقية، إبداعا ونقدا.
وبالإضافة إلى استهداف فئات جديدة من المولعين بفن الشعر تسعى الدار إلى تنويع الفضاءات المستهدفة من خلال هذه الورشات في الكتابة الشعرية، كما تسعى إلى الانفتاح أكثر على نقاط القراءة العمومية الجديدة.
ويشهد الموسم الجديد إضافة مساحات جديدة، تنضاف إلى المؤسسات التربوية العمومية، وترسيخ لتعاقد تم السنة الماضية مع معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين ودار الثقافة تامنصورت، مع إضافة دور الثقافة الجديدة، البعيدة عن محور مراكش (كشيشاوة).
وحسب بلاغ سابق للدار، يمكن لأي مؤسسة تربوية وجمعوية، عمومية وخاصة، وأفراد مهتمين بمجال الكتابة الشعرية التسجيل. وتنطلق الورشات بمقر الدار كل يوم أربعاء، بالنسبة للأطفال واليافعين، فيما تنطلق الورشات الموجهة للشباب والمهتمين كل يوم سبت صباحا.
كما خصصت دار الشعر بمراكش حصصا خاصة بالمؤسسات الأكاديمية والجامعية، تبعا للتنسيق المشترك، تهم علمي العروض والقافية وتقنيات الكتابة الشعرية والصوت والإلقاء، تنظم داخل فضاء المؤسسات وموجهة للطلبة الباحثين.
وأكد الشاعر والمترجم رشيد منسورم على الدور الريادي التي قامت به دار الشعر بمراكش، من خلال استنبات قيم الشعر وإبداع الكتابة الشعرية في نفوس فئة الأطفال، هذه التجربة الرائدة على مستوى العربي والتي أمست نبراسا للعديد من التجارب.
كما توقف منسوم، والذي سبق له الإشراف على تأطير الورشات لمواسم ثلاث، عند أهم الخلاصات التي حققتها ورشات الكتابة الشعرية للأطفال من خلال الإنتاجات التطبيقية والتي كانت محط اهتمام واحتفاء خاص في ملتقيات مشاتل الأبجدية.
ورشات الكتابة الشعرية تهتم أساسا بتقنيات كتابة الشعر وهي موجهة للمولعين به من الأطفال واليافعين والشباب
واتجه الناقد والشاعر الدكتور عبداللطيف السخيري، إلى تشريح الخطاطة العامة للموسم الجديد للورشات، عبر تقديم معطيات ضافية وشروحات للحضور، تهم طبيعة الورشة وأهدافها خصوصا تلك الموجهة لليافعين والشباب، في محاولة لترسيخ وبلورة توجهات عامة لأهداف الورشة تفرز طاقات واعدة في الكتابة الشعرية.
وعاد السخيري إلى أهم إشراقات المواسم السابقة، والتي توج خلالها العديد من شباب الورشات بجوائز وطنية وعربية.
قدم العازف عزالدين الدياني والفنان رضوان المريني فقرات فنية تخللت اللقاء التواصلي، والذي شهد تقديم قراءات شعرية للشعراء: رشيد منسوم، عبداللطيف السخيري، خديجة السعدي، بشرى لهديلي، يوسف الحيمودي، سمية آيت زهرا. والذين قدموا أحدث إنتاجاتهم الشعرية، فيما تم إطلاق حوار مفتوح مع الحضور من ممثلي ومدراء المؤسسات التربوية الثقافية والاجتماعية المعنية بالورشات والتسجيل وبحضور أطر الورشات، من أجل توزيع نظام الحصص، وتدبير البرمجة الخاصة بالموسم الثامن وتسجيل هواة الشعر الجدد، كما قدم أطر الورشات توضيحات وإرشادات وإضاءات تخص طرق وأساليب العمل.
وقد شهدت هذه الورشات، خلال مواسمها السابقة، تفاعلا خلاقا من جميع الفئات العمرية ضمن انفتاح الدار على المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية والمعاهد والكليات وجمعيات المجتمع المدني ونقط القراءة العمومية بمراكش ونواحيها.
وتسعى ورشات الكتابة الشعرية، التي يشرف على تأطيرها نخبة من الأساتذة من ذوي الاختصاص، جاهدة في موسمها الحالي إلى الانفتاح أكثر على: المؤسسات الأكاديمية والجامعية، من جهة، ونقط القراءة العمومية، من جهة ثانية، خصوصا المؤسسات التي تحظى بشراكة مع قطاع الثقافة بالوزارة.
ويعد القائمون على دار الشعر بمراكش بسنة ثامنة، وموسم ثقافي وشعري آخر لتجديد برمجتها الثقافية خلاله وفق منظور جديد يراعي تداولية أوسع للشعر بين متلقيه، ويستحضر أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة، وأسئلتها وقضاياها. هي فقرات، تواصل من خلالها الدار، ضمن إستراتيجيتها التي أطلقتها منذ التأسيس، (16 سبتمبر2017)، إلى جعل الشعر كوة على الأمل وقيم الشعر.
الدار تسعى إلى تنويع الفضاءات المستهدفة من خلال هذه الورشات في الكتابة الشعرية.
الأربعاء 2024/11/20
ShareWhatsAppTwitterFacebook
إضاءة على الشعرية المغربية
مراكش (المغرب) - تواصل دار الشعر بمراكش رهانها على برمجة تنفتح على المستقبل، مستقبل الشعر المغربي، وذلك عبر تبني الأجيال الجديدة وتوفير ورشات كتابة لهم تصقل مواهبهم وتفتح أمامهم آفاق تطوير تجاربهم في الكتابة الشعرية تحت إشراف المختصين، ما يمنحهم فرصة أكبر للاستمرار في نحت تجاربهم الخاصة.
وفي هذا الإطار احتضن مقر دار الشعر بمراكش بالمركز الثقافي الداوديات مؤخرا لقاء تواصليا، خصص لتقديم الخطوط العريضة للموسم الثامن لورشات الكتابة الشعرية للأطفال واليافعين والشباب، وتهم الورشات الفئات العمرية المستهدفة، إلى جانب تخصيص برنامج خاص ببعض المؤسسات العمومية إلى جانب نقط القراءة.
وحضر اللقاء مجموعة من ممثلي المؤسسات التربوية التعليمية التي تنتمي للقطاع العمومي والخاص، إلى جانب مدراء لبعض المؤسسات الخاصة ودور الثقافة. وتهتم ورشات الكتابة الشعرية أساسا بتقنيات الكتابة الشعرية وعلمي العروض والقافية والصوت والإلقاء.
وقدم مدير دار الشعر بمراكش عبدالحق ميفراني، في مستهل اللقاء الخطوط العريضة للموسم الثامن والذي يتميز بأسلوب ورؤية جديدين للورشات، إذ تحولت ورشات الكتابة الشعرية للشباب إلى لقاءات ماستر كلاس يستضيف تجارب شعرية ونقدية، ويقدم موضوع الاشتغال للمتدربين بينما ينهل من النصوص التطبيقية، إبداعا ونقدا.
وبالإضافة إلى استهداف فئات جديدة من المولعين بفن الشعر تسعى الدار إلى تنويع الفضاءات المستهدفة من خلال هذه الورشات في الكتابة الشعرية، كما تسعى إلى الانفتاح أكثر على نقاط القراءة العمومية الجديدة.
ويشهد الموسم الجديد إضافة مساحات جديدة، تنضاف إلى المؤسسات التربوية العمومية، وترسيخ لتعاقد تم السنة الماضية مع معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين ودار الثقافة تامنصورت، مع إضافة دور الثقافة الجديدة، البعيدة عن محور مراكش (كشيشاوة).
وحسب بلاغ سابق للدار، يمكن لأي مؤسسة تربوية وجمعوية، عمومية وخاصة، وأفراد مهتمين بمجال الكتابة الشعرية التسجيل. وتنطلق الورشات بمقر الدار كل يوم أربعاء، بالنسبة للأطفال واليافعين، فيما تنطلق الورشات الموجهة للشباب والمهتمين كل يوم سبت صباحا.
كما خصصت دار الشعر بمراكش حصصا خاصة بالمؤسسات الأكاديمية والجامعية، تبعا للتنسيق المشترك، تهم علمي العروض والقافية وتقنيات الكتابة الشعرية والصوت والإلقاء، تنظم داخل فضاء المؤسسات وموجهة للطلبة الباحثين.
وأكد الشاعر والمترجم رشيد منسورم على الدور الريادي التي قامت به دار الشعر بمراكش، من خلال استنبات قيم الشعر وإبداع الكتابة الشعرية في نفوس فئة الأطفال، هذه التجربة الرائدة على مستوى العربي والتي أمست نبراسا للعديد من التجارب.
كما توقف منسوم، والذي سبق له الإشراف على تأطير الورشات لمواسم ثلاث، عند أهم الخلاصات التي حققتها ورشات الكتابة الشعرية للأطفال من خلال الإنتاجات التطبيقية والتي كانت محط اهتمام واحتفاء خاص في ملتقيات مشاتل الأبجدية.
ورشات الكتابة الشعرية تهتم أساسا بتقنيات كتابة الشعر وهي موجهة للمولعين به من الأطفال واليافعين والشباب
واتجه الناقد والشاعر الدكتور عبداللطيف السخيري، إلى تشريح الخطاطة العامة للموسم الجديد للورشات، عبر تقديم معطيات ضافية وشروحات للحضور، تهم طبيعة الورشة وأهدافها خصوصا تلك الموجهة لليافعين والشباب، في محاولة لترسيخ وبلورة توجهات عامة لأهداف الورشة تفرز طاقات واعدة في الكتابة الشعرية.
وعاد السخيري إلى أهم إشراقات المواسم السابقة، والتي توج خلالها العديد من شباب الورشات بجوائز وطنية وعربية.
قدم العازف عزالدين الدياني والفنان رضوان المريني فقرات فنية تخللت اللقاء التواصلي، والذي شهد تقديم قراءات شعرية للشعراء: رشيد منسوم، عبداللطيف السخيري، خديجة السعدي، بشرى لهديلي، يوسف الحيمودي، سمية آيت زهرا. والذين قدموا أحدث إنتاجاتهم الشعرية، فيما تم إطلاق حوار مفتوح مع الحضور من ممثلي ومدراء المؤسسات التربوية الثقافية والاجتماعية المعنية بالورشات والتسجيل وبحضور أطر الورشات، من أجل توزيع نظام الحصص، وتدبير البرمجة الخاصة بالموسم الثامن وتسجيل هواة الشعر الجدد، كما قدم أطر الورشات توضيحات وإرشادات وإضاءات تخص طرق وأساليب العمل.
وقد شهدت هذه الورشات، خلال مواسمها السابقة، تفاعلا خلاقا من جميع الفئات العمرية ضمن انفتاح الدار على المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية والمعاهد والكليات وجمعيات المجتمع المدني ونقط القراءة العمومية بمراكش ونواحيها.
وتسعى ورشات الكتابة الشعرية، التي يشرف على تأطيرها نخبة من الأساتذة من ذوي الاختصاص، جاهدة في موسمها الحالي إلى الانفتاح أكثر على: المؤسسات الأكاديمية والجامعية، من جهة، ونقط القراءة العمومية، من جهة ثانية، خصوصا المؤسسات التي تحظى بشراكة مع قطاع الثقافة بالوزارة.
ويعد القائمون على دار الشعر بمراكش بسنة ثامنة، وموسم ثقافي وشعري آخر لتجديد برمجتها الثقافية خلاله وفق منظور جديد يراعي تداولية أوسع للشعر بين متلقيه، ويستحضر أسئلة التحولات التي مست راهن القصيدة، وأسئلتها وقضاياها. هي فقرات، تواصل من خلالها الدار، ضمن إستراتيجيتها التي أطلقتها منذ التأسيس، (16 سبتمبر2017)، إلى جعل الشعر كوة على الأمل وقيم الشعر.