الجونة السينمائي يسلط الضوء على أصوات سينمائية جديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجونة السينمائي يسلط الضوء على أصوات سينمائية جديدة

    الجونة السينمائي يسلط الضوء على أصوات سينمائية جديدة


    المهرجان يزيح الستار عن الأفلام الأجنبية لدورته السابعة.
    الأربعاء 2024/09/11
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    المهرجان يعرض فيلم "المادة" لكورالي فارجاه

    سبع دورات كانت كافية لتثبيت اسم مهرجان الجونة السينمائي كأحد أهم مهرجانات الفن السابع حول العالم، حيث يستثمر صناعه إمكانيات مادية وبشرية ولوجستية كبيرة لجذب أشهر صناع الأفلام في العالم إلى مصر، وجعل المهرجان منبرا للتعريف أيضا بأصوات جديدة، سواء كانت غربية أو عربية.

    الجونة (مصر) - أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن اختيار 13 فيلمًا للمشاركة في أقسام المهرجان المختلفة، والمنافسة على جوائز نجمة الجونة، وذلك ضمن فعاليات دورته السابعة التي من المقرر أن تقام في الفترة من 24 أكتوبر المقبل إلى 1 نوفمبر المقبل. وتتنوع هذه المجموعة بين الروائي والوثائقي، كما تمثل بعضًا من أفضل الأعمال التي قدمتها السينما العالمية خلال العام الحالي، وبذلك يكون المهرجان قد بدأ بإزاحة الستار عن أفلام دورته المرتقبة.

    وقالت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، في بيان إنه منذ إنشائه أكد مهرجان الجونة السينمائي التزامه بدوره كجسر يربط بين الثقافات المختلفة، ومنصة لعرض أعمال صناع الأفلام الشباب والطموحين. اختيار أفلام هذا العام هو مظهر آخر من مظاهر هذا الالتزام.

    فيما قال أندرو محسن، رئيس البرمجة في المهرجان، “سعينا للحفاظ على مكانة مهرجان الجونة السينمائي في انفراده بالعروض العربية الأولى لأبرز أفلام السنة، بجانب تسليط الضوء على أصوات سينمائية جديدة هذا العام تنافس على مختلف الجوائز”.


    ماريان خوري: مهرجان الجونة ملتزم بدوره كجسر بين الثقافات


    وتأتي قصص الأفلام المختارة لهذه الدورة من بقاع مختلفة في العالم، بعضها غير مألوف بالنسبة إلى الجمهور، بما يضمن شمولية التجربة السينمائية لهذا العام، وتحمل هذه الأعمال أيضًا شهادة ضمان على تفردها من أكبر وأعرق المهرجانات العالمية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر فاز فيلم “المادة” للمخرجة كورالي فارجاه بجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي، بينما حصل فيلم “الاحتضار” للمخرج ماتياس غلاسنر بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي، في حين فاز الفيلم الليتواني “سام” للمخرجة سولي بلوفايت بأربع جوائز في مهرجان لوكارنو من بينها جائزة الفهد الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية، بينما حصل فيلم “غريب” للمخرج شونغفان يانغ على الجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما في مهرجان كارلوفي فاري.

    وتتطرق الأفلام إلى مواضيع متنوعة، منها فيلم “المادة” للمخرجة الفرنسية كورالي فارجاه، وهو من إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، ويعد أفضل أدوار ديمي مور منذ فترة طويلة، والذي تدور أحداثه عن نجمة أفل بريقها تقرر استخدام مادة غير معروفة المصدر من السوق السوداء، تعيد إنتاج الخلايا وتخلق نسخة أكثر شبابًا منها.

    كما يعرض المهرجان فيلم “الموسيقى التصويرية للانقلاب”، وهو من إخراج يوهان غريمونبريز وإنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا وهولندا، وفاز بجائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان صندانس. تدور أحداث الفيلم في فبراير 1961، حين اقتحم عازفو الجاز وناشطات من ذوات البشرة السمراء مقر الأمم المتحدة في نيويورك احتجاجًا على اغتيال باتريس لومومبا. ويحتفي الفيلم بتأثير موسيقى الجاز والقوى الناعمة على جبهات الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة خلال فترة الحرب الباردة.

    ويشارك أيضا الفيلم الفرنسي “يتعلم” للمخرجة كلير سيمون، والذي سبق أن شارك في برنامج العروض الخاصة في مهرجان كان. تنطلق أحداثه من مدرسة ماكارينكو الابتدائية في ضواحي باريس حيث يود الأطفال أن يتعلموا ويحصلوا على قدر من البهجة، في حين أن الأساتذة يدركون أنهم لا يدرّسون المناهج فحسب بل يعلّمون. بعناية ومثابرة، يتدرب الأطفال ليس لكي يصبحوا مواطنين صالحين فحسب بل أيضا ليصيروا بشرًا.

    ويعرض المهرجان فيلم “غريب” وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة والصين وهولندا والنرويج وفرنسا، للمخرج شونغفان يانغ، حصل على الجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي. وتتركز أحداثه في غرف الفندق حيث يكون الجميع غرباء، كما يرصد الفيلم الحميمية اللحظية التي تحتفظ بها غرف الفنادق، وكل فصل هو لقطة واحدة، وكل لقطة هي قصة مختلفة.

    قصص الأفلام المختارة تأتي من بقاع مختلفة في العالم بعضها غير مألوف، ما يضمن شمولية التجربة السينمائية

    ويكون جمهور الجونة على موعد مع عرض فيلم “الفتيات يبقين فتيات”، وهو من إخراج شوتشي تالاتي وإنتاج مشترك بين الهند وفرنسا والولايات المتحدة والنرويج، وتدور أحداثه في مدرسة داخلية صارمة الأجواء، تقع في جبال الهيمالايا، حيث تستكشف ميرا المراهقة الرغبة والرومانسية، لكن أمها تعيق صحوتها الجنسية المتمردة، التي لم تتخطَ مراهقتها بعد. فاز الفيلم بجائزة الجمهور في مسابقة السينما الدرامية العالمية من مهرجان صندانس السينمائي، وجائزة أفضل إخراج في مهرجان صوفيا السينمائي الدولي.

    أما فيلم “سام” فهو من إخراج سولي بليوفايت وإنتاج ليتوانيا، ويروي حكاية مراهقتين تحلمان بالهرب من كآبة بلدتهما، تتشكل بينهما رابطة فريدة من نوعها في مدرسة محلية لتعليم عرض الأزياء حيث يدفع الحلم بحياة أفضل الفتيات إلى انتهاك أجسادهن بطرق شديدة التطرف. اكتسح الفيلم مهرجان لوكارنو بأربع جوائز، من بينها جائزة الفهد الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية وجائزة أفضل عمل طويل أول.

    فيلم “الأشباح”، هو الآخر ضمن العروض المرتقبة في مهرجان الجونة، وهو من إخراج جوناثان مييه وإنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا وبلجيكا. افتتح الفيلم مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان، ويدور موضوعه حول حميد، وهو عضو في جماعة سرية تلاحق قياديي النظام السوري الهاربين. يُكلَّف حميد بمهمة تأخذه إلى فرنسا حيث يقتفي درب جلاده السابق ويتحتم عليه أن يواجهه.



    وأعلن الجونة في بيانه عن عرضه فيلم “الاحتضار” الذي أنتجته ألمانيا، من إخراج ماتياس غلاسنر، وحصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وتلقى العديد من الترشيحات في جوائز الفيلم الأوروبي. تدور أحداث الفيلم حول آل لونيز، عائلة مفككة منذ زمن طويل. ولأن كل شيء في الحياة له ثمنه، يجتمع شتات أفراد العائلة مرة أخرى عند مواجهة الموت.

    ويعرض أيضا فيلم “طائر”، من إخراج أندريا أرنولد وإنتاج المملكة المتحدة وفرنسا، وقد شارك في المسابقة الرسمية في مهرجان كان، بطلته بايلي البالغة من العمر 12 عامًا، تعيش مع والدها الأعزب باغ وشقيقها هانتر في منزل صغير في شمال كينت. باغ لا يملك الكثير من الوقت ليمنحه لأبنائه، لذلك تسعى بايلي وهي على مشارف مرحلة البلوغ إلى جلب الاهتمام والمغامرة في مكان آخر.

    ومن المرتقب عرض فيلم “احتياجات مسافرة”، إخراج هونغ سانغ سو من كوريا الجنوبية، وقد فاز بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم الكبرى في مهرجان برلين، ويتتبع قصة امرأة فرنسية تجد نفسها بلا مال أو أي شيء لتعتمد عليه في حياتها في كوريا الجنوبية سوى النبيذ المحلي “ماكجيولي”. وفي سبيل إعالة نفسها، نصحها الجميع بتعليم اللغة الفرنسية، فتبدأ بابتكار طريقة جديدة للتعليم.

    كذلك يعرض فيلم “حصار المد والجزر”، إخراج جا جنكي من الصين، وشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان تورنتو، ويدور في فلك قصة حب تؤطرها الهشاشة، تنطلق أحداثها في الصين منذ بداية الألفية الحالية حتى وقتنا الراهن.

    كما يُعرض أيضا فيلمان آخران، الأول “تدفق” للمخرج جينتس زيلبالوديس، إنتاج لاتفيا وبلجيكا وفرنسا، ويحكي عن حيوان منفرد دمر الفيضان العظيم منزله، لذلك يجد لنفسه مأوى في قارب تسكنه العديد من الفصائل وسيضطر إلى التعاون معها بالرغم من الاختلافات. حصد فيلم التحريك أربع جوائز في مهرجان أنيسي، أبرز المهرجانات المتخصصة في أفلام التحريك، ومن بين هذه الجوائز جائزتا الجمهور ولجنة التحكيم.

    أما الفيلم الثاني فهو “أبناء”، من إخراج غوستاف مولر وإنتاح مشترك بين الدنمارك والسويد، ويسرد حكاية إيڤا، وهي ضابطة في السجن تتبع منهجًا مثاليًا في الحياة، وتواجه معضلة حياتها عندما يُنقل شاب من ماضيها إلى السجن الذي تعمل فيه. حصل على جائزة أفضل فيلم في قسم سينما الشباب في مهرجان هونغ كونغ السينمائي الدولي، بعد مشاركته في مسابقة مهرجان برلين السينمائي الدولي

    حجاج سلامة
    كاتب مصري
    التعديل الأخير تم بواسطة Najwa Mahmod; الساعة 09-11-2024, 02:31 PM.
يعمل...
X