نشوء مدينة إبلا في بيئة محلية تفتقد الأنهار، مع.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نشوء مدينة إبلا في بيئة محلية تفتقد الأنهار، مع.

    ، إن نشوء مدينة إبلا في بيئة محلية تفتقد الأنهار، أعاد التفكير بمقولة أن الحضارات الأولى قامت على أطراف الأنهار.
    وهنا، في مدينة ماري، نجد أننا أمام خصائص متميزة حَكَمت إنشاء هذه المدينة، فهي أُنشئت بحسب مخطط مسبق ومدروس بعناية وهذا يعني أنه تمّ اختيار المكان ودراسة جدواه في كافة المناحي، إن كان لجهة الأمان من جور الطبيعة المتمثلة في الفيضانات أو في الأمان من التعديات والنواحي العسكرية.
    إضافة إلى ذلك، أن الإدارة المجتمعية السياسية التي سعت إلى إنشاء هذه المدينة كانت تمتلك الرؤية الشمولية لجدوى الإنشاء الاقتصادية والتجارية، آخذة بعين الاعتبار وقوع المدينة في منتصف المسافة بين شرق الجناح الرافدي والبحر المتوسط.
    ونعتقد أن هذه الرؤية، هي رؤية استراتيجية مهمة في ذلك الزمن المبكر.
    والشيء الآخر الذي ينبغي الإشارة إليه، هو أن نهر الفرات / علّة وجود ماري / لم يكن فاصلاً بين جناحي المشرق، لا بل كان عالم توحيد وتفعيل لدورة الحياة الواحدة بينهما. ولم يصبح فاصلاً بين الجناحين إلا في زمن الاحتلال الروماني لبلاد الشام في القرن الأول قبل الميلاد.
    ثم سيلحظ القارئ، أنه مع إنشاء مدينة ماري كانت المخططات تٌنفِذ جملة من الإنشاءات المائية من أقنية وسدود ومجارٍ مائية للملاحة إلى ما هنالك، وهذا يدل دلالة واضحة على أن الإدارة المجتمعية التي سعت إلى هذا العمل كانت مدركة لما تفعل وتستند على مجمل ما تراكم من خبرات في هذا المجال.

    كتابنا : مملكة ماري ...............
يعمل...
X