"صيد الذئاب" رواية ثنائية تعيد إلى الواجهة جدل أدب المخابرات
عمل أدبي يحكي قصة زرع ضابط مصري في معقل داعش بالرقة.
الثلاثاء 2024/06/11
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ندوة ناقشت الرواية بجرأة
إن التأليف الثنائي لعمل روائي تحد صعب يتطلب الكثير من الانسجام والتوافق، وهذا ما خاضه كل من حسام أبوالعلا وأحمد شنب في روايتهما “صيد الذئاب”، التي تفرض تحديا مضاعفا خاصة وأنها مقتبسة من أحداث واقعية ومن خفايا ملفات الاستخبارات في قضية حساسة هي مقاومة الإرهاب.
القاهرة- على قضبان جُمل قصيرة، سريعة، متلاحقة مثل الطلقات، يمضي قطار السرد في رواية “صيد الذئاب”، الصادرة حديثا عن دار المفكر العربي في مصر، لمؤلفيها الكاتبين حسام أبوالعلا وأحمد شنب، لتتماهى بذلك اللغة مع مضمون رواية يدور حول عملية يخطط لها جهاز المخابرات المصرية، بهدف زرع عميل وسط تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة بسوريا، لجمع المعلومات عن تحركات التنظيم حول العالم.
مشاهد متتابعة يتنقل بها السرد الروائي، من القاهرة إلى باريس إلى منطقة الحدود التركية – السورية، ثم مدينة الرقة معقل التنظيم في 2015، لتبدو هذه المشاهد كبقع ضوء متناثرة أو وميض متقطع، يظل يظهر ويختفي، حتى تكتمل الصورة بالكامل في عين القارئ.
إثارة وجدل
تبدأ الصورة في العمل الروائي من القاهرة صباح يوم 12 فبراير 2015 داخل مقهى شعبي، حيث يتابع الرواد باهتمام بالغ تقارير إخبارية على شاشة التلفزيون حول عدد من الضربات الجوية وجهتها القوات المسلحة المصرية إلى معاقل تنظيم داعش في ليبيا، ردا على ذبح 21 مصريا على يد التنظيم هناك، لتتعالى صيحات الجالسين محتفلين مهللين.
“في ذات اللحظة”، كما تقول الرواية، ينتقل السرد فورا منذ الصفحة الأولى إلى داخل أروقة جهاز المخابرات المصرية، حيث يجري اجتماع عاجل وطارئ لقيادات الجهاز لبدء التحرك على الأرض ورصد خارطة الإرهاب على المستوى الدولي، وعدم الاكتفاء بضربة الطيران.
وأخيرا انتهى الاجتماع بتكليف السيد شوقي بالبدء في تنفيذ عملية استخباراتية تحت مسمى “صيد الذئاب”.. على أن يتم عرض الأسماء المرشحة لتنفيذ العملية خلال 24 ساعة. هكذا جاءت البداية.
على مدى 144 صفحة، هي عدد صفحات الرواية، تتصاعد الإثارة ويصل التشويق إلى مداه، ليتابع القارئ مسار البطل (الضابط أكرم) منفذ العملية ويعرف مصيره، وما إذا كان سيصل إلى غايته ويعود سالما وكيف.
ليست هذه التساؤلات وحدها هي ما تسيطر على قارئ “صيد الذئاب”، إذ أن التساؤل الرئيسي الذي يطرح نفسه منذ الصفحات الأولى في العمل هو: رواية هذه أم كتاب؟
من حق القارئ والناقد معا أن يتساءلا حول الخيط الرفيع الفاصل بين الحقيقة والخيال، لاسيما في عمل أدبي صدر العام الجاري، يتناول أحداثا مهمة تمس الأمن القومي المصري يرجع تاريخها إلى تسع سنوات، وتتماس مع عمل جهات رسمية حساسة يندر الحديث عنها في العلن حاليا.
أعادت رواية “صيد الذئاب” إلى الواجهة الجدل حول الأعمال الأدبية والفنية القائمة على ملفات المخابرات التي كان الكاتب المصري الراحل صالح مرسي أحد أبرز روادها، من خلال المسلسلات المأخوذة عنها، مثل “رأفت الهجان” و“دموع في عيون وقحة” و“الحفار”.
وفي ندوة لمناقشة الرواية، مساء الأربعاء 5 يونيو الجاري بمقر نقابة الصحافيين وسط القاهرة، تحدث المحامي المتخصص في شؤون الجماعات الدينية ثروت الخرباوي حول موضوع الرواية، مؤكدا أن كل التنظيمات الإرهابية هي صفحات مختلفة في كتاب جماعة الإخوان، بدءا من تنظيم التكفير والهجرة إلى القاعدة وأخيرا داعش.
وقال إن كل هذه التنظيمات تجمعها فكرة تطبيق الخلافة، وداعش هو تنظيم إخواني، وأبوبكر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم داعش كان عضوا في جماعة الإخوان، وقال عنه يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للإخوان “إنه ابن من أبنائنا”.
صعوبة التأليف
ثار الجدل أيضا بين النقاد حول أسلوب السرد في الرواية، واللغة التقريرية، ورسم الشخصيات، وأوضح الناقد الأدبي صالح شرف الدين أنه كان يتمنى أن يتعرف القارئ على الملامح الشكلية والنفسية والاجتماعية للأبطال، بمن فيهم البطل أكرم، وأن يصف السرد الأماكن التي دارت فيها أحداث الرواية، في مصر وسوريا وفرنسا وتركيا، وذلك كان سيقرب العمل بصورة أكبر من قارئه ليتعايش مع أبطاله في ظل ما به من تشويق، ترسيخا للمشاعر الوطنية.
بينما اعتبر الناقد الأكاديمي عوض الغباري أن رواية “صيد الذئاب” ليست مثل أي رواية، فهي تتناول عمل أجهزة المخابرات، وأن السرد في هذا النوع من الروايات عمل دقيق للغاية، كالسير على حبل مشدود، ولا بد من النظر إليها ومناقشتها من هذه الوجهة، وهي أنها رواية ذات طابع خاص.
وكتب الأديب الراحل صالح مرسي في مقدمة رواية “رأفت الهجان”، تحت عنوان “حديث خاص حول قضية عامة”، أن قصص التجسس في العالم كله، إذا ما خرجت إلى النور، لا تخرج بنصها كما حدثت، لأن هذا يبدو من وجهة النظر الفنية مستحيلا، وهو أيضا من وجهة النظر الأمنية يبدو من رابع المستحيلات.
وأكد الكاتب أحمد شنب، أحد مؤلفَيْ رواية “صيد الذئاب”، ردا على سؤال وجهته إليه “العرب”، أن نسبة 75 في المئة من أحداث الرواية حقيقية، تم إدخالها في قالب أدبي لأسباب وظروف معينة مفهومة (يقصد لاعتبارات الحساسية الأمنية)، وأنه عمل لسنوات صحافيا متخصصا في ملف الجماعات الدينية، وكان قريبا من المعلومات ويتمنى أن يلتفت النقاد والقراء إلى مشاهد الحب الموجودة برواية كان حريصا على تأليفها.
في كل الأحوال، تبقى الكتابة في هذا النوع من الأدب مهمة محفوفة بالمخاطر، ورغم القدر الكبير من الإثارة والتشويق، فإنها تكون دوما مثيرة للنقاش والجدل.
وكشف الكاتب حسام أبوالعلا، وهو المؤلف الآخر لرواية “صيد الذئاب”، لـ“العرب”عن صعوبة كتابة عمل أدبى يرصد وقائع ومعلومات حقيقية تكمن في وجود أشخاص كانت تتمحور حولهم التفاصيل المهمة ولا يزالون على قيد الحياة، خصوصا عندما يكونون في مواقع قيادية أو مناصب ذات طبيعة حساسة، وعندما تكون القضية في العمل الأدبي متعلقة بالأمن القومي أو مرتبطة بأجهزة سيادية.
وأجمع النقاد المشاركون في مناقشة الرواية، والقراء الذين اطلعوا عليها، على ضرورة تحويلها إلى عمل مرئي، سينمائيا أو دراميا، لأن الصورة هي الوسيط الأنسب لمثل هذه الأعمال المخابراتية.
وأوضح حسام أبوالعلا لـ”العرب” أن الرواية تم عرضها بعد انتهاء كتابة مخطوطتها، وقبل عملية الطباعة، على مسؤولين في جهات رسمية، لإبداء أي ملاحظات، وتفادي المشكلات التي قد تنجم عن خطأ ما، ولم تواجه صعوبات بعد نشرها، ولم تطلب أي جهة قراءتها بعد مرورها من خلال القنوات الشرعية.
وقال “إن الصعوبة الحقيقية كانت خلال عملية الكتابة نفسها، لمراعاة أمور تعد غاية في الدقة والحساسية، والوصول إلى طريقة ما لبلورة الكثير من المعلومات الصحيحة، وتوصيلها إلى القارئ في قالب أدبي”.
واختتم الكاتب الراحل صالح مرسي مقدمة رواية “رأفت الهجان” التي كان المصريون يخلون الشوارع لمشاهدة المسلسل المأخوذ عنها بأنه لا بد أن يمتزج الخلق الفني بالواقع المتاح للكاتب امتزاجا كيميائيا يستحيل بعده على القارئ أن يفرق بين الواقع والخيال. وإذا كان الأمر كذلك فإني أتساءل قبل أن أخط كلمة واحدة في هذا العمل: هل يستطيع الخيال أن يرتفع إلى مستوى الحقيقة؟
ShareWhatsAppTwitterFacebook
محمد شعير
كاتب مصري
عمل أدبي يحكي قصة زرع ضابط مصري في معقل داعش بالرقة.
الثلاثاء 2024/06/11
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ندوة ناقشت الرواية بجرأة
إن التأليف الثنائي لعمل روائي تحد صعب يتطلب الكثير من الانسجام والتوافق، وهذا ما خاضه كل من حسام أبوالعلا وأحمد شنب في روايتهما “صيد الذئاب”، التي تفرض تحديا مضاعفا خاصة وأنها مقتبسة من أحداث واقعية ومن خفايا ملفات الاستخبارات في قضية حساسة هي مقاومة الإرهاب.
القاهرة- على قضبان جُمل قصيرة، سريعة، متلاحقة مثل الطلقات، يمضي قطار السرد في رواية “صيد الذئاب”، الصادرة حديثا عن دار المفكر العربي في مصر، لمؤلفيها الكاتبين حسام أبوالعلا وأحمد شنب، لتتماهى بذلك اللغة مع مضمون رواية يدور حول عملية يخطط لها جهاز المخابرات المصرية، بهدف زرع عميل وسط تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة بسوريا، لجمع المعلومات عن تحركات التنظيم حول العالم.
مشاهد متتابعة يتنقل بها السرد الروائي، من القاهرة إلى باريس إلى منطقة الحدود التركية – السورية، ثم مدينة الرقة معقل التنظيم في 2015، لتبدو هذه المشاهد كبقع ضوء متناثرة أو وميض متقطع، يظل يظهر ويختفي، حتى تكتمل الصورة بالكامل في عين القارئ.
إثارة وجدل
تبدأ الصورة في العمل الروائي من القاهرة صباح يوم 12 فبراير 2015 داخل مقهى شعبي، حيث يتابع الرواد باهتمام بالغ تقارير إخبارية على شاشة التلفزيون حول عدد من الضربات الجوية وجهتها القوات المسلحة المصرية إلى معاقل تنظيم داعش في ليبيا، ردا على ذبح 21 مصريا على يد التنظيم هناك، لتتعالى صيحات الجالسين محتفلين مهللين.
“في ذات اللحظة”، كما تقول الرواية، ينتقل السرد فورا منذ الصفحة الأولى إلى داخل أروقة جهاز المخابرات المصرية، حيث يجري اجتماع عاجل وطارئ لقيادات الجهاز لبدء التحرك على الأرض ورصد خارطة الإرهاب على المستوى الدولي، وعدم الاكتفاء بضربة الطيران.
وأخيرا انتهى الاجتماع بتكليف السيد شوقي بالبدء في تنفيذ عملية استخباراتية تحت مسمى “صيد الذئاب”.. على أن يتم عرض الأسماء المرشحة لتنفيذ العملية خلال 24 ساعة. هكذا جاءت البداية.
على مدى 144 صفحة، هي عدد صفحات الرواية، تتصاعد الإثارة ويصل التشويق إلى مداه، ليتابع القارئ مسار البطل (الضابط أكرم) منفذ العملية ويعرف مصيره، وما إذا كان سيصل إلى غايته ويعود سالما وكيف.
ليست هذه التساؤلات وحدها هي ما تسيطر على قارئ “صيد الذئاب”، إذ أن التساؤل الرئيسي الذي يطرح نفسه منذ الصفحات الأولى في العمل هو: رواية هذه أم كتاب؟
من حق القارئ والناقد معا أن يتساءلا حول الخيط الرفيع الفاصل بين الحقيقة والخيال، لاسيما في عمل أدبي صدر العام الجاري، يتناول أحداثا مهمة تمس الأمن القومي المصري يرجع تاريخها إلى تسع سنوات، وتتماس مع عمل جهات رسمية حساسة يندر الحديث عنها في العلن حاليا.
أعادت رواية “صيد الذئاب” إلى الواجهة الجدل حول الأعمال الأدبية والفنية القائمة على ملفات المخابرات التي كان الكاتب المصري الراحل صالح مرسي أحد أبرز روادها، من خلال المسلسلات المأخوذة عنها، مثل “رأفت الهجان” و“دموع في عيون وقحة” و“الحفار”.
وفي ندوة لمناقشة الرواية، مساء الأربعاء 5 يونيو الجاري بمقر نقابة الصحافيين وسط القاهرة، تحدث المحامي المتخصص في شؤون الجماعات الدينية ثروت الخرباوي حول موضوع الرواية، مؤكدا أن كل التنظيمات الإرهابية هي صفحات مختلفة في كتاب جماعة الإخوان، بدءا من تنظيم التكفير والهجرة إلى القاعدة وأخيرا داعش.
وقال إن كل هذه التنظيمات تجمعها فكرة تطبيق الخلافة، وداعش هو تنظيم إخواني، وأبوبكر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم داعش كان عضوا في جماعة الإخوان، وقال عنه يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للإخوان “إنه ابن من أبنائنا”.
صعوبة التأليف
ثار الجدل أيضا بين النقاد حول أسلوب السرد في الرواية، واللغة التقريرية، ورسم الشخصيات، وأوضح الناقد الأدبي صالح شرف الدين أنه كان يتمنى أن يتعرف القارئ على الملامح الشكلية والنفسية والاجتماعية للأبطال، بمن فيهم البطل أكرم، وأن يصف السرد الأماكن التي دارت فيها أحداث الرواية، في مصر وسوريا وفرنسا وتركيا، وذلك كان سيقرب العمل بصورة أكبر من قارئه ليتعايش مع أبطاله في ظل ما به من تشويق، ترسيخا للمشاعر الوطنية.
بينما اعتبر الناقد الأكاديمي عوض الغباري أن رواية “صيد الذئاب” ليست مثل أي رواية، فهي تتناول عمل أجهزة المخابرات، وأن السرد في هذا النوع من الروايات عمل دقيق للغاية، كالسير على حبل مشدود، ولا بد من النظر إليها ومناقشتها من هذه الوجهة، وهي أنها رواية ذات طابع خاص.
وكتب الأديب الراحل صالح مرسي في مقدمة رواية “رأفت الهجان”، تحت عنوان “حديث خاص حول قضية عامة”، أن قصص التجسس في العالم كله، إذا ما خرجت إلى النور، لا تخرج بنصها كما حدثت، لأن هذا يبدو من وجهة النظر الفنية مستحيلا، وهو أيضا من وجهة النظر الأمنية يبدو من رابع المستحيلات.
وأكد الكاتب أحمد شنب، أحد مؤلفَيْ رواية “صيد الذئاب”، ردا على سؤال وجهته إليه “العرب”، أن نسبة 75 في المئة من أحداث الرواية حقيقية، تم إدخالها في قالب أدبي لأسباب وظروف معينة مفهومة (يقصد لاعتبارات الحساسية الأمنية)، وأنه عمل لسنوات صحافيا متخصصا في ملف الجماعات الدينية، وكان قريبا من المعلومات ويتمنى أن يلتفت النقاد والقراء إلى مشاهد الحب الموجودة برواية كان حريصا على تأليفها.
في كل الأحوال، تبقى الكتابة في هذا النوع من الأدب مهمة محفوفة بالمخاطر، ورغم القدر الكبير من الإثارة والتشويق، فإنها تكون دوما مثيرة للنقاش والجدل.
وكشف الكاتب حسام أبوالعلا، وهو المؤلف الآخر لرواية “صيد الذئاب”، لـ“العرب”عن صعوبة كتابة عمل أدبى يرصد وقائع ومعلومات حقيقية تكمن في وجود أشخاص كانت تتمحور حولهم التفاصيل المهمة ولا يزالون على قيد الحياة، خصوصا عندما يكونون في مواقع قيادية أو مناصب ذات طبيعة حساسة، وعندما تكون القضية في العمل الأدبي متعلقة بالأمن القومي أو مرتبطة بأجهزة سيادية.
وأجمع النقاد المشاركون في مناقشة الرواية، والقراء الذين اطلعوا عليها، على ضرورة تحويلها إلى عمل مرئي، سينمائيا أو دراميا، لأن الصورة هي الوسيط الأنسب لمثل هذه الأعمال المخابراتية.
وأوضح حسام أبوالعلا لـ”العرب” أن الرواية تم عرضها بعد انتهاء كتابة مخطوطتها، وقبل عملية الطباعة، على مسؤولين في جهات رسمية، لإبداء أي ملاحظات، وتفادي المشكلات التي قد تنجم عن خطأ ما، ولم تواجه صعوبات بعد نشرها، ولم تطلب أي جهة قراءتها بعد مرورها من خلال القنوات الشرعية.
وقال “إن الصعوبة الحقيقية كانت خلال عملية الكتابة نفسها، لمراعاة أمور تعد غاية في الدقة والحساسية، والوصول إلى طريقة ما لبلورة الكثير من المعلومات الصحيحة، وتوصيلها إلى القارئ في قالب أدبي”.
واختتم الكاتب الراحل صالح مرسي مقدمة رواية “رأفت الهجان” التي كان المصريون يخلون الشوارع لمشاهدة المسلسل المأخوذ عنها بأنه لا بد أن يمتزج الخلق الفني بالواقع المتاح للكاتب امتزاجا كيميائيا يستحيل بعده على القارئ أن يفرق بين الواقع والخيال. وإذا كان الأمر كذلك فإني أتساءل قبل أن أخط كلمة واحدة في هذا العمل: هل يستطيع الخيال أن يرتفع إلى مستوى الحقيقة؟
ShareWhatsAppTwitterFacebook
محمد شعير
كاتب مصري