الشخصيات .. كيف تلتقط أجمل الصور .. كتاب التصوير الضوئي
قبل اختراع التصوير كان الرسامون الناجحون هم الذين يعرفون التقاط تشابه شخص ما مادحين إياه بالمبالغة في الصفات الجسدية التي كان يريد هذا الشخص أن يظهرها للآخرين . إن فن التصوير قد حرر الرسام من البحث عن هذا التشابه الذي أصبح مكفولاً تماماً . كان على المصور في تلك الأزمنة أن يتكيف مع اللقطات الطويلة التي يؤمنها المسند الرأسي والذي كان يجبر النموذج ( الموديل أو الإنسان المراد تصويره ) على الثبات . وكانت النتيجة في أغلب الأحيان وقفات متصنعة ونظرة غير معبرة .
بعد عام 1851 وباكتشاف الكولوديون الرطب الذي تبعه اكتشاف المزيج الحساس للنور ألا وهو جيلاتين . برومور الفضة ، أصبح باستطاعة المصورين العمل بشكل فوري وأصبحوا يستطيعون التقاط حركة سريعة أو تعبير متميز يعبر عنه نموذجهم . مع العلم أن صور الأشخاص كانت حينذاك النشاط الأكثر أهمية في التصوير المهني - في عام 1866 كان في باريس 300 استديو تقريباً لتصوير الأشخاص – فإن الوقفات المتكلفة كانت قد بطلت إلا عند المصورين الذين يعتبر زبائنهم التكلف وقاراً وتصرفاً حسناً .
أما اليوم فإن التقاط تشابه وجه ما هو في متناول كل الذين يستطيعون حمل آلة فوتوغرافية : ولكن يمكن أخذ هذا التشابه بتعابير مختلفة : روح الفكاهة ، الكآبة ، الغضب ، العزم ، النعومة الخ بالتقاطك صورة قرر أي تعبير تريد أن تعطيه لنموذجك : من الأفضل أن يكون هذا التعبير تعبيراً يظهر شخصيته . بإمكان الوقفة أن تكون مسترخية أو كلاسيكية وهذا شيء يجب تحديده لدى الشروع بتحضير الوقفة لأنه يتعلق بالعلاقات التي ستنشأ بينك وبين نموذجك .
إن نجاح الصورة الشخصية يمكن شرحه بقدرتها على إظهار ـ أكثر من الكلمات . هيئة شخص ما في لحظة ما . تسجل الصورة بشكل فوري ودائم الانسان في بيئته أو مجموعة أشخاص خلال حدث خاص اجتماع عائلي أو نزهة في الهواء الطلق أو حفلة زواج أو عيد ميلاد ـ إن مشهداً كهذا لن يتجدد أبداً بشكل مشابه تماماً ووحدها الآلة الفوتوغرافية تستطيع أن تحتفظ بالذكرى بموضوعية كاملة . بشكل عام إن الصور الفوتوغرافية التي تمثل الأشخاص تهم المشاهد أكثر من بقية الصور ( ربما فيما عدا صور الحيوانات ) . ( دراسة الانسان هي دراسة الانسانية ) : لو كان الشاعر الانكليزي الكسندر بوب على قيد الحياة اليوم لاستعمل بكل تأكيد الآلة الفوتوغرافية
الاختلافات في موضوع واحد
ثلاث صور لدافيد هوكني أو كيف يعالج موضوع واحد بطرق مختلفة . إن الصورة العليا تمثل بشكل غير تقليدي رساماً غير تقليدي . لقد صعد هوكني على سلم صغير كي يدخل في إطار الصورة . الصورة لها منظور مسطح مع مواضيع مجردة كما في لوحاته الخاصة . إن طبعه الفريد والغريب كان يساعد على تقارب حر تماماً . بالنسبة للصورة السفلية جذبني المقعد الذي يناسب تماماً ميول الفنان وشخصيته لقد بحثت عن وقفة ترتبط بالشكل الهندسي وبالمشهد المسرحي للمقعد . كأن المقعد هنا مغطى بأذرع الفنان الممتدة وهذا ما يؤدي إلى صورة فيها أسلوب تزييني .
أما الصورة في الصفحة 83 فإنها تظهر الوجه المتبدل لهذا الطبع الفريد . على كل حال لم يكن ضرورياً استرخاء النموذج ، كان يكفي انتظار التعبير الصحيح . إن منحنيات الوجه والنظارات في هذه الصورة تتلاحم جيداً لإعطاء تشكيل جميل .
في الأعلى هاسلبلاد 1/60 ثا فتحة 11 اكتاكروم ex . في الاسفل هاسلبلاد عدسة زواية كبيرة مع فلاش الكترون فتحة 16 اكتاكروم ex . إلى اليسار هاسلبلاد عدسة محرق طويل وفلاش الكتروني فتحة 16 اكتاكروم ex .
قبل اختراع التصوير كان الرسامون الناجحون هم الذين يعرفون التقاط تشابه شخص ما مادحين إياه بالمبالغة في الصفات الجسدية التي كان يريد هذا الشخص أن يظهرها للآخرين . إن فن التصوير قد حرر الرسام من البحث عن هذا التشابه الذي أصبح مكفولاً تماماً . كان على المصور في تلك الأزمنة أن يتكيف مع اللقطات الطويلة التي يؤمنها المسند الرأسي والذي كان يجبر النموذج ( الموديل أو الإنسان المراد تصويره ) على الثبات . وكانت النتيجة في أغلب الأحيان وقفات متصنعة ونظرة غير معبرة .
بعد عام 1851 وباكتشاف الكولوديون الرطب الذي تبعه اكتشاف المزيج الحساس للنور ألا وهو جيلاتين . برومور الفضة ، أصبح باستطاعة المصورين العمل بشكل فوري وأصبحوا يستطيعون التقاط حركة سريعة أو تعبير متميز يعبر عنه نموذجهم . مع العلم أن صور الأشخاص كانت حينذاك النشاط الأكثر أهمية في التصوير المهني - في عام 1866 كان في باريس 300 استديو تقريباً لتصوير الأشخاص – فإن الوقفات المتكلفة كانت قد بطلت إلا عند المصورين الذين يعتبر زبائنهم التكلف وقاراً وتصرفاً حسناً .
أما اليوم فإن التقاط تشابه وجه ما هو في متناول كل الذين يستطيعون حمل آلة فوتوغرافية : ولكن يمكن أخذ هذا التشابه بتعابير مختلفة : روح الفكاهة ، الكآبة ، الغضب ، العزم ، النعومة الخ بالتقاطك صورة قرر أي تعبير تريد أن تعطيه لنموذجك : من الأفضل أن يكون هذا التعبير تعبيراً يظهر شخصيته . بإمكان الوقفة أن تكون مسترخية أو كلاسيكية وهذا شيء يجب تحديده لدى الشروع بتحضير الوقفة لأنه يتعلق بالعلاقات التي ستنشأ بينك وبين نموذجك .
إن نجاح الصورة الشخصية يمكن شرحه بقدرتها على إظهار ـ أكثر من الكلمات . هيئة شخص ما في لحظة ما . تسجل الصورة بشكل فوري ودائم الانسان في بيئته أو مجموعة أشخاص خلال حدث خاص اجتماع عائلي أو نزهة في الهواء الطلق أو حفلة زواج أو عيد ميلاد ـ إن مشهداً كهذا لن يتجدد أبداً بشكل مشابه تماماً ووحدها الآلة الفوتوغرافية تستطيع أن تحتفظ بالذكرى بموضوعية كاملة . بشكل عام إن الصور الفوتوغرافية التي تمثل الأشخاص تهم المشاهد أكثر من بقية الصور ( ربما فيما عدا صور الحيوانات ) . ( دراسة الانسان هي دراسة الانسانية ) : لو كان الشاعر الانكليزي الكسندر بوب على قيد الحياة اليوم لاستعمل بكل تأكيد الآلة الفوتوغرافية
الاختلافات في موضوع واحد
ثلاث صور لدافيد هوكني أو كيف يعالج موضوع واحد بطرق مختلفة . إن الصورة العليا تمثل بشكل غير تقليدي رساماً غير تقليدي . لقد صعد هوكني على سلم صغير كي يدخل في إطار الصورة . الصورة لها منظور مسطح مع مواضيع مجردة كما في لوحاته الخاصة . إن طبعه الفريد والغريب كان يساعد على تقارب حر تماماً . بالنسبة للصورة السفلية جذبني المقعد الذي يناسب تماماً ميول الفنان وشخصيته لقد بحثت عن وقفة ترتبط بالشكل الهندسي وبالمشهد المسرحي للمقعد . كأن المقعد هنا مغطى بأذرع الفنان الممتدة وهذا ما يؤدي إلى صورة فيها أسلوب تزييني .
أما الصورة في الصفحة 83 فإنها تظهر الوجه المتبدل لهذا الطبع الفريد . على كل حال لم يكن ضرورياً استرخاء النموذج ، كان يكفي انتظار التعبير الصحيح . إن منحنيات الوجه والنظارات في هذه الصورة تتلاحم جيداً لإعطاء تشكيل جميل .
في الأعلى هاسلبلاد 1/60 ثا فتحة 11 اكتاكروم ex . في الاسفل هاسلبلاد عدسة زواية كبيرة مع فلاش الكترون فتحة 16 اكتاكروم ex . إلى اليسار هاسلبلاد عدسة محرق طويل وفلاش الكتروني فتحة 16 اكتاكروم ex .
تعليق