تويت
الصابون:
عادة ما يستخدم مصطلح الصابون للإشارة إلى المستحضرات الصلبة التي تستخدم في تنظيف البشرة، ولا يعد هذا المصطلح حديثًا، إذ تعود صناعة الصابون إلى الحضارات القديمة، إذ يعتقد المؤرخون والباحثون في تاريخ الحضارات أن كلاً من الرومان والإغريق، والفراعنة وحضارات ما بين النهرين بما فيها بابل، كانت تهتم بصناعة الصابون من مواد بسيطة، ولعل أشهر وصفة قديمة تعود لأكثر من 5 آلاف عام لصناعة الصابون هي استخدام الرماد الدهون.
[١] في الوقت الحاضر يوجد العديد من الطرق التي يتم فيها صناعة الصابون، سواء من خلال استخدام المواد الكيميائية في المصانع، أو من خلال استخدام المواد الطبيعية وإنتاج الصابون بالمعامل البسيطة أو حتى في المنازل، وللتعرف بشكل أفضل على صناعة الصابون سنستكمل هذا المقال لتوضيح أهم المعلومات المتعلقة به.[١]
صناعة الصابون في المنزل تعتمد صناعة الصابون على تفاعل كيميائي بسيط ما بين الزيوت أو الدهون وهيدروكسيد الصوديوم، والذي يطلق عليه مصطلح Lye، وعليه فإنه يمكن صناعة الصابون في المنزل بطريقتين الأولى تتمثل بشراء قوالب الصابون الجاهزة، والتي تحتوي فقط على الصابون الخام الناتج من التفاعل، أو صنع الصابون من البداية في البيت، وفيما يلي توضيح للطريقتين:
[٢][٣]
صناعة الصابون من القوالب الجاهزة:
تعد هذه الطريقة من أبسط طرق صناعة الصابون، وفي الواقع هي ليست صناعة صابون جدية، وإنما إضافة المكونات للصابون الجاهز، وتتم هذه العملية من خلال الخطوات التالية:
[٢] شراء قوالب الصابون الخام الجاهزة وإذابتها عبر تسخينها بوعاء مناسب. إضافة المكونات المرغوب بها، والتي تتمثل بالزيوت العطرية والمواد المغذية للبشرة.
خلط المكونات مع بعضها البعض بشكل جيد.
إعادة وضع الصابون بقوالب بالحجم الشكل المرغوب به.
تبريدها ضمن درجة حرارة الغرفة الانتظار، حتى تتصلب من أجل استخدامها.
صناعة الصابون من المكونات الأساسية يعتبر هيدروكسيد الصوديوم مكوناً أساسياً في صناعة الصابون، وهي مادة حارقة في حالتها الصلبة، كذلك عند تبخرها، فيمكن أن تسبب بتهيج البشرة والعينان والأغشية المخاطية في الجسم، لذلك لا بد من الحذر عن التعامل معها والعمل في مكان جيد التهوية:
[٤][٥] قبل البدء في صناعة الصابون لا بد من امتلاك أدوات السلامة الأساسية من قفازات طويلة تغطي جزءاً كبيراً من الذراعين، ونظارات حماية بالإضافة إلى قناع واق للأنف والفم. تحضير المكونات التي سوف يتم استخدامها في صناعة الصابون، وهي هيدروكسيد الصوديوم، والماء، والمواد الطبيعية التي سوف تستخدم مثل الأعشاب الطبيعية أو زيوتها.
يضاف منقوع الأعشاب إلى الماء الساخن بدرجة حرارة الغليان إلى هيدروكسيد الصوديوم، ثم يتم مزجها جيدًا حتى يذوب هيدروكسيد الصوديوم بشكل تام في المحلول، وتترك حتى تبرد لدرجة حرارة 40 مئوي تقريبًا.
تحضير الزيوت أو الدهون، بحيث يتم إذابتها لتصبح سائلة في حال كانت زبدة أو دهوناً صلبة، ثم يتم تسخينها لدرجة حرارة 40 مئوي.
يضاف محلول هيدروكسيد الصوديوم إلى الزيوت والدهون الذابة، ويتم مزجها جيدًا لمدة ما بين دقيقتين إلى 10 دقائق، وذلك حتى تتجانس بشكل جيد، ويمكن الاستدلال على التجانس من خلال ارتفاع كثافة الخليط بشكل ملحوظ.
في هذه المرحلة يمكن إضافة أي مواد إضافية مرغوبة، مثل الزيوت العطرية أو العسل أو غيرها من الإضافات. يوضع الخليط الناتج، أو الذي يطلق عليه زبدة الصابون في قوالب، ويتم تغطيتها باستخدام شرائح ورقية أو قماشية، ويترك لمدة لا تزيد عن 48 ساعة.
يزال الصابون من القوالب، ثم يترك في الهواء الطلق لمدة 4 أسابيع قبل استخدامه.
يمكن استخدام طريقة الطهي من للحصول على الصابون بوقت أقصر، إذ يمكن طهي الصابون على نار هادئة قبل وضعه في القوالب لمدة ساعة مع مراعاة مزجه بشكل جيد، ثم يوضع في قوالب لمدة يوم، ويمكن استخدامه بشكل مباشرة بعد ذلك.