ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب؟

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ارتفاع_درجة_حرارة_الجسم_بدون_سبب.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	22.1 كيلوبايت 
الهوية:	217497

    ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب؟

    ان ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب، أو ما يعرف طبيًا بالحمى مجهولة السبب، أو الحمى مجهولة المنشأ (بالإنجليزية: Fever of unknown origin) واختصارًا FUO جميعها مصطلحات تُعبر عن ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38.3 درجة مئوية وتستمر لمدةٍ تزيد عن 3 أسابيع دون معرفة سبب واضحٍ لتلك الحمى وذلك على الرغم من إجراء التقييم الطبي والفحوصات المناسبة، وفي هذا السياق يجدر بالذكر أنّ تشخيص الحمى مجهولة المنشأ يُعدّ إحدى الخطوات الضرورية التي تساهم في العلاج حتى عندما لا يتمكن الطبيب من معرفة السبب الكامن وراء حدوثها في بداية الأمر.[١][٢]

    الأعراض المرافقة لارتفاع درجة حرارة الجسم :
    قد يُرافق الحمى مجهولة السبب عددٌ من الأعراض التي يمكن أن تساعد على تشخيص السبب الكامن وراء حدوثها، وتشمل أعراض وعلامات الحمى الرئيسية ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم بحيث تزيد عن 38 درجة مئوية للرُّضع أو تزيد عن 37.5 درجة مئوية للأطفال والبالغين بالإضافة إلى التعرق، والقشعريرة، والصداع، كما توجد بعض الأعراض الأخرى التي ترافق الحمى عادةً عند حدوثها، ومنها ما يأتي:[٢]
    الشعور بألم عام في المفاصل أو في أنحاء أخرى من الجسم. الضعف العامّ والإعياء. التهاب الحلق. احتقان الجيوب الأنفية. السعال. ظهور الطفح الجلدي. أنواع ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب تُصنّف الحمى مجهولة السبب إلى أربعة أنواعٍ مختلفة، وتشمل هذه الأنواع ما يأتي:[٣] الحمى الكلاسيكية مجهولة المنشأ: (بالإنجليزية: Classic FUO)، وهي حمّى تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، ولم يتمّ التعرّف على سببها بعد ثلاثة أيام من المتابعة والتقييم الطبي داخل المستشفى أو خلال ثلاث زيارات أو أكثر للعيادات الخارجية. حمى المستشفيات مجهولة المنشأ: (بالإنجليزية: Nosocomial FUO) أو (بالإنجليزية: Health care–associated FUO)، وهي الحمّى التي قد تصيب المريض الراقد في المستشفى ويتلقى رعاية وجيزة لحالته الحادة، وذلك في حال لم يتم تحديد سبب المعاناة من الحمى أو تشخيص الحالة الصحية بشكلٍ مؤكد بعد 3 أيام من التقييم الطبي المناسب، مع ضرورة الإشارة إلى عدم معاناة المريض من العدوى ولم يتم وضعه في الحاضنة عند إدخاله للمستشفى. حمى نقص المناعة مجهولة المنشأ: (بالإنجليزية: Immune deficit FUO)، وهي الحمّى التي تُصيب المرضى الذين يعانون من نقص المناعة بما في ذلك قلّة العدلات (بالإنجليزية: Neutropenia) وحالات نقص المناعة الأخرى؛ ففي هذه الحالة يكون تشخيص سبب الحمى غير واضح بعد مرور 3 أيام من التقييم المناسب، والذي يتضمن ظهور نتائج سلبية لفحوصات الزرع بعد 48 ساعة. الحمّى المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية: وهي الحمّى المستمرة لأكثر من ثلاثة أسابيع، والتي تُصيب الأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human immunodeficiency viruses) واختصارًا HIV وتتم متابعة حالتهم في العيادات الخارجية ولم يتمّ معرفة سبب حدوث الحمى لديهم بشكلٍ مؤكد، وفي الحقيقة قد يصيب هذا النوع من الحمى مجهولة السبب المرضى الراقدين في المستشفيات والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وذلك في حال معاناة هؤلاء المرضى من الحمى لمدة تزيد عن 3 أيام وبقاء تشخيص الحمّى لديهم غير مؤكد بالرغم من إجراء التقييم المناسب في المستشفى. أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب تعزى الحمى مجهولة المنشأ إلى ثلاثة أسبابٍ رئيسية، وهي كالآتي:[٢][٤] العدوى: تعد الإصابة ببعض أنواع العدوى السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الحمى مجهولة المنشأ، ويشمل ذلك العدوى المسببة لالتهاب الشغاف (بالإنجليزية: Endocarditis)، والسل (بالإنجليزية: Tuberculosis)، والخُرّاجات (بالإنجليزية: Abscesses)، والعدوى الفيروسية؛ كعدوى الفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus infection). الأورام: والتي تعدّ السبب الثاني الأكثر شيوعًا للحمى مجهولة المنشأ، ومن الأمثلة عليها: ليمفوما هودجكين (بالإنجليزية: Hodgkin's lymphoma)، والليمفومة اللاهودجكينية (بالإنجليزية: Non- Hodgkin's lymphoma)، وسرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia)، والتورم النقوي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma)، بالإضافة إلى أنواع السرطان الأخرى التي تصيب الكبد والكلى والقولون والثدي. أمراض الغراء الوعائية الدموية: وتعرف أيضًا بالداء الوعائي الكولاجيني (بالإنجليزية: Collagen-vascular disease)، وتحدث هذه المجموعة من الأمراض بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأعضاء في الجسم عن طريق الخطأ، ومن الأمثلة عليها: مرض الذئبة الجهازية (بالإنجليزية: Systemic lupus)، وتصلّب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي (بالإنجليزية: Juvenile rheumatoid arthritis) أكثرها شيوعًا بين صغار السن، بينما عند كبار السن فأكثر هذه الأمراض شيوعًا هو الإصابة بالتهاب في الشريان الصدغي. أسباب أخرى: تشمل الأسباب النادرة الأخرى لحدوث الحمى مجهولة المنشأ ما يأتي: أخذ بعض أنواع الأدوية، مثل: المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للنوبات (بالإنجليزية: Anti-seizure drugs)، والأدوية المُستخدمة لعلاج ارتجاع الأحماض والقرحة الهضمية، ومضادات الهيستامين، والأدوية المضادة للالتهاب. التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis). تعاطي المخدرات. فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism). تشخيص ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب يوصي الطبيب بإجراء العديد من التحاليل عند المعاناة من الحمى مجهولة المنشأ، ولكن في البداية وكجزء من التقييم الطبي للحالة فإن الطبيب يستفسر عن التاريخ الصحي للمريض، ثم يجري له الفحص البدني، وبعد ذلك يوصي بإجراء التحاليل والفحوصات الآتية لتشخيص السبب الكامن وراء الحمى مجهولة المنشأ:[٤][٥] تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصارًا CBC. تحليل اللطاخة الدموية (بالإنجليزية: Blood film). تحليل معدل ترسب كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Erythrocyte sedimentation rate) واختصارًا ESR. اختبار البروتين المتفاعل C (بالإنجليزية: C- Reactive protein) واختصارًا CRP. تحليل زرع الدم (بالإنجليزية: Blood culture). تحليل زرع البول (بالإنجليزية: Urine culture). تحاليل وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function tests). وفي حال بقاء التشخيص غير واضح بعد التحاليل السابقة؛ فقد يلجأ الطبيب إلى بعض فحوصات التصوير، وفيما يأتي بيان هذه الفحوصات: [٤] التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays) والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography) لمناطق الصدر، والبطن، والحوض. تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography)، ويعتمد هذا الفحص على استخدام موجات الصوت لالتقاط صور للقلب في حال كان السبب المحتمل للحمى مجهولة المنشأ هو التهاب الشغاف. علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب وجد في دراسة نشرت في مجلة طب الأسرة الأمريكية (بالإنجليزية: American family physician) عام 2014 م أن ما تصل نسبته إلى 50% من الأشخاص الراقدين على أسرة الشفاء والذين يعانون من الحمى مجهولة المنشأ يخرجون من المستشفى دون تأكيد تشخيص الحالة المرضية؛ إذ يشار إلى أن العديد من هذه الحالات تتماثل للشفاء من تلقاء نفسها في الوقت المناسب،[٦][٢] كما يجدر بالذكر أنه لا ينصح اللجوء إلى المعالجة التجريبية (بالإنجليزية: Empiric therapy) في حالة الحمى مجهولة المنشأ؛ إذ نادرًا ما تؤدي إلى علاج السبب الكامن وراء الحمى كما يمكنها أن تؤخر تشخيص الحالة المرضية، وبشكل عام فإنّ علاج الحمى مجهولة المنشأ يختلف بناءً على المُسبب، وفيما يأتي بيان ذلك:[٢][٧] تستخدم المضادات الحيوية واسعة الطيف (بالإنجليزية: Broad spectrum antibiotics) لعلاج الحالات التي يُعتقد إصابتها بحمى نقص المناعة مجهولة المنشأ. تستخدم المضادات الفيروسية (بالإنجليزية: Antiviral) لعلاج الأشخاص المصابين بالحمّى المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، ومن ثمّ يتم علاج أي أعراض أو مضاعفات ترتبط بالحالة المرضية. كما يشار في هذا السياق إلى أن العلاج الداعم (بالإنجليزية: Supportive therapy) الذي يرتكز على استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) واختصارًا NSAID يعد نهجًا آمن أثناء مراقبة ظهور وتطور أدلة تساعد على التشخيص؛ إذ من النادر أن تسوء الحالة الصحية للمصابين الذين يأخذون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ودون وجود أدلة تشخيصية جديدة لديهم، ومع ذلك فإنّه تجدر استشارة الطبيب قبل استخدامها، كما يشار إلى أن الطبيب قد يصف مضادات الهيستامين بالإضافة إليها؛ إذ قد تساعد هذه الأدوية في التخفيف من الحمى.[٧][٢]
يعمل...
X