Login Register
نورة المزروعي
د. نورة المزروعي: شغوفة بكتب تطوير الذات
17 يونيو 2024م
الشارقة: جاكاتي الشيخ
تقول الدكتورة نورة المزروعي، إن كل الفصول متشابهة لدى الباحث، فيما يخص اهتمامه بالقراءة والكتابة، فهو لا يتغير ولا يَملُّ ولا يكلُّ من تعوده عليها، وإن الشيء الوحيد الذي يتغير في عاداتها اليومية - مع قدوم فصل الصيف - هو نظامها الغذائي والالتزام بممارسة الرياضية، والتي تعتبر جزءاً كبيراً من اهتماماتها الشخصية التي تعكسها في أبحاثها.
وتضيف د. نورة المزروعي قائلة: «كانت الأنشطة والكتابات في بداية عملي البحثي تنصبّ حول المقالات التاريخية والسياسية، وهو ما أثمر إنجازي كتاباً بعنوان «الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية النزاعات والعلاقات الدولية»، وبعد دخولي إلى عالم الفن والموسيقى ركزت معظم كتاباتي حول الموسيقى والفنون، فوجدت متعة روحانية وراحة نفسية لم أشعر بها من قبل، ليثمر ذلك أيضاً كتاباً بعنوان «التشافي بالموسيقى»، وهو مُؤلَّف يركز على فاعلية الموجات الصادرة من الموسيقى، وتأثيرها في الجانب الروحي الذي ينعكس على البدن، ويقترح الكتاب توظيف الموسيقى في المستشفيات، كما هو الحال في الدول الغربية».
أما في الوقت الراهن فتقول د. نورة المزروعي، إنها تعمل على كتاب بعنوان «فن الأداء الحركي للتشافي»، الذي جاءت فكرته بعد اعتمادها مدربة رياضية في الأندية؛ حيث أدركت مدى تأثير الحركة في الصحة النفسية والمزاجية، ويسرد الكتاب قصص عيّنة من النساء، ودراستها لمعرفة مدى تأثير فن الحركة في البعد النفسي لشخصياتهنّ؛ إذ تعتبره إحداهن «فن العالم الآخر»، وترى أخرى أنه «فن شفاء الروح والبدن»، فيما تقول ثالثة: إنه «تأمل من نوع آخر»، وتثبت نتائج تلك الدراسة نجاح رياضة فن الأداء الحركي في مساعدة العينة المدروسة من النساء في تخطي صعوبات اجتماعية وعاطفية ونفسية مررن بها في حياتهن، وأنها رياضة مختلفة كلياً عن الرياضات الأخرى، كحمل الأثقال والركض والسباحة؛ لأن رياضة فن الأداء الحركي رياضة ترتبط بعالم الروح؛ حيث تستخدم المرأة جسدها لتعبر عن مشاعر بداخلها.
وتشرح د. نورة فكرة فن الأداء الحركي، مؤكدة أنه أقرب إلى الرقص التعبيري، فهو عبارة عن لغة للتعبير عن المشاعر باستخدام الجسد، والرقص، واحدة من تلك الوسائل التي دخلت عبرها المرأة للتعبير عن مواقف وأحداث الحياة، وذلك بلمسات جمالية وفنية تعكس تلك الوقائع والأحداث التي تتراكم في وجهها، ومحاولة التخفيف من تأثيراتها وتفاعلاتها، ففن الرقص عالم غني وممتع، فهو يعكس جوهر المرأة من خلال الظاهر؛ لأنه حالة ظاهرية، بيد أنه يعبر بقوة عما يجول في الداخل، وهنا - تسترسل نورة - «يمكن أن نلحظ أن عالم الرقص هو عالم صريح ومشعّ ليس فيه موضع للزيف، باعتباره حالة تلقائية، ولا يمكن للمرأة أن تقوم بمحاولة التزوير في أحاسيسها ومشاعرها، فتلك الحركات البسيطة تبين عوالم باطنية في نفسية المرأة من تقبل أو عدم تقبل للذات، من نسبة الطاقة الأنثوية، من الثقة بالنفس، من عدمها... إلخ، إنه عالم مكشوف أمامي كمدربة».
وبالنسبة للكتب التي تنصح بقراءتها في الصيف، تقول د. نورة إنها بناءً على قراءاتها حول الفن والموسيقى، تنصح بقراءة كتب تطوير الذات؛ لأننا في حالة من التشتت، لمتطلبات البيئة الخارجية، فنحن بحاجة إلى أن نتمركز أكثر حول الذات، ونبحث عن الكتب التي تهزّ الإنسان للبحث عن ماهية ذاته ورسالته في الحياة؛ الكتب التي توثق علاقاتنا مع ذواتنا، وتثير دوافع القوة بداخلنا، ولذلك فالكتاب المحدد الذي توصي بقراءته هو كتاب «اسأل تُعطَ» لإستر وجيري هيكس، وهو كتاب يتمحور حول إيقاظ مصادر القوة الداخلية في الذات البشرية، وأن كل ما يريده البشر، وما يطرأ من أفكار في مخيلة الإنسان، هي أشياء سبق أن خلقت في الكون، ومسخرة له، وأن كلمة «مستحيل» تعجز أمام الطاقات والقدرات الخلاقة التي أودعها الله في البشرية.
وتختم د. نورة المزروعي قائلة: «لقد خلقنا لنؤدي رسالة على هذه الأرض، ولم نخلق عبثاً، لذلك أوصي الجميع باستغلال هذه الفترة الصيفية لاحتضان ذواتهم، ومحاولة الكشف عن الجمال الذي أودعه الله فيهم».
نورة المزروعي
د. نورة المزروعي: شغوفة بكتب تطوير الذات
17 يونيو 2024م
الشارقة: جاكاتي الشيخ
تقول الدكتورة نورة المزروعي، إن كل الفصول متشابهة لدى الباحث، فيما يخص اهتمامه بالقراءة والكتابة، فهو لا يتغير ولا يَملُّ ولا يكلُّ من تعوده عليها، وإن الشيء الوحيد الذي يتغير في عاداتها اليومية - مع قدوم فصل الصيف - هو نظامها الغذائي والالتزام بممارسة الرياضية، والتي تعتبر جزءاً كبيراً من اهتماماتها الشخصية التي تعكسها في أبحاثها.
وتضيف د. نورة المزروعي قائلة: «كانت الأنشطة والكتابات في بداية عملي البحثي تنصبّ حول المقالات التاريخية والسياسية، وهو ما أثمر إنجازي كتاباً بعنوان «الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية النزاعات والعلاقات الدولية»، وبعد دخولي إلى عالم الفن والموسيقى ركزت معظم كتاباتي حول الموسيقى والفنون، فوجدت متعة روحانية وراحة نفسية لم أشعر بها من قبل، ليثمر ذلك أيضاً كتاباً بعنوان «التشافي بالموسيقى»، وهو مُؤلَّف يركز على فاعلية الموجات الصادرة من الموسيقى، وتأثيرها في الجانب الروحي الذي ينعكس على البدن، ويقترح الكتاب توظيف الموسيقى في المستشفيات، كما هو الحال في الدول الغربية».
- عالم مكشوف
أما في الوقت الراهن فتقول د. نورة المزروعي، إنها تعمل على كتاب بعنوان «فن الأداء الحركي للتشافي»، الذي جاءت فكرته بعد اعتمادها مدربة رياضية في الأندية؛ حيث أدركت مدى تأثير الحركة في الصحة النفسية والمزاجية، ويسرد الكتاب قصص عيّنة من النساء، ودراستها لمعرفة مدى تأثير فن الحركة في البعد النفسي لشخصياتهنّ؛ إذ تعتبره إحداهن «فن العالم الآخر»، وترى أخرى أنه «فن شفاء الروح والبدن»، فيما تقول ثالثة: إنه «تأمل من نوع آخر»، وتثبت نتائج تلك الدراسة نجاح رياضة فن الأداء الحركي في مساعدة العينة المدروسة من النساء في تخطي صعوبات اجتماعية وعاطفية ونفسية مررن بها في حياتهن، وأنها رياضة مختلفة كلياً عن الرياضات الأخرى، كحمل الأثقال والركض والسباحة؛ لأن رياضة فن الأداء الحركي رياضة ترتبط بعالم الروح؛ حيث تستخدم المرأة جسدها لتعبر عن مشاعر بداخلها.
وتشرح د. نورة فكرة فن الأداء الحركي، مؤكدة أنه أقرب إلى الرقص التعبيري، فهو عبارة عن لغة للتعبير عن المشاعر باستخدام الجسد، والرقص، واحدة من تلك الوسائل التي دخلت عبرها المرأة للتعبير عن مواقف وأحداث الحياة، وذلك بلمسات جمالية وفنية تعكس تلك الوقائع والأحداث التي تتراكم في وجهها، ومحاولة التخفيف من تأثيراتها وتفاعلاتها، ففن الرقص عالم غني وممتع، فهو يعكس جوهر المرأة من خلال الظاهر؛ لأنه حالة ظاهرية، بيد أنه يعبر بقوة عما يجول في الداخل، وهنا - تسترسل نورة - «يمكن أن نلحظ أن عالم الرقص هو عالم صريح ومشعّ ليس فيه موضع للزيف، باعتباره حالة تلقائية، ولا يمكن للمرأة أن تقوم بمحاولة التزوير في أحاسيسها ومشاعرها، فتلك الحركات البسيطة تبين عوالم باطنية في نفسية المرأة من تقبل أو عدم تقبل للذات، من نسبة الطاقة الأنثوية، من الثقة بالنفس، من عدمها... إلخ، إنه عالم مكشوف أمامي كمدربة».
وبالنسبة للكتب التي تنصح بقراءتها في الصيف، تقول د. نورة إنها بناءً على قراءاتها حول الفن والموسيقى، تنصح بقراءة كتب تطوير الذات؛ لأننا في حالة من التشتت، لمتطلبات البيئة الخارجية، فنحن بحاجة إلى أن نتمركز أكثر حول الذات، ونبحث عن الكتب التي تهزّ الإنسان للبحث عن ماهية ذاته ورسالته في الحياة؛ الكتب التي توثق علاقاتنا مع ذواتنا، وتثير دوافع القوة بداخلنا، ولذلك فالكتاب المحدد الذي توصي بقراءته هو كتاب «اسأل تُعطَ» لإستر وجيري هيكس، وهو كتاب يتمحور حول إيقاظ مصادر القوة الداخلية في الذات البشرية، وأن كل ما يريده البشر، وما يطرأ من أفكار في مخيلة الإنسان، هي أشياء سبق أن خلقت في الكون، ومسخرة له، وأن كلمة «مستحيل» تعجز أمام الطاقات والقدرات الخلاقة التي أودعها الله في البشرية.
وتختم د. نورة المزروعي قائلة: «لقد خلقنا لنؤدي رسالة على هذه الأرض، ولم نخلق عبثاً، لذلك أوصي الجميع باستغلال هذه الفترة الصيفية لاحتضان ذواتهم، ومحاولة الكشف عن الجمال الذي أودعه الله فيهم».