البوزمتر أو جهاز قياس التعريض ..
طريقة عمل آلة التصوير .. كتاب التصوير الضوئي
البوزمتر أو جهاز قياس التعريض -
إن أجهزة مقاييس التعريض التصويرية - الكهربائية حديثة في تاريخ التصوير . قبل اختراعها استخدمت طرق عدة لحساب التعرض إلى النور ولكن أية طريقة لم تستطع إعطاء دقة تشبه الدقة التي تحصل عليها بالمقاييس الحالية : ولكنها كانت كافية للمستحلبات ولطرق إظهار الأفلام وقتئذ .
إن مجيء الأفلام ذات السرعة المحددة والحاجة إلى آلات فورية سريعة قد تطلب تحديداً أفضل لمدة التعرض إلى النور . إن مقاييس التعريض الأولى كانت قليلة الفاعلية وصعبة الاستعمال ، بعضها كان يستخدم التسويد المباشر لورق حساس ) اكتينومتر ( وبعضها الآخر كان يستعين بحساسية العين البشرية ( تكون الحساسية فيها نسبية ) . أما النتائج فكانت غير مقنعة تماماً .
كانت أجهزة مقاييس التعريض الأولى تسمح بالمقارنة البصرية للضوء الذي ينير الموضوع مع مصباح صغير تغذيه بطارية . وحصل التقدم الأكبر عندما اكتشف أن جسماً بسيطاً شبه معدني وهو السيلينيوم يولد تياراً كهربائياً عندما يتأثر بالنور . وتتناسب شدة التيار مع شدة الضوء الذي يصيبه . وبذلك ولد جيل جديد من أجهزة مقاييس التعريض. كان البوزومتر الذي يعمل على السيلينيوم أفضل من الآليات السابقة ولم يكن يحتاج إلى بطارية . وقد أصبحت الخلية التي تعمل على السيلينيوم، كما. سميت عالمياً حينذاك أصبحت منتشرة جداً .
لسوء الحظ كان التيار الذي يولده السيلينيوم ضعيفاً ويلزم جهاز استقبال كبير المساحة لتسجيل المستويات المنخفضة للإضاءة . وعند وضع البوزومتر على آلة التصوير كان هذا يجعل الآلة كبيرة جداً وصعبة النقل وغير مجدية للإضاءات الخفيفة. كان يجب إيجاد شيء آخر : فاكتشفت المقاومات الضوئية وبعكس خلية السيلينيوم فإن هذه المقاومة لا تنتج أي تيار ولكن مقاومتها الداخلية تكبر عندما تصاب بالنور متناسبة مع قوته وشدته .
إن المقاومة الأكثر استعمالاً هي التي تعمل على كبريتات الكادميوم ( Cds ) . ويجب أن تغذّى بتيار كهربائي يأتيها من بطارية ذات توتر ثابت خلال كل مدة استعمالها حتى تبقى القياسات صحيحة . إن الدارة والمقاومة نفسها متراصتان جيداً وبما أن حساسية خلية Cas للنور كبيرة جداً فبإمكانها أن تعطي قياسات معبرة حتى في شروط إضاءة سيئة . وكان وضع البوزومتر ذات خلية CdS في الآلة الفوتوغرافية سهلاً وكذلك دمجه في نظام تعريض اوتوماتيكي .
إن التطور النهائي والمنطقي للبوزومتر هو دمجه في الآلة الفوتوغرافية نفسها . وقد بدأ ذلك مع البوزومتر الذي يعمل على السيلينيوم والذي يضاف بكل بساطة إلى علبة الآلة أما الآن فقد أدخل إلى داخل الآلة . إن أغلب الآلات 24 × 36 ملم مزودة بنظام مماثل يقيس الضوء خلف العدسة . بإمكان هذا القياس أن يكون شاملاً أي أن يغطي كل سطح الصورة أو نسبياً أو منتخباً وبذلك يتم القياس على جزء صغير من الصورة . يكون البوزومتر عادة مرتبطاً بالحدقة وبالسرعات ولا يبقى إلا تركيز إبرة على علام في المسدد للحصول على صورة صحيحة . في الآلات التي يكون فيها التحكم بالنور اوتوماتيكياً يجب على الحدقة أن تختار الفتحة والسرعة لأن ذاتية الحركة تعير اوتوماتيكياً العضو الآخر . في بعض الآلات الفوتوغرافية الاوتوماتيكية البسيطة يعير البوزومتر الحدقة والسرعة وفقاً لبرنامج موضوع مسبقاً . لنشر إلى أن خلية Cas غالباً ما تستبدل في الآلات الحديثة بخلية تعمل على السيليسيوم (SI) لأنها أكثر حساسية وأقل جموداً من خلية CdS .
البوزومتر ذو الخلية التي تعمل على السيلينيوم
يتألف هذا البوزومتر من دارة بسيطة جداً لا تتطلب بطارية ( الرسمة إلى اليسار ) . يضرب النور سطحاً من السيلينيوم الذي يولد بدوره كمية ضئيلة من التيار الكهربائي يناسب شدة الضوء المستقبل . يعمل هذا التيار على جهاز غالفانومتر تؤشر ابرته على سلم قيمة تناسب الضوء المستقبل . ويحول حاسب مؤلف من اسطوانات مدرجة قيمة الضوء إلى قيم التعرض ( الفتحات والسرعات ) تبعاً لسرعة الفيلم بالـ ( ASA ) .
استخدام البوزومتر بالسيلينيوم
في حال وجود نور قوي يغطي مصراع فيه ثقوب صغيرة خلية السيلينيوم (A) بتوجيه البوزومتر نحو الموضوع يدل مؤشر الغالفانومتر إلى كمية الضوء على سلم .
في حالة النور الخفيف يفتح المصراع لاستبدال السلم بسلم جديد فيه قيم أضعف من القيم السابقة (B) في حال الضوء الساقط يوضع مخروط بات فوق الخلية (C) .
البوزومتر ذو المقاومة Cas
من مبدأ مختلف إن المقاومة Cas أكثر حساسية من خلية السيلينيوم . إنها لا تولد أي تيار كهربائي . إنها المقاومة التي تتبدل تبعاً لشدة النور الذي يصيبها . إن قيمة مقاومة مرتفعة تناسب إضاءة قوية . يؤمن التيار من بطارية صغيرة ( 1,3 إلى 6 فولط ) . يجب على البوزومتر بالـ Cas إن يوضع تحت التوتر وقت الاستخدام . له حساسية كبرى للإضاءات الخفيفة وهو قوي وصلب جداً . يُستبدل الغالفانومتر ذو المؤشر وإطاره أحياناً بزوج من الديودات المضيئة ويقرأ على حلقة أزواج السرعة الفتحة التي تناسب التعرض الصحيح . إن جهاز بوزومتر بالـCas المحسن والمستقل عن الآلة الفوتوغرافية يمكن تجهيزه بقطع إضافية تسمح باستخدامه على قاعدة المكبر أو على زجاجة التسديد في الآلة ذات المقاس الكبير أو على مجهر . ويمكن تقليص زاوية الخلية إلى درجة مئوية واحدة فقط .
طريقة عمل آلة التصوير .. كتاب التصوير الضوئي
البوزمتر أو جهاز قياس التعريض -
إن أجهزة مقاييس التعريض التصويرية - الكهربائية حديثة في تاريخ التصوير . قبل اختراعها استخدمت طرق عدة لحساب التعرض إلى النور ولكن أية طريقة لم تستطع إعطاء دقة تشبه الدقة التي تحصل عليها بالمقاييس الحالية : ولكنها كانت كافية للمستحلبات ولطرق إظهار الأفلام وقتئذ .
إن مجيء الأفلام ذات السرعة المحددة والحاجة إلى آلات فورية سريعة قد تطلب تحديداً أفضل لمدة التعرض إلى النور . إن مقاييس التعريض الأولى كانت قليلة الفاعلية وصعبة الاستعمال ، بعضها كان يستخدم التسويد المباشر لورق حساس ) اكتينومتر ( وبعضها الآخر كان يستعين بحساسية العين البشرية ( تكون الحساسية فيها نسبية ) . أما النتائج فكانت غير مقنعة تماماً .
كانت أجهزة مقاييس التعريض الأولى تسمح بالمقارنة البصرية للضوء الذي ينير الموضوع مع مصباح صغير تغذيه بطارية . وحصل التقدم الأكبر عندما اكتشف أن جسماً بسيطاً شبه معدني وهو السيلينيوم يولد تياراً كهربائياً عندما يتأثر بالنور . وتتناسب شدة التيار مع شدة الضوء الذي يصيبه . وبذلك ولد جيل جديد من أجهزة مقاييس التعريض. كان البوزومتر الذي يعمل على السيلينيوم أفضل من الآليات السابقة ولم يكن يحتاج إلى بطارية . وقد أصبحت الخلية التي تعمل على السيلينيوم، كما. سميت عالمياً حينذاك أصبحت منتشرة جداً .
لسوء الحظ كان التيار الذي يولده السيلينيوم ضعيفاً ويلزم جهاز استقبال كبير المساحة لتسجيل المستويات المنخفضة للإضاءة . وعند وضع البوزومتر على آلة التصوير كان هذا يجعل الآلة كبيرة جداً وصعبة النقل وغير مجدية للإضاءات الخفيفة. كان يجب إيجاد شيء آخر : فاكتشفت المقاومات الضوئية وبعكس خلية السيلينيوم فإن هذه المقاومة لا تنتج أي تيار ولكن مقاومتها الداخلية تكبر عندما تصاب بالنور متناسبة مع قوته وشدته .
إن المقاومة الأكثر استعمالاً هي التي تعمل على كبريتات الكادميوم ( Cds ) . ويجب أن تغذّى بتيار كهربائي يأتيها من بطارية ذات توتر ثابت خلال كل مدة استعمالها حتى تبقى القياسات صحيحة . إن الدارة والمقاومة نفسها متراصتان جيداً وبما أن حساسية خلية Cas للنور كبيرة جداً فبإمكانها أن تعطي قياسات معبرة حتى في شروط إضاءة سيئة . وكان وضع البوزومتر ذات خلية CdS في الآلة الفوتوغرافية سهلاً وكذلك دمجه في نظام تعريض اوتوماتيكي .
إن التطور النهائي والمنطقي للبوزومتر هو دمجه في الآلة الفوتوغرافية نفسها . وقد بدأ ذلك مع البوزومتر الذي يعمل على السيلينيوم والذي يضاف بكل بساطة إلى علبة الآلة أما الآن فقد أدخل إلى داخل الآلة . إن أغلب الآلات 24 × 36 ملم مزودة بنظام مماثل يقيس الضوء خلف العدسة . بإمكان هذا القياس أن يكون شاملاً أي أن يغطي كل سطح الصورة أو نسبياً أو منتخباً وبذلك يتم القياس على جزء صغير من الصورة . يكون البوزومتر عادة مرتبطاً بالحدقة وبالسرعات ولا يبقى إلا تركيز إبرة على علام في المسدد للحصول على صورة صحيحة . في الآلات التي يكون فيها التحكم بالنور اوتوماتيكياً يجب على الحدقة أن تختار الفتحة والسرعة لأن ذاتية الحركة تعير اوتوماتيكياً العضو الآخر . في بعض الآلات الفوتوغرافية الاوتوماتيكية البسيطة يعير البوزومتر الحدقة والسرعة وفقاً لبرنامج موضوع مسبقاً . لنشر إلى أن خلية Cas غالباً ما تستبدل في الآلات الحديثة بخلية تعمل على السيليسيوم (SI) لأنها أكثر حساسية وأقل جموداً من خلية CdS .
البوزومتر ذو الخلية التي تعمل على السيلينيوم
يتألف هذا البوزومتر من دارة بسيطة جداً لا تتطلب بطارية ( الرسمة إلى اليسار ) . يضرب النور سطحاً من السيلينيوم الذي يولد بدوره كمية ضئيلة من التيار الكهربائي يناسب شدة الضوء المستقبل . يعمل هذا التيار على جهاز غالفانومتر تؤشر ابرته على سلم قيمة تناسب الضوء المستقبل . ويحول حاسب مؤلف من اسطوانات مدرجة قيمة الضوء إلى قيم التعرض ( الفتحات والسرعات ) تبعاً لسرعة الفيلم بالـ ( ASA ) .
استخدام البوزومتر بالسيلينيوم
في حال وجود نور قوي يغطي مصراع فيه ثقوب صغيرة خلية السيلينيوم (A) بتوجيه البوزومتر نحو الموضوع يدل مؤشر الغالفانومتر إلى كمية الضوء على سلم .
في حالة النور الخفيف يفتح المصراع لاستبدال السلم بسلم جديد فيه قيم أضعف من القيم السابقة (B) في حال الضوء الساقط يوضع مخروط بات فوق الخلية (C) .
البوزومتر ذو المقاومة Cas
من مبدأ مختلف إن المقاومة Cas أكثر حساسية من خلية السيلينيوم . إنها لا تولد أي تيار كهربائي . إنها المقاومة التي تتبدل تبعاً لشدة النور الذي يصيبها . إن قيمة مقاومة مرتفعة تناسب إضاءة قوية . يؤمن التيار من بطارية صغيرة ( 1,3 إلى 6 فولط ) . يجب على البوزومتر بالـ Cas إن يوضع تحت التوتر وقت الاستخدام . له حساسية كبرى للإضاءات الخفيفة وهو قوي وصلب جداً . يُستبدل الغالفانومتر ذو المؤشر وإطاره أحياناً بزوج من الديودات المضيئة ويقرأ على حلقة أزواج السرعة الفتحة التي تناسب التعرض الصحيح . إن جهاز بوزومتر بالـCas المحسن والمستقل عن الآلة الفوتوغرافية يمكن تجهيزه بقطع إضافية تسمح باستخدامه على قاعدة المكبر أو على زجاجة التسديد في الآلة ذات المقاس الكبير أو على مجهر . ويمكن تقليص زاوية الخلية إلى درجة مئوية واحدة فقط .
تعليق