تعرف على سبب تسمية مدائن صالح بهذا الأسم؟
سبب تسمية مدائن صالح بهذا الاسم:
سميت مدائن صالح بهذا الاسم؛ لأنّ النبيّ صالح -عليه السلام- بُعث إلى سكّانها، وهم قوم ثمود؛ فنسبت إليه، قال تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا).
[١][٢] تعريفٌ بمدائن صالح عُرفت مدائن صالح قبل باسم الحجر، وهي منطقةٌ واقعةٌ بين الحجاز وتبوك، وتبعد شمالًا عن مدينة العلا بحوالي خمسة عشر كيلو مترًا، وتتكون من جبالٍ رمليَّةٍ متناثرةٍ، وهو الأمر الذي سهّل على سكّانها نحت القبور لهم، وتشير الكتابات الموجودة في المدائن إلى أنّ الذي أنشأها هم المعينيون.
وتتميّز مقابر مدائن صالح بوجود شواهد عليها بالخط الآرامي النبطيّ، وتشير مصادر عربيَّةٌ أنّ مدائن صالح هي ديار ثمود، وهم قوم صالح عليه السلام، وقد وُرد ذكرها في القرآن الكريم والسنّة النبويّة.
[٣] ثمود قوم صالح:
أرسل الله تعالى نبيه صالح إلى قومه ثمود، وذلك بعد أن انتشرت بينهم عبادة الأصنام من دون الله تعالى، وهم عربٌ من أبناء عمومة قوم عاد، وسمّيت ثمود بهذا الاسم نسبةً إلى ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح.
وعلى الرغم من أنّ ثمود لم تكن صاحبة قوَّةٍ جسميّة كما كان قوم عاد، إلّا أنّهم لم يكونوا ضعفاء، وامتازوا بقوّة فكرهم وتخطيطهم، قال تعالى فيهم: (تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتً).
[٤]وكان من بينهم تسعة رجالٍ من المستكبرين الأشرار، وكانوا مسيطرين على ثمود، ويحكمونهم وفق ما يريدون، قال تعالى: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ)
[٥] وعاث قوم ثمود فسادًا؛ فعبدوا الأصنام من دون الله تعالى، فجاءت دعوة صالح -عليه السلام- لهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، وذكرّهم بنعم الله الكثيرة عليهم.
قال تعالى:
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ).
[٦] إلّا أنّ أصحاب النفوذ أصروا على عبادة غير الله، فما كان من صالح إلّا أن جادلهم بالتي هي أحسن حتى يلينوا له، كما في قوله تعالى:
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ).
[٧] فكان كلامه في منتهى العقلانية؛ فبيّن لهم أنّه على طريق الحقّ، وأنّه متنعّمٌ في رحمة الله؛ لاتّباعه أوامره وحده، وأخرج لهم من بطن الصخر ناقةً؛ دلالةً وعلامةً على صدقه، وأخبرهم ألّا يمسّوها بسوءٍ، وتآمر الرهط المفسدين في الأرض؛ للتخلّص من صالح عليه السلام.
[٨] فقام واحدٌ منهم بعد تآمرهم، فعقر الناقة، ثم إنّهم أرادوا أن يقتلوا صالح بعدها، فجاءهم عذاب الله تعالى في ثلاثةٍ أيَّام.
ففي اليوم الأول انقلبت ألوانهم إلى الصفرة وأصيبوا بالألم والإرهاق.
ثمّ انقلب لونهم إلى الحمرة في اليوم الثاني مع اشتداد معاناتهم، وتغيّرت ألوانهم إلى السّواد في اليوم الثالث،
ثمّ أخذتهم الصيحة، فصعقوا في أماكنهم، ونجّا الله تعالى صالحًا -عليه السلام- والذين آمنوا معه.[٨]
سبب تسمية مدائن صالح بهذا الاسم:
سميت مدائن صالح بهذا الاسم؛ لأنّ النبيّ صالح -عليه السلام- بُعث إلى سكّانها، وهم قوم ثمود؛ فنسبت إليه، قال تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا).
[١][٢] تعريفٌ بمدائن صالح عُرفت مدائن صالح قبل باسم الحجر، وهي منطقةٌ واقعةٌ بين الحجاز وتبوك، وتبعد شمالًا عن مدينة العلا بحوالي خمسة عشر كيلو مترًا، وتتكون من جبالٍ رمليَّةٍ متناثرةٍ، وهو الأمر الذي سهّل على سكّانها نحت القبور لهم، وتشير الكتابات الموجودة في المدائن إلى أنّ الذي أنشأها هم المعينيون.
وتتميّز مقابر مدائن صالح بوجود شواهد عليها بالخط الآرامي النبطيّ، وتشير مصادر عربيَّةٌ أنّ مدائن صالح هي ديار ثمود، وهم قوم صالح عليه السلام، وقد وُرد ذكرها في القرآن الكريم والسنّة النبويّة.
[٣] ثمود قوم صالح:
أرسل الله تعالى نبيه صالح إلى قومه ثمود، وذلك بعد أن انتشرت بينهم عبادة الأصنام من دون الله تعالى، وهم عربٌ من أبناء عمومة قوم عاد، وسمّيت ثمود بهذا الاسم نسبةً إلى ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح.
وعلى الرغم من أنّ ثمود لم تكن صاحبة قوَّةٍ جسميّة كما كان قوم عاد، إلّا أنّهم لم يكونوا ضعفاء، وامتازوا بقوّة فكرهم وتخطيطهم، قال تعالى فيهم: (تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتً).
[٤]وكان من بينهم تسعة رجالٍ من المستكبرين الأشرار، وكانوا مسيطرين على ثمود، ويحكمونهم وفق ما يريدون، قال تعالى: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ)
[٥] وعاث قوم ثمود فسادًا؛ فعبدوا الأصنام من دون الله تعالى، فجاءت دعوة صالح -عليه السلام- لهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، وذكرّهم بنعم الله الكثيرة عليهم.
قال تعالى:
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ).
[٦] إلّا أنّ أصحاب النفوذ أصروا على عبادة غير الله، فما كان من صالح إلّا أن جادلهم بالتي هي أحسن حتى يلينوا له، كما في قوله تعالى:
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ).
[٧] فكان كلامه في منتهى العقلانية؛ فبيّن لهم أنّه على طريق الحقّ، وأنّه متنعّمٌ في رحمة الله؛ لاتّباعه أوامره وحده، وأخرج لهم من بطن الصخر ناقةً؛ دلالةً وعلامةً على صدقه، وأخبرهم ألّا يمسّوها بسوءٍ، وتآمر الرهط المفسدين في الأرض؛ للتخلّص من صالح عليه السلام.
[٨] فقام واحدٌ منهم بعد تآمرهم، فعقر الناقة، ثم إنّهم أرادوا أن يقتلوا صالح بعدها، فجاءهم عذاب الله تعالى في ثلاثةٍ أيَّام.
ففي اليوم الأول انقلبت ألوانهم إلى الصفرة وأصيبوا بالألم والإرهاق.
ثمّ انقلب لونهم إلى الحمرة في اليوم الثاني مع اشتداد معاناتهم، وتغيّرت ألوانهم إلى السّواد في اليوم الثالث،
ثمّ أخذتهم الصيحة، فصعقوا في أماكنهم، ونجّا الله تعالى صالحًا -عليه السلام- والذين آمنوا معه.[٨]