تميزت بوابات المدن الكنعانية في الساحل السوري في الالف الثاني قبل الميلاد..بصفات عديدة اهمها ..انها كانت مبنية من الحجر في اغلب الاحيان وذات نتوءات استخدمت كوسيلة تحصين ودفاع ..
ولعل افضل مثال على هذه البوابات هي بوابة الحصن الدفاعي الشهيرة الذائعة الصيت .. في مدينة اوغاريت /راس الشمرة/ التي مازالت قائمة وراسخة حتى الان ويعود تاريخها الى الالف الثاني قبل الميلاد..هذا النوع من الطراز المعماري لبوابات المدن اخذته العديد من المدن الكنعانية عن مملكة اوغاريت ..
كما حصل في مدينة حاصور /تل القداح/ في فلسطين ومجدو/تل المتسلم/ واستمر التاثير الاوغاريتي المتبادل في بناء البوابات حتى الالف الاول قبل الميلاد..مع الاشارة الى التاثير المتبادل بين نمازج البناء المصري ونمازج ما يطلق عليه البناء الحثي في عصر البرونز الحديث..
نقول بان نمازج هذا البناء الذي طورته وقادته مملكة اوغاريت بكل قوة وعظمة وابتكار..لم يقتصر الامر على البوابات بل امتد الى الاسوار والقصور والابنية المدنية والدينية... أوغاريت حكاية عشق سرمدية تبدأ فصولها ولا تنتهي وعندما تزورها لا شك ستدخل معها ومع حجارتها في حوار صامت يأخذك مباشرة الى عالم الخيال الشارد نحو البعيد البعيد نحو الفضاء اللازوردي الأزرق الرحب بروعة سحره..
عاشق أوغاريت.. غسان القيم..