"عبد المنعم عمايري": من صدى إلى تكتيك... تجربة حياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "عبد المنعم عمايري": من صدى إلى تكتيك... تجربة حياة


    "عبد المنعم عمايري": من صدى إلى تكتيك... تجربة حياة
    • سمير خالد
    • 10 تشرين الثاني 2008


    دمشق
    يضع الفنان "عبد المنعم عمايري" لمساته الأخيرة على عمله المسرحي الجديد "تكتيك" الذي سيقص شريط عروضه يوم السادس عشر من الشهر الحالي ويستمر لأربعة أيام في صالة الحمرا "بدمشق"، هذه بعض التفاصيل التي وضعنا الفنان "عمايري" في صورتها خلال لقائنا معه يوم السبت 8/11/2008 ومعكم نكمل الحوار وبداية مع "تكتيك"

    ما الذي يتناوله ومن يشارك فيه: «أقوم حالياً بالتحضيرات النهائية للعمل المسرحي الجديد وهو بعنوان "تكتيك" والعمل من كتابتي وإخراجي أتناول من خلاله عدة مواضيع ومشكلات يومية أبرزها الخلافات الأسرية ونتائجها المحتملة، وهو سؤال مطروح بقوة في مجتمعنا خاصة في حال نشوب خلاف بين الزوج والزوجة وتصادم سواء في الأفكار أو المنهجية أو حتى في تفاصيل الحياة اليومية، العمل يعرض لقصة أم موجودة خارج البلد وأب يرعى ابنتهما الوحيدة ينشأ خلاف بينهما يوصل إلى الفراق لتعود الأم وترى حالة ابنتها التي تكتشف أنها هربت إلى الشارع وهناك نجد عوالم أخرى مختلفة، من وجهة نظري – يتابع " عمايري"- إن هذه الخلافات الزوجية عادة ما يكون الأولاد ضحية لها وهي مشكلة قائمة في حياتنا اليومية». عن فريق العمل المشارك في المسرحية أضاف: «العمل المسرحي يأتي في إطار احتفالية "دمشق" عاصمة للثقافة العربية للعام /2008/ إضافة إلى رعاة آخرين من قطاعات مختلفة، كادر العمل يتكون من حوالي /50/ شخصاً بين فنيين وممثلين وتقنيين، منهم في التمثيل "فايز قزق، رغد مخلوف"، ويساعدني في الإخراج "عروة العربي"، كما سيساهم في العمل خبير في الإضاءة سيأتي من "تونس"، بشكل عام العمل هي محاولة – يستكمل "عمايري"- لإنتاج مسرحي بشكل جديد لا يعتمد على المؤسسات ومشكلاتها البيروقراطية الدائمة في المجال المسرحي، حيث حاولنا أن نقدم حتى على مستوى الأجور بشكل توازي فيه ما يقدم في التلفزيون إن لم تكن ذاتها، إضافة إلى مستويات أخرى في الإنتاج والأزياء والديكور».

    قدمت العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية، أين وجدت ذاتك بينهما؟ «بكل تأكيد في المسرح... حيث أستطيع أن أجد حريتي الكاملة وتفجير طاقات شعورية وجسدية، إضافة إلى حرية طرح الأفكار التي تريدها وليس ما يمليه عليك المخرج أو المنتج في العمل الدرامي، أضف إلى ذلك مساحة الحرية على خشبة المسرح سواء في اختيار الأزياء أو الألوان أو الممثلين، فالمسرح والتلفزيون مختلفان في طريقة عرضهما ويمثل كل منهما فن له خصوصية معينة».


    الممثل عبد المنعم عمايري

    أما رؤيته للدراما السورية فقال عنها: «الدراما السورية لها سوق كبير حاليا وهي تطورت بشكل لافت للنظر خلال السنوات الأخيرة بوجود نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين، كما أن المسلسلات السورية تلقى إقبالا كبيرا في الدول العربية حيث تعود الناس عليها وخاصة تلك التي تتناول القضايا الاجتماعية التي تلامس حياة الناس وهمومهم».

    سبق وقدمت عملين مسرحيين هما "صدى" و"فوضى"، هلا تشرح لنا سبب توجهك إلى المسرح؟ «دراستي الرئيسية كانت في الإخراج المسرحي، بالإضافة إلى أن تدريسي بالمعهد مدة أربع سنوات متواصلة، ولكوني عضو مؤسس في المركز العربي الإفريقي للمسرح العربي، هذا ما أعطاني خبرة في الانطلاق بمشروعي في الإخراج والتأليف المسرحي، كما أن العمل في التلفزيون ليس من رغبة وميل كبير وإنما الحاجات المادية والمعنوية هي السبب الرئيسي ولا يمكنني التفرغ للعمل المسرحي لأنني "سأموت من الجوع" لذا أقدم كل ثلاث سنوات عملاً مسرحياً يلبي رغبتي وميولي».


    مع الفنانة أمل عرفة

    رغم التطور الحاصل في الدراما السورية في السنوات الأخيرة إلا أن ذلك لم يترافق مع تطور السينما والمسرح، وهنا بين "عمايري" وجهة نظره في أزمة المسرح والسينما قائلاً: «فن المسرح هو بالأساس فن خاسر... وله علاقة بالثقافة والمجتمع وتعنى به الدول والمؤسسات وهذا قائم في كل دول العالم إذا استثنينا "تونس" التي تشهد صناعة عمل مسرحي محترف، أتمنى أن تكون هناك رعاية أكبر ويشارك القطاع الخاص في تمويل جزء من هذه الأعمال كما فعلت في تجربتي الحالية والتي أعتبرها محطة أتمنى أن أستطيع تحقيق النجاح فيها وأقدم سوية فنية عالية القيمة وأجور تحترم الفنانين وما يقدمون من إمكانيات حتى نحقق لهم كرامتهم أولاً».

    بدايات مشروعك المسرحي هلا تذكر لنا بعضاً من خطواته؟ «بدأت مشروعي في العام /2001/ من خلال عمل مسرحي بعنوان "صدى" وهي مسرحية تنتمي للمسرح الواقعي اليومي البسيط، وتتحدث عن تفاصيل بين زوج وزوجة هو فنان تشكيلي وهي متذوقة للفن، والسؤال الرئيسي الذي طرح خلال العمل يتناول مصير الحب بعد الزواج هل سيأخذ شكلاً آخر أم أنه سيتلاشى، الفنان "غسان مسعود" هو من قام بدور الزوج، والزوجة جسدتها الفنانة "سلافة معمار"، تم عرض العمل في "دمشق" ولاقى صدى واسعاً في الأوساط الجماهيرية، كما تم عرضه في مهرجان "قرطاج" المسرحي الدولي، ونالت المسرحية جائزة أفضل عرض جديد».


    يجري لقاء اذاعيا

    في نهاية حوارنا أبدى الممثل "عبد المنعم عمايري" استغرابه من وجود مهرجان سينمائي سنوي في سورية ونحن ننتج فيلماً أو اثنين سنوياً واعتبر ذلك كارثة حقيقية، مع تمنياته بوجود عشر مهرجانات شرط تطوير صناعة السينما وتقديم أفلام حقيقية.

    تجدر الإشارة إلى الفنان "عبد المنعم عمايري" من مواليد مدينة "دمشق" متزوج من الفنانة "أمل عرفة" وله منها طفل واحد، انتسب إلى نقابة الفنانين في العام /1997/. من أهم أعماله، في المسرح: "ريما، صدى، فوضى، كسور"،

    في السينما: "نسيم الروح، خيال الظل"، في التلفزيون "ياقوت الحموي، حاجز الصمت، حمام القيشاني، كسر الخواطر، بقعة ضوء، أحلام لا تموت، الأيام المتمردة، أسرار المدينة".
    شاركغرّدأرسلأرسل
يعمل...
X