افوه اودي
Al-Afwah Al-Awdi - Al-Afwah Al-Awdi
الأَفْوَهُ الأَوْدي
(....- نحو 50ق.هـ/....- نحو 570م)
هو صلاءة أو (صلاة) بن عمرو بن مالك بن عوف، من سعد العشيرة من بني مَذْحِج، وكنيته أبو ربيعة. والأفوه لقب لُقِّب به لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان، شاعر يماني جاهلي، كان سيّد قومه وقائدهم في حروبهم، وكان قومه يصدرون عن رأيه، وكان أبوه يلقب فارس الشوهاء.
يعد الأفوه في مشاهير الشعراء القدماء في الجاهلية، ويعده ابن رشيق القيرواني والسيوطي أقدم من المهلهل وامرئ القيس، وأول من قصّد القصائد، وإن كان مقلاً.
أكثر قصائده في الفخر والحماسة، ولكنه لم يبلغ في ذلك شأو عنترة وعمرو بن كلثوم لقصر نفسه الشعري، ولم يكن في شعره يجري على رأس مذهب. ولم يأت بمعان مبتكرة أو صور محلقة، بل غلبت البساطة على شعره الذي كان قريب المتناول.
وكانت العرب تَعُدّ الأفوه في شعراء الحكمة، وتعد داليته المشهورة التي يبدؤها بقوله:
من حكم العرب وآدابها.
وحكمه في معظمها وعظية، يغلب عليها التقرير وإن كان بعضها صادراً عن معاناة وانفعال عنيفين، يبدو فيها الألم لما حلّ بقومه من التنابذ والفرقة، فتراه يدعوهم إلى الوحدة كما يدعوهم إلى العلم والأخلاق ويبين لهم نتائج الفوضى وسيادة الجهل وضياع الرأي الحكيم.
جمع قصائده المتفرقة عبد العزيز الميمني الراجكوتي ونشرها في قسم من كتابه الطرائف الأدبية بعنوان «ديوان الأفوه الأودي» وهذه القصائد مؤلفة من ثمانية ومئتي بيت في ثلاثين مقطوعة.
كان بعض الرواة في العصر العباسي ينسبون أشعارهم إليه لشهرته وتقدمه، ومن أجل ذلك شك الجاحظ في كتاب «الحيوان» في بعض شعر الأفوه ورآه مصنوعاً.
ج.ت
ـ الأصفهاني، الأغاني (طبعة دار الكتب، ج12).
ـ عمر فروخ، تاريخ الأدب (بيروت، دار العلم للملايين 1984).
Al-Afwah Al-Awdi - Al-Afwah Al-Awdi
الأَفْوَهُ الأَوْدي
(....- نحو 50ق.هـ/....- نحو 570م)
هو صلاءة أو (صلاة) بن عمرو بن مالك بن عوف، من سعد العشيرة من بني مَذْحِج، وكنيته أبو ربيعة. والأفوه لقب لُقِّب به لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان، شاعر يماني جاهلي، كان سيّد قومه وقائدهم في حروبهم، وكان قومه يصدرون عن رأيه، وكان أبوه يلقب فارس الشوهاء.
يعد الأفوه في مشاهير الشعراء القدماء في الجاهلية، ويعده ابن رشيق القيرواني والسيوطي أقدم من المهلهل وامرئ القيس، وأول من قصّد القصائد، وإن كان مقلاً.
أكثر قصائده في الفخر والحماسة، ولكنه لم يبلغ في ذلك شأو عنترة وعمرو بن كلثوم لقصر نفسه الشعري، ولم يكن في شعره يجري على رأس مذهب. ولم يأت بمعان مبتكرة أو صور محلقة، بل غلبت البساطة على شعره الذي كان قريب المتناول.
وكانت العرب تَعُدّ الأفوه في شعراء الحكمة، وتعد داليته المشهورة التي يبدؤها بقوله:
أمارة الغيّ أن تلقى الجميع لدى | الإبرام للأمر والأَذْنَاب أقتادُ |
وحكمه في معظمها وعظية، يغلب عليها التقرير وإن كان بعضها صادراً عن معاناة وانفعال عنيفين، يبدو فيها الألم لما حلّ بقومه من التنابذ والفرقة، فتراه يدعوهم إلى الوحدة كما يدعوهم إلى العلم والأخلاق ويبين لهم نتائج الفوضى وسيادة الجهل وضياع الرأي الحكيم.
جمع قصائده المتفرقة عبد العزيز الميمني الراجكوتي ونشرها في قسم من كتابه الطرائف الأدبية بعنوان «ديوان الأفوه الأودي» وهذه القصائد مؤلفة من ثمانية ومئتي بيت في ثلاثين مقطوعة.
كان بعض الرواة في العصر العباسي ينسبون أشعارهم إليه لشهرته وتقدمه، ومن أجل ذلك شك الجاحظ في كتاب «الحيوان» في بعض شعر الأفوه ورآه مصنوعاً.
ج.ت
مراجع للاستزادة |
ـ عمر فروخ، تاريخ الأدب (بيروت، دار العلم للملايين 1984).