الشاعر عبد الكريم الناعم.
********
قصيدة:
زهرة على نافذة حان
ياربُّ حَشْوُ ضلوعي ماأَضيقٌ بهِ
من حِسِّيَ الباكي
مِمّا يعبُّ الرّدى
مِمّا يُنَمِّقُ جُدراني وشبّاكي
بِألفِ لَوْنٍ ،
وما يُرْضي بهِ أَحَدا
مِمّا يُبَعْثِرُ في أَعْراقيَ الْحُلُما
ناراً ، لِيُنْهِلَها من مُقْلتيَّ دَما
لِيُبْصِرَ الكوْنَ طيْراً راعِفاً وسَما
ياربُّ بِعْتُ الذي أَوْدَعْتَني بَطَرا
بِعتُ الأمانةَ ، والتَّذْكارَ ، والدُّرَرا
أَعْطَيْتُها ساقيَ النُّدْمانِ مُفْتَخِرا
وقلتُ: " هذي كنوزي ، بعضُ ماصَنَعَتْ
كَفُّ الأُلوهةِ ، فارْكعْ أيّها السّاقي
فَلَيسَ في الكوْنِ مَنْ أُعْطيهِ أشواقي
وليسَ فيهِ نَديمٌ للإلهِ سوى
بَريقِ حَرْفٍ ، يَرودُ الأفْقَ ، دَفّاقِ
نادِ السُّقاةَ وأهْلَ الشُّرْبِ ، وازْدَلِفوا
إنّي سأُطْعِمُكمْ مايُنْضِجُ الدَّنَفُ
أُسْقيكمُ الخمْرَ من وَهْجِ الجراحِ إذا
مالتْ بنا الطُّرَفُ
وقلتُ ياربُّ إنّي دُمْيَةُ الباري
وأنَّ مَغْناكَ ماتَرويهِ أشعاري
وأنَّ لَهْوي إذا ضَمَّخْتُهُ بِيَدِ
كانتْ يداكَ على قُدْسيِّ أوتاري
وقلتُ مالايُقالُ وبِعْتُهمْ عَصَبي
بِما يُغنّي بهِ الحادونَ رَكْبَ نبي
وَرُحْتُ عِِبْرَ الأزِقَةِ أبكي دونما سَبَبِ !
- جُدَّة 1965م
*********
الشاعر السوري عبد الكريم الناعم
********
قصيدة:
زهرة على نافذة حان
ياربُّ حَشْوُ ضلوعي ماأَضيقٌ بهِ
من حِسِّيَ الباكي
مِمّا يعبُّ الرّدى
مِمّا يُنَمِّقُ جُدراني وشبّاكي
بِألفِ لَوْنٍ ،
وما يُرْضي بهِ أَحَدا
مِمّا يُبَعْثِرُ في أَعْراقيَ الْحُلُما
ناراً ، لِيُنْهِلَها من مُقْلتيَّ دَما
لِيُبْصِرَ الكوْنَ طيْراً راعِفاً وسَما
ياربُّ بِعْتُ الذي أَوْدَعْتَني بَطَرا
بِعتُ الأمانةَ ، والتَّذْكارَ ، والدُّرَرا
أَعْطَيْتُها ساقيَ النُّدْمانِ مُفْتَخِرا
وقلتُ: " هذي كنوزي ، بعضُ ماصَنَعَتْ
كَفُّ الأُلوهةِ ، فارْكعْ أيّها السّاقي
فَلَيسَ في الكوْنِ مَنْ أُعْطيهِ أشواقي
وليسَ فيهِ نَديمٌ للإلهِ سوى
بَريقِ حَرْفٍ ، يَرودُ الأفْقَ ، دَفّاقِ
نادِ السُّقاةَ وأهْلَ الشُّرْبِ ، وازْدَلِفوا
إنّي سأُطْعِمُكمْ مايُنْضِجُ الدَّنَفُ
أُسْقيكمُ الخمْرَ من وَهْجِ الجراحِ إذا
مالتْ بنا الطُّرَفُ
وقلتُ ياربُّ إنّي دُمْيَةُ الباري
وأنَّ مَغْناكَ ماتَرويهِ أشعاري
وأنَّ لَهْوي إذا ضَمَّخْتُهُ بِيَدِ
كانتْ يداكَ على قُدْسيِّ أوتاري
وقلتُ مالايُقالُ وبِعْتُهمْ عَصَبي
بِما يُغنّي بهِ الحادونَ رَكْبَ نبي
وَرُحْتُ عِِبْرَ الأزِقَةِ أبكي دونما سَبَبِ !
- جُدَّة 1965م
*********
الشاعر السوري عبد الكريم الناعم