مسيرة الصحفي العالمي المصري: عمرو نبيل..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة الصحفي العالمي المصري: عمرو نبيل..

    المصور الصحفي العالمي عمرو نبيل والشغف والتحدي والإصرار الذي يرافق كل صورة،
    إن عمرو نبيل ليس مجرد مصور صحفي، بل هو مؤرخ بصري ينقل لنا حقائق وأحداث العالم من خلال صوره الفريدة. انضموا إلينا لاكتشاف المزيد عن هذا الفنان الرائع والتعمق في رحلته المثيرة
    الليلة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة
    ****&&&***
    عمرو نبيل» فارس الكاميرا الذى لا يعرف المستحيل
    حلم الصورة الجميلة يتحدى الخطر


    الجمعة 1 من ذي الحجة 1445 هــ 7 يونيو 2024 السنة 148 العدد 50222
    مى إسماعيل


    حمام المسجد الحرام يحيط بحاجين فى وقت استراحة بمكة
    • ساعد أسرة التوءم العراقى الملتصق بقصته المصورة
    • طاقية الإخفاء سر الصور الطبيعية

    بين الدقيقة والأخرى هناك العديد من الأحداث المُختلفة التى لا تعتمد على الكلمة بل الصورة؛ فالكلمة قد تخالف الواقع، أما الصورة فلا تكذب، تحكى الكثير داخل إطارها الصغير؛ خاصة الصورة الصحفية التى توثق لحظات تمنحنا فهم العالم بشكل حقيقى ومُختلف.. هذا ما تؤكده تفاصيل صور وحياة عمرو نبيل؛ المصور الصحفى المصرى المُحترف الذى لم يوقفه فقدان عينه اليمنى أثناء تغطيته أحد الأحداث ـ عن استكمال مسيرته فى اقتحام أماكن الخطر بجميع أنحاء العالم؛ لنشر صور حيه من قلب الحدث تحمل لحظات تاريخية وقصصا انسانية و«معافرة» مصور لا يعرف الاستسلام بل البحث عن الحقوق والحقيقة

    بصوت وملامح هادئة أخذ عمرو نبيل يسرد بخفة دم مشوار حياته فى عشق التصوير الذى بدأ وعمره ثمانى سنوات عندما امتلك أولى كاميراته وصور بها فى كل مكان خاصة حديقة الحيوانات؛ وبعدها ينتظر بفضول طفل تحميض الصور وخروج انجازه من هذا الشيء الصغير؛ يوماً بعد يوم أخذ الموضوع يتطور بشكل سريع مع تشجيع الأسرة، وبدأت ملامح حلمه فى أن يُصبح مصوراً صحفياً فى الوكالات العالمية ترتسم فى سن العاشرة مع مشواره الصباحى المعتاد لإحضار الجرائد لوالده، فيستهويه ويلفت نظره بين الصفحات صور الحروب والمجاعات، ويوضح ذلك قائلا: «قوة الصور المختلفة والصعبة خطفتنى من عالمى الصغير وداعبت التساؤلات داخلى عن جرأة وإحساس المصور.. الفارس الخفى الذى ترك كل شيء وذهب لمثل هذه المناطق الخطرة ليوثق أحداثا تاريخية يعرف من خلالها العالم ماذا يحدث بكل صدق بالكاميرا؛ ومن هنا بدأت حكايتى مع الصور الصحفية.»

    وعن الحديث عن مرحلة الشباب انتقل صوت عمرو نبيل لحماس وفرحة مع ذكر اسم الراحل فاروق أبراهيم المصور الخاص للرئيس السادات؛ حيث كان بمثابة أيقونة بالنسبة له يتابع من أجله بشغف كل حدث يقوم بتصويره، ليتتبع خطواته، ويتعجب حين يراه حاملاً معه أكثر من كاميرا وينبطح أرضًا لالتقاط صورة للعلم المصرى بشكل معين أو إظهار زاوية أخرى للرئيس. كان يتابع صوره فى كل مكان دون أن يتخيل أن يأتى اليوم الذى سيتحدث معه فيه ويصبح صديقه؛ وعن أول لقاء قال: «من محطاتى التى لا تنسى تلك الصورة التى التقطتها فى أحداث زلزال أكتوبر 1992، حيث يقع مقر الصحيفة التى كنت أعمل بها أمام إحدى المدارس، ومع حدوث الزلزال خرجت مسرعًا ووجدت الأطفال أمامى وهم فى حالة خوف وبكاء، وقتها التقطت العديد من الصور، وكانت من بينهم صورة لتلميذة منهارة تحتضن بأمومة شقيقتها الصغيرة، كان لهذه الصورة صدى كبير وتداولتها الوكالات الأجنبية ونُشرت صفحة أولى على معظم صُحف العالم، وكان الأجمل بالنسبة لى من كل هذا عندما كنت أقوم بتكبيرها فى أحد المعامل، وجدت العامل يقول لى إنّ هناك من يريد لقاءك فى الطابق العلوي، وحين صعدت وجدتُ الأستاذ فاروق إبراهيم ممسكا بصورتى ويقول بسعادة أن هذه من أقوى صور الزلزال التى شاهدها.. وتنبأ لى بمستقبل كبير.»

    وبرغم أنه فى فترة الثمانينيات لم يكن واضحًا ما هى الكليات التى تتيح دراسة التصوير الصحفي، إلا ان هذا لم يُعِقِ حلم عمرو عن التحقق حيث صقل موهبته بالقراءة والدراسة الحُرة لفن التصوير إلى جانب دراسته فى كلية الفنون الجميلة التى افادته كثيراً فى معرفة قواعد التكوين والظل والنور وغيرها؛ وها هو اليوم أول من يقوم بتدريس مادة التصوير الفوتوغرافى داخل الكُلية ويسعى لتحقيق حلم والدته فى أن يكون خلال عام أول مصور صحفى حامل لدرجة الدكتوراه. وعن الحديث عن والدته ترقرقت عيناه بالدموع وقال: «رحمها الله كانت القلب الداعم فى كل وقت، ساعدتنى كثيراً، حتى بعد رحيلها تمدنى بطاقة الدعم، أتذكر من أهم الصور التى أعتز بها وستظل عالقة فى الأذهان لقطة المصلى الوحيد التى ألتقطتها من نافذة أحد الفنادق وقت انتشار فيروس كورونا عام 2020 كانت بفضل أمي؛ فبسبب دعوتى لها لأداء مناسك العمرة لم أكن لأتواجد فى هذا المكان بالقرب من صحن الكعبة فى تلك اللحظة الفريدة وقت إغلاق كل شيء.»

    لم تكن رحلة عمرو نبيل كمصور صحفى بوكالات الأنباء المختلفة داخل وخارج البلاد سهله؛ فمُنذُ انطلاقه عام 1987 كان دائماً محاطا بالمخاطر؛ على سبيل المثال عام 1998 عند تغطية حرب إريتريا وإثيوبيا والصعاب التى واجهها هناك، وتسجيله لأحداث بغداد قبل سقوط القنابل الأمريكية وغيرها من الدول العربية والعالمية التى تعدت أكثر من 33 دولة أضافت له الكثير من الخبرات والثقافات والنُضج جعلت منه فارسا بأخلاقيات ثابتة، وصاحب منهج متفرد فى التصوير يسعى دائماً لإيصاله للمصورين الجدد، يتلخص فى جملة واحدة، «العمل بمنطق طاقية الإخفاء، لا تتكلم ..لا تسمع.. لا يشعر بوجودك أحد، لتكون الصور معبرة وطبيعية». محطات كثيرة كانت أصعبها على الأطلاق يوم 7 ديسمبر عام 2005 عندما أُصيب بمقذوف فى عينه اليمنى عند تغطيته أحد الأحداث المحلية وفقد على إثره عينه اليمني؛ كاد هذا الحادث يطيح بكل أحلامه لكن أسرته وأصدقاءه كانوا الداعم الأول بعد الله فى الاستمرار مجدداً؛ وبالفعل بعد عام من تلقى العلاج والمعافرة وتضامن كل الزملاء المصورين معه من كل مكان، ولدت بداخله شرارة انشاء شعبة المصورين فى نقابة الصحفيين عام 2007 لرد الجميل بشكل عملى و«لتأمين المصورين الصحفيين المقيدين وغير المقيدين»؛ هنا ابتسم عمرو قائلاً كنت أشعر كلما نظرت لنفسى أنى مثل القراصنة، انتهت حياتى فكيف لمصور أن يلتقط الصور بعين واحدة، لكنى كنت اُذكر نفسى أن النجاح ليس بالكاميرا وإمكانيتها ولكن بمن يقف وراءها فلابد أن أصمُد لأستمر».

    لم يتوقف حلم عمرو لهذا الحد فإيمانه بأنه يجب ان يكون للمصور الصحفى دور انسانى جعل لمواقفة وصوره طعما خاصا؛ فعلى مدار حياته كانت له تجربتان مع توءم ملتصق؛ أحداهما فى العراق حيث سمع بوجود توءم تحت الحصار دون أجهزة ورعاية لازمة لفصلهما، ظل يبحث عن العائلة حتى وجدها لعمل قصة مصورة عن التؤام ساعدت كثيرا فى أن يتعاطف العالم مع هذه الحالة بشكل صادق مما ساعد على تبرع ثرى عربى لفصل التؤام على نفقته الخاصة خارج العراق. الحالة الأخرى كانت فى مصر عام 2017 للتؤام الملتصق مى ومنة لكن للأسف الحالة كانت أصعب من عملية الفصل ومازالت الطفلتان معاً ليومنا هذا فى انتظار يد التقدم العلمى لتمنحهما فرصة للحياة بشكل طبيعي.

    على مدار رحلة مهنية طويلة صور عمرو نبيل الكثير من الشخصيات الهامة؛ رؤساء من مختلف الدول وفنانين عظام عرب وأجانب ونجوم كرة، صور عشقها أصحابها وهم أحياء وصور ظلت تحكى الكثير حتى بعد الوفاة مثل صورة محمد على كلاى التى صورها عمرو فى بداية حياته المهنية وتناقلتها وكالات الأنباء بعد وفاة كلاى بكثير. قصص كثيرة لا تعد ولا تُحصى بطلها فارس الكاميرا الخفي؛ الطفل العاشق الذى تحول لصاحب رسالة لن تنتهى بالتوثيق رغم كل ما مر به.. فمازال لحلم المصور الصحفى المصرى العالمى ومؤسس شعبة المصورين الصحفيين عمرو نبيل بقية فى مصر والعالم بين الملامح والأحداث
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٦٢١-١٤١٩١٠_Chrome.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	57.6 كيلوبايت 
الهوية:	220530 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٦٢١-١٤٢٠١٦_Chrome.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	60.5 كيلوبايت 
الهوية:	220531

    لقطة التوءم العراقى الملتصق
    ​​​​​​​اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٦٢١-١٤١٨٣٩_Chrome.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	55.2 كيلوبايت 
الهوية:	220529 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٦٢١-١٢١٩٥٦_Chrome.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	54.5 كيلوبايت 
الهوية:	220528

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٦٢١-١٢١٩٤٧_Chrome.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	52.6 كيلوبايت 
الهوية:	220534 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1718961464253.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	84.2 كيلوبايت 
الهوية:	220535 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٦٢١-١٢١٧٠٣_Facebook.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	81.1 كيلوبايت 
الهوية:	220536 مسيرة الصحفي العالمي المصري: عمرو نبيل..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٦٢١-١٤٢٠١٦_Chrome.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	60.5 كيلوبايت 
الهوية:	220533

    تعليق

    يعمل...
    X