المغربية مريم التوزاني: السينما قادرة على إزالة الحواجز بين المجتمعات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المغربية مريم التوزاني: السينما قادرة على إزالة الحواجز بين المجتمعات

    المغربية مريم التوزاني: السينما قادرة على إزالة الحواجز بين المجتمعات


    مهرجان الفيلم الفرنكوفوني يفسح المجال للمخرجة وكاتبة السيناريو مريم التوزاني للمشاركة ضمن لجنة تحكيم أفلام المسابقة.
    الجمعة 2024/08/30
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    مخرجة وممثلة جريئة

    أنغوليم (فرنسا) - يسلط مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في أنغوليم (غرب فرنسا) بدورته السابعة عشرة الضوء هذا العام على السينما المغربية، كما فسح المجال للمخرجة وكاتبة السيناريو الشابة مريم التوزاني للمشاركة ضمن لجنة تحكيم أفلام المسابقة.

    وعلى هامش حفل افتتاح المهرجان الثلاثاء قالت المخرجة السينمائية المغربية مريم التوزاني إنها “سعيدة جدا” بالعودة إلى مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في أنغوليم كعضو في لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الفرنكوفوني، الذي يكرم هذه السنة السينما المغربية.

    وأضافت أنها “سعادة غامرة أن أعود إلى أنغوليم. المهرجان الذي أحبه جدا والقريب من قلبي”.

    والتوزاني المولودة سنة 1980 بمدينة طنجة كانت في البداية صحافية متخصصة في السينما. ثم أصبحت كاتبة سيناريو ومخرجة للأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية. في عام 2014 قامت بتصوير فيلم وثائقي عن الدعارة في المغرب. وهو الذي شكّل أرضية للفيلم المثير للجدل “الزين اللي فيك” الذي صدر سنة 2015 من إخراج زوجها الممثل والمخرج المغربي نبيل عيوش.

    وتنضم المخرجة المغربية إلى المهرجان في دورته السابعة عشرة كعضو في لجنة تحكيم مرموقة برئاسة الممثلة والمخرجة الفرنسية – البريطانية كريستين سكوت توماس، للحسم بين عشرة أفلام تشارك في المسابقة الرسمية.

    المخرجة المغربية عضو في لجنة تحكيم مهرجان أنغوليم برئاسة الفرنسية - البريطانية كريستين سكوت توماس

    وتحدثت مخرجة الفيلمين الطويلين “آدم” (2019) و”أزرق القفطان” (2022)، اللذين عُرضا خلال دورات سابقة في مهرجان أنغوليم، عن “قصة جميلة وطويلة لها” مع هذا المهرجان، الذي يشكل “فضاء مهما للقاء” بين مهنيي السينما الفرنكوفونية.

    واعتبرت أن المهرجان يمثل “واجهة جميلة للسينما الفرنكوفونية، الغنية جدا على المستوى الإنساني”. وأعربت مريم التوزاني عن سعادتها بكون المهرجان يكرم السينما المغربية التي “باتت تحتل مكانة مهمة جدا، مع مخرجين موهوبين ينتظرهم المزيد من العطاء”.

    وكعضو في لجنة تحكيم المهرجان ترغب المخرجة المغربية في “اكتشاف والغوص أكثر” في عوالم الأفلام المشاركة في المسابقة. وبعيدا عن ادعاء القيام بمهمة تقييم، تعتبر مريم التوزاني أن النهج يظل هو نفسه سواء كان المرء مع هذا الجانب أو ذاك، مضيفة أنه “عندما نصنع أفلاما، فنحن نرغب في تقاسم رؤية أو شعور، وعندما نكون على الجانب الآخر، فإن الأمر يتعلق بالانفتاح واستقبال ذلك التقاسم وتلك التجربة”.

    وأردفت قائلة “ما أحبه في السينما هو هذا التقاسم، والقدرة على إزالة الحواجز عندما ندخل عوالم بعضنا البعض. إنه شيء جميل”.

    وبالإضافة إلى كونها عضوا بلجنة التحكيم ستقدم المخرجة مرة أخرى بأنغوليم فيلمها “آدم” في إطار العروض الاستعادية المخصصة للسينما المغربية. وقد اختار المهرجان ما لا يقل عن 15 فيلما مغربيا تتوزع بين الفيلم الروائي الأول “الإبن العاق” للمخرج محمد عصفور، الذي سيتم عرضه في إطار عرض استعادي مخصص للفن السابع المغربي، وأفلام طويلة من قبيل “La Damnée” لأبيل دنان و”الكل يحب تودا” لنبيل عيوش، المقترحين ضمن العرض ما قبل الأول.

    وتعليقا على هذه الأفلام المختارة قالت المخرجة المغربية “إنها باقة منتقاة بشكل جيد، غنية ومثيرة للاهتمام”.

    وبخصوص مشاريعها المستقبلية كشفت مريم التوزاني أنها تحضر حاليا لفيلمها القادم، وهو فيلم قصير سيتم تصويره في مسقط رأسها طنجة. وقالت بهذا الخصوص “إنه نوع من العودة إلى جذوري. أعود إلى طنجة من أجل تصوير فيلمي القصير الثالث، بعدما سبق وأن صورت فيها فيلمي القصير الأول ‘عندما ينامون’ (2012)”.

    وأبرزت التوزاني أن الفيلم القادم ستكون له “نكهة خاصة”، لأنه يتقاطع مع قصتها الشخصية.

    ومنذ يوم الثلاثاء تزينت مدينة أنغوليم بالألوان الوطنية، ومن بينها علم المملكة، باعتبارها ضيفة شرف هذه الدورة من المهرجان، حيث سيظل مرفوعا بقصر البلدية طيلة أيام المهرجان.

    المهرجان يقدم في دورته السابعة عشرة إطلالة على الأفلام المغربية البارزة، بما في ذلك أول فيلم طويل مغربي "الابن الملعون" لمحمد عصفور

    وتقدم دورة هذه السنة من المهرجان، الذي يعد فضاء لاكتشاف غنى الأفلام الفرنكوفونية، إطلالة على الأفلام المغربية البارزة، بما في ذلك أول فيلم طويل مغربي “الابن الملعون” لمحمد عصفور، و”الرحلة الكبرى” لإسماعيل فروخي، و”علي زاوا” لنبيل عيوش، و”ماروك” لليلى المراكشي، و”آدم” لمريم التوزاني.

    وكان المنظمون للمهرجان قد أوضحوا أن دورة هذا العام ستقدم عرضا عالميا أوليا للفيلمين الطويلين المغربيين “راضية” لخولة أسباب بنعمر، و”La Damnée” لآبيل دانان، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي “أحداث بدون دلالة” لمصطفى الدرقاوي، وأشاروا إلى أن المغرب “أرض السينما والتصوير” يواصل التميز بقدرته على إلهام الإنتاجات السينمائية الدولية.

    وسيشهد الحدث عرض فيلم “الجميع يحب تودا” للمخرج المغربي نبيل عيوش، والذي عرض لأول مرة في مهرجان “كان” السينمائي، وكذلك الكوميديا “A l’Ancienne” لهيرفي ميمران، و”Le Choix du pianiste” لمخرجه جاك أوتمزغين.

    وعلى هامش المهرجان، الذي يعد ببرنامج غني ومتنوع يشمل تكريمات ومعارض، سيتم عرض سلسلة من الصور الفوتوغرافية للمصورة والمخرجة المغربية الراحلة ليلى العلوي (1982 – 2016)، بالتعاون مع معهد العالم العربي.

    وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الفيلم الفرنكوفوني، الذي يقام في أنغوليم (جنوب غرب فرنسا) منذ سنة 2008، يفرض نفسه كحدث لا محيد عنه في انطلاق الموسم الثقافي بفرنسا.

    ويعرض المهرجان ما مجموعه 60 فيلما خلال دورته السابعة عشرة، من بينها 10 أفلام في المسابقة الرسمية.
يعمل...
X