المنبضات ( Pulsar )
المنبضات أجسام في الفضاء، تُطلق موجات منتظمة من الإشعاعات الكهرومغنطيسية على هيئة موجات راديوية، وقد سميت المنبضات اشتقاقًا من هذه النبضات بالغة الانتظام.
يعتقد العلماء أن المنبضات نجوم نيوترونية سريعة الدوران حول نفسها. والنجوم النيوترونية نجوم كثيفة تتكون ابتداء من حزم متماسكة من النيوترونات. ★ تَصَفح: نجمة النيوترون. ويحيط بالنجمة النيوترونية مجال مغنطيسي قوي يدور معها، وينتج عن هذا المجال المغنطيسي سريع الدوران، مجال آخر كهربائي قوي ينتزع الإلكترونات والبروتونات من سطح النجمة. وعندما تسري هذه الجسيمات الصغيرة من النجمة فإنها تشع طاقة في شكل حزمة ضيقة من الموجات الراديوية. وتدور هذه الحزمة كثيرًا، مثل دوران الكشاف في منارة ملاحية. ويمكن باستخدام تلسكوب راديوي عملاق، أن يكتشف عالم فلكي نبضة الموجات الراديوية في كل مرة تدور فيه المنبضات وتمر فيه الحزمة الضوئية على الأرض.
تدور المنبضات في المتوسط بمعدل مرتين في الثانية، ولكنها تفقد قوتها في النهاية، ثم تهدِّئ من سرعتها. وهي تفعل ذلك تدريجيًا، وبطريقة نمطية يمكن التنبؤ بها، حتى أنه يمكن استخدام تلك النبضات المنتظمة في قياس الوقت.
تستطيع الجاذبية العنيفة للمنبضات، أن تنتزع الغازات من النجوم المرافقة. وتشق هذه الغازات طريقها بقوة في المنبضة مكونة بقعًا ساخنة تطلق حزمًا من الأشعة السينية، وهي لون من الإشعاعات الكهرومغنطيسية ذات أطوال موجية أقصر من الموجات الراديوية.
وتكتسب بعض المنبضات قوة دافعة وتدور سريعًا أثناء انتزاعها الغازات من النجوم المرافقة. وتدور هذه المنبضات التي تسمى المنبضات المليثانية، مئات المرات في كل ثانية. ويعتقد العلماء أن المنبضات المليثانية، تحدث عندما يحتشد عدد كبير من النجوم مكونًا ما يسمى العنقود الكروي.
اكتشف المنبضات عام 1967م عالما الفلك البريطانيان أنتوني هويش وجوكلين بل في جامعة كمبردج. ويواصل العلماء اليوم دراسة المنبضات لزيادة التعرف على الحركة في مراكز العناقيد الكروية والمادة بين النجوم في مجرة درب اللبانة وغيرها. كما تهدف هذه الدراسات إلى استقصاء كيفية قيام المنبضات بتحويل طاقة الدوران الهائلة إلى حزم من الموجات الراديوية.
★ تَصَفح أيضًا: نجمة النيوترون ؛ النجمة ؛ الأشعة الكونية .
المصدر: الموسوعة العربية العالمية
المنبضات أجسام في الفضاء، تُطلق موجات منتظمة من الإشعاعات الكهرومغنطيسية على هيئة موجات راديوية، وقد سميت المنبضات اشتقاقًا من هذه النبضات بالغة الانتظام.
يعتقد العلماء أن المنبضات نجوم نيوترونية سريعة الدوران حول نفسها. والنجوم النيوترونية نجوم كثيفة تتكون ابتداء من حزم متماسكة من النيوترونات. ★ تَصَفح: نجمة النيوترون. ويحيط بالنجمة النيوترونية مجال مغنطيسي قوي يدور معها، وينتج عن هذا المجال المغنطيسي سريع الدوران، مجال آخر كهربائي قوي ينتزع الإلكترونات والبروتونات من سطح النجمة. وعندما تسري هذه الجسيمات الصغيرة من النجمة فإنها تشع طاقة في شكل حزمة ضيقة من الموجات الراديوية. وتدور هذه الحزمة كثيرًا، مثل دوران الكشاف في منارة ملاحية. ويمكن باستخدام تلسكوب راديوي عملاق، أن يكتشف عالم فلكي نبضة الموجات الراديوية في كل مرة تدور فيه المنبضات وتمر فيه الحزمة الضوئية على الأرض.
تدور المنبضات في المتوسط بمعدل مرتين في الثانية، ولكنها تفقد قوتها في النهاية، ثم تهدِّئ من سرعتها. وهي تفعل ذلك تدريجيًا، وبطريقة نمطية يمكن التنبؤ بها، حتى أنه يمكن استخدام تلك النبضات المنتظمة في قياس الوقت.
تستطيع الجاذبية العنيفة للمنبضات، أن تنتزع الغازات من النجوم المرافقة. وتشق هذه الغازات طريقها بقوة في المنبضة مكونة بقعًا ساخنة تطلق حزمًا من الأشعة السينية، وهي لون من الإشعاعات الكهرومغنطيسية ذات أطوال موجية أقصر من الموجات الراديوية.
وتكتسب بعض المنبضات قوة دافعة وتدور سريعًا أثناء انتزاعها الغازات من النجوم المرافقة. وتدور هذه المنبضات التي تسمى المنبضات المليثانية، مئات المرات في كل ثانية. ويعتقد العلماء أن المنبضات المليثانية، تحدث عندما يحتشد عدد كبير من النجوم مكونًا ما يسمى العنقود الكروي.
اكتشف المنبضات عام 1967م عالما الفلك البريطانيان أنتوني هويش وجوكلين بل في جامعة كمبردج. ويواصل العلماء اليوم دراسة المنبضات لزيادة التعرف على الحركة في مراكز العناقيد الكروية والمادة بين النجوم في مجرة درب اللبانة وغيرها. كما تهدف هذه الدراسات إلى استقصاء كيفية قيام المنبضات بتحويل طاقة الدوران الهائلة إلى حزم من الموجات الراديوية.
★ تَصَفح أيضًا: نجمة النيوترون ؛ النجمة ؛ الأشعة الكونية .
المصدر: الموسوعة العربية العالمية