Adeeb Alani
هي بغـــدادُ .....
أهل مَكَّة أدرى بجمــــالها
أديب العاني
في منتصف النهار وانا اتابع اليوم اخبار الساعة الثانية عشر بتوقيت الامارات على احدى القنوات العربية المهمة دون ذكر اسمها قرأت المذيعة الخبر الوارد من بغداد عبر مراسل القناة وهو عراقي من ان بغداد تشهد اليوم عاصفة ترابية شديدة غطَّت سماء العاصمة العراقية بغداد والتي تسببت في اصابات كثيرة بين المواطنين العراقيين غالبيتهم يعاني من امراض الربو المزمن كما وصف ذلك مراسل القناة ، كذلك سقوط الاشجار التي أدت الى انقطاع بعض الطرق الفرعية .. لغاية الان الخبر طبيعي ولا شائبة فيه .
إذا أين المشكلة ؟!.
المشكلة في مقطع الفيديو المرافق للخبر والذي يعد كارثيا ومسيء جدا لبغداد بشكلٍ خاص والعراق بشكلٍ عام بل وللمواطن العراقي ، ولكل الشعراء والفنانين العراقيين والعرب ممن تغنوا في حب بغداد والعراق والتغزل بهما .
حتى لا أطيل عليكم أصدقائي الاعزاء فقد تواجد مصور الفيديو وبالتأكيد بتوجيه من مراسل القناة في مكان لا يوحي اليك بل ولا يشير ان ما نشاهده من لقطات فيديو هي من بغداد الشعراء والصور .. بغداد قرَّة عين الدنيا .. ولسان كتب التأريخ .
ان ما شاهدته عيني من لقطات تبكي حتى الحجر لا تشير الا ان هذا الفيديو قادم من مدينة ليس لها ماضٍ ولا تأريخ ولا حضارة بل ولا حتى اسم لعنوان كبير يعرفه العالم في كل زمان ومكان . شوارع آسنة تجمعت فيها النفايات ولوحات مبعثرة ومتهرئة . ، وسطوح ممزقة ، وزوايا تعتصرُ اليها القلوب ألما .
طيب ، سؤالي لهذا المراسل . الانتماء الى عراقيتك ووطنيتك الا يقودك الى ان تقدم للعالم على طبقٍ من الماس بغدادنا عبر زوايا ولقطات تعبر عن جمال وأصالة هذه المدينة العظيمة ام ان الواجب الذي تقوم به مع مصور الفيديو وعلى قول المثل العراقي الدارج " كرصة خبز ع السريع " ؟!!! .
أدعو وزارة الاعلام من موقع واجبي كمواطن عراقي أن توجه المراسلين بضرورة ابراز الوجه الاخر لبغدادنا الجميلة ولعراقنا العظيم عند قيامهم بالتغطيات الاعلامية اليومية لأن ما يكتب عنه مع لقطات الفيديو والصور ستتناقلها وسائل الاعلام المرئية والمقروءة في كل انحاء العالم .
" هو العراق سليل المجدِ والحسبِ
هو الذي كل من فيه حفيد نبي .........
هو العراق ، فقل للدائراتِ قفي
شاخ الزمان جميعا والعراق صبي
Chokri Sellami، Samir Mizban