كتاب في «أدب الرحلة» للفرنسي أدولف مارسيه
18 يونيو 2024م
يصف الطبيب والمستشرق الفرنسي أدولف مارسيه في كتابه «مراكش: رحلة بعثة فرنسية إلى بلاد السلطان» الرحلة التي تسنّى له القيام بها في العام 1882، عندما أتاح له السيد أورديغا – الذي عُيِّن سفيراً لفرنسا في مدينة طنجة، مرافقته ضمن البعثة الديبلوماسية لتقديم أوراق اعتماده لدى المغرب وبلغة المستشرق المسحور، التي أجاد المترجم مصطفى الورياغلي نقل شحناتها إلى العربية، وبعينيّ الأجنبيّ الفضوليتين، ومقاربة المستعمر الفوقية أحياناً، يسرد مارسيه تفاصيل الرحلة واصفاً المدن المغربية، وراصداً التقاليد والديناميات الاجتماعية والبروتوكولات السياسية بدقة لمّاحة فطنة، لا تخلو من الأحكام، ولكنها تشكّل في جميع الأحوال مرجعاً من أهم المراجع للأكاديميين ومحبّي التاريخ، وعنصر جذب كبيراً ببساطتها وخفّتها وسلاستها لهواة أدب الرحلات من القرّاء.
وأدولف مارسيه – طبيب فرنسي شارك في رحلة البعثة التي رافقت سفير فرنسا لتقديم أوراق اعتماده في العام 1882 لدى سلطان المغرب.
- قبضة الماضي
أما رواية «قبضة الماضي» للكاتبة البريطانية روزي والش، فصدرت مؤخراً بالعربية، وهي رواية غموض وإثارة تفطر القلب، في الرواية نستدل على إيما عالمة أحياء بحريّة ومُقدّمة برنامج تلفزيوني. زوجها ليو كاتب مقالات نعي مُسبقة. يعيشان في بيتٍ صغيرٍ مع ابنتهما روبي وكلبهما جون كيتس. إيما وليو مرّا بالكثير من التجارب الصعبة معاً، من عدم قدرتهما على الإنجاب لثلاث سنوات واضطرارهما إلى اللّجوء إلى التلقيح الصناعي، إلى إصابة إيما بالسرطان واضطرار ليو إلى تحضير مقالة نعيٍ احتياطيّةٍ لها. لكنّ ما يتبيّن لاحقاً، أنّ هذه المشاكل لم تكن سوى قطرةٍ في البحر الذي تغرق فيه هذه العائلة الصغيرة، مع زوجةٍ تكدّس الأسرار في قلبها – وهاتفها – تماماً كما تكدّس الأغراض في غرفة الطعام.
بين رجلٍ يكتشف أنّه لا يعرف شيئاً عن زوجته، وامرأةٍ تتخبّط بين ماضٍ مؤلمٍ يستمرّ في اجتياح واقعٍ لطالما حلمَت به، وسلطعونٍ على شاطئٍ ما من فئةٍ غريبةٍ ينتظر أن يُكتشف، قصّة حبٍ ثائرةٌ في أمواجٍ لا تكسرها الصخور إلّا لتعيدها إلى مسكنها أقوى بعد، والكثير الكثير من الألغاز والغموض والتحدّي، ولا سيّما الثقة.
«قبضة الماضي» وصفت بأنها رواية تجمع بين الإيقاع المُثير للروايات النفسيّة والانفعالات العاطفيّة العميقة لقصّة حبّ تأخذ منحى غير مُتوقّع.
وصدر الكتابان مؤخراً عن «دار نوفل» للطباعة والنشر