تويت
لم يكن صديقاً عادياً.
بل كان اكثر من اخ.
كان رسولا للمحبة بين الناس.
يغرس أشجار الحب والود كلما ذهب هنا او هناك.
ربما عرفته عن قرب في رحلة تزاملنا فيها لعدة ايام مع الزميل اشرف طلعت في عدة محاضرات بمكتبة الكويت.
كان بسيطا سهلاً زاهدا في الدنيا وفي المال.
لم يدخر شيئا من المال.
صرف كل ما لديه على دعم جروب في حب الفوتوغرافيا وأعضاءه في جولات التصوير الشهرية المتعددة.
نجح ان يكسر تخوف الناس في الاماكن الشعبية من الكاميرا بطريقة بسيطة ومبتكرة.
من خلال عرض الصور التي يتم تصويرها بعد طباعتها و نشرها بمشابك الغسيل في الشارع.
انبهر الناس بصورهم المجانية و فهموا التصوير كفن راقي.
والى الان يرحب الاهالي بالمصورين في الاماكن التي مر بها الشرشابي.
ولا زال اسمه هو كلمة السر لحل اي مشكلة.
كم دافع عن المصورين فكان يؤمن ان التصوير هو احد وسائل التعبير التي كفلها الدستور.
كم اندهش من مئات الناشرين لصورهم معه و كثير جدا منهم بكل اسف اختفوا في مشهد النهاية وهو فقيراً بعد ان انهكته مصاريف العلاج و يحتاج إلى دعم ومساندة من انفق يوماً عليهم كل مدخراته وراهن عليهم.
اين كنتم !!!
عاهدته ان اكون بجواره دائماً مهما كانت ظروفي وبعد المسافات بيننا.
وكانت كلمة السر (جزر) تعني انه يحتاجني لأمر جلل .
واشهد الله اني كنت أهرول اليه كلما كتبها و لم أتغيب يوماً إلا لظروف اصابتي بالانزلاق الغضروفي او إذا كنت خارج البلاد.
رحم الله اخي الغالي مصطفى الشرشابي
وتغمدك الله في رحمته في هذه الايام المباركة.