الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمته خلال الحفل (وزارة الثقافة)
- الرياض: عمر البدوي
سعد الصويان يفوز بجائزة شخصية العام الثقافية
نُشر: 21:29-9 سبتمبر 2024 م
ـ 06 ربيع الأول 1446 هـ
احتفت وزارة الثقافة السعودية، مساء الاثنين، بالمبدعين من الأفراد والمؤسسات، في الدورة الرابعة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، وتوّجت الباحث السعودي الرصين الدكتور سعد الصويان «شخصية العام الثقافية»، تقديراً لجهوده البحثية وإنتاجه الذي أثرى به المكتبة العربية، وسلط من خلاله الضوء على تراث الجزيرة العربية الغنيّ.
وفي عرس ثقافي وفني احتضنه مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، أشاد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، بجهود كل من ثابر واجتهد وأثرى القطاعات الثقافية، وقال، خلال كلمته بالحفل، إن السعودية تعيش نهضة ثقافية كبيرة تحت مظلة «رؤية 2030»، مؤكداً حرص الوزارة على تبني استراتيجية لتنمية القدرات الثقافية، في رحلة ممتدة ومتكاملة مع الشركاء بجميع القطاعات.
وأضاف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان: «تحت رعاية كريمة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الداعم والممكن لمنظومتنا الثقافية، وفي هذه الليلة المميزة نحتفي بالمبدعين والمبدعات في ختام مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لعام 2024»، التي تكون داعمة ومشجعة للمواهب.
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى تسليمه الدكتور سعد الصويان جائزة شخصية العام الثقافية في منزله (وزارة الثقافة)
وأعلن وزير الثقافة السعودي عن استحداث جائزتين جديدتين ضمن المبادرة، تمنح ابتداءً من الدورة المقبلة، في قطاعي الإعلام الثقافي، والحِرف اليدوية، ضمن مساعي الوزارة لفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الثقافي.
وخلال الحفل، احتفى عرض غنائي بالشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز، في نافذة فنية للتذكير بدوره في إثراء المشهد الفني والثقافي السعودي، قدّمت العمل الفنانة زينة عماد الفائزة بجائزة الموسيقى خلال دورتها الأولى، بمشاركة الفرقة الموسيقية التي يقودها الموسيقار أمير عبد المجيد.
وفي حفل توزيع الجوائز، نال الدكتور سعد الصويان جائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لجهوده البحثية في علم الاجتماع، إذ أخذ على عاتقه البحث والتدوين في التاريخ الشفهي، والشعر النبطي والتاريخ الاجتماعي في الجزيرة العربية. وتقديراً لظروفه الخاصة، توجّه وزير الثقافة السعودي إلى منزل الباحث الصويان لتتويجه بالجائزة، وتسليمها بين يديه تثميناً لما أفناه من جهد ووقت في سبيل أعماله البحثية الرصينة.
ونالت عائلة رجل الأعمال المهندس محمد بن سعد البواردي جائزة سيدات ورجال الأعمال الداعمين للنشاط الثقافي، ومؤسسة جبل الفيروز جائزة التميز الثقافي الدولي، أمّا جائزة «الثقافة للشباب» فقد فازت بها ضياء اليوسف.
وعلى مستوى جائزة المؤسسات الثقافية، فقد ذهبت جائزة مسار المؤسسات الربحية إلى مجموعة «إم بي سي» التي قدمت نموذجاً فريداً للعمل الإعلامي المؤسسي بالمنطقة، والمؤسسات غير الربحية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، التي انطلقت قبل أكثر من أربعة عقود.
ومُنحت الجوائز المقدمة في فروعها الثقافية، لـ11 فائزاً؛ حيث فاز بجوائز «الأدب الروائي» أسامة المسلم، و«النشر» دار التربية القيادية، و«الترجمة» المترجم الدكتور وليد العمري، و«الأزياء» الباحثة الدكتورة ليلى البسام، و«التراث الوطني» الباحث الدكتور عبد الله الشارخ، و«فنون الطهي» الدكتور محمد المنصوري، و«الفنون البصرية» الفنان التشكيلي طه الصبان، فيما نال الفنان محمد الطويان جائزة المسرح والفنون الأدائية، و«الموسيقى» الفنان عبادي الجوهر، و«الأفلام» المخرج والمنتج توفيق الزايدي، و«فنون العمارة والتصميم» الدكتور خالد عزام.
واستعرضت الأفلام المصاحبة لإعلان الفائزين بجوائز الفروع الثقافية، حكاية كل متوج بها، ودوره في إثراء كل قطاع ثقافي، وأشادت بجهودهم التي التقت في تطوير المحتوى الثقافي السعودي، ورعاية مراحل من العطاء والأداء والإبداع والتألق.