ملخص رواية الغريب.
رواية الغريب:
رواية الغريب هي أول النتاجات الأدبية للكاتب الفرنسي المعروف ألبير كامو، وهي كذلك واحدة من أشهر الروايات العالمية،
صدرت الرواية باللغة الفرنسية عام 1942، ولم تترجم إلى اللغة العربية إلا عام 1990،
حيث ترجمتها عايدة إدريس وأصدرتها دار الآداب، وتصف هذه الرواية فلسفة كامو الخاصة في التمرد والعبثية وهو الطابع الذي غلب في كتاباته إلى حدٍّ ما.
[١] رواية الغريب كانت رواية الغريب التي كتبها ألبير كامو عام 1942 أول النتاجات الأدبية له، والتي لخص فيها نظرة الإنسان العبثي والتمرد والباحث عن هدفٍ للحياة،
وتحكي هذه الرواية قصة ميرسو الشاب الذي تحرَّر من كل المشاعر الإنسانية، واتبع مبادئ خاصة به صاغها بنفسه أوصلته أخيراً إلى الإعدام، وقد تطورت هذه الرواية على النحو التالي:
[٢] موت والدة ميرسو:
تبدأ الرواية، حين يتلقى ميرسو رسالة من دار المسنين، التي كان قد أودع والدته فيها لأنه لم يعد قادراً على رعايتها أو إعالتها، تبلغه الرسالة بوفاة والدته، وهنا قد بدأ ألبير كامو روايته بإحدى الجمل الخالدة في عالم الرواية حين قال: "اليوم ماتت أمي أو ربما أمس".
[٢] يطلب ميرسو إجازة من مديره ليذهب إلى دار المسنين، ويقوم بمراسم الدفن، وقد كانت رحلته شاقة جدَّاً بحيث لم يفكر في أمه طوال الطريق، بل قضى وقته نائماً بدلاً عن ذلك.
[٣] أما حين وصل وذهب إلى مكتب مدير الدار ليطلب منه أن يقابل جثمان والدته، وتحديداً بعد أن وقف أمام الجثمان،
شعر لوهلة أنه لا يريد هذا، وأن وقوفه هناك كان بلا معنى، قضى ميرسو الليل ساهراً بجوار جثمان والدته إلى جانب أصدقائها في الدار، والذين بدا عليهم التأثر والألم، بينما كان هو غارقاً في أفكاره وفي التدخين.
[٣] شارك ميرسو في دفن والدته:
قد أظهر كامو هنا عبثيته في تفاصيل صغيرة، مثل سؤال الحارس لميرسو عن عمر والدته وإجابته بأنه لا يعرف، وأنه لم يجثُ على ركبتيه أمام التابوت، ولم تبدو عليه مشاعر الحزن، ثم خروجه إلى السينما مع صديقته في اليوم نفسه،
وفي ثياب العزاء ذاتها، وإجابته لها دون اكتراث، حين سألته عن ملابسه بأنه قد دفن والدته اليوم أو في الأمس ليس متأكداً.
[٣] التحوّل إلى قاتل :
كان ميرسو موظفاً عادياً يعمل ويأكل ويقابل الفتاة التي يحب، لم يكن شريراً أو قاتلاً، أما حين دعاه صديقه ريمون لقضاء يوم على الشاطئ، وعرف بنية صديقه الشر تجاه رجل كان قد ضرب حبيبته.
[٣] فقد حاول ميرسو جاهداً منعه، وأخذ المسدس منه، وهنا يحصل ما لم يكن متوقعاً، حيث يقابل ميرسو على الشاطئ الرجل الذي كان ريمون ينوي قتله، وقد تصرف الرجل بحركة لا إرادية حين أخرج السكين من جيبه، فسقط ضوء الشمس على النصل، وانعكس على عيني ميرسو وهو ما أثار انزعاجه.
[٣] نتيجة انزعاجه من انعكاس الشمس في عينيه أطلق ميرسو رصاصة من مسدسه تجاه الرجل فأرداه قتيلاً.
المحاكمة
حوكِم ميرسو لاحقاً بتهمة القتل، وقد دافع عن نفسه بقوله إن الأمر كله كان بمحض الصدفة، وإنه لم يقصد أن يكون قاتلاً، لكن أجوبته لم تقنع القاضي فظلَّ يكرر استجوابه مرة بعد مرة دون طائل، مما جعله يستدعي الشهود، الذين اختلفت آراؤهم تجاه ميرسو..
[٣] وكان قولهم منصباً على موقف ميرسو يوم جنازة والدته، حيث إنه لم يبكِ وانسحب مبكراً ولم يكن يعرف عمر والدته، حينها بدأ الشعور بالذنب يتسلل إلى ميرسو، وبدأ يفكر هلى هو يحاكم بسبب القتل،
أم بسبب أنه لم يحزن على والدته، لكن الأمر لم يجدِ نفعاً فقد حكم عليه بالإعدام، لكنه لم يصل الإعدام قبل أن يعيد النظر والتفكير في حياته، ويصل إلى اللامبالاة، ويسمح لها بتملكهِ.
[٣] من هو ألبير كامو:
ألبير كامو أحد أشهر الكتاب الفرنسيين الجزائريين حيث ولد في فترة الاستعمار الفرنسيِّ للجزائر في السابع من نوفمبر عام 1913 في منطقة مودافي في الجزائر، لعائلة فقيرة الحال من المستوطنين الفرنسيين في الجزائر،
توفي والد كامو في الحرب العالمية الأولى، فعاش في واحدة من المناطق التي يعيش فيها محدودو الدخل، مع أخيه الأكبر ووالدته التي كانت بدورها مصابة بصمم جزئي، وتعمل في خدمة البيوت بالأجرة.
[٤] كان كامو:
طالباً ممتازاً في مدرسة البلدية التي درس فيها، وقد لفت باجتهاده ونباهته نظر معلمه الذي أشار عليه بالتقدم إلى منحة لإتمام دراسته الثانوية وهذا ما كان بالفعل، وبعد الدراسة الثانوية، التحق كامو بجامعة الجزائر ليدرس الفلسفة، وبعد محاولات له في كرة القدم، ترك الأمر نهائياً ليصبَّ كلَّ تركيزه على تحصيله العلمي، فلم تكد تنقضي ستُّ سنواتٍ حتى كان قد تحصَّلَ على الدراسات العليا في الفلسفة.
[٤] مواقفه السياسية كان موقف كامو السياسي، متوجهاً ضدَّ الاستعمار، حيث التحق بالحزب الشيوعي أولاً، ثم التحق بحزب الشعب الجزائريّْ، وبرز كمدافع عن الحقوق الفردية الإنسانية، ودافع عن حق الجزائريين في دخول عالم السياسة وممارستها،
ولاحقاً كان اسمه قد ارتبط باللاسلطوية الفرنسية، وكانت له مواقف مشهودة بعد ذلك خلال فترة الحرب العالمية الثانية حيث وقف ضد النازيين، كما ندّد بقصف هيروشيما وناغازاكي، وتحول إلى ناقد حاد إلى النظرة الشيوعي، مما خلق شقاقاً بينه وبين غيره من الأدباء والفلاسفة في عصره.
رواية الغريب:
رواية الغريب هي أول النتاجات الأدبية للكاتب الفرنسي المعروف ألبير كامو، وهي كذلك واحدة من أشهر الروايات العالمية،
صدرت الرواية باللغة الفرنسية عام 1942، ولم تترجم إلى اللغة العربية إلا عام 1990،
حيث ترجمتها عايدة إدريس وأصدرتها دار الآداب، وتصف هذه الرواية فلسفة كامو الخاصة في التمرد والعبثية وهو الطابع الذي غلب في كتاباته إلى حدٍّ ما.
[١] رواية الغريب كانت رواية الغريب التي كتبها ألبير كامو عام 1942 أول النتاجات الأدبية له، والتي لخص فيها نظرة الإنسان العبثي والتمرد والباحث عن هدفٍ للحياة،
وتحكي هذه الرواية قصة ميرسو الشاب الذي تحرَّر من كل المشاعر الإنسانية، واتبع مبادئ خاصة به صاغها بنفسه أوصلته أخيراً إلى الإعدام، وقد تطورت هذه الرواية على النحو التالي:
[٢] موت والدة ميرسو:
تبدأ الرواية، حين يتلقى ميرسو رسالة من دار المسنين، التي كان قد أودع والدته فيها لأنه لم يعد قادراً على رعايتها أو إعالتها، تبلغه الرسالة بوفاة والدته، وهنا قد بدأ ألبير كامو روايته بإحدى الجمل الخالدة في عالم الرواية حين قال: "اليوم ماتت أمي أو ربما أمس".
[٢] يطلب ميرسو إجازة من مديره ليذهب إلى دار المسنين، ويقوم بمراسم الدفن، وقد كانت رحلته شاقة جدَّاً بحيث لم يفكر في أمه طوال الطريق، بل قضى وقته نائماً بدلاً عن ذلك.
[٣] أما حين وصل وذهب إلى مكتب مدير الدار ليطلب منه أن يقابل جثمان والدته، وتحديداً بعد أن وقف أمام الجثمان،
شعر لوهلة أنه لا يريد هذا، وأن وقوفه هناك كان بلا معنى، قضى ميرسو الليل ساهراً بجوار جثمان والدته إلى جانب أصدقائها في الدار، والذين بدا عليهم التأثر والألم، بينما كان هو غارقاً في أفكاره وفي التدخين.
[٣] شارك ميرسو في دفن والدته:
قد أظهر كامو هنا عبثيته في تفاصيل صغيرة، مثل سؤال الحارس لميرسو عن عمر والدته وإجابته بأنه لا يعرف، وأنه لم يجثُ على ركبتيه أمام التابوت، ولم تبدو عليه مشاعر الحزن، ثم خروجه إلى السينما مع صديقته في اليوم نفسه،
وفي ثياب العزاء ذاتها، وإجابته لها دون اكتراث، حين سألته عن ملابسه بأنه قد دفن والدته اليوم أو في الأمس ليس متأكداً.
[٣] التحوّل إلى قاتل :
كان ميرسو موظفاً عادياً يعمل ويأكل ويقابل الفتاة التي يحب، لم يكن شريراً أو قاتلاً، أما حين دعاه صديقه ريمون لقضاء يوم على الشاطئ، وعرف بنية صديقه الشر تجاه رجل كان قد ضرب حبيبته.
[٣] فقد حاول ميرسو جاهداً منعه، وأخذ المسدس منه، وهنا يحصل ما لم يكن متوقعاً، حيث يقابل ميرسو على الشاطئ الرجل الذي كان ريمون ينوي قتله، وقد تصرف الرجل بحركة لا إرادية حين أخرج السكين من جيبه، فسقط ضوء الشمس على النصل، وانعكس على عيني ميرسو وهو ما أثار انزعاجه.
[٣] نتيجة انزعاجه من انعكاس الشمس في عينيه أطلق ميرسو رصاصة من مسدسه تجاه الرجل فأرداه قتيلاً.
المحاكمة
حوكِم ميرسو لاحقاً بتهمة القتل، وقد دافع عن نفسه بقوله إن الأمر كله كان بمحض الصدفة، وإنه لم يقصد أن يكون قاتلاً، لكن أجوبته لم تقنع القاضي فظلَّ يكرر استجوابه مرة بعد مرة دون طائل، مما جعله يستدعي الشهود، الذين اختلفت آراؤهم تجاه ميرسو..
[٣] وكان قولهم منصباً على موقف ميرسو يوم جنازة والدته، حيث إنه لم يبكِ وانسحب مبكراً ولم يكن يعرف عمر والدته، حينها بدأ الشعور بالذنب يتسلل إلى ميرسو، وبدأ يفكر هلى هو يحاكم بسبب القتل،
أم بسبب أنه لم يحزن على والدته، لكن الأمر لم يجدِ نفعاً فقد حكم عليه بالإعدام، لكنه لم يصل الإعدام قبل أن يعيد النظر والتفكير في حياته، ويصل إلى اللامبالاة، ويسمح لها بتملكهِ.
[٣] من هو ألبير كامو:
ألبير كامو أحد أشهر الكتاب الفرنسيين الجزائريين حيث ولد في فترة الاستعمار الفرنسيِّ للجزائر في السابع من نوفمبر عام 1913 في منطقة مودافي في الجزائر، لعائلة فقيرة الحال من المستوطنين الفرنسيين في الجزائر،
توفي والد كامو في الحرب العالمية الأولى، فعاش في واحدة من المناطق التي يعيش فيها محدودو الدخل، مع أخيه الأكبر ووالدته التي كانت بدورها مصابة بصمم جزئي، وتعمل في خدمة البيوت بالأجرة.
[٤] كان كامو:
طالباً ممتازاً في مدرسة البلدية التي درس فيها، وقد لفت باجتهاده ونباهته نظر معلمه الذي أشار عليه بالتقدم إلى منحة لإتمام دراسته الثانوية وهذا ما كان بالفعل، وبعد الدراسة الثانوية، التحق كامو بجامعة الجزائر ليدرس الفلسفة، وبعد محاولات له في كرة القدم، ترك الأمر نهائياً ليصبَّ كلَّ تركيزه على تحصيله العلمي، فلم تكد تنقضي ستُّ سنواتٍ حتى كان قد تحصَّلَ على الدراسات العليا في الفلسفة.
[٤] مواقفه السياسية كان موقف كامو السياسي، متوجهاً ضدَّ الاستعمار، حيث التحق بالحزب الشيوعي أولاً، ثم التحق بحزب الشعب الجزائريّْ، وبرز كمدافع عن الحقوق الفردية الإنسانية، ودافع عن حق الجزائريين في دخول عالم السياسة وممارستها،
ولاحقاً كان اسمه قد ارتبط باللاسلطوية الفرنسية، وكانت له مواقف مشهودة بعد ذلك خلال فترة الحرب العالمية الثانية حيث وقف ضد النازيين، كما ندّد بقصف هيروشيما وناغازاكي، وتحول إلى ناقد حاد إلى النظرة الشيوعي، مما خلق شقاقاً بينه وبين غيره من الأدباء والفلاسفة في عصره.