أوتعرفون ثمّة ذهاب يستريح فيه المتعبون ..
حيثما الذهاب جسدّ و مستراح بلا نوافذ و كثيرٌ من الحب لدينا.
هكذا مضيت عن طيب جرحٍ و تركتنا صليبا معلّقاً من الدّمع لنقيم صلاة الغائب على ذكراك و ننحني..
هكذا مضيت كغمر الياسمين ..
و كم لوحت لك المناديل و كم نثروا ورودا و بخّوراً في الطريق إلى مثواك الأخير ...
فهنيئا لك هذه المحبه التي صنعتها و زرعتها أنت و كم تستحقها و أكثر.
الاماكن أمست يتيمة تجهش على الغياب ...
كم سيملؤها الشوق و كم ستعبق بذكراك..
تعجز الأبجدية عن وصفك و تصبح فضاءً ضحلاً للتعبير..
و لو استطعت لنسجت الكلام أزهاراً مزركشه على مرج أخضر و وضعته حيث تُسجّى
كالصور الهاربه يمضي الأحبه بعتمة صقيع الموت و الفقد ...
أولئك الذين فقدهم يغمرنا بالتعب و الأسى..
لنودعهم بالدموع و المناديل و عبق الحبق ...
عتيقةّ كروم يديك أيها الرائع الكبير ..
ثمّة احتضارّ دافئ يقارب ألم الغياب..يعتصرنا ذاك الألم ..ربما هو فقدّ للأمان طالما كنت موجودا ...
و أمام فقدك يهيم حرماننا من جمال حضورك و لطالما كنت جميلا في كل شيء..
أيّ أنفاس أرهقت تلك الروح الوقّاده في حناياك ليجعل رحيلك حزننا مرساةً لشحوب البوح...
هكذا أشرقت و ستشرق دوماً سراجاً ينهمر حنينه مطراً ينثر الخير و الجمال ..هكذا طيفك سيبقى منارةً لمواسم الفصول..
كان أمسك ينثر خيرا و عطاء ..
و عبيرا لمن يقصده و يناديه ..
ستبقى وروداً و نجماً و حبقاً يغمرنا..
رغم أن الأنين في رحيلك كان سيد الموقف.
انسحبتَ على مهلٍ كوقار.. لتصعد إلى عوالم الله العليا..
لنعلن الحداد على نورٍ ربما قصرنا في ضيافته...
هكذا القدر على الدوام تمتد يده ليحرمنا أناساً بينما نغرق قي حزننا حتى يجف.
قمر الليل كان باهتاً عندما وصلت إلى الضيعه بعد سماع خبر الفقد بينما الصمت يغلّف التخوم لتجلدني الذكريات ...
ذكريات حضورك الأخّاذ و كلامك الجميل و تشجيعك و اهتماك بالجميع و بكل ماهو جميل و مثمر. ..
نرثيك عظيماً فقد.كنت الأروع..
كنت تلف الجميع بخيرات غيمه و بمحبتك كم بلسمت من الجراح ..
ستشتاقك ابأملكن كلّها و البيوت التي غمرتها بالخير و العطاء و المحبه ..
لكن لن ننساك أبدا ماحيينا.
ذكرك باق أبدا يا أبَ الجميع ..
أيها الفارس الشهم المقدام..
فليكن ذكرك مؤبدا سيادة اللواء نديم فارس عباس أيها العظيم الرائع ..
الرجل المعطاء الكريم عالي المقام و الأخلاق لروحك السلام..
تعليق