مصر كانت تمثل الزمن الذهبى للجماعة الإسماعيلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصر كانت تمثل الزمن الذهبى للجماعة الإسماعيلية

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	FB_IMG_1721467411339.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	78.5 كيلوبايت  الهوية:	225093
    مصر كانت تمثل الزمن الذهبى للجماعة الإسماعيلية، التى عاشت أزهى عصورها فى زمن أجدادهم المعروفين باسم (الفاطميين)

    حاول الحشاشون مهادنة هولاكو، فاشترط عليهم تدمير قلاعهم، فظل حاكمهم آنذاك (خورشاه) يماطل فى الأمر ويتحايل عليه، على أمل أن ينصرف عنه خاطر المغول (التتار) لكن هولاكو اغتاظ من موقفه وزحف على النواحى الواقعة تحت سيطرة الحشاشين (النـزارية) ودمَّرها، فاضطر خورشاه لتسليم قلعة آلموت وبقية القلاع الحصينة، وارتضى لنفسه أن يكون مستشاراً لهولاكو فى حربه ضد المسلمين!

    وقد أرسل إلى النـزارية فى سوريا يدعوهم للاستسلام للمغول والتعاون معهم، لكن هؤلاء رفضوا.. فأدرك هولاكو أن خورشاه لم يعد مفيداً.

    فى سنة 655 هجرية، ذهب خورشاه إلى بلاد فارس فى رحلة، فأرسل هولاكو جماعة من الجند قاموا بذبحه هو ومن كانوا معه، ثم جرت مذبحة مروِّعة قتل فيها المغول ما يقرب من اثنى عشر ألفاً من النـزاريين (الحشاشين) فى إيران.. فأسرع النـزاريون فى سوريا إلى التحالف مع بيبرس وقطز، أملاً فى النجاة، بينما تحالف بعضهم مع المغول أملاً فى النجاة أيضاً.

    ولكن المغول وبيبرس، على السواء، لم يضعوا ثقتهم فى هؤلاء النـزارية (الحشاشين) فجرى فيهم ذبحٌ وتقتيل وتشتيت واستغلال للنـزوع الفدائى للتخلص من الأعداء.. وبعد اندحار الهجمة المغولية على بلاد الإسلام، ودخول ملوك المغول فى الدين الإسلامى، اضمحلَّت النـزارية وصارت مذهباً سرياً غامضاً لعدة قرون تالية، أصلاب (النـزارية) الذين صاروا هم «الأئمة»

    واحتفظوا فى إيران وقلب آسيا بمكانة روحية خاصة، وبالاسم ذاته «الإسماعيلية» ثم توارثوا هذه الزعامة الروحية جيلاً بعد جيل، حتى اشتهر أمرهم من جديد (فى القرن التاسع عشر الميلادى) مع إمامهم المولود بإيران سنة 1219 هجرية، واسمه: حسن على بن خليل على، ولقبه: أغا خان الأول .

    وهو لقب ملكى تشريفى، منحه له شاه إيران «فتح على القاجارى» الذى تزوج أغا خان، أخته الأميرة «سرر جهان» ولكن الخلاف سرعان ما دبَّ فى البلاد بسبب ازدياد الزعامة الدينية لأغا خان، والتفاف الأتباع من حوله، فحظر عليه الشاه الإيرانى العمل بالسياسة، خوفاً على العرش .

    ولكن الصدامات حدثت بين أتباع هذا وذاك، وانتهى الأمر بأغا خان الأول إلى النـزوح إلى الهند. وفى أيامه هاج النصيرية (العلويون) فى سوريا، على الإسماعيلية الموجودين هناك، وأخرجوهم من ديارهم. وهاجم السُّنة قلاع الإسماعيلية فى لبنان، وأعدموا كبارهم شنقاً. فتقلص الوجود الإسماعيلى فى البلاد العربية وصار مختصاً بالهند.

    ثم تولى الزعامة الروحية «أغا خان الثانى» الذى كثر أتباعه وصاروا أغنياء بسبب العمل فى التجارة، واستطاعوا مساعدة الإسماعيلية فى سوريا بالتوسط من أجلهم لدى السلطان العثمانى الذى سمح للإسماعيلية بالسكنى فى سوريا، وأعفاهم من الجندية.

    وفى كراتشى الباكستانية سنة 1877 ولد أغا خان الثالث، واسمه الأصلى: سلطان محمد شاه على الحسينى. وفى زمانه انتعشت الجماعة وازدادت ثراءً والتفافاً حول إمامهم الذى صار يلعب دوراً سياسياً، ويجوب العالم، ويتزوج بملكة جمال فرنسا (تزوج أربع مرات) وقد احتفل أتباعه عام 1935 ببلوغه السنة الخمسين من إمامته لهم بأن تبرعوا له بوزنه ذهباً (اليوبيل الذهبى)

    وبعدها بأحد عشر عاماً (سنة 1946) تبرعوا له بمقدار وزنه من الماس (اليوبيل الماسى) وفى سنة 1954 وزنوه بالبلاتين وأهدوا الوزن إليه.. ولا نعرف ما الذى كانوا سيفعلونه، لو أتم إمامهم من عمره مائة عام؟

    توفى سلطان محمد شاه (أغا خان الثالث) سنة 1957 بسويسرا، ونقل جثمانه إلى أسوان ليدفن فيه، حسب وصيته التى يقول الطيبون من المصريين إنه اختارها مدفناً لرفاته، لأنه كان قد جاء إليها للاستشفاء، ونصحه المعالجون بأن يدفن نفسه فى الرمال، فبرأ وأحب المكان وبنى فيه مقبرته.

    بينما الرأى عندى، أن مصر كانت تمثل عنده الزمن الذهبى للجماعة الإسماعيلية، التى عاشت أزهى عصورها فى زمن أجداده المعروفين باسم (الفاطميين) الذين فتحوا بلاد النوبة فصارت فى القرن الرابع الهجرى، فقط، أرضاً إسلامية بعدما استعصت طويلاً على الفاتحين بسبب تمسك النوبيين بخصوصيتهم وديانتهم التى كانت المسيحية.

    وتولَّى من بعد أغا خان الثالث، حفيده (كريم) الذى صار لقبه «أغا خان الرابع» وهو من أشهر الشخصيات فى العالم منذ توليه (الإمامة الإسماعيلية) ومن أغناهم وأكثرهم نشاطاً وأناقة وحباً للحياة الراقية.

    #دوامات-التدين : #يوسف_زيدان

    مقبرة أغاخان الثالث، على طراز المقابر الفاطمية المتواجدة في أسوان، فوق ربوة الجبل الذهبي بالبر الغربي للنيل ومطلة على فندق «كتراكت» التاريخي، وعند وفاة زوجته (البيجوم ) دفنت بجواره?
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1721467433173.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	113.1 كيلوبايت 
الهوية:	225096 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1721467443433.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	64.0 كيلوبايت 
الهوية:	225097
يعمل...
X