معرض الكويت للكتاب يحتفي بمسيرة الجغرافي عبدالله الغنيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض الكويت للكتاب يحتفي بمسيرة الجغرافي عبدالله الغنيم

    معرض الكويت للكتاب يحتفي بمسيرة الجغرافي عبدالله الغنيم


    الروائي الكويتي سعود السنعوسي يتحدث عن أسفار مدينة الطين في رواق الثقافة.
    الجمعة 2024/11/22
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي

    اختار معرض الكويت الدولي للكتاب الجغرافي عبدالله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47، تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية، بينما تحدث الكاتب سعود السنعوسي، عن روايته وشخوصها التي تتنقل بين الأزمان والأماكن.

    الكويت – احتفى معرض الكويت الدولي للكتاب بمسيرة الجغرافي والباحث والكاتب الدكتور عبدالله الغنيم، الذي اختير ليكون شخصية الدورة الحالية. وخلال ندوة حوارية أدارها الدكتور يوسف البدر، تحدث الغنيم عن تجربته وأهم المحطات في مسيرته العلمية والمهنية، التي أسهمت في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية.

    وجرت الندوة بحضور حشد كبير من المفكرين والمثقفين والباحثين الكويتيين والعرب، تقدمهم الدكتور محمد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب. وتناول الغنيم مسيرته في مجالات البحث العلمي والتأليف، إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، وأكد على أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.

    وقال إن بحوثه ودراساته تندرج في ثلاثة مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة. وأضاف أن المسار الأول هو “جغرافية شبه الجزيرة العربية” والثاني “التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص” والثالث “المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا”.

    وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع أشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره، وذلك خلال رحلات الحج مع والده، حيث كانت الأولى سنة 1957، والثانية في السنة التي تلتها مبينا أنه “كان ينظر في الطريق إلى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.”

    وأشار إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان “الدحلان في شبه الجزيرة العربية” وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969، وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة، وأشار إلى أن رسالته للحصول على درجة الماجستير كان موضوعها “الجغرافي العربي أبوعبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك”، مبينا أنه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء والمحدثون عن جزيرة العرب وعن السعودية.

    اختيار عبدالله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47، جاء تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة

    وكشف عن أن عمله في رسالة الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب “مصادر البكري ومنهجه الجغرافي” ويشتمل على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي “المسالك والممالك” و”معجم ما استعجم للبكري”.

    وعن دراسته للدكتوراه قال إنه هدف إلى نقطتين رئيسيتين أولاهما “دراسة أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري” والثانية “جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة”. وخلال دراساته الميدانية التي تنقل خلالها بين عدد من البلدان، كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الأشكال والنشاط البشري.

    وتحدث الغنيم إلى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على أيديهم، منهم “علامة الجزيرة العربية” الشيخ حمد الجاسر والعلامة المحقق محمود شاكر ومحمد عبدالمطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية.

    كما تطرق في حديثه خلال الندوة إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية والوثائق التاريخية وأهميتها، مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق، مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

    وبحسب المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، فإن اختيار عبدالله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47، جاء تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.

    يُذكر أن الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.

    وشغل العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت وترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.

    وغاص في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.
    السنعوسي.. وأسفار مدينة الطين



    سعود السنعوسي اختار أسلوبا سرديا في "سفر العنفوز" يعكس تداخل الذاكرة والواقع، لتقديم رسائل أعمق


    وكان عشاق الرواية والأدب من روّاد معرض الكويت الدولي للكتاب، في دورته الـ47، على موعد مع الروائي الكويتي سعود السنعوسي، في جلسة حوارية دارت حول “رواية أسفار مدينة الطين – سفر العنفوز”، وأدارها حسين غلوم.

    والجلسة الحوارية التي أقيمت بـ”رواق الثقافة”، جذبت جمهورا كبيرا، وتحدث خلالها سعود السنعوسي عن فكرة كتابة هذه الرواية كيف جاءت، وكيف أوجدت له أفقا جديدا في التعبير عن جوانب إنسانية مهمة، مشيرا إلى أنه ركز في روايته على تشريح التفاعل بين الشخصيات وبيئتها، وتحليل العوامل الاجتماعية التي تؤثر على كل شخصية، وقال عن غياب عدد من الشخصيات في الجزء الثالث كانت موجودة في الجزأين الأول والثاني: تلك الشخصيات من لحم ودم ولابد أن تنتهي لأن هذه سنة الحياة، وأدخلت مكانها شخصيات اخرى.

    وناقش السنعوسي مع حسين غلوم التشابه بين شخصيات روايته وشخصيات كان قد كتبها من قبل في رواياته الأخرى، وأوضح “هذا الأمر غير مخطط له، ربما يأتي من اللاوعي، لكن ما المانع في أن استدعي شخصيات كتبتها من قبل في رواياتي لتكون في أعمالي الجديدة إذا تطلب الأمر ذلك؟” لافتا إلى أنه اختار أسلوبا سرديا في “سفر العنفوز” يتنقل بين الأزمان والأماكن ليعكس تداخل الذاكرة والواقع، ولتقديم رسائل أعمق.

    يُذكر أن “أسفار مدينة الطين” هي ثلاثية روائية للسنعوسي، تتناول التاريخ الكويتي بصورة فتنازية لمرحلة ما قبل النفط، حيث يروي الكاتب عن بيوت الطين ومهنة الصيد والموانئ في الكويت، من خلال قصة حياة شخصيات مستوحاة من الواقع المحلي، في تناغم بين الحدث الواقعي والخيال الأدبي.

    وتفترض الرواية أنها مكتوبة بقلم أديب كويتي اسمه صادق بوحدب (مهَّد السنعوسي لظهوره في نهاية رواية “ناقة صالحة”)، وينتمي هذا الأديب الخيالي إلى جيل أدباء الخمسينات، وتتخذ الرواية من مدينة الكويت مكانا لوقوع الأحداث منذ عام 1920 زمن بناء سور الكويت الثالث، حتى سنة 1990، حيث يستثمر السنعوسي الأساطير المحلية وموروث الخرافات الشعبية، وصنع منها أسطورته الشخصية.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    حجاج سلامة
    كاتب مصري
يعمل...
X