نهاية متعثّرة.....
قال : انك لاتكتب الا حزنا ،قلت :وهل غير الحزن كتابا ؟ ، لكنّي هنا ، احاول ان امحوه ، ان اعصره قهقهات ، انثره ضحكات ، انفخه فرحا وابتسامات ، في شتاء يأتي مبللا بالمطر ، يتنفس الضباب والندى ، انتظر جسدا ساخنا ، هو هالة من السنا ،يرتدي فستانا من الزهور ، ينتضح الرحيق في راحتي ، يضوع عطرا في الارجاء ، كنت جالسا على جمر الانتظار ، انظر الى فضاء الغرفة ، بدا لي كأنه عينان واسعتان ، الجدار عينان واسعتان ، السقف عينان واسعتان ، رموشهما الطويلة اجنحة ترفرف ، قلبي يرفرف ، في لحاظها ، حين تجول الحدقتان السوداوتان في مآقيهما ، ادمنت عينيها سهدا وسهرا ، هل ستأتي في اللحظة القادمة ؟ ، انهضي ياأشلائي لبهجة اللقاء ، تماسك ايها الجسد المرتعش ، ارفق بقلبي ايها النبض المتسارع ، لكنّها تأخرتْ عن الموعد كثيرا ' قلت لصاحبي : خذ' اقرأ ماكتبت ، لعلّك ترضى عنه ! ، ثمّ اوجد لي نهاية سعيدة ، اطرق رأسه الى الارض ، رفع رأسه ، فكّر كثيرا ،سألني اننا في بغدادالآن ، اليس كذلك ؟ ، قلت لِمَ هذا السؤال ؟ قال : ألم تسمع صوت الإنفجار ؟ .
القاص والناقد العراقي
اسماعيل آل رجب
قال : انك لاتكتب الا حزنا ،قلت :وهل غير الحزن كتابا ؟ ، لكنّي هنا ، احاول ان امحوه ، ان اعصره قهقهات ، انثره ضحكات ، انفخه فرحا وابتسامات ، في شتاء يأتي مبللا بالمطر ، يتنفس الضباب والندى ، انتظر جسدا ساخنا ، هو هالة من السنا ،يرتدي فستانا من الزهور ، ينتضح الرحيق في راحتي ، يضوع عطرا في الارجاء ، كنت جالسا على جمر الانتظار ، انظر الى فضاء الغرفة ، بدا لي كأنه عينان واسعتان ، الجدار عينان واسعتان ، السقف عينان واسعتان ، رموشهما الطويلة اجنحة ترفرف ، قلبي يرفرف ، في لحاظها ، حين تجول الحدقتان السوداوتان في مآقيهما ، ادمنت عينيها سهدا وسهرا ، هل ستأتي في اللحظة القادمة ؟ ، انهضي ياأشلائي لبهجة اللقاء ، تماسك ايها الجسد المرتعش ، ارفق بقلبي ايها النبض المتسارع ، لكنّها تأخرتْ عن الموعد كثيرا ' قلت لصاحبي : خذ' اقرأ ماكتبت ، لعلّك ترضى عنه ! ، ثمّ اوجد لي نهاية سعيدة ، اطرق رأسه الى الارض ، رفع رأسه ، فكّر كثيرا ،سألني اننا في بغدادالآن ، اليس كذلك ؟ ، قلت لِمَ هذا السؤال ؟ قال : ألم تسمع صوت الإنفجار ؟ .
القاص والناقد العراقي
اسماعيل آل رجب