?? في سن 66 كتبت أطروحة دكتوراة.. قوة الإرادة لا تعرف المستحيل..
ماري هوبسن، من مواليد تاريخ 24 يوليو 1926 ، يزيد عمرها اليوم عن 90 سنة، معلمة الموسيقى ، وهي في سن 56 قررت فجأة أن تتعلم اللغة الروسية، بل وقراءة «الحرب والسلام» في النص الأصلي.
بدأ كل شيء في المستشفى عندما نصحها الأطباء بالراحة.
ولأنها تحب ليو تولستوي، أحضرت لها ابنتها النسخة الإنكليزية لـ«الحرب والسلام»، واعتبرت وجودها لأسبوعين في المستشفى فرصة لقراءة روايتها المفضلة. لكنها صدمت بعدم فهمها تولستوي، وقررت دراسة لغته.
بعد مغادرتها المستشفى، وجدت معلمة للغة الروسية من بين المهاجرين من روسيا، وبدأت تتعلّم إحدى أصعب لغات البشرية، لكن بحلول سن الثانية والستين، استطاعت ماري قراءة وفهم اللغة الروسية بشكل مقبول تماماً. لكن مستوى «الحرب والسلام» كان لا يزال بعيد المنال.
لتحسين معرفتها، التحقت بالجامعة في قسم فقه اللغة السلافية. على الرغم من أن زملاءها في الصف تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عاماً (تم قبول ماري على الفور كطالب في السنة الثانية)، إلا أنها أصبحت صديقة للكثير منهم بسهولة.
استغرقت عامين آخرين لقراءة «الحرب والسلام» للمرة الثانية، وهذه المرة باللغة الروسية. على حد تعبيرها، كان عليها أن تقضم كل جملة، لكنها فعلت ذلك بسرور كبير.
في الرابعة والستين، ذهبت ماري هوبسون للتدريب لمدة عشرة أشهر في موسكو، مع بقية الطلاب وعاشت في هذا العمر في سكن طلابي ــ حسب خبرتي لا يستطيع أحد تحمّله غير الشباب ــ غير أن ذلك لم يزعجها واستمرت في تلقّي المحاضرات في موسكو وقضاء وقتها في المكتبة.
ومن هناك بدأت تترجم «الحرب والسلام»، واستطاعت الحفاظ على المعنى الحرفي للنص والعديد من الاستعارات والقوافي والمقاييس!
في السادسة والستين، التحقت بالدراسات العليا لتكتب أطروحة دكتوراه باللغة الروسية لغاية ما أصبحت مترجمة محترفة.
بعد تولستوي، قامت بترجمة بوشكين، وأصدرت كتباً صوتية لأشعاره بصوتها لتحصل على العديد من الجوائز.
ماري هوبسون، كاتبة وشاعرة ومترجمة إنكليزية، كتبت ثلاث روايات، وحصلت على ميدالية بوشكين الذهبية وجائزة «ديفوتي»، ومستمرة بالإبداع منذ عام 1966 حتى يومنا هذا.
اذا وجدت النية. وجدت الطريقة !
Where there’s a will, there’s a way. ?