إعادة ترميم الثدي باستخدام جدار البطن اختصاص تتفرد به تونس أفريقيا
نقل أنسجة البطن إلى مكان الثدي المستأصل وربط العروق فيما بينهما يعيد للثدي شكله القديم.
طب التجميل يشهد تطورا مطردا
تختص تونس باستعمال تقنية “دياب” في جراحة ترميم الثدي وهي تقنية ترتكز على استخدام أنسجة تؤخذ من جدار البطن وتنقل إلى مكان الثدي المستأصل ويقع ربط العروق فيما بينهما ليستعيد الثدي شكله القديم. وتعتبر هذه التقنية من أنجع طرق ترميم الثّدي، وذلك لتقارب خصائص الجزء المأخوذ مع الثدي الحقيقي للمريضة، كما يتطور مع جسدها على غرار بقية الأعضاء.
تونس ـ يعد ترميم الثدي إجراء جراحيا لإعادة بناء الثدي واسترجاع الشكل الطبيعي له، ويعد إجراء علاجيا مكملا لحالات استئصال الثدي بعد سرطان الثدي والذي يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمريضة.
وقالت الطبيبة التونسية المختصة في جراحة التجميل بمستشفى صالح عزيز “إن ترميم الثّدي بعد عملية الاستئصال، بسبب مرض السرطان، باستخدام أنسجة من جدار بطن المريضة ذاتها تخصص يتفرد به مستشفى صالح عزيز (المركز التونسي لمقاومة السّرطان) لا على المستوى الوطني فقط بل كذلك على مستوى بلدان شمال أفريقيا”.
وأضافت في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن المعهد أجرى 131 عملية ترميم خلال الفترة من 2017 إلى سنة 2024، باعتماد هذه التقنية التي يطلق عليها اسم “دياب” وهي ترتكز على استخدام أنسجة تؤخذ من جدار البطن وتنقل إلى مكان الثدي المستأصل ويقع ربط العروق فيما بينهما ليستعيد الثدي شكله القديم.
ولفتت إلى أن “نسبة نجاح عمليات الترميم بتقنية ‘دياب’ تصل إلى 96 في المئة وهي تعتبر من أنجع طرق ترميم الثّدي”، وذلك لتقارب خصائص ومميزات الجزء المأخوذ من جدار البطن مع الثدي الحقيقي للمريضة، كما يتطور مع جسدها على غرار بقية الأعضاء، مشيرة إلى أن فشل العملية يعد ضئيلا وبالإمكان تداركه عبر اللجوء إلى تقنيات طبية أخرى يوفرها المعهد لمرضاه.
131
عملية ترميم أجريت خلال الفترة من 2017 إلى سنة 2024، باعتماد هذه التقنية التي يطلق عليها اسم "دياب"
وأوضحت أن إعادة ترميم الثدي بعد عمليات الاستئصال، ليست إجراء حديثا فهو إجراء جراحي منتشر بالخارج منذ سنوات طويلة.
وفي تونس أجريت أول عملية بالمعهد سنة 1997 وقام بها فريق من الأطباء الأميركيين، وتقرر بعد عشرين سنة أي سنة 2017، إجراء أول عملية ترميم يؤمنها فريق طبي تونسي على رأسهم الدكتور راضي بن ناصر، صاحب مبادرة إحداث الاختصاص بالمعهد، وذلك بالاستعانة بطاقم فرنسي ليصبح مستشفى “صالح عزيز” المركز الوحيد الذي يعتمد هذه التقنية ليفتح أمام النساء اللاتي يواجهن خيار استئصال الثدي، في مراحل عمرية مختلفة، بابا للأمل لاستعادة حياتهن كما كانت قبل الإصابة بالسرطان.
ويستغرق الترميم، الذي يتكفل به المستشفى مجانا، حسب المختصة في جراحة الرّأب والترميم والتجميل، أميرة قلّص، 6 ساعات على الأقل مسبوقة بجملة من الفحوصات التي تهم الوضعية الصّحية والعلاجية للمريضة، مبينة أنّ نجاح العملية يكمن في “التوصل إلى الشكل والحجم المطلوبين للثدي تماهيا مع الثدي السليم مع تأمين رقابة دقيقة ومكثفة وبشكل دوري طيلة أسبوع بعد العملية”.
وأكدت أن “عمليات ترميم الثّدي تشهد إقبالا هاما من قبل النّساء اللاتي خضعن لعمليات استئصال وذلك لعدة عوامل تتعلق أساسا بحاجة المرأة إلى تعزيز ثقتها بنفسها والبحث عن توازنها النفسي”.
وثمنت قلّص المجهودات التي يقوم بها الطاقم الطبي المختص بمعهد صالح عزيز، والذي حقق العديد من النجاحات في هذا المجال رغم قلة الإمكانيات المتوفرة مقارنة بالدول المتقدمة.
وبالإضافة إلى هذه التقنية يؤمن مستشفى صالح عزيز ترميم الثدي بتقنيات أخرى متنوعة أبرزها دمج الأنسجة مع حشوة السّيليكون معا وتسمى طبيّا بالتقنية الهجينة واعتماد أنسجة أخرى من غير جدار البطن وزراعة الشحم وهي تقنية “أوثولوغ” وتقنية السّيليكون “بروثيتيك” وغيرها حسب الطبيبة المختصة.
ويرى الخبراء أن سيدات وبنات هذا الجيل يعددن أوفر حظا ممن سبقهن، حيث يوجد الآن اتجاه عام لما يسمى بجراحات الثدي التحفظية والتي تعتمد على الاكتشاف المبكر للسرطان واستئصال أقل كمية من الأنسجة السليمة بالثدي المصاب، بل يتم الآن إجراء جراحات استئصال وقائية للثدي لمن يثبت لديها بالفحوصات القاطعة وجود جينات وراثية تؤدي في فترة معينة من العمر إلى حدوث سرطان الثدي مثل تأثر جينات “بي.آر.سي.إي 1” و”بي.آر.سي.إي 2“.
وتصنف عمليات ترميم الثدي حسب طبيعة الترميم اللازم إلى عمليات تكبير الثدي، أو تغيير الحلمة، أو تغيير موضع الحلمة وذلك حسب الوضع الصحي السابق للمريضة، وتتميز عمليات ترميم الثدي بارتفاع نسبة نجاحها.
ويشير الأطباء إلى أن استئصال جزء من الثدي أو استئصال الثدي بالكامل هو جزء من الخطة العلاجية المعتمدة في إطار علاج مرض سرطان الثدي الذي يستهدف النساء بصفة خاصة (يصيب الرجال أيضا لكن بنسبة أقل).
وتجرى عملية استئصال الثدي للتخلص من الكتلة الورمية والأنسجة المحيطة بها وذلك بغرض علاج المريضة من سرطان الثدي أو منع انتشاره بالنسبة للمصابين في مراحل مبكرة.
ومن المؤكد أن استئصال جزء من الثدي لدى المرأة قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس ويعرضها إلى العديد من الاضطرابات النفسية وهو أمر طبيعي ومتوقع خصوصا أن الثدي يعتبر لدى العديد من النساء أحد ملامح الأنوثة.
وبحسب الأطباء، لا يوجد داع للقلق حيال هذه المسالة، حيث إن التطور الذي شهده مجال طب التجميل أدى إلى ظهور العديد من الحلول التي تساعد على إعادة بناء الثدي بعد عملية استئصال الورم من الثدي.
إعادة بناء الثدي بعد عملية استئصال الورم من الثدي في تونس، تسمى أيضا بعملية ترميم الثدي أو عملية زرع الثدي بعد استئصال الورم من الثدي.
هي إحدى تقنيات طب تجميل الثدي لإعادة تشكيل الثدي واسترجاع الشكل الطبيعي له من جديد بعد استئصال جزء منه أو استئصال الثدي بالكامل.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
نقل أنسجة البطن إلى مكان الثدي المستأصل وربط العروق فيما بينهما يعيد للثدي شكله القديم.
طب التجميل يشهد تطورا مطردا
تختص تونس باستعمال تقنية “دياب” في جراحة ترميم الثدي وهي تقنية ترتكز على استخدام أنسجة تؤخذ من جدار البطن وتنقل إلى مكان الثدي المستأصل ويقع ربط العروق فيما بينهما ليستعيد الثدي شكله القديم. وتعتبر هذه التقنية من أنجع طرق ترميم الثّدي، وذلك لتقارب خصائص الجزء المأخوذ مع الثدي الحقيقي للمريضة، كما يتطور مع جسدها على غرار بقية الأعضاء.
تونس ـ يعد ترميم الثدي إجراء جراحيا لإعادة بناء الثدي واسترجاع الشكل الطبيعي له، ويعد إجراء علاجيا مكملا لحالات استئصال الثدي بعد سرطان الثدي والذي يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمريضة.
وقالت الطبيبة التونسية المختصة في جراحة التجميل بمستشفى صالح عزيز “إن ترميم الثّدي بعد عملية الاستئصال، بسبب مرض السرطان، باستخدام أنسجة من جدار بطن المريضة ذاتها تخصص يتفرد به مستشفى صالح عزيز (المركز التونسي لمقاومة السّرطان) لا على المستوى الوطني فقط بل كذلك على مستوى بلدان شمال أفريقيا”.
وأضافت في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن المعهد أجرى 131 عملية ترميم خلال الفترة من 2017 إلى سنة 2024، باعتماد هذه التقنية التي يطلق عليها اسم “دياب” وهي ترتكز على استخدام أنسجة تؤخذ من جدار البطن وتنقل إلى مكان الثدي المستأصل ويقع ربط العروق فيما بينهما ليستعيد الثدي شكله القديم.
ولفتت إلى أن “نسبة نجاح عمليات الترميم بتقنية ‘دياب’ تصل إلى 96 في المئة وهي تعتبر من أنجع طرق ترميم الثّدي”، وذلك لتقارب خصائص ومميزات الجزء المأخوذ من جدار البطن مع الثدي الحقيقي للمريضة، كما يتطور مع جسدها على غرار بقية الأعضاء، مشيرة إلى أن فشل العملية يعد ضئيلا وبالإمكان تداركه عبر اللجوء إلى تقنيات طبية أخرى يوفرها المعهد لمرضاه.
131
عملية ترميم أجريت خلال الفترة من 2017 إلى سنة 2024، باعتماد هذه التقنية التي يطلق عليها اسم "دياب"
وأوضحت أن إعادة ترميم الثدي بعد عمليات الاستئصال، ليست إجراء حديثا فهو إجراء جراحي منتشر بالخارج منذ سنوات طويلة.
وفي تونس أجريت أول عملية بالمعهد سنة 1997 وقام بها فريق من الأطباء الأميركيين، وتقرر بعد عشرين سنة أي سنة 2017، إجراء أول عملية ترميم يؤمنها فريق طبي تونسي على رأسهم الدكتور راضي بن ناصر، صاحب مبادرة إحداث الاختصاص بالمعهد، وذلك بالاستعانة بطاقم فرنسي ليصبح مستشفى “صالح عزيز” المركز الوحيد الذي يعتمد هذه التقنية ليفتح أمام النساء اللاتي يواجهن خيار استئصال الثدي، في مراحل عمرية مختلفة، بابا للأمل لاستعادة حياتهن كما كانت قبل الإصابة بالسرطان.
ويستغرق الترميم، الذي يتكفل به المستشفى مجانا، حسب المختصة في جراحة الرّأب والترميم والتجميل، أميرة قلّص، 6 ساعات على الأقل مسبوقة بجملة من الفحوصات التي تهم الوضعية الصّحية والعلاجية للمريضة، مبينة أنّ نجاح العملية يكمن في “التوصل إلى الشكل والحجم المطلوبين للثدي تماهيا مع الثدي السليم مع تأمين رقابة دقيقة ومكثفة وبشكل دوري طيلة أسبوع بعد العملية”.
وأكدت أن “عمليات ترميم الثّدي تشهد إقبالا هاما من قبل النّساء اللاتي خضعن لعمليات استئصال وذلك لعدة عوامل تتعلق أساسا بحاجة المرأة إلى تعزيز ثقتها بنفسها والبحث عن توازنها النفسي”.
وثمنت قلّص المجهودات التي يقوم بها الطاقم الطبي المختص بمعهد صالح عزيز، والذي حقق العديد من النجاحات في هذا المجال رغم قلة الإمكانيات المتوفرة مقارنة بالدول المتقدمة.
وبالإضافة إلى هذه التقنية يؤمن مستشفى صالح عزيز ترميم الثدي بتقنيات أخرى متنوعة أبرزها دمج الأنسجة مع حشوة السّيليكون معا وتسمى طبيّا بالتقنية الهجينة واعتماد أنسجة أخرى من غير جدار البطن وزراعة الشحم وهي تقنية “أوثولوغ” وتقنية السّيليكون “بروثيتيك” وغيرها حسب الطبيبة المختصة.
ويرى الخبراء أن سيدات وبنات هذا الجيل يعددن أوفر حظا ممن سبقهن، حيث يوجد الآن اتجاه عام لما يسمى بجراحات الثدي التحفظية والتي تعتمد على الاكتشاف المبكر للسرطان واستئصال أقل كمية من الأنسجة السليمة بالثدي المصاب، بل يتم الآن إجراء جراحات استئصال وقائية للثدي لمن يثبت لديها بالفحوصات القاطعة وجود جينات وراثية تؤدي في فترة معينة من العمر إلى حدوث سرطان الثدي مثل تأثر جينات “بي.آر.سي.إي 1” و”بي.آر.سي.إي 2“.
وتصنف عمليات ترميم الثدي حسب طبيعة الترميم اللازم إلى عمليات تكبير الثدي، أو تغيير الحلمة، أو تغيير موضع الحلمة وذلك حسب الوضع الصحي السابق للمريضة، وتتميز عمليات ترميم الثدي بارتفاع نسبة نجاحها.
ويشير الأطباء إلى أن استئصال جزء من الثدي أو استئصال الثدي بالكامل هو جزء من الخطة العلاجية المعتمدة في إطار علاج مرض سرطان الثدي الذي يستهدف النساء بصفة خاصة (يصيب الرجال أيضا لكن بنسبة أقل).
وتجرى عملية استئصال الثدي للتخلص من الكتلة الورمية والأنسجة المحيطة بها وذلك بغرض علاج المريضة من سرطان الثدي أو منع انتشاره بالنسبة للمصابين في مراحل مبكرة.
ومن المؤكد أن استئصال جزء من الثدي لدى المرأة قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس ويعرضها إلى العديد من الاضطرابات النفسية وهو أمر طبيعي ومتوقع خصوصا أن الثدي يعتبر لدى العديد من النساء أحد ملامح الأنوثة.
وبحسب الأطباء، لا يوجد داع للقلق حيال هذه المسالة، حيث إن التطور الذي شهده مجال طب التجميل أدى إلى ظهور العديد من الحلول التي تساعد على إعادة بناء الثدي بعد عملية استئصال الورم من الثدي.
إعادة بناء الثدي بعد عملية استئصال الورم من الثدي في تونس، تسمى أيضا بعملية ترميم الثدي أو عملية زرع الثدي بعد استئصال الورم من الثدي.
هي إحدى تقنيات طب تجميل الثدي لإعادة تشكيل الثدي واسترجاع الشكل الطبيعي له من جديد بعد استئصال جزء منه أو استئصال الثدي بالكامل.
انشرWhatsAppTwitterFacebook