تيسير خلف
نقش نبطي يؤرخ لبناء منارة لمعبد اللات في صلخد
=
هذا النقش النبطي عثر عليه في صلخد في جبل حوران وهي مقر مركز عبادة اللات لدى جميع الأنباط.
وهو نقش مهم لجهة إشارته إلى مصطلح متعلق بالعمارة الدينية وهو المنار، والذي على ما يبدو ميزة من مزايا العمارة الدينية الخاصة بالانباط في جبل حوران.
والواضح أن هذا النقش هو نقش تدشيني ويبدو أن جدارة المنارة قد استخدمت في بناء قلعة صلخد أيام المماليك.
نص النقش:
1- منر قصيو بر أذينة بر ... تا (بر)
2- قصيو لالت ووجره بس
3- نة عشرين وخمس لربال (ملك)
4- (نبط) ذي أحيي عمه و.....
قراءتي للنقش
1- منار قصي بن أذينة بن .. بن
2- قصي للات ووجره بس
3- نة عشرين وخمس لربال ملك
4- النبط الذي أحيا شعبه و..
الشرح:
المقصود ان قصي بن أذينة بن قصي والذي هو من سلالة كهنة اللات في صلخد بنى مناراً لحرم اللات ولمقبرة الحرم في العام 25 للملك ربال الثاني اي 98 ميلادية، والذي يوصف في النقش بانه أحيا شعبه وأمته.
ويبدو أن هذا المنار العلامة يأخذ في جبل حوران شكل البرج، ومنه اشتق اسم منارة الكنيسة أو المسجد. فالمنارات التي كنت تدل على المعابد في جبل حوران كثيرة جداً. وحاول علماء الآثار تفسير كثرتها بحاجات دفاعية، ولكنها كانت في معظمها ملحقة بأبنية دينية ماقبل مسيحية!
وعبارة منار التي لم يفهم محرروا الكوربس الفرنسيون ولا فوغيه وميلكي معناها فظنوها مصباحاً، هي مصطلح يخص العمارة الدينية حتى في الاسلام. ففي حديث النبي، (ص): لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها. وفي التهذيب: المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين. ومَنار الحرم: أَعلامه التي ضربها إِبراهيم الخليل، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، على أَقطار الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ، والميم زائدة. قال: ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض، أَراد به منار الحرم.
أما عبارة للات ووجره فهي تعني لحرم معبد اللات حيث كان يكتفى بذكر اسم الاله للتعبير عن معبده. أما وجره فهي المقبرة الكهفية لأن الوجر هو الكهف بالعربية وأحد أنواع المقابر النبطية.
أما مصطلح عمه النبطي، فيعني شعبه أو أمته.. ويبدو أن مصطلح أمته مأخوذ من هنا.
الصورة: النقش النبطي الذي عثر عليه في صلخد والصورة أعلاه هي لمنارة تخص معبداً نبطيا في قرية ملح الصرار في جبل حوران (محافظة السويداء).
نقش نبطي يؤرخ لبناء منارة لمعبد اللات في صلخد
=
هذا النقش النبطي عثر عليه في صلخد في جبل حوران وهي مقر مركز عبادة اللات لدى جميع الأنباط.
وهو نقش مهم لجهة إشارته إلى مصطلح متعلق بالعمارة الدينية وهو المنار، والذي على ما يبدو ميزة من مزايا العمارة الدينية الخاصة بالانباط في جبل حوران.
والواضح أن هذا النقش هو نقش تدشيني ويبدو أن جدارة المنارة قد استخدمت في بناء قلعة صلخد أيام المماليك.
نص النقش:
1- منر قصيو بر أذينة بر ... تا (بر)
2- قصيو لالت ووجره بس
3- نة عشرين وخمس لربال (ملك)
4- (نبط) ذي أحيي عمه و.....
قراءتي للنقش
1- منار قصي بن أذينة بن .. بن
2- قصي للات ووجره بس
3- نة عشرين وخمس لربال ملك
4- النبط الذي أحيا شعبه و..
الشرح:
المقصود ان قصي بن أذينة بن قصي والذي هو من سلالة كهنة اللات في صلخد بنى مناراً لحرم اللات ولمقبرة الحرم في العام 25 للملك ربال الثاني اي 98 ميلادية، والذي يوصف في النقش بانه أحيا شعبه وأمته.
ويبدو أن هذا المنار العلامة يأخذ في جبل حوران شكل البرج، ومنه اشتق اسم منارة الكنيسة أو المسجد. فالمنارات التي كنت تدل على المعابد في جبل حوران كثيرة جداً. وحاول علماء الآثار تفسير كثرتها بحاجات دفاعية، ولكنها كانت في معظمها ملحقة بأبنية دينية ماقبل مسيحية!
وعبارة منار التي لم يفهم محرروا الكوربس الفرنسيون ولا فوغيه وميلكي معناها فظنوها مصباحاً، هي مصطلح يخص العمارة الدينية حتى في الاسلام. ففي حديث النبي، (ص): لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها. وفي التهذيب: المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين. ومَنار الحرم: أَعلامه التي ضربها إِبراهيم الخليل، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، على أَقطار الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ، والميم زائدة. قال: ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض، أَراد به منار الحرم.
أما عبارة للات ووجره فهي تعني لحرم معبد اللات حيث كان يكتفى بذكر اسم الاله للتعبير عن معبده. أما وجره فهي المقبرة الكهفية لأن الوجر هو الكهف بالعربية وأحد أنواع المقابر النبطية.
أما مصطلح عمه النبطي، فيعني شعبه أو أمته.. ويبدو أن مصطلح أمته مأخوذ من هنا.
الصورة: النقش النبطي الذي عثر عليه في صلخد والصورة أعلاه هي لمنارة تخص معبداً نبطيا في قرية ملح الصرار في جبل حوران (محافظة السويداء).