أبوزيدون حنوش ..فنان إسباني - عراقي يجمع بين حضارتي الغرب والشرق في أعماله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبوزيدون حنوش ..فنان إسباني - عراقي يجمع بين حضارتي الغرب والشرق في أعماله.

    أبوزيدون حنوش لـ"العرب": موضوعاتي شرقية الهوى غربية التعبير


    فنان إسباني - عراقي يجمع بين حضارتي الغرب والشرق في أعماله.
    الجمعة 2024/09/06

    هدفي هو عدم تمثيل العالم كما هو

    يمنح الوقوف بين حضارتين الفنانين التشكيليين فرصة كبيرة لإثراء عوالمهم وتقديم فن تتنافذ فيه الثقافات والرؤى، وينفتح بالتالي على الإنساني والكوني. وفي هذا المسار يندرج عمل الفنان والأكاديمي الإسباني – العراقي أبوزيدون حنوش. في هذا الحوار مع "العرب" نحاول التعرف على مسيرة حنوش الفنية الحافلة بالعطاء، والتي تؤكد على أصالة وعمق ما يحمله مبدعو العراق من إرث فني.

    تحتل أعمال الرسام وطباع الغرافیك وأستاذ الفن التشكیلي الإسباني من أصل عراقي أبوزيدون حنوش مكانة بارزة في المشهد التشكيلي العربي والغربي على حد السواء، بما تحمله من رؤى فنية تجمع بين الإرث الحضاري والثقافي والفني العراقي وآخر تجليات الحداثة وما بعد الحداثة في الفن التشكيلي الغربي، الأمر الذي شكل منها عالما متكاملا من الرؤى والألوان والأشكال الهندسية والهيئات البشرية غائبة الملامح والمتجسدة قصدا، شخوص ومجسمات غائمة، تشكيلات بشرية وحيوانية وأشياء متناثرة، كلها تشكل صلب لوحته.

    جسدت لوحات حنوش تناقضات البشر وعلاقاتهم وتفاصيل حياتهم اليومية وإن كانت تجيء على سطح اللوحة بصورة عفوية، إلا أن الأساس في الدفع والتجسيد لديه على سطح اللوحة هو اللون وتموجاته وقوة الحركة الخطية، حيث اعتاد على الحضور الشاسع للمجسدات في تناغم أشبه بالرؤى الصوفية المحركة للوحة نفسها وتفجيراتها اللونية.
    فنان بين حضارتين



    ◙ حنوش يؤكد أن الفنون بشكل عام تنبع من جذور واحدة بصفتها سلوكا بشريا


    بدأ حنوش دراسته في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وبعد تخرجه سافر إلى إيطاليا وبعض الدول الأوروبية وبعدها استقر في إسبانيا ليدرس في كلية الفنون الجميلة جامعة كومبلتنسة. في عام 1991 حصل على شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز في أطروحته عن أعمال يحيى الواسطي. درس أيضا تاريخ الفن وفلسفة علم الجمال. ولديه المئات من المعارض الجماعية وتسعة وثلاثون معرضا شخصيا، وقد حصل على إحدى وأربعين جائزة للفن، بالإضافة إلى منح دراسية من قبل الحكومة الإسبانية وجهات عربية أخرى.

    بداية من أبعاد وملامح ارتكز عليها في تأثره بالإرث الفني السومري والإسلامي، يؤكد حنوش أن “الفنون بشكل عام تنبع من جذور واحدة بصفتها سلوكا بشريا بالرغم من احتفاظها بخصوصياتها الثقافية، والسلوك البشري له صفته العالمية، لذلك نلاحظ التداخل والتواصل العجيب بين الحضارات. وقد أثرت تلك الجذور وهذا التداخل والتواصل بين الحضارات على الفنون، فكانت الأعمال الفنية عالمية تحمل في طياتها الملامح الثقافية للمجتمع الذي ولدت فيه”.

    ويضيف “بما أني جئت من بلد يزخر بالحضارات المتعاقبة دون انقطاع، ولاسيما الحضارة الإسلامية التي كانت مدينتي التي نشأت بين ربوعها الكوفة إحدى عواصمها، فقد كان التفكير بالموروث الثقافي الشعبي والأكاديمي من مرتكزات توجهاتي الفنية، لذلك تجدني أتأثر ببرج بابل وما يلفه من غموض فأرسمه، وأتأثر بالقصص الشعبي كـ’ألف ليلة وليلة’ فأرسم مجموعة متنوعة الأحجام والدلالات عن شخصية شهرزاد، كما هو واضح لمن تتبع أعمالي. كذلك تجد في أعمالي الصور الشعرية كما أتخيلها عند قراءتي للشاعر عبدالوهاب البياتي وغيره”.

    كانت أطروحة الدكتوراه للفنان حنوش حول تجربة الفنان يحيى الواسطي الذي عاش في القرن الـ13 في العراق، لذلك كان السؤال عن خصوصية هذا الفنان ومدى علاقة تجربته التشكيلية به. يقول الفنان “تمتاز رسومات الواسطي بأنها روائية تصور مشهدا من قصة أو إيضاحا لموضوع علمي، ومن ميزاته أن العناصر التي يرسمها محددة بالخط (line) وإن كانت هذه الميزة معروفة حتى في أعمال عصر النهضة الأوروبية، علما أن الواسطي هو من أسس مدرسة بغداد للتصوير”.

    ويتابع “لقد أثارت هذه الميزة انتباهي فاتخذتها موضوعا لأطروحة الدكتوراه، من خلال تتابع تجاربي في الفن الحديث وجدتني أميل إلى تتويج شخصياتي بخطوط بارزة أضعها على السطح التصويري، ثم يكون هنالك التداخل اللوني المتجانس تارة والمتنافر تارة أخرى، لتتكون اللوحة من مساحات لونية تترابط فيما بينها بالخط الذي يحكي الشخصيات، ولتكون المحصلة مشهدا أو عدة مشاهد تنقل المتلقي إلى الموضوع. وهذا ما عمل عليه يحيى الواسطي منذ القرن الثالث عشر”.

    ◙ الشعر الشرقي والغربي أحد أهم مصادر الإلهام عند الفنان إذ يمده تأثيره النفسي بإمكانيات هائلة في رسم أعماله

    ويشير حنوش إلى أن “الشرق هو مهد الحضارات والنهضة الأوروبية قامت على أنقاض حضارة الأندلس، وهي البلاد التي أعيش فيها الآن بصبغتها الإسبانية الأوروبية، ما أتاح لي أن أشاهد معطيات الحضارتين في وقت واحد، وعندما قدمت إلى هنا بعمر 21 سنة لم أنغمس في المجتمع الإسباني المنفتح تماما، بل كنت محتفظا من دون تكلف بتأثيرات التنشئة الأسرية والاجتماعية في مدينتي الأم الكوفة، ومن محاسن الأقدار أني نشأت في عاصمة حضارية شرقية وأعيش الآن في عاصمة حضارية غربية. هذا التمازج المعرفي متوجا بدراستي واطلاعي الدؤوب لفهم الفن وتاريخ الفن والفلسفة أثر على رؤيتي الفنية بسلاسة ومن دون تكلف، فكانت موضوعاتي شرقية الهوى غربية التعبير”.

    أكثر من أربعين سنة مضت على خروج حنوش من العراق مهاجرا، وهنا يأتي السؤال حول تجليات علاقته مع بلاده والملامح التي خلفتها في لوحاته عبر مراحل تجربته، خاصة أن العراق شهد حروبا وصراعات غير مسبوقة في تاريخه الحديث. هنا يوضح “لا شك أن بلدي الأصلي حاضر عندي، لكني إنسان أتمتع بديناميكية تجعلني أتوافق مع هذا وذاك، فقد تعلمت هنا الحرية، حرية التعبير وحرية الموقف، هذا التحرر أتاح لي أن اختار موضوعاتي بما يتلاءم مع شخصيتي بصفتي إنسانا فنانا تتمازج في ذهنه حضارة الشرق والغرب، ولكني لا أقيد نفسي بخصوصية موضوع ما بشكل دائم. الفن اليوم ومنذ أكثر من مئتي سنة، نلاحظ أن لكل فنان موضوعاته التي يهتم بها وهي موضوعات بأساليب متنوعة أيضا وهذا من ثمار الحرية”.

    ويكشف عن تفاصيل عوالمه الفنية مشيرا إلى أنه في رسوماته ومنذ بداية حياته المهنية كرسام في نهاية السبعينات من القرن الماضي وإلى الآن، كان يتجنب التظليل والتشريح والمنظور، ويؤكد “في الواقع لا أريد إبداع أي وهم مشابه للعالم الواقعي، هدفي هو عدم تمثيل العالم كما هو، ما أستهدفه إبداع أعمال فنية شخصية ومثالية مليئة بالجمال والحقيقة، في ترتيب متناسق ومتوازن، باستخدام ألوان زاهية، مسطحة ومكسورة، مع خطوط سوداء تعمل كحكم بين الأشكال الممثلة، عبر منظمات الفن الإسلامي ومنظم فيبوناجي أحيانا، تماما كما هو الحال في الرسوم الإسلامية، وخاصة المنمنمات إذا صح التعبير”.

    وكون إسبانيا تتمتع بإرث إسلامي فني وجمالي معماري خاصة نسأل حنوش إن كانت ثمة علاقة بين اختياره لها مهجرا برؤيته الفنية التشكيلية وما تحمله من إرث إسلامي سومري، وقد نفى موضحا “كلا ليس له علاقة بذلك، في بداية الأمر كانت رغبتي الدراسة في إيطاليا، وعندما ذهبت إليها لم أجد ما يشجعني على البقاء هناك فعدت إلى العراق، والتقيت بأصدقاء كانوا قد درسوا في إسبانيا، فاتضحت لي الصورة، وكانت مطابقة إلى حد ما لتطلعاتي الفنية، وعندما جئت إلى هنا -إسبانيا- وجدت ما يشجعني على الاستمرار من حيث طبيعة المجتمع المنفتح على الآخر آنذاك، وطبيعة الدراسة، كذلك أحسست بالأصالة حينما اطلعت على آثار أجدادنا العرب الذين عاشوا هنا قرونا وبنوا حضارة ماثلة بآثارها العمرانية والعلمية والفنية إلى اليوم، من أمثال زرياب وابن رشد وغيرهما كثيرون”.

    ويرى حنوش أنه “لا وجود لأسلوب رسم شرقي ضمن معطيات الفن الحديث، وإنما هنالك فنان معاصر يتأثر بالفنون القديمة سواء أكانت إسلامية أم سومرية أم غير ذلك، المهم أن يجيد الفنان طرحه للموضوع ضمن النوع الذي يعمل عليه مثل الرسم والسينما والمسرح والموسيقى وغيرها من المناحي الأدبية. ذلك التأثر ينبغي أن يتحلى بصفة الإبداع وإلا فهو تقليد لمن سبقه من الفنانين أو الأدباء، خلاصة القول إن التأثر من دون إبداع لا يكفي”.
    الرسم والأدب



    ◙ تفاعل الفنانين الغربيين مع أعمال حنوش وأعمال فنانين مهاجرين آخرين


    عن رؤيته لما يتابعه في المشهد الفني التشكيلي في الداخل العراقي اليوم، يقول “خرجت من العراق قبل ثلاث وأربعين سنة، لكن لدي علاقة مع بعض الفنانين هناك، كما أني من المتابعين إلى حد ما للفن العراقي عبر السوشيال ميديا، بشكل عام تجربة الفنان وحيدة في كل العالم والمبدع يكون مبدعا أينما كان، من المؤكد أن العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مؤثرة بشكل أو بآخر على الإبداع من حيث الصدى الإعلامي للفنان المبدع”.

    ويبين حنوش تفاعل الفنانين الغربيين مع أعماله وأعمال فنانين مهاجرين آخرين، وأيضا تفاعله مع أعمال الفنانين الغربيين، قائلا “أعمالي لاقت النجاح بعد أربع سنوات من وصولي إلى إسبانيا، من خلال المسابقات التي تقام حتى الوقت الراهن، اختيار العمل للاشتراك في المسابقة هو دليل على نجاح الفنان عندما يظهر مستواه إزاء الفنانين الآخرين الذين اشتركوا في المسابقة. وحينما أحصل على المرتبة الأولى فهو ليس بالأمر الهين، فضمن المشتركين فنانون كبار لهم مكانتهم في الفن، لقد كان للأربعين جائزة التي حصلت عليها منذ الثمانينات مردود مادي ومعنوي، ذلك أن النقاد وتجار الفن ومحبيه سوف يتوجهون إلى الفنان بمقالاتهم الفنية وتجارتهم حتى يصل الأمر إلى دخول العمل إلى المتاحف وهو مؤشر على النجاح”.

    ويضيف “أقول بتواضع إني لم أعرف فنانا عربيا حصل على تلك الجوائز أو حاز اهتمام المعنيين بالفن كما حصل لي. كذلك ألفت نظرك إلى أني في وسط فنانين إسبان لهم مكانتهم الفنية، ولكن أعمالي فرضت نفسها وفق المعايير الفنية المعاصرة في إسبانيا على الرغم من ميل بعضهم إلى أبناء بلدهم، والخلاصة إن تفاعل الإسبان سواء أكانوا فنانين أم محبين للفن كان جيدا جدا، ما شجعني على الاستمرار والعمل الدؤوب المضني لتحقيق نجاحات أخرى، فالنجاح ليس بالأمر الهين والبسيط ولاسيما أني أتحلى بثقة عالية بالنفس”.

    ويكشف حنوش عن أنه من عشاق قراءة الشعر والأدب ويقول “من خلال قراءاتي ينقدح في ذهني الموضوع، فأعمل عليه مجموعة من الأعمال قد تصل إلى خمسين لوحة بأحجام مختلفة حتى أشعر بأني قد اكتفيت منه، وعبرت عما أشعر به حياله، حينها أترك الموضوع وأبحث عن موضوع آخر. لقد كان الشعر الشرقي، كما هو حال الشعر الغربي، أحد أهم مصادر الإلهام عندي، إذ يمدني تأثيره النفسي بإمكانيات هائلة تساهم في رسم سردية عملي، فأغوص عبر الشعر في الرسم لأجسد المعنى الشعري مرسوما. وأسعى من لوحاتي إلى أن تكون كالقصيدة أو على الأقل جوا يمكن أن يكون تأويلا لها”.

    ◙ الفنون بشكل عام وأيا كانت تنبع من جذور واحدة بصفتها سلوكا بشريا بالرغم من احتفاظها بخصوصياتها الثقافية

    ويتابع “من خلال علاقاتي بالأدباء والمخرجين السينمائيين، ولاسيما أني من محبي الأدب وأكن الاحترام الكبير لرواده وللنقاد والسينمائيين، تارة يقترح علي أحد الأصدقاء المقربين جدا الذين يهتمون بأعمالي موضوعا معينا وحينما أسمع بالموضوع، وينقدح في ذهني شكله؛ كيف سيكون؟ حينها أباشر العمل عليه مع وجود قناعتي به، ولكن حينما أعجب بالموضوع المقترح ولا ينقدح في ذهني شيء أحزن وربما أصاب بالكآبة الطارئة، كما حصل معي حينما اقترح علي بعض الأصدقاء من بينهم صديقي المقرب جدا صموئيل شمعون محرر مجلة ‘بانيبال’ التي صدرت مؤخرا باللغة الإسبانية، موضوع ‘ألف ليلة وليلة'”.

    ويواصل “لقد بقيت عشرة أشهر مستغرقا في الموضوع حتى قرأت ما يقارب مئتي كتاب، كما توافرت لدى مجموعة كبيرة من المصورات، إزاء ذلك كنت في حيرة: كيف سأوظف تلك المصادر لعملي؟ ولكني حينما رأيت فيلم ‘ألف ليلة وليلة’ للمخرج بازوليني وجدت أنه قد تناول القصة من جانب معاصر، ومن هنا اتضحت لدي الفكرة؛ أن أعمل الموضوع بنظرة معاصرة وأُدخل فيه قضايا اجتماعية تدور من حولنا، فصارت لدي مجموعة طيبة من الأعمال عرضتها في الحديقة الملكية الإسبانية، وقد لاقت تفاعلا إيجابيا من الجمهور الإسباني لكونها تتحدث عن تراث عالمي ولكن بتعبير معاصر. وهكذا”. ويلفت إلى أن أعماله الأخيرة “الحلم الثالث، خيوط النور، أغاني إلى عشتار وشهرزاد والليالي العربية، الشعر المرسوم” هي حصيلة السنوات العشر الماضية تقريبا. كلها مستوحاة من تجربته الحياتية ذاتها، رسمها من خلال ذاكرة عينيه، كمراقب للعالم من حوله، تماما مثل الطائر الذي يتجول فوق شجرة، ومن غصن إلى غصن.

    ويختم حنوش، موضحا تجليات سلسلة شهرزاد والليالي العربية التي هي آخر أعماله الفنية، بقوله “تجسد في دواخلها حكايات ألف ليلة وليلة حيث تدور أحداث الحياة على سطح اللوحة. حياة غير مرسومة، لترى، بل على العكس تماما. أبطال الحكايات منغمسون في مشاغلهم اليومية، راسخون ويكادون يحتكون ببعضهم البعض، وفي الوقت نفسه يبقى كل واحد منهم منسجما مع عالمه الخاص، ويبدو ذلك جليا في أغلب أولئك الشخوص الذين يديرون ظهورهم إلى مشاهد اللوحة، مع أني لا أتوق في الحقيقة إلى أن يكون ذلك سببا لإثارة الفضول لدى المتلقي لسبر أغوار العمل وعوالمه الخاصة. إن هذا الاندماج البشري الظاهر، والذي يشترك فيه شرقيون وغربيون بشكل متقارب نلمس من خلاله نفس القدر من الهيمنة والانتماء والإشغال السلمي، كل له حصته من فضاءات العمل، والمتجسد من خلال أدق التفاصيل الصغيرة المتنوعة، نجده بدوره مقدما من خلال تحولات اللون وتدرجاته بالدقة نفسها. إن اللون يمتلك القدرة على إظهار أو إخفاء أجزاء الحكاية وهو يشاكس المتأمل للعمل، وفي الوقت نفسه يوجهه. يأخذ على عاتقه منح تسلسل للأحداث، داعيا إلى استكمال قراءتها على الجانب الآخر من اللوحة. تقوم الألوان بتحديد وروي الحكايات الصغيرة، ونستطيع القول بأنها تقوم بما تؤديه اللقطات من دور في تكوين الفيلم كله، مع فارق أن بإمكاننا هنا تأمل المشهد كله على سطح اللوحة دفعة واحدة”.


    محمد الحمامصي
    كاتب مصري
يعمل...
X