قرية سكوفيا:جارة القمر...قرية من الجولان
.................................................. ................
هي إحدى قرى "الجولان" العربي السوري الذي احتل في عام 1967م، وتقع جنوب غرب "الجولان" وقد بنيت هذه القرية على مرتفع صخري (تل بركاني)طوله أكثر من /1/كم وعرضه /1/كم تقريباً، و يرتفع 530م عن سطح البحر..
.
وهي ملتقى لعدة طرق تربط القرى المحيطة بها وهي "البطيحة"- "الكرسي"- "النقيب العربية"- "النقيب السورية"- "الحوتية"- "المجيحية"..
.
ويحدها:
▪︎ من الشمال قرية "العديسه"
▪︎ومن الغرب قرية "شكوم"
▪︎ومن الشرق قرية "العال"
▪︎ومن الجنوب قرية "فيق" التي كانت مركز منطقة "الزوية"
.
و تطل قرية "سكوفيا" من مسافة 3 كلم على شاطئ (بحيرة طبريا) جنوبي (وادي السمك)،ويشاهد منها أراض ثلاث دول بالعين المجردة فلسطين,لبنان,الأردن. وجزء من الاراضي السورية
.
وسميت سكوفيا بهذا الاسم ،بعد أن زارها السيد المسيح خلال جولتة في منطقة الزاوية الغربية وشفى فيها رجلاً كسيحاً من سكانها وكلمة سكوفيا بالآرامية تعني "الكسيح"
.
وتتميز قرية "سكوفيا" بموقعها الاستراتيجي الذي يطل:
▪︎ إلى الشمال على جبل الشيخ، وقصرين،
▪︎ والى الشمالي الغربي يستطيع المرء مشاهدة جبل "ميرون" وجبل "الطابور" وجبال "شرقي الأردن الشمالية"..
.
يوجد في سكوفيا بعض الأساسات الحجرية القديمة لمبنى مستطيل الشكل قرب المقبرة يدعى" القلعة" .
كما توجد عدة خزانات ، و صلبان ذات خطوط متعامدة محفورة بشكل نافر على بعض الحجارة .
كما يوجد في القرية في المواقد الخلفية والغرف عدد كبير من الكتابات النحاسية المطموسة والتي تبدو غير مألوفة .
.
تعود المكتشفات الأثرية لقرية "سكوفيا" تاريخياً إلى عصور العهد الكلاسيكي والبيزنطي ,وفيها أيضاً ما يدل على العهد الإسلامي والحقبة الكنعانية .
.
كان سكانها قبل عدوان حزيران عام 1967 يعتاشون من صيد الأسماك في (بحيرة طبريا) وزراعة كافة انواع الحبوب والبقوليات،
وأكثر ما اشتهرت به هو زراعة الكرمة التي تعتبر من أقدم الأشجار المثمرة في الجولان إضافة إلى زراعة أشجار الزيتون وإنتاج الزيوت، وزراعة العنب والصبار والتفاح حيث بلغ عدد أشجار الزيتون فيها قبل العام 1967 حوالي 44320 شجرة، وبلغ إنتاجها منه حوالي 1120 طن . وكان يوجد بالقرية ثلاث معاصر للزيتون..
.
كما كانت تربى الحيوانات "كالبقر" و"الغنم" و"الماعز" و"الخيول"، بالإضافة إلى تربية الدواجن "كالدجاج" و"الحمام" وبشكل عام نستطيع القول بأنه كان اكتفاء في المحاصيل ويصدر قسم إلى خارج القرية كالحبوب وزيت الزيتون..
.
وكان لسكان القرية اهتمام كبير بالتعليم وبنيت أول مدرسة ابتدائية فيها في أواخر العهد العثماني وهي أقدم مدرسة في منطقة "الزوية"، ثم بنيت مدرسة ثانية فيها ..
وكان الاهالي يرسلون أولادهم للدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية ودار المعلمين والجامعة إلى "درعا" و"دمشق" رغم الفقر ..وقد تخرج من أبناء هذه القرية العديد من الجامعيين والمعاهد ومن جميع الاختصاصات،
.
وقد جرى تخديم هذه القرية بشكل جيد حيث تم إنارة بيوتها بالكهرباء عام 1959م كما تم إيصال المياه بشبكة ري إلى بيوتها ومصدر المياه من نبعي المياه في "عين ذكر" و"الجوخدار"
حيث كانت القرية مرتبطة في مشروع الجوخدار المائي الذي جرى تنفيذه زمن الوحدة السورية المصرية في العام 1958.
كما تم ربطها بقرية "فيق" مركز المنطقة بطريق معبد..
.
بلغ عدد سكان قرية "سكوفيا" التي تتبع إداريا إلى ناحية مدينة "فيق" في محافظة (القنيطرة) حوالي1524 نسمة، تم طردهم من أرضهم بعد سلسلة اعتداءات يومية طالتهم أثناء عدوان حزيران،
.
بنيت بيوت القرية من الحجارة البازلتية وبعضها من البلوك والأسمنت
وكان فيها جامع يعود بناءه إلى ما بعد معركة اليرموك وهو من المباني القديمة في المحافظة،
.
وكان يوجد في القرية أثار كثيرة رومانية ويونانية وبيزنطية وإسلامية، كما يوجد عشرات الآبار والخزانات المنحوتة في الصخر لجمع مياه الأمطار وبقيت تستعمل من قبل السكان حتى عام 1967م
.
تسود في قرية "سكوفيا" بعض الصناعات الشعبية وتأخذ بعين الاعتبار المواد التي تتواجد في القرية وهي صناعات محلية منها الموسمي ومنها الدائم وهي:
▪︎ صناعة "القش" وتصنع منه الحصر والقفافير والأطباق،
▪︎ وصناعة "الفخار" وتصنع منها الجرار والخوابي والمسامن والأفران، ▪︎ وصناعة "السلال" وغيرها وذلك من أشجار الصفصاف والقصب "القصيب".
.
وكان يستخدم في قرية "سكوفيا" نظام المقايضة حيث استمر هذا النظام (أي الشراء دون نقود بتبادل السلع) حتى النزوح، حيث كان الفلاح يقايض القماش بالبيض أو السكر، والشاي بالبرغل والقمح، ويتعارف مع المقايض الآخر على الكمية المطلوبة، وقد يكون المقايض بقالاً أو دكنجياً في القرية.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
قاموس الجولان
ومصادر اخرى