تويت
تطوان في صور
"وقفة طويلة" لسونيا حمزة صور فوتوغرافية للحظات سريعة الزوال
الاثنين، 21 أكتوبر، 2024م
تطوان (المغرب) – “وقفة طويلة” عنوان اختارت الفنانة المغربية – الفرنسية سونيا حمزة أن تطلقه على معرضها المنعقد برواق المعهد الفرنسي بتطوان حتى الخامس عشر من نوفمبر المقبل.
تتجول الفنانة من خلال معرضها في مآثر ودروب مدينة تطوان، بعد إقامتها الفنية بالمعهد الفرنسي بين أكتوبر ونوفمبر 2023، حيث تستكشف الآثار التي خلفها الزمن والغياب. وتستخدم الفنانة سونيا تعبيرات عبر التصوير الفوتوغرافي لفحص الديناميات الحضرية واللحظات سريعة الزوال للحياة اليومية.
واعتبر البيان المصاحب للمعرض أن الصور المعروضة تأسر عيون المتلقي حين يدفعه طغيان اللون الأسود إلى الغوص في العمق الحكائي والزمني لعناصر الصورة، مبرزا أن محتوى معرض “وقفة طويلة” هو لحظة من التأمل ما بعد وباء كورونا، تتساءل عن تأثير الحجر الصحي على حياتنا، حيث نجحت الفنانة في أن تجعل كل صورة، من الـ25 صورة في المعرض، نافذة مفتوحة على شوارع مدينة تطوان المتغيرة، وهي تلتقط ذكريات عابرة برقة وجرأة فنية.
"وقفة طويلة" لحظة فنية تستعيد رصد الحياة اليومية بمدينة تطوان
ومما يميز الصور المعروضة استخدامها للتعريضات الضوئية الطويلة، وإدماجها للضوء والحركة، تاركة الصدفة تقود إبداع الفنانة سونيا حمزة، التي نجحت في أن تحيي مدينة تطوان وسكانها وصورها في زمن الوباء، مع التركيز على أهمية اغتنام الزوال لجعلها أبدية.
وتستند سلسلة الصور إلى تقنية التصوير بالوقوف الطويل باستخدام اليد الحرة، ما يتيح للفنانة التقاط لحظات الضوء والسكون بطريقة استجوابية للمشاهد.
ولإنتاج هذه الصور، تعاونت سونيا مع الكاتب والأستاذ مختار الشاوي، وتم إشراك طلاب المعهد الفرنسي وطلبة الفنون الجميلة في حوار فني حول تأثيرات فترة الحجر الصحي الناتج عن جائحة كوفيد – 19. هذا التفاعل أضاف بعدا فكريا إلى المعرض، متمثلا في تأملات حول الهوية والانتماء، والتي تجسدت في الصور والنصوص، والتي يدعو المعرض الجمهور إلى اكتشافها واكتشاف الحوار المتبادل بين الماضي والحاضر من خلال عدسة سونيا ونصوص الشاوي الشعرية.
سونيا حمزة، خريجة المدرسة الوطنية العليا للفنون التطبيقية دوبريه في باريس وجامعة سنترال سانت مارتينز بلندن، معروفة على الصعيد الدولي بأعمالها الفوتوغرافية التي تستكشف الحياة الحضرية والريفية.
وأبرزت الفنانة أن المعرض “وقفة طويلة” لحظة فنية تستعيد رصد الحياة اليومية بمدينة تطوان، كما تتخيلها كفنانة لها رؤية ومعالجة خاصة.
وأضافت أن خلال إقامتها الفنية بالمعهد الفرنسي سنة 2023 حاولت استعادة لحظات الوباء، من خلال ما نقله إليها أهلها وعائلتها بالمدينة ومعارفها بتطوان.
من جانبه، اعتبر مدير المعهد الفرنسي بتطوان إيريك بواستار أن هذا المعرض مميز لكونه يقدم فنانة مغربية – فرنسية تشتغل على تقنيات مميزة ومبتكرة، تنتج صورا تكاد تتحرك، مضيفا أن المعرض شاعري جدا، ذلك أنه يمزج بين الألوان والسكان والظلال وأضواء مدينة تطوان، ويستعيد رونقه الكاتب التطواني المختار الشاوي عبر نصوص قمة في الجمال.
