الفنان التشكيلي "عبدالله صالومة" جامع الفنون السبعة ومبتكر اللوحة المركبة
--------------------------------------------------------------------------
عبد الله صالومة هو فنان تشكيليّ سوريّ، من مواليد دمشق، سورية، 11 أكتوبر (تشرين الأوّل) 1975
.
منذ بداية مشواره مع الفن اتبع الفنان التشكيلي الدكتور "عبد الله صالومة"، الأسلوب التعبيري والرمزي بلوحاته، وكان حبه لعمله الفني وموهبته هو ما جعله يبتكر طرقاً لمنع تقليد وتزوير عمله الفني، فكان أول من رسم بتقنية اللوحة المركبة، بالإضافة إلى امتلاكه مواهب أخرى بالشعر والعزف.
.
كان في عمر الثامنة عندما اكتشف والده ميوله للرسم، وبعدها وعندما كان بعمر العاشرة انضم إلى مركز "أدهم إسماعيل"، فتعلم النحت بالمركز لمدة سنتين، وبعمر الثالثة عشرة بدأ برسم اللوحات الزيتية، وتابع دراسته بالمركز حتى دخوله كلية الفنون الجميلة التي كانت الحلم الذي راوده وسعى لتحقيقه، كما أنه يكتب الشعر كهواية.. وتعلم العزف على الغيتار أيضاً، ولكنه يجد نفسه في اللوحة (كما يقول) وخصوصاً التصوير، أي اللوحات الزيتية كونه اختصاصاً تعمق فيه أكاديمياً أكثر من الفنون الأخرى
.
يفضل د."صالومة" الأسلوب التعبيري والرمزي كونه يحمل في طياته -حسبما يقول- رسالة ومضامين عفوية تعبر عن الحالة الوجدانية للفنان حيث يجسدها بلوحات وتقنيات عدة..
كما أنه رسم الأيقونات التي أضافت لتجربته الشيء الكثير، وخصوصاً أن رسم الأيقونات له أسلوب وطريقة خاصة كالتذهيب والرسم على الخشب، ومراحل العمل فيها تعتمد على الطبقات المتراكمة فوق بعضها،
كما أن المرأة حاضرة بلوحاته، وبرأيه فإن جمال المرأة من أجمل ما رسم، وهي تحتاج إلى قدرات ومهارات عدة.
.
اللوحة المركبة
----------------------------
في العام 2010 بدأ بتجربة جديدة بالرسم على ثلاث لوحات فوق بعضها بطريقة متناغمة، لتشكل اللوحات الثلاث لوحة مدروسة وفيها تشريح وتكوين معقد جداً.
وأتت فكرة هذه اللوحة عندما زار أحد المتاحف (الانطباعي)، فوجد لوحة لأحد الفنانين وهي رسم على ثلاث لوحات مع بعضها ولكنها كانت بجانب بعضها البعض.
.
قام بإضافة تقنية جديدة للوحاته تمنعها من التزوير والتقليد كاللمسة النافرة والمعجونة بالسكين، بالإضافة إلى الشفافيات والكتيم والتهيب الذي لا يمكن تكراره نفسه باللوحة، بالإضافة إلى العفوية والتكتلات المعجونة عليها
.
يعتبر واحد من الفنانين السوريين والعرب الذين يتبنون تقنيّات ومفاهيم الفن المعاصر مثل فن الفيديو و فن الأداء (Art performance)، بالإضافة إلى تقديمه للعديد من المعارض والأعمال ضمن التقنيّات التقليديّة في الفنون التشكيليّة كاللوحة والنحت.
.
الفنان التشكيلي "عبدالله صالومة":
عضو الهيئة التدريسية بكلية الفنون الجميلة جامعة دمشق
حاصل على:
▪︎ الدكتوراه باختصاص تاريخ الفن من جامعة لوميير بفرنسا،
▪︎ وعلى شهادة الماجستبَير بإنسانيات تاريخ الفنون من جامعة بيكاردي بفرنسا.
▪︎ وبماجستير من جامعة دمشق باختصاص (التصوير).
.
نفّذ "عبدالله بن مفيد صالومة" العديد من الأعمال الفنيّة ضمن تقنيّات اللوحة ولكنّ أعماله امتازت بمحاولات الخروج من الإطار والقوالب التقليدية المتّبعة في هذا النوع من الأعمال.
كما وقد نفّذ عدد من المنحوتات ذات تقنيّات منتنوّعة.
.
ابتكر فكرة دمج عرض الموسيقي مع لوحات فنية تجسد الحالة الموسيقية مع بعضها، وكانت البداية بفكرة حفلات رسم مع الموسيقا التي أنجزها بعام 1996...
وخلال الجامعة كان هناك مادة عن علم الجمال وكانت تقوم على أن الفنون هي سبعة:
☆(ثلاثة فنون تشكيلية) لها علاقة بالمكان (النحت، التكوين، الرسم)، ☆و(ثلاثة فنون زمنية)، لها علاقة بالزمان (كالرقص والموسيقا والشعر)،
☆والفن السابع الذي يجمع القسم التشكيلي بالزماني..
فقام بجمع الفنون السبعة وأنتج فيلماً وثائقياً مع حوالي 24 شخصاً بمواهب عدة لإنجاز فيلم مدته ساعة وخمس وعشرون دقيقة، جرى فيه عرض مراحل العمل بالنحت والرسم والشعر والتصوير وغيرها، وتم إنجازه بثلاث سنوات وتم عرضه بالمركز الثقافي الفرنسي بعام 2000.
.
ورغم كل العفوية والتبسيط الذي نراه، هو لا يزال مايسترو اللوحة الأكاديمية بامتياز، ولا يزال يتنقل بين الواقعية والعفوية التعبيرية، ولوحاته تشدنا ليس بموضوعها المحبب فحسب، وإنما بمعالجتها التقنية الخاصة التي يعمل على تطويرها يوماً بعد آخر"
.
"صالومة" فنان يتنقل بين الواقعية والعفوية التعبيرية ولوحاته تشدنا ليس بموضوعاتها المحببة فحسب وإنما بتقنيتها الخاصة التي يعمل على تطويرها بإستمرار لا سيما أنه يتجه نحو إضافة خطوط لونية مصاغة بحرية ومجسدة بالريشة مباشرة حيث تمنح للوحة إيقاعا وتفاعلية،
فهو فنان متمكن من التشريح يحرك وجوه لوحاته ويرسمها من زوايا مختلفة ويعرف جيدا أماكن الظل والنور والتعامل معها
.
أفسحت دراسته الأكاديمية في دمشق وباريس المجالات الشاسعة لرحلة الكشف التلقائي عن الأفكار التشكيلية التي كانت تحمل تطلعات الحداثة ضمن الواقعية التعبيرية أحيانا والواقعية الأكاديمية أحيانا أخرى
.
فالشيء البارز، يكمن في قدرته على تحويل قصيدته الشعرية إلى رموز تشكيلية تتنوع من لوحة إلى أخرى، باحثاً عن مزيد من العفوية التي توحي بالشعر والموسيقا، وهذا يعزز علاقته مع ثقافة فنون العصر، التي تداخلت فيها الفنون البصرية والخطابية، تماماً كعلاقة لوحاته بالموسيقا،
هكذا يتجاوب تشكيلياً مع إيقاعات القصائد التي يكتبها.
.
فالموسيقا لها مكان بارز في دفتر يوميات وتجارب "صالومة"، وهو الفنان الذي رسم مراراً على المسرح على أنغام وإيقاعات الموسيقا، ومن ناحية أخرى يتجاوب تشكيلياً مع إيقاعات القصائد التي يكتبها، فلكل لوحة يرسمها إيقاعها الموسيقي والشعري،
.
حفلات الرسم على إيقاع الموسيقى :
-----------------------------------------
يشتهر عبدالله صالومة بتقديمه لعدد من حفلات الرسم على إيقاع الموسيقى فن الأداء (Art performance)، حيث يقوم برسم وتلوين لوحة بمقاييس كبيرة على المسرح أمام الجمهور وعلى إيقاع موسيقى مرافقة، مثل:
▪︎ "الرسم والتلوين على إيقاع الموسيقى تعبيراً عن المشاعر": قُدّم هذا العرض عام 2004 في مدرسة في سورية لأطفال بين 4 و 8 -10 سنوات، قياس اللوحة المرسومة 240x240سم.
▪︎ "استعراض الميلاد مع "جوقة الفرح" والفنان التشكيلي "عبدالله صالومة"،
وقد قدّم هذا الاستعراض في دار الأوبرا في سورية بعنوان 《ضوّي الليل》، في كانون الأوّل 2005، أطفال "جوقة الفرح" تحت إدارة "كلوديا توما" والأب "الياس زحلاوي".
.
أعمال فيديو :
-------------------------------
لقد قدّم عبدالله صالومة أعمال ضمن فن الفيديو، مثل:
- فيلم "تعاون الفنون السبعة/ صراع الأفكار للخروج والراحة /إنجاز + نتيجة" : حيث يقدّم عبدالله صالومة رؤيته لجمع الفنون السبعة (حسب تصنيف "إتيين سوريو / Etienne Souriau" الذي قسّم الفنون إلى سبعة وهي : رسم، تلوين، نحت، موسيقى، شعر، رقص و سينما) متسائلاً عن إمكانيّة جمعها معاً في عمل واحد.
فيلم الفيديو هذا هو عمل فنيّ واحد جامعاً للفنون السبعة ،هو لا يقدّم فقط النتيجة النهائيّة التي أنتجتها الفنون السبعة معاً، وإنّما يقدّم أيضاً مراحل الإنجاز بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الفنانين والتقنيّن المختصين في الفنون المختلفة. تتعاون الفنون السبعة في هذا العمل للتعبير عن "صراع الأفكار للخروج والراحة".
.
يذكر أن الفنان صالومة بارع في رسم البورتريه وهو فنان دائم البحث عن أفاق جديدة وبديلة٠
.
معارض
--------------------
• معرض ثنائي مع فيفيان الصائغ في صالة "إتيان دو كوزان" - باريس - فرنسا - 2007
• معرض فردي في صالة "عالبال" - دمشق - 2001
• معرض فردي في مركز الجمعيّة الخيريّة للجالية اليونانيّة - دمشق - 1996
معرض فردي في صالة "آرام" - دمشق - 1994
• معرض فردي في المركز الثقافي الروسي - دمشق - 1993
• معرض فردي في المركز الثقافي الروسي - دمشق - 1992
كما شارك في العديد من المعارض الجماعيّة
.
عروض
-----------------------
- ستة عشر حفل رسم على إيقاع الموسيقى - سورية بين 1996 - 2005
- ثلاثة عروض لفيلم "تعاون الفنون السبعة" على مسرح المركز الثقافي الفرنسي - دمشق - سورية - 2000 - 2001