تويت
كيف تعرف عمر القطط
هي من أكثر الحيوانات الأليفة التي يُربّيها الإنسان في بيته، وذلك لأسبابٍ كثيرة منها نظافتها، ومظهرها، وحبّها للّهو واللّعب، وسُهولة تدريبها على سُلوكيّات الحياة مع البشر. تعيش وتستوطن القطط الأليفة حاليّاً في جميع أنحاء العالم، وتُوجد مئات السّلالات المُتنوّعة منها، إلا أنَّها تُصنَّف جميعاً - من ناحية علميّة - تحتَ نوعٍ واحد، هو القطّ المُستأنَس (باللاتينية: Felis catus). ويُعتَقد أنَّ علاقة البشر مع هذه الحيوانات بدأت قبل 4,000 عامٍ في مِصر القديمة؛ حيثُ كان المصريُّون القدماء يُدرّبونها على مُطاردة الفئران الضارَّة بمحاصيلهم واصطيادها، وتنامَى دورُ القطط في الثّقافة الإنسانيّة على مرِّ العُصور بحيث أصبحت من أقرب الكائنات الحيّة إلى الإنسان.[١] القطط حيوانات ثدييّة تنتمي إلى فصيلة السنوريّات، ويغطّي جسمها الفراء، وحواس الشمّ والبصر والسّمع لها حادّة بدرجةٍ كبيرة، ولها القدرة على الإبصار في اللّيل بفضل طبقةٍ عاكسةٍ وراء عُيُونها. يزنُ القطّ البالغ ما يتراوحُ من كيلوغراميْن إلى أربعة كيلوغرامات، وأنفها دقيق، وتُوجد على جلد الأنف خطوطٌ تُشبه بصمة إصبع الإنسان تُميّز القطّ عن الآخر. وهي تسير على أربعة أقدام، والأقدام الأماميّة لها أقصر من الخلفيّة، وهي تسير بتحريك الأطراف اليُمنى معاً والأطراف اليُسرى معاً. ويُسمّى صوت القطّة المُواء.[٢] تتغذّى القطّط بشكل رئيسيّ على لُحوم الحيوانات النّيئة، سواء من الطّيور، أو الزّواحف، أو القوارض، أو الأسماك، وكذلك لحُوم الماشية التي يُقدّمها لها الإنسان، ولها مهارة عالية في الصّيد؛ إذ تستطيعُ استخدام أسنانها ومخالبها الحادّة للقضاء على العديد من الحيوانات الصّغيرة، ويساعدها أيضاً جسمها المَرِن على الاصطياد؛ فهي قادرة بمرونة جسدها على التسلّق والقفز والعبور خلال فتحات أصغر من حجمها، ولها ذيل طويل. يبلغ القطّ سنّ النّضوج عند تسعة شهور، وعند التّزاوج تحمل الأنثى لمدة شهرين تقريباً وتضع صغاراً يبلغ عددهم 3-8 جِراءٍ في كلّ مرّة، وتقوم برعايتهم وإرضاعهم مدّة لا تقلّ عن شهريْن ونصف، وبعدها يُفطَمون ويبدؤون بالبحثِ عن غذائهم بنفسهم، ويصلُون مرحلة البُلوغ بعد حوالي الخمسة إلى السّبعة شهور من العُمر.[٢] كيفية تحديد عمر القطّ هناك عدّة طرق يمكن اتّباعها في القطّ لمعرفة عمره، وجميعها تُعطي عمراً تقديريّاً تقريبيّاً، فهيَ ليست دقيقة بدرجة كاملةٍ، ولكن أهمّها هي دراسة تشكيلة الأسنان لدى القطّ. أسنان القطّ لا يعلم الكثير من النّاس أنّ القطط تولد دون أسنان، وبعد أسبوع من الولادة تبدأ الأسنان اللبنيّة بالظّهور، وبعد مرور شهور قليلة تبدأ باستبدالها مثلما يحدثُ لدى الإنسان؛ فهي تتساقطَ الواحدة تلو الأُخرى لتحلّ محلّها أسنانٌ دائمة، وعدد الأسنان اللبنيّة في فم القط 26 سناً، والدّائمة 30 سناً، وتكونُ مُقسّمة إلى قواطعَ وأنيابٍ وضواحكَ وضروسٍ. ويُعتبر فحص الأسنان الوسيلة الأكثر فعاليّة وموثوقيّة لاختبار عمر القطّ، فهي تكونُ لا تزال بمرحلة النموّ والتطوّر لدى القطط صغيرة السنّ، بينما تكونُ في مرحلة الاهتراء والتّساقطِ لدى القطط المُسنَّة.[٣] ولكن يجبُ الانتباه إلى مسألتين مُهمَّتين عندَ مُحاولة تقدير عمر قطّ بناءً على حالة أسنانه؛ فالمسألة الأولى هي أنَّ هذا الحيوان لو تمَّ الاعتناءُ به واصطحابه إلى الطّبيب البيطريّ مرّاتٍ مُتكرّرة فإنَّ أسنانه ستكونُ بحالة أفضلَ بكثيرٍ من وضعها الافتراضيّ، وبالتّالي سيتمُّ تقدير عُمره بأنَّه أقلَّ من حقيقته. وأما المسألة الثّانية فهي أنَّ حالة الأسنان قد تختلفُ بين القطّ والآخر حتى لو كانا بنفس العُمر، ولذا فهي تبقى محضَ مُؤشّر تقريبيّ.[٣]
هي من أكثر الحيوانات الأليفة التي يُربّيها الإنسان في بيته، وذلك لأسبابٍ كثيرة منها نظافتها، ومظهرها، وحبّها للّهو واللّعب، وسُهولة تدريبها على سُلوكيّات الحياة مع البشر. تعيش وتستوطن القطط الأليفة حاليّاً في جميع أنحاء العالم، وتُوجد مئات السّلالات المُتنوّعة منها، إلا أنَّها تُصنَّف جميعاً - من ناحية علميّة - تحتَ نوعٍ واحد، هو القطّ المُستأنَس (باللاتينية: Felis catus). ويُعتَقد أنَّ علاقة البشر مع هذه الحيوانات بدأت قبل 4,000 عامٍ في مِصر القديمة؛ حيثُ كان المصريُّون القدماء يُدرّبونها على مُطاردة الفئران الضارَّة بمحاصيلهم واصطيادها، وتنامَى دورُ القطط في الثّقافة الإنسانيّة على مرِّ العُصور بحيث أصبحت من أقرب الكائنات الحيّة إلى الإنسان.[١] القطط حيوانات ثدييّة تنتمي إلى فصيلة السنوريّات، ويغطّي جسمها الفراء، وحواس الشمّ والبصر والسّمع لها حادّة بدرجةٍ كبيرة، ولها القدرة على الإبصار في اللّيل بفضل طبقةٍ عاكسةٍ وراء عُيُونها. يزنُ القطّ البالغ ما يتراوحُ من كيلوغراميْن إلى أربعة كيلوغرامات، وأنفها دقيق، وتُوجد على جلد الأنف خطوطٌ تُشبه بصمة إصبع الإنسان تُميّز القطّ عن الآخر. وهي تسير على أربعة أقدام، والأقدام الأماميّة لها أقصر من الخلفيّة، وهي تسير بتحريك الأطراف اليُمنى معاً والأطراف اليُسرى معاً. ويُسمّى صوت القطّة المُواء.[٢] تتغذّى القطّط بشكل رئيسيّ على لُحوم الحيوانات النّيئة، سواء من الطّيور، أو الزّواحف، أو القوارض، أو الأسماك، وكذلك لحُوم الماشية التي يُقدّمها لها الإنسان، ولها مهارة عالية في الصّيد؛ إذ تستطيعُ استخدام أسنانها ومخالبها الحادّة للقضاء على العديد من الحيوانات الصّغيرة، ويساعدها أيضاً جسمها المَرِن على الاصطياد؛ فهي قادرة بمرونة جسدها على التسلّق والقفز والعبور خلال فتحات أصغر من حجمها، ولها ذيل طويل. يبلغ القطّ سنّ النّضوج عند تسعة شهور، وعند التّزاوج تحمل الأنثى لمدة شهرين تقريباً وتضع صغاراً يبلغ عددهم 3-8 جِراءٍ في كلّ مرّة، وتقوم برعايتهم وإرضاعهم مدّة لا تقلّ عن شهريْن ونصف، وبعدها يُفطَمون ويبدؤون بالبحثِ عن غذائهم بنفسهم، ويصلُون مرحلة البُلوغ بعد حوالي الخمسة إلى السّبعة شهور من العُمر.[٢] كيفية تحديد عمر القطّ هناك عدّة طرق يمكن اتّباعها في القطّ لمعرفة عمره، وجميعها تُعطي عمراً تقديريّاً تقريبيّاً، فهيَ ليست دقيقة بدرجة كاملةٍ، ولكن أهمّها هي دراسة تشكيلة الأسنان لدى القطّ. أسنان القطّ لا يعلم الكثير من النّاس أنّ القطط تولد دون أسنان، وبعد أسبوع من الولادة تبدأ الأسنان اللبنيّة بالظّهور، وبعد مرور شهور قليلة تبدأ باستبدالها مثلما يحدثُ لدى الإنسان؛ فهي تتساقطَ الواحدة تلو الأُخرى لتحلّ محلّها أسنانٌ دائمة، وعدد الأسنان اللبنيّة في فم القط 26 سناً، والدّائمة 30 سناً، وتكونُ مُقسّمة إلى قواطعَ وأنيابٍ وضواحكَ وضروسٍ. ويُعتبر فحص الأسنان الوسيلة الأكثر فعاليّة وموثوقيّة لاختبار عمر القطّ، فهي تكونُ لا تزال بمرحلة النموّ والتطوّر لدى القطط صغيرة السنّ، بينما تكونُ في مرحلة الاهتراء والتّساقطِ لدى القطط المُسنَّة.[٣] ولكن يجبُ الانتباه إلى مسألتين مُهمَّتين عندَ مُحاولة تقدير عمر قطّ بناءً على حالة أسنانه؛ فالمسألة الأولى هي أنَّ هذا الحيوان لو تمَّ الاعتناءُ به واصطحابه إلى الطّبيب البيطريّ مرّاتٍ مُتكرّرة فإنَّ أسنانه ستكونُ بحالة أفضلَ بكثيرٍ من وضعها الافتراضيّ، وبالتّالي سيتمُّ تقدير عُمره بأنَّه أقلَّ من حقيقته. وأما المسألة الثّانية فهي أنَّ حالة الأسنان قد تختلفُ بين القطّ والآخر حتى لو كانا بنفس العُمر، ولذا فهي تبقى محضَ مُؤشّر تقريبيّ.[٣]