سعاد محمد تكتب قصائدها نذوراً للغزال
- علي الراعي
طرطوس
في نتاجها الشعري، تبدو سعاد محمد كناسكٍ في معابدِ القصيدة، وهي التي أخلصت بكامل جهدها الإبداعي للنتاج الشعري، ولم تُشرك به نتاجاً إبداعيّاً آخر، وإن كانت قد بدأت الكتابة ببروفاتٍ قصصية سرعان ما تجاوزتها لمناخات القصيدة، على غير ما سارت على سكته تجارب الكثير من المبدعين الآخرين، الذين كانوا دائماً ينشغلون بأكثر من جنسٍ إبداعي، وكأن القصيدة أضيق من أن تبوحَ بكاملِ جوانيّات الشاعر، فيذهب يُكمل فائضَه الشعري في أنواعٍ إبداعية تقترب أو تبتعد من فضاءات الشعر.
صومعة الشعر
سعاد محمد التي اتّخذت من طرطوس ما يُشبه الصومعة لشواغلها الشعرية، وهي القادمة من ريف المحافظة كمهندسة مدنية تعمل في قطاعها العام، مُعيدةً بالذاكرة صورةً شعرية لشاعرٍ كبير، هو نديم محمد – هنا يبدو لافتاً صدفة اسم العائلة نفسه - كان قد هجر جبلة والعاصمة، واستقرّ في مدينة طرطوس، حيث قدّم معظم نتاجه الشعري، مُقيماً صومعته الشعرية كما كان يُطلق عليها..
"كبحرٍ طاعنٍ بالموج