تقنية علاجية جديدة تحد من الرفض بعد زرع الكلى
"فلزارتاماب".. جسم مضاد له قدرة فريدة على التأثير على ردود الفعل المناعية.
الجمعة 2024/05/31
رفض العضو المزروع سبب رئيسي لفشل عمليات الزرع
يمكن للأجسام المضادة أحادية النسيلة أن تكون علاجا آمنا ضد رفض الجسم للعضو المزروع، وهو ما أكده الخبراء عند استخدام “فلزارتاماب” ذي القدرة الفريدة على التأثير على ردود الفعل المناعية، حيث جذب الاهتمام في مجال زراعة الكلى. ويأمل الأطباء أن يتمكن “فلزارتاماب” من مقاومة رفض الأعضاء المانحة الأخرى، مثل عمليات زرع القلب.
برلين - كشفت دراسة سريرية دولية عن مبدأ علاجي جديد في طب زراعة الأعضاء، آمن وفعال للغاية في الحد من الرفض بواسطة الأجسام المضادة (إيه إم إر) بعد عملية زرع الكلى. وشملت الدراسة 22 مريضا عانوا من رفض الأعضاء بعد زرع الكلى، في مستشفى جامعة فيينا وشاريتيه برلين، بين عامي 2021 و2023.
وفحص فريق البحث المرضى الذين أخذوا إما مادة “فلزارتاماب” أو عاملا ليس له تأثير دوائي (الدواء الوهمي). ويعرف “فلزارتاماب” بأنه جسم مضاد محدد (أحادي النسيلة سي دي 38)، تم تطويره في الأصل كعلاج مناعي للمايلوما المتعددة (سرطان يتشكل في نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى خلايا البلازما)عن طريق القضاء على الخلايا السرطانية في نخاع العظم.
وقال قائد الدراسة غيورغ بوميغ موضحا التطورات الأخيرة “نظرا إلى قدرته الفريدة على التأثير على ردود الفعل المناعية، فقد جذب ‘فلزارتاماب’ الاهتمام في مجال طب زراعة الأعضاء". وتضيف كاتارينا ماير المعدة الأولى للدراسة “كان هدفنا هو تقييم سلامة وفعالية الجسم المضاد كخيار علاجي محتمل لمقاومة ‘إيه إم إر’ بعد زرع الكلى".
وبعد فترة علاج مدتها 6 أشهر وفترة مراقبة مماثلة، تمكن الباحثون من الإبلاغ عن نتائج واعدة، أبرزها قدرة “فلزارتاماب” على مكافحة مقاومة “إيه إم إر” في عمليات زرع الكلى بشكل فعال وآمن. ويقول بوميغ “تثير النتائج التي توصلنا إليها أيضا الأمل في أن يتمكن عقار ‘فلزارتاماب’ من مقاومة رفض الأعضاء المانحة الأخرى، مثل عمليات زرع القلب أو الرئة”.
◙ "فلزارتاماب" يعرف بأنه جسم مضاد محدد "أحادي النسيلة" تم تطويره في الأصل كعلاج مناعي للمايلوما المتعددة
يذكر أن “إيه إم إر” يعد أحد أكثر المضاعفات شيوعا لزراعة الكلى، حيث يطوّر الجهاز المناعي لمتلقي العضو أجساما مضادة ضد العضو الغريب، ما قد يؤدي إلى فقدان وظائف الكلى، والحاجة إلى المزيد من غسيل الكلى أو حتى تكرار عملية الزرع. وعادةً ما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة الغريبة، بما في ذلك الأنسجة المزروعة. ويسمى هذا التفاعل بالرفض. ويتفعل رفض الأعضاء عندما يتعرف الجهاز المناعي على جزيئات معينة موجودة على أسطح الخلايا الموجودة في النسيج المُتبرع به على أنها جزيئات أجنبية.
والعام الماضي، أعلن الخبراء عن نجاح جسم مضاد مبتكر مصمم كعلاج محتمل لمرض التصلب الجانبي الضموري في منع رفض الكلى المزروعة في أجسام غير بشرية. وقال الخبراء إنه إذا أثبتت التجارب السريرية البشرية سلامته وفعاليته بنجاح، فقد يؤدي العلاج إلى تحسين إجراءات زراعة الأعضاء في المستقبل بشكل كبير.
ويقول عالم المناعة وجراح زرع الأعضاء آلان كيرك من جامعة ديك “تم اتباع هذا النهج الأقل سميّة لأكثر من 20 عاما، وأعتقد أننا وصلنا أخيرا إلى نقطة تحول. وقد يكون هذا تقدما كبيرا للأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء”. وتعد زراعة الأعضاء إجراء منقذا للحياة، لكن جهاز المناعة في الجسم يعيق في الكثير من الأحيان نجاح العملية من خلال تحديد العضو المزروع على أنه غريب ومهاجمته.
ويمكن أن تتسبب الاستجابة المناعية، المعروفة باسم رفض الأعضاء، في فشل العضو المزروع، وفي الحالات القصوى، الوفاة. وفي الدراسة، تبين أن الجسم المضاد وحيد النسيلة “إيه تي ـ 1501”، ساهم في خفض معدلات الرفض دون زيادة الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة أو التسبب في زيادة جلطات الدم، والتي كانت من الآثار الجانبية لإصدار سابق من العلاج.
وموّلت شركة “إليدون فرمسيتكل”، التي تطور “إيه تي ـ 1501” تحت الاسم التجاري “تيغوبريبارت”، الدراسة جزئيا. ويقول الجراح عمران أنور من جامعة ديك “إن الأدوية الحالية لمنع رفض الأعضاء جيدة بشكل عام، ولكن لها الكثير من الآثار الجانبية. هذه العلاجات تثبط جهاز المناعة، ما يعرض المرضى لخطر العدوى وتلف الأعضاء، والعديد منها يسبب مضاعفات غير مناعية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم”.
وصممت الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مثل “إيه تي ـ 1501” لتعمل كالأجسام المضادة البشرية عن طريق استنساخ نوع واحد من الخلايا المناعية. ويستهدف “إيه تي ـ 1501” بروتينا محددا يسمى “سي دي 40 ليغند” الموجود على سطح بعض الخلايا التائية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء المشاركة في الاستجابة المناعية. ويعمل “إيه تي ـ 1501” ضد تنشيط الخلايا التائية عن طريق الارتباط بـ “سي دي 40 ليغند” . ويساعد تثبيط تنشيط الخلايا التائية بهذه الطريقة على منع الاستجابات المناعية والالتهابية المتعددة التي تساهم في رفض العضو المزروع.
◙ الاستجابة المناعية المعروفة باسم رفض الأعضاء، يمكن أن تتسبب في فشل العضو المزروع، وفي الحالات القصوى، الوفاة.
وللتأكد من سلامته وفعاليته في عمليات زرع الكلى، اختُبر “إيه تي ـ 1501” في قرود المكاك الريسوسي. وتبين أن المضاعفات لدى الحيوانات التي أعطيت “إيه تي ـ 1501” بعد علاجات زرع الأعضاء، كانت أقل نسبيا، مثل فقدان الوزن أو إعادة تنشيط الفايروس المضخم للخلايا الكامن، والذي غالبا ما تتم رؤيته بعد علاجات قمع الجهاز المناعي التقليدية.
ويقول كيرك “تدعم هذه البيانات ‘إيه تي ـ 1501’ كعامل آمن وفعال لتعزيز بقاء ووظيفة زرع الكلى وتسمح لنا بالتقدم إلى التجارب السريرية على الفور”. ويوضح أنور “كان التوجه خلال العقود الماضية هو تطوير أدوية جديدة أقل سمية. نأمل أن يجعلنا هذا الجسم المضاد أقرب إلى هذا الهدف”. وكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ ومستشفى هيوستن الميثودي، لأول مرة ما أطلقوا عليه “ذاكرة الجهاز المناعي الفطرية”، معتبرين أنها تقف وراء فضل بعض عمليات زرع الأعضاء بعد رفض الجسم لها على أنها خلايا غريبة عليه.
ونشرت نتائج الدراسة الجديدة، بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ والمستشفى الميثودي في هيوستن، بناءً على نتائج التجارب على نموذج الفأر، في مجلة ساينس. ويعد الرفض المزمن للأعضاء المزروعة السبب الرئيسي لفشل عمليات الزرع، ويشير الاكتشاف الجديد إلى أن الجهاز المناعي الفطري يمكن أن يتذكر الخلايا الغريبة على وجه التحديد، ما يمكن أن يمهد الطريق للأدوية التي تطيل بقاء الأعضاء المزروعة على المدى الطويل.
وتتسبب تلك الذاكرة في رفض الجسم للأعضاء المزروعة حديثا فيه، ما يؤدي إلى رفضها، وتعمل تلك الذاكرة على رفض الخلايا الغريبة. واعتبر الباحثون أن اكتشافهم يمهد إلى إمكانية تطوير أدوية يمكنها التأثير على ذاكرة الجهاز المناعي، لتسمح بعمر طويل للأعضاء الجديدة المزروعة. ورفض الكلية المزروعة هو مهاجمة جهاز المناعة للكلية المزروعة لمرضى الفشل الكلوي المزمن. وينقسم رفض الكلية إلى نوعين رئيسيين: الرفض الحاد، ويظهر خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الزراعة (تحديدًا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى).والرفض المزمن و يظهر بعد سنة من الزراعة.
"فلزارتاماب".. جسم مضاد له قدرة فريدة على التأثير على ردود الفعل المناعية.
الجمعة 2024/05/31
رفض العضو المزروع سبب رئيسي لفشل عمليات الزرع
يمكن للأجسام المضادة أحادية النسيلة أن تكون علاجا آمنا ضد رفض الجسم للعضو المزروع، وهو ما أكده الخبراء عند استخدام “فلزارتاماب” ذي القدرة الفريدة على التأثير على ردود الفعل المناعية، حيث جذب الاهتمام في مجال زراعة الكلى. ويأمل الأطباء أن يتمكن “فلزارتاماب” من مقاومة رفض الأعضاء المانحة الأخرى، مثل عمليات زرع القلب.
برلين - كشفت دراسة سريرية دولية عن مبدأ علاجي جديد في طب زراعة الأعضاء، آمن وفعال للغاية في الحد من الرفض بواسطة الأجسام المضادة (إيه إم إر) بعد عملية زرع الكلى. وشملت الدراسة 22 مريضا عانوا من رفض الأعضاء بعد زرع الكلى، في مستشفى جامعة فيينا وشاريتيه برلين، بين عامي 2021 و2023.
وفحص فريق البحث المرضى الذين أخذوا إما مادة “فلزارتاماب” أو عاملا ليس له تأثير دوائي (الدواء الوهمي). ويعرف “فلزارتاماب” بأنه جسم مضاد محدد (أحادي النسيلة سي دي 38)، تم تطويره في الأصل كعلاج مناعي للمايلوما المتعددة (سرطان يتشكل في نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى خلايا البلازما)عن طريق القضاء على الخلايا السرطانية في نخاع العظم.
وقال قائد الدراسة غيورغ بوميغ موضحا التطورات الأخيرة “نظرا إلى قدرته الفريدة على التأثير على ردود الفعل المناعية، فقد جذب ‘فلزارتاماب’ الاهتمام في مجال طب زراعة الأعضاء". وتضيف كاتارينا ماير المعدة الأولى للدراسة “كان هدفنا هو تقييم سلامة وفعالية الجسم المضاد كخيار علاجي محتمل لمقاومة ‘إيه إم إر’ بعد زرع الكلى".
وبعد فترة علاج مدتها 6 أشهر وفترة مراقبة مماثلة، تمكن الباحثون من الإبلاغ عن نتائج واعدة، أبرزها قدرة “فلزارتاماب” على مكافحة مقاومة “إيه إم إر” في عمليات زرع الكلى بشكل فعال وآمن. ويقول بوميغ “تثير النتائج التي توصلنا إليها أيضا الأمل في أن يتمكن عقار ‘فلزارتاماب’ من مقاومة رفض الأعضاء المانحة الأخرى، مثل عمليات زرع القلب أو الرئة”.
◙ "فلزارتاماب" يعرف بأنه جسم مضاد محدد "أحادي النسيلة" تم تطويره في الأصل كعلاج مناعي للمايلوما المتعددة
يذكر أن “إيه إم إر” يعد أحد أكثر المضاعفات شيوعا لزراعة الكلى، حيث يطوّر الجهاز المناعي لمتلقي العضو أجساما مضادة ضد العضو الغريب، ما قد يؤدي إلى فقدان وظائف الكلى، والحاجة إلى المزيد من غسيل الكلى أو حتى تكرار عملية الزرع. وعادةً ما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأنسجة الغريبة، بما في ذلك الأنسجة المزروعة. ويسمى هذا التفاعل بالرفض. ويتفعل رفض الأعضاء عندما يتعرف الجهاز المناعي على جزيئات معينة موجودة على أسطح الخلايا الموجودة في النسيج المُتبرع به على أنها جزيئات أجنبية.
والعام الماضي، أعلن الخبراء عن نجاح جسم مضاد مبتكر مصمم كعلاج محتمل لمرض التصلب الجانبي الضموري في منع رفض الكلى المزروعة في أجسام غير بشرية. وقال الخبراء إنه إذا أثبتت التجارب السريرية البشرية سلامته وفعاليته بنجاح، فقد يؤدي العلاج إلى تحسين إجراءات زراعة الأعضاء في المستقبل بشكل كبير.
ويقول عالم المناعة وجراح زرع الأعضاء آلان كيرك من جامعة ديك “تم اتباع هذا النهج الأقل سميّة لأكثر من 20 عاما، وأعتقد أننا وصلنا أخيرا إلى نقطة تحول. وقد يكون هذا تقدما كبيرا للأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء”. وتعد زراعة الأعضاء إجراء منقذا للحياة، لكن جهاز المناعة في الجسم يعيق في الكثير من الأحيان نجاح العملية من خلال تحديد العضو المزروع على أنه غريب ومهاجمته.
ويمكن أن تتسبب الاستجابة المناعية، المعروفة باسم رفض الأعضاء، في فشل العضو المزروع، وفي الحالات القصوى، الوفاة. وفي الدراسة، تبين أن الجسم المضاد وحيد النسيلة “إيه تي ـ 1501”، ساهم في خفض معدلات الرفض دون زيادة الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة أو التسبب في زيادة جلطات الدم، والتي كانت من الآثار الجانبية لإصدار سابق من العلاج.
وموّلت شركة “إليدون فرمسيتكل”، التي تطور “إيه تي ـ 1501” تحت الاسم التجاري “تيغوبريبارت”، الدراسة جزئيا. ويقول الجراح عمران أنور من جامعة ديك “إن الأدوية الحالية لمنع رفض الأعضاء جيدة بشكل عام، ولكن لها الكثير من الآثار الجانبية. هذه العلاجات تثبط جهاز المناعة، ما يعرض المرضى لخطر العدوى وتلف الأعضاء، والعديد منها يسبب مضاعفات غير مناعية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم”.
وصممت الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مثل “إيه تي ـ 1501” لتعمل كالأجسام المضادة البشرية عن طريق استنساخ نوع واحد من الخلايا المناعية. ويستهدف “إيه تي ـ 1501” بروتينا محددا يسمى “سي دي 40 ليغند” الموجود على سطح بعض الخلايا التائية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء المشاركة في الاستجابة المناعية. ويعمل “إيه تي ـ 1501” ضد تنشيط الخلايا التائية عن طريق الارتباط بـ “سي دي 40 ليغند” . ويساعد تثبيط تنشيط الخلايا التائية بهذه الطريقة على منع الاستجابات المناعية والالتهابية المتعددة التي تساهم في رفض العضو المزروع.
◙ الاستجابة المناعية المعروفة باسم رفض الأعضاء، يمكن أن تتسبب في فشل العضو المزروع، وفي الحالات القصوى، الوفاة.
وللتأكد من سلامته وفعاليته في عمليات زرع الكلى، اختُبر “إيه تي ـ 1501” في قرود المكاك الريسوسي. وتبين أن المضاعفات لدى الحيوانات التي أعطيت “إيه تي ـ 1501” بعد علاجات زرع الأعضاء، كانت أقل نسبيا، مثل فقدان الوزن أو إعادة تنشيط الفايروس المضخم للخلايا الكامن، والذي غالبا ما تتم رؤيته بعد علاجات قمع الجهاز المناعي التقليدية.
ويقول كيرك “تدعم هذه البيانات ‘إيه تي ـ 1501’ كعامل آمن وفعال لتعزيز بقاء ووظيفة زرع الكلى وتسمح لنا بالتقدم إلى التجارب السريرية على الفور”. ويوضح أنور “كان التوجه خلال العقود الماضية هو تطوير أدوية جديدة أقل سمية. نأمل أن يجعلنا هذا الجسم المضاد أقرب إلى هذا الهدف”. وكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ ومستشفى هيوستن الميثودي، لأول مرة ما أطلقوا عليه “ذاكرة الجهاز المناعي الفطرية”، معتبرين أنها تقف وراء فضل بعض عمليات زرع الأعضاء بعد رفض الجسم لها على أنها خلايا غريبة عليه.
ونشرت نتائج الدراسة الجديدة، بقيادة باحثين في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ والمستشفى الميثودي في هيوستن، بناءً على نتائج التجارب على نموذج الفأر، في مجلة ساينس. ويعد الرفض المزمن للأعضاء المزروعة السبب الرئيسي لفشل عمليات الزرع، ويشير الاكتشاف الجديد إلى أن الجهاز المناعي الفطري يمكن أن يتذكر الخلايا الغريبة على وجه التحديد، ما يمكن أن يمهد الطريق للأدوية التي تطيل بقاء الأعضاء المزروعة على المدى الطويل.
وتتسبب تلك الذاكرة في رفض الجسم للأعضاء المزروعة حديثا فيه، ما يؤدي إلى رفضها، وتعمل تلك الذاكرة على رفض الخلايا الغريبة. واعتبر الباحثون أن اكتشافهم يمهد إلى إمكانية تطوير أدوية يمكنها التأثير على ذاكرة الجهاز المناعي، لتسمح بعمر طويل للأعضاء الجديدة المزروعة. ورفض الكلية المزروعة هو مهاجمة جهاز المناعة للكلية المزروعة لمرضى الفشل الكلوي المزمن. وينقسم رفض الكلية إلى نوعين رئيسيين: الرفض الحاد، ويظهر خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الزراعة (تحديدًا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى).والرفض المزمن و يظهر بعد سنة من الزراعة.