هل الميديون هم أجداد الأكراد؟
قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين (الهندو-أوروبيين) من شمال بحر قزوين واستقرا في إيران: الفارسيين والميديين. أسس الميديون في الشمال الغربي من إيران أي في جبال زاكروس مملكة ميديا. وعاشت الأخرى الفرس في منطقة شيراز.
كان الميديون يدفعون الجزية للآشوريون، لكنهم تمكنوا في 612 ق.م بالتحالف مع الآخرين من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. ثم استطاع الملك الفارسي قورش الانتصار عليهم وتوحيد فارس وميديا سنة 553 وسمي ذو القرنين.
ليس للميديين لغة مكتوبة ولا أثر حضاري، فقد كان أكثرهم قبائل رعوية في الجبال. ولا يوجد شيء يربط الميديون بالأكراد إلا أن الأكراد ظهروا بعد عدة قرون في نفس المنطقة. وإليكم مقال للأخ حسن البصراوي:
الميديين وحضارتهم واصولهم: من غير المعقول الافتخار بدولة (ميديا) "الأمية" التي لم تستطع ان تكتب حرفا واحدا عن نفسها؟ بل كانت عاجزة حتى عن إقتباس كتابة وحضارة بلاد الرافدين لقد فرض التزييف القومي نفسه حتى على الاعلام العربي، بل حتى على مواقع گوگل العربية والطريف ان هؤلاء المزيفون يضطرون الى وضع صور تمثل آثار حضارات فارسية لاحقة (اخمينية وبارثية وساسانية) بل حتى آثار عراقية رافدينية وينسبونها الى (الميديين)
غالبية المؤرخين لا يتحدثون عن(حضارة ميدية) ما داموا لم يمتلكوا حتى قدرة على الكتابة، بل يصح الحديث عن (ثقافة) مثل جميع الشعوب، بدائية أو متحضرة.
مع ذلك ان اللغة الميدية مجهولة، ولا نعرف عنها سوى بعض الكلمات التي ذكرها المؤرخ اليوناني(هورديت) الذي زار المنطقة بعد زوالهم بعدة قرون.
اما ثقافتهم فانه قد تم معرفتها بشكل افضل من خلال بعض الفخاريات البسيطة التي وجدت في مناطقهم، ولكن ليس من المؤكد تماما انها تعود لهم. لهذا لم تعترف بها المتاحف العالمية. كذلك هنالك حصون في المنطقة قد تكون لهم، وبعض جدارها وبواباتها قد سرقوه من القلاع الآشورية.
اما ديانتهم فأيضا لا يمكن التعرف عليها بسبب عدم وجود شهادات ولا وثائق، ولكن تم العثور على مطابخ وبقايا مباني في منطقة (تيب نوشي جان Tepe Nush-i Jan) شمال همادان قد تكون معابد للنيران. لكن ليس هنالك حتى إشارة بحرف واحد لديانة زرادشتية، او غيرها
هل المديين اكراد
يعتقد المؤرخ الروسي واللغوي فلاديمير مينورسكي أن الميديين ، الذين سكنوا على نطاق واسع في الأراضي التي يشكل الأكراد في الوقت الحالي أغلبيتها، وقال ربما كانوا أسلاف الأكراد المعاصرين ولم يوگد ذلك وقد قبل هذا الرأي العديد من القوميين الأكراد في القرن العشرين
مع ذلك يجادل مارتن فان برويسين وهو عالم هولندي، ضد محاولة الاستيلاء على الميديين كأجداد للأكراد. ويقول: "على الرغم من أن بعض المثقفين الأكراد يزعمون أن شعبهم ينحدرون من الميديين ، فلا يوجد دليل يسمح بمثل هذا الارتباط عبر الفجوة الكبيرة في الوقت بين الهيمنة السياسية للميديين واولى الوثائق عن الأكراد"
علما بأن (أكبتان ـ همدان) عاصمة الميديين، مقطونة حاليا بأغلبية فارسية وآذربيجانية ولا يوجد بها اكراد
_____________________
د. وسام العظمة
قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين (الهندو-أوروبيين) من شمال بحر قزوين واستقرا في إيران: الفارسيين والميديين. أسس الميديون في الشمال الغربي من إيران أي في جبال زاكروس مملكة ميديا. وعاشت الأخرى الفرس في منطقة شيراز.
كان الميديون يدفعون الجزية للآشوريون، لكنهم تمكنوا في 612 ق.م بالتحالف مع الآخرين من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. ثم استطاع الملك الفارسي قورش الانتصار عليهم وتوحيد فارس وميديا سنة 553 وسمي ذو القرنين.
ليس للميديين لغة مكتوبة ولا أثر حضاري، فقد كان أكثرهم قبائل رعوية في الجبال. ولا يوجد شيء يربط الميديون بالأكراد إلا أن الأكراد ظهروا بعد عدة قرون في نفس المنطقة. وإليكم مقال للأخ حسن البصراوي:
الميديين وحضارتهم واصولهم: من غير المعقول الافتخار بدولة (ميديا) "الأمية" التي لم تستطع ان تكتب حرفا واحدا عن نفسها؟ بل كانت عاجزة حتى عن إقتباس كتابة وحضارة بلاد الرافدين لقد فرض التزييف القومي نفسه حتى على الاعلام العربي، بل حتى على مواقع گوگل العربية والطريف ان هؤلاء المزيفون يضطرون الى وضع صور تمثل آثار حضارات فارسية لاحقة (اخمينية وبارثية وساسانية) بل حتى آثار عراقية رافدينية وينسبونها الى (الميديين)
غالبية المؤرخين لا يتحدثون عن(حضارة ميدية) ما داموا لم يمتلكوا حتى قدرة على الكتابة، بل يصح الحديث عن (ثقافة) مثل جميع الشعوب، بدائية أو متحضرة.
مع ذلك ان اللغة الميدية مجهولة، ولا نعرف عنها سوى بعض الكلمات التي ذكرها المؤرخ اليوناني(هورديت) الذي زار المنطقة بعد زوالهم بعدة قرون.
اما ثقافتهم فانه قد تم معرفتها بشكل افضل من خلال بعض الفخاريات البسيطة التي وجدت في مناطقهم، ولكن ليس من المؤكد تماما انها تعود لهم. لهذا لم تعترف بها المتاحف العالمية. كذلك هنالك حصون في المنطقة قد تكون لهم، وبعض جدارها وبواباتها قد سرقوه من القلاع الآشورية.
اما ديانتهم فأيضا لا يمكن التعرف عليها بسبب عدم وجود شهادات ولا وثائق، ولكن تم العثور على مطابخ وبقايا مباني في منطقة (تيب نوشي جان Tepe Nush-i Jan) شمال همادان قد تكون معابد للنيران. لكن ليس هنالك حتى إشارة بحرف واحد لديانة زرادشتية، او غيرها
هل المديين اكراد
يعتقد المؤرخ الروسي واللغوي فلاديمير مينورسكي أن الميديين ، الذين سكنوا على نطاق واسع في الأراضي التي يشكل الأكراد في الوقت الحالي أغلبيتها، وقال ربما كانوا أسلاف الأكراد المعاصرين ولم يوگد ذلك وقد قبل هذا الرأي العديد من القوميين الأكراد في القرن العشرين
مع ذلك يجادل مارتن فان برويسين وهو عالم هولندي، ضد محاولة الاستيلاء على الميديين كأجداد للأكراد. ويقول: "على الرغم من أن بعض المثقفين الأكراد يزعمون أن شعبهم ينحدرون من الميديين ، فلا يوجد دليل يسمح بمثل هذا الارتباط عبر الفجوة الكبيرة في الوقت بين الهيمنة السياسية للميديين واولى الوثائق عن الأكراد"
علما بأن (أكبتان ـ همدان) عاصمة الميديين، مقطونة حاليا بأغلبية فارسية وآذربيجانية ولا يوجد بها اكراد
_____________________
د. وسام العظمة