صحافة رقمية
الصحافة الرقمية :هي الصحافة التي تنشأ من شبكة الإنترنت. وتوفر الإبداعات التقنية، التي سمحت في الماضي بالتوزيع المجمع للأخبار والمعلومات على عدد كبير من الجماهير، نفس تلك السلطة للأفراد. وتخلق الصحافة الرقمية أفقًا إعلاميا جديدًا للقرن الحادي والعشرين، من خلال تقنيات تقلل الحواجز المفروضة على الدخول وشبكات الحاسوب، بالإضافة إلى أنواع الكتابة الحديثة، مثل المدونات. وقد أصبح الأفراد والمنظمات الأساسية، الذين تحرروا من ضرورة تقديم استثمارات ضخمة من أجل التوزيع ومعدات الإنتاج، روادًا في العديد من الأنماط والممارسات الصحفية الجديدة، وقاموا بخلق أشكال تواصلية جديدة مثل يوتيوب ومواقع الويب المحلية المعتمدة على المواقع الجغرافية.
محتويات:
نظرة عامة:
عدللا توجد اتفاقية مطلقة فيما يتعلق بما يمكن أن يُطلق عليه اسم الصحافة الرقمية. ويكفي بعض الجماهير المتابعين عبر الإنترنت تطويع محتويات الطباعة لأغراض أخرى، في حين أن غيرهم يحتاجون إلى المحتويات التي يتم عملها من خلال السمات الفريدة للوسائط الرقمية مثل النصوص الفائقة.[1][2] ويضيف فوندفيلا جاسكون الوسائط المتعددة والتفاعلية لإكمال جوهر الصحافة الرقمية.[3] بالنسبة لديوز، يمكن أن يتم التمييز وظيفيًا بين الصحافة عبر الإنترنت والأنواع الأخرى من الصحافة من خلال المكون الفني لها، والذي يجب أن يضعه الصحفيون في اعتبارهم عند إنشاء أو عرض المحتويات.[4] ويمكن أن تتراوح الأعمال الصحفية الرقمية من المحتويات التحريرية الخالصة مثل السي إن إن (التي يتم إنتاجها من خلال الصحفيين المحترفين) عبر الإنترنت وحتى مواقع ويب الاتصالات العامة مثل سلاش دوت (Slashdot) (الاتصالات التي تفتقد إلى الحواجز الرسمية للإدخال).[5] وربما يتمثل الاختلاف الذي يميز الصحافة الرقمية عن الصحافة التقليدية في الدور الذي تم إعادة تخيله للمحرر مقارنةً بالجماهير والمنظمات الإخبارية.[6] وقد كانت توقعات المجتمع حول المعلومات الفورية ضرورية من أجل تطوير الصحافة الرقمية.[7] . ومع ذلك، يحتمل أن تكون الطبيعة والأدوار الدقيقة للصحافة الرقمية غير معروفة بشكل كامل لبعض الوقت.[6]
معلومات تاريخية:
عدلبدأت الصحافة الرقمية مع اختراع أجهزة الكمبيوتر الشخصية في السبعينيات من القرن العشرين. وقد تم اختراع أول نوع من أنواع الصحافة الرقمية، والذي كان يطلق عليه اسم تليتيكست (بث النصوص على وحدة عرض مرئية)، في بريطانيا العظمى عام 1970. والتليتيكست عبارة عن نظام يسمح للعارضين باختيار الأخبار والقصص التي يرغبون في قرائتها وعرضها بشكل فوري. وتكون المعلومات التي يتم توفيرها من خلال التليتيكست قصيرة وفورية، وتشبه المعلومات التي نراها في الصحافة الرقمية اليوم.
بعد اختراع التليتيكست، تم اختراع الفيديوتيكست، حيث كان النظام بريستل (teletext) أول نظام عالمي، حيث تم إطلاقه بشكل تجاري في عام 1979[8]، حيث اصطفت العديد من الصحف البريطانية مثل ذا فاينانشال تايمز من أجل توفير القصص الصحفية عبر الإنترنت من خلال هذا النظام. وقد تم إغلاق الفيديوتيكست في عام 1986 بسبب الفشل في الوفاء بمتطلبات المستخدم النهائي.[9]
وقد حدثت زيادة كبيرة في الصحافة الرقمية عبر الإنترنت في وقت لاحق مع ظهور أول مستعرضات ويب تجارية نتسكيب نافيجاتور (Netscape Navigator) (1994) وإنترنت إكسبلورر (1995).[10] وبحلول عام 1996، كانت معظم المنافذ الإخبارية تظهر على شبكة الإنترنت. ورغم تغيير الغرض من المحتويات الصحفية من مصادر النصوص / الفيديو / الصوت الأصلية بدون تغيير في الجوهر، فإنه أمكن استهلاكها بطرق مختلفة بسبب شكلها على الإنترنت عبر أشرطة الأدوات، والمحتويات التي يتم تجميعها حسب الموضوع، وارتباطات التناص. وقد كانت دورة الأخبار على مدار أربع وعشرين ساعة والطرق الجديدة للوحات الويب الخاصة بالتفاعل بين المستخدمين والصحافة بين السمات الفريدة للتنسيق الرقمي. وفي وقت لاحق، أدت بوابات الويب مثل AOL وYahoo! ومواقع تجميع الأخبار الخاصة بها (أي المواقع التي تقوم بتجميع وتصنيف الارتباطات من المصادر الإخبارية) إلى توفير الوكالات الإخبارية، مثل الأسوشيتد برس، محتويات ملائمة للصيغة الرقمية للتجميع بما يتجاوز حدود ما كان يمكن أن يستخدمه موفرو أخبار العملاء في الماضي.[10]
واليوم، تعد المواقع الإخبارية المباشرة أكثر أشكال إنتاج الوسائط الإخبارية انتشارًا.[4] ومنذ عام 2000، تستخدم الأغلبية العظمى للصحفيين في العالم الغربي الآن شبكة الإنترنت بشكل منتظم في أعمالهم اليومية.[4] وبالإضافة إلى المواقع الإخبارية المباشرة، يمكن رؤية الصحافة الرقمية في مواقع الفهارس والفئات (المواقع التي لا تحتوي على قدر كبير من المحتويات الأصلية، ولكنها تحتوي على العديد من الارتباطات إلى المواقع الإخبارية المتاحة)، ومواقع الميتا والتعليقات (المواقع المتعلقة بمشكلات الوسائط الإخبارية مثل مراقبة وسائل الإعلام) ومواقع المشاركة والحوارات (المواقع التي تسهل تواصل الأشخاص، مثل سلاش دوت) .[11][12] وتعد المدونات هي الأخرى شكلاً آخر من أشكال ظاهرة الصحافة الرقمية حيث تمتلك القدرة على توفير المعلومات الحديثة، التي تتراوح بين المواقع الشخصية وتلك التي يصل عدد جماهيرها إلى مئات الآلاف.[13] وتشارك الصحافة الرقمية في ظاهرة الصحافة السحابية[14] وهي تمثل تدفقًا ثابتًا للمحتويات في مجتمع النطاق العريض.[15]
تعد الصحافة المحلية هي الصحافة التي تعمل في إطار المجتمعات الصغيرة للغاية. وتناسب الصحافة المحلية، مثل أنواع الصحافة الرقمية الأخرى، القارئ وتوفر له المزيد من المعلومات بشكل أكثر من أنواع الصحافة السابقة. وهي مجانية أو غير مكلفة.[16]
التأثير على القراء:
عدلتسمح الصحافة الرقمية بالتواصل والتناقش على مستويات لا توفرها الصحافة المطبوعة بمفردها. فيمكن للأشخاص التعليق على المقالات والبدء في عمل لوحات النقاش من أجل مناقشة المقالات. وقبل ظهور شبكة الإنترنت، كان من المستحيل إجراء نقاشات فورية بين القراء الذين لم يلتقوا مع بعضهم البعض من قبل. وتعد عملية مناقشة الأخبار جزءًا كبيرًا مما يميز الصحافة الرقمية. ويقوم الأشخاص بالإضافة إلى الخبر الصحفي والتواصل مع الأشخاص الآخرين الذين يرغبون في مناقشة الموضوع.
وتقوم الصحافة الرقمية بتوفير الفرصة للجماهير المتخصصة، مما يسمح للأشخاص بالمزيد من الخيارات فيما يتعلق بما يتم عرضه وقراءته.
وتفتح الصحافة الرقمية طرقًا جديدة أمام نشر الأخبار، فمن خلال المكونات الفنية للوسائط الجديدة، يمكن أن يوفر الصحفيون العاملون في مجال الصحافة الرقمية مجموعة متنوعة من الوسائط، مثل الصوت والفيديو والتصوير الرقمي.
وتمثل الصحافة الرقمية ثورة لكيفية استعراض المجتمع للأخبار. فيمكن للمصادر المتاحة عبر الإنترنت توفير تقارير سريعة وفعالة ودقيقة للأخبار العاجلة خلال ثوانٍ، مما يوفر للمجتمع نظرة على الأحداث بمجرد وقوعها. وأثناء تطوير الحدث، يمكن للصحفيين توفير المعلومات للمصادر المتاحة عبر الإنترنت مما يساعد على إبقاء القراء على اطلاع على أحدث المعلومات في خلال ثوانٍ قليلة. ويمكن أن تؤثر السرعة التي يمكن نشر الخبر بها على دقة التقارير بطريقة لا تحدث في الغالب في الصحافة المطبوعة. فقبل ظهور الصحافة الرقمية، كانت عملية الطباعة تحتاج إلى قدر أكبر من الوقت، مما يسمح باكتشاف الأخطاء وتصحيحها.
ويجب أن يكون مستعرضو الأخبار على دراية بشبكة الويب ويجب أن يستخدموا التفكير النقدي لتقييم مدى مصداقية المصادر. ونظرًا لأنه من الممكن لأي شخص كتابة المقالات ونشرها على شبكة الإنترنت، فإن تعريف الصحافة آخذ في التغير. ونظرًا لتزايد درجة سهولة تأثير الشخص المتوسط في عالم الأخبار من خلال أدوات مثل المدونات وحتى التعليقات على الأخبار المتاحة على المواقع الإخبارية، يصبح من الصعوبة بمكان التدقيق في القدر الكبير من المعلومات الواردة من مجالات الصحافة الرقمية.
وهناك ميزات ضخمة فيما يتعلق بالصحافة الرقمية وثورة التدوين الحديثة بدأ الناس في التعود عليها، إلا أنه توجد عيوب لها كذلك. فعلى سبيل المثال، اعتاد الناس على ما يعرفونه بالفعل، ولا يمكنهم التأقلم في الغالب بسرعة مع التقنيات الجديدة التي تتاح في القرن الحادي والعشرين. إن أهداف الصحافة المطبوعة والرقمية واحدة، رغم حاجتهما إلى أدوات مختلفة من أجل العمل.
والتفاعل بين الكاتب والعميل أمر جديد، ويمكن أن يعزى إلى الصحافة الرقمية. وهناك العديد من الطرق للحصول على الأفكار الشخصية على شبكة الويب. وهناك بعض العيوب المتعلقة بذلك، ومع ذلك، فإن العيب الرئيسي يتمثل في المعلومات الواقعية. وهناك حاجة ملحة للدقة في الصحافة الرقمية، وإلى أن يتم الوصول إلى طريقة للتحقق من دقة الصحافة، سوف تتعرض لبعض النقد.
وتعد المصداقية من بين النزاعات الرئيسية التي تتعلق بمواقع الويب الإخبارية المتاحة عبر الإنترنت تلك. وتقارن دراسة حول مصداقية الصحافة الرقمية يتم تنفيذها من خلال جمعية الأخبار عبر الإنترنت (Online News Association) تصنيفات المصداقية العامة عبر الإنترنت مع تقييمات مصداقية المستجيبين للوسائط الفعلية. ومن خلال الاطلاع على مجموعة متنوعة من مصادر الوسائط عبر الإنترنت، وجدت الدراسة أن العامة بصفة إجمالية ينظرون إلى وسائل الإعلام عبر الإنترنت على أنها أكثر مصداقية مما عليه واقع الأمر.[17]
وتظهر تأثيرات الصحافة الرقمية جلية في مختلف أرجاء العالم. فقد دفع هذا الشكل من أشكال الصحافة الصحفيين إلى إصلاح أنفسهم والتطور. وقد شعر الصحفيون القدماء الذين لا يمتلكون الحصافة التقنية بالقوة المؤثرة لذلك. ففي الشهور الأخيرة، تم إخراج عدد من الصحفين الكبار من الدائرة، وتم جلب الصحفيين الشباب، بسبب تكلفتهم الأقل وقدرتهم على العمل في إطار الإعدادات التقنية الأكثر تقدمًا.
التأثير على الناشرين:
الصحافة الرقمية :هي الصحافة التي تنشأ من شبكة الإنترنت. وتوفر الإبداعات التقنية، التي سمحت في الماضي بالتوزيع المجمع للأخبار والمعلومات على عدد كبير من الجماهير، نفس تلك السلطة للأفراد. وتخلق الصحافة الرقمية أفقًا إعلاميا جديدًا للقرن الحادي والعشرين، من خلال تقنيات تقلل الحواجز المفروضة على الدخول وشبكات الحاسوب، بالإضافة إلى أنواع الكتابة الحديثة، مثل المدونات. وقد أصبح الأفراد والمنظمات الأساسية، الذين تحرروا من ضرورة تقديم استثمارات ضخمة من أجل التوزيع ومعدات الإنتاج، روادًا في العديد من الأنماط والممارسات الصحفية الجديدة، وقاموا بخلق أشكال تواصلية جديدة مثل يوتيوب ومواقع الويب المحلية المعتمدة على المواقع الجغرافية.
محتويات:
نظرة عامة:
عدللا توجد اتفاقية مطلقة فيما يتعلق بما يمكن أن يُطلق عليه اسم الصحافة الرقمية. ويكفي بعض الجماهير المتابعين عبر الإنترنت تطويع محتويات الطباعة لأغراض أخرى، في حين أن غيرهم يحتاجون إلى المحتويات التي يتم عملها من خلال السمات الفريدة للوسائط الرقمية مثل النصوص الفائقة.[1][2] ويضيف فوندفيلا جاسكون الوسائط المتعددة والتفاعلية لإكمال جوهر الصحافة الرقمية.[3] بالنسبة لديوز، يمكن أن يتم التمييز وظيفيًا بين الصحافة عبر الإنترنت والأنواع الأخرى من الصحافة من خلال المكون الفني لها، والذي يجب أن يضعه الصحفيون في اعتبارهم عند إنشاء أو عرض المحتويات.[4] ويمكن أن تتراوح الأعمال الصحفية الرقمية من المحتويات التحريرية الخالصة مثل السي إن إن (التي يتم إنتاجها من خلال الصحفيين المحترفين) عبر الإنترنت وحتى مواقع ويب الاتصالات العامة مثل سلاش دوت (Slashdot) (الاتصالات التي تفتقد إلى الحواجز الرسمية للإدخال).[5] وربما يتمثل الاختلاف الذي يميز الصحافة الرقمية عن الصحافة التقليدية في الدور الذي تم إعادة تخيله للمحرر مقارنةً بالجماهير والمنظمات الإخبارية.[6] وقد كانت توقعات المجتمع حول المعلومات الفورية ضرورية من أجل تطوير الصحافة الرقمية.[7] . ومع ذلك، يحتمل أن تكون الطبيعة والأدوار الدقيقة للصحافة الرقمية غير معروفة بشكل كامل لبعض الوقت.[6]
معلومات تاريخية:
عدلبدأت الصحافة الرقمية مع اختراع أجهزة الكمبيوتر الشخصية في السبعينيات من القرن العشرين. وقد تم اختراع أول نوع من أنواع الصحافة الرقمية، والذي كان يطلق عليه اسم تليتيكست (بث النصوص على وحدة عرض مرئية)، في بريطانيا العظمى عام 1970. والتليتيكست عبارة عن نظام يسمح للعارضين باختيار الأخبار والقصص التي يرغبون في قرائتها وعرضها بشكل فوري. وتكون المعلومات التي يتم توفيرها من خلال التليتيكست قصيرة وفورية، وتشبه المعلومات التي نراها في الصحافة الرقمية اليوم.
بعد اختراع التليتيكست، تم اختراع الفيديوتيكست، حيث كان النظام بريستل (teletext) أول نظام عالمي، حيث تم إطلاقه بشكل تجاري في عام 1979[8]، حيث اصطفت العديد من الصحف البريطانية مثل ذا فاينانشال تايمز من أجل توفير القصص الصحفية عبر الإنترنت من خلال هذا النظام. وقد تم إغلاق الفيديوتيكست في عام 1986 بسبب الفشل في الوفاء بمتطلبات المستخدم النهائي.[9]
وقد حدثت زيادة كبيرة في الصحافة الرقمية عبر الإنترنت في وقت لاحق مع ظهور أول مستعرضات ويب تجارية نتسكيب نافيجاتور (Netscape Navigator) (1994) وإنترنت إكسبلورر (1995).[10] وبحلول عام 1996، كانت معظم المنافذ الإخبارية تظهر على شبكة الإنترنت. ورغم تغيير الغرض من المحتويات الصحفية من مصادر النصوص / الفيديو / الصوت الأصلية بدون تغيير في الجوهر، فإنه أمكن استهلاكها بطرق مختلفة بسبب شكلها على الإنترنت عبر أشرطة الأدوات، والمحتويات التي يتم تجميعها حسب الموضوع، وارتباطات التناص. وقد كانت دورة الأخبار على مدار أربع وعشرين ساعة والطرق الجديدة للوحات الويب الخاصة بالتفاعل بين المستخدمين والصحافة بين السمات الفريدة للتنسيق الرقمي. وفي وقت لاحق، أدت بوابات الويب مثل AOL وYahoo! ومواقع تجميع الأخبار الخاصة بها (أي المواقع التي تقوم بتجميع وتصنيف الارتباطات من المصادر الإخبارية) إلى توفير الوكالات الإخبارية، مثل الأسوشيتد برس، محتويات ملائمة للصيغة الرقمية للتجميع بما يتجاوز حدود ما كان يمكن أن يستخدمه موفرو أخبار العملاء في الماضي.[10]
واليوم، تعد المواقع الإخبارية المباشرة أكثر أشكال إنتاج الوسائط الإخبارية انتشارًا.[4] ومنذ عام 2000، تستخدم الأغلبية العظمى للصحفيين في العالم الغربي الآن شبكة الإنترنت بشكل منتظم في أعمالهم اليومية.[4] وبالإضافة إلى المواقع الإخبارية المباشرة، يمكن رؤية الصحافة الرقمية في مواقع الفهارس والفئات (المواقع التي لا تحتوي على قدر كبير من المحتويات الأصلية، ولكنها تحتوي على العديد من الارتباطات إلى المواقع الإخبارية المتاحة)، ومواقع الميتا والتعليقات (المواقع المتعلقة بمشكلات الوسائط الإخبارية مثل مراقبة وسائل الإعلام) ومواقع المشاركة والحوارات (المواقع التي تسهل تواصل الأشخاص، مثل سلاش دوت) .[11][12] وتعد المدونات هي الأخرى شكلاً آخر من أشكال ظاهرة الصحافة الرقمية حيث تمتلك القدرة على توفير المعلومات الحديثة، التي تتراوح بين المواقع الشخصية وتلك التي يصل عدد جماهيرها إلى مئات الآلاف.[13] وتشارك الصحافة الرقمية في ظاهرة الصحافة السحابية[14] وهي تمثل تدفقًا ثابتًا للمحتويات في مجتمع النطاق العريض.[15]
تعد الصحافة المحلية هي الصحافة التي تعمل في إطار المجتمعات الصغيرة للغاية. وتناسب الصحافة المحلية، مثل أنواع الصحافة الرقمية الأخرى، القارئ وتوفر له المزيد من المعلومات بشكل أكثر من أنواع الصحافة السابقة. وهي مجانية أو غير مكلفة.[16]
التأثير على القراء:
عدلتسمح الصحافة الرقمية بالتواصل والتناقش على مستويات لا توفرها الصحافة المطبوعة بمفردها. فيمكن للأشخاص التعليق على المقالات والبدء في عمل لوحات النقاش من أجل مناقشة المقالات. وقبل ظهور شبكة الإنترنت، كان من المستحيل إجراء نقاشات فورية بين القراء الذين لم يلتقوا مع بعضهم البعض من قبل. وتعد عملية مناقشة الأخبار جزءًا كبيرًا مما يميز الصحافة الرقمية. ويقوم الأشخاص بالإضافة إلى الخبر الصحفي والتواصل مع الأشخاص الآخرين الذين يرغبون في مناقشة الموضوع.
وتقوم الصحافة الرقمية بتوفير الفرصة للجماهير المتخصصة، مما يسمح للأشخاص بالمزيد من الخيارات فيما يتعلق بما يتم عرضه وقراءته.
وتفتح الصحافة الرقمية طرقًا جديدة أمام نشر الأخبار، فمن خلال المكونات الفنية للوسائط الجديدة، يمكن أن يوفر الصحفيون العاملون في مجال الصحافة الرقمية مجموعة متنوعة من الوسائط، مثل الصوت والفيديو والتصوير الرقمي.
وتمثل الصحافة الرقمية ثورة لكيفية استعراض المجتمع للأخبار. فيمكن للمصادر المتاحة عبر الإنترنت توفير تقارير سريعة وفعالة ودقيقة للأخبار العاجلة خلال ثوانٍ، مما يوفر للمجتمع نظرة على الأحداث بمجرد وقوعها. وأثناء تطوير الحدث، يمكن للصحفيين توفير المعلومات للمصادر المتاحة عبر الإنترنت مما يساعد على إبقاء القراء على اطلاع على أحدث المعلومات في خلال ثوانٍ قليلة. ويمكن أن تؤثر السرعة التي يمكن نشر الخبر بها على دقة التقارير بطريقة لا تحدث في الغالب في الصحافة المطبوعة. فقبل ظهور الصحافة الرقمية، كانت عملية الطباعة تحتاج إلى قدر أكبر من الوقت، مما يسمح باكتشاف الأخطاء وتصحيحها.
ويجب أن يكون مستعرضو الأخبار على دراية بشبكة الويب ويجب أن يستخدموا التفكير النقدي لتقييم مدى مصداقية المصادر. ونظرًا لأنه من الممكن لأي شخص كتابة المقالات ونشرها على شبكة الإنترنت، فإن تعريف الصحافة آخذ في التغير. ونظرًا لتزايد درجة سهولة تأثير الشخص المتوسط في عالم الأخبار من خلال أدوات مثل المدونات وحتى التعليقات على الأخبار المتاحة على المواقع الإخبارية، يصبح من الصعوبة بمكان التدقيق في القدر الكبير من المعلومات الواردة من مجالات الصحافة الرقمية.
وهناك ميزات ضخمة فيما يتعلق بالصحافة الرقمية وثورة التدوين الحديثة بدأ الناس في التعود عليها، إلا أنه توجد عيوب لها كذلك. فعلى سبيل المثال، اعتاد الناس على ما يعرفونه بالفعل، ولا يمكنهم التأقلم في الغالب بسرعة مع التقنيات الجديدة التي تتاح في القرن الحادي والعشرين. إن أهداف الصحافة المطبوعة والرقمية واحدة، رغم حاجتهما إلى أدوات مختلفة من أجل العمل.
والتفاعل بين الكاتب والعميل أمر جديد، ويمكن أن يعزى إلى الصحافة الرقمية. وهناك العديد من الطرق للحصول على الأفكار الشخصية على شبكة الويب. وهناك بعض العيوب المتعلقة بذلك، ومع ذلك، فإن العيب الرئيسي يتمثل في المعلومات الواقعية. وهناك حاجة ملحة للدقة في الصحافة الرقمية، وإلى أن يتم الوصول إلى طريقة للتحقق من دقة الصحافة، سوف تتعرض لبعض النقد.
وتعد المصداقية من بين النزاعات الرئيسية التي تتعلق بمواقع الويب الإخبارية المتاحة عبر الإنترنت تلك. وتقارن دراسة حول مصداقية الصحافة الرقمية يتم تنفيذها من خلال جمعية الأخبار عبر الإنترنت (Online News Association) تصنيفات المصداقية العامة عبر الإنترنت مع تقييمات مصداقية المستجيبين للوسائط الفعلية. ومن خلال الاطلاع على مجموعة متنوعة من مصادر الوسائط عبر الإنترنت، وجدت الدراسة أن العامة بصفة إجمالية ينظرون إلى وسائل الإعلام عبر الإنترنت على أنها أكثر مصداقية مما عليه واقع الأمر.[17]
وتظهر تأثيرات الصحافة الرقمية جلية في مختلف أرجاء العالم. فقد دفع هذا الشكل من أشكال الصحافة الصحفيين إلى إصلاح أنفسهم والتطور. وقد شعر الصحفيون القدماء الذين لا يمتلكون الحصافة التقنية بالقوة المؤثرة لذلك. ففي الشهور الأخيرة، تم إخراج عدد من الصحفين الكبار من الدائرة، وتم جلب الصحفيين الشباب، بسبب تكلفتهم الأقل وقدرتهم على العمل في إطار الإعدادات التقنية الأكثر تقدمًا.
التأثير على الناشرين:
تعليق