باحثون يطورون علاجا مناعيا ضد سرطان العظام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باحثون يطورون علاجا مناعيا ضد سرطان العظام

    باحثون يطورون علاجا مناعيا ضد سرطان العظام


    تطورات علاج الساركومة العظمية تحسن التوقعات الخاصة بسرطان العظام.
    الاثنين 2024/06/03
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    العلاج أظهر نتائج مخبرية واعدة

    لندن - طور باحثون من جامعة كوليدج لندن نوعا جديدا من العلاج المناعي، ضد سرطان العظام المسمى الساركوما العظمية، أظهر نتائج مخبرية واعدة.

    وتعرف الساركوما العظمية بأنها أكثر أنواع سرطان العظام شيوعا بين المراهقين، ولكنها لاتزال نادرة نسبيا.

    وأوضح خبراء الصحة أنه يصعب “بشكل خاص” علاج السرطان الذي يبدأ في العظام، أو ينتشر إليها، ما يعني أنه سبب رئيسي للوفاة المرتبطة بالسرطان. كما أنه مقاوم للعلاج الكيميائي في كثير من الأحيان، لذلك هناك حاجة لعلاجات جديدة.

    ووجدت نتائج تجربة حديثة أجريت على الفئران، أن استخدام مجموعة فرعية صغيرة من الخلايا المناعية، تسمى خلايا غاما دلتا التائية (خلايا جي دي تي)، يمكن أن يوفر حلا فعالا من حيث التكلفة.

    وتعرف خلايا “جي دي تي” بأنها نوع أقل شهرة من الخلايا المناعية، يمكن تصنيعها من الخلايا المناعية السليمة للمتبرع. وتتميز بخصائص فطرية قوية مضادة للسرطان، ويمكن نقلها بأمان من شخص إلى آخر.

    وتضمنت الدراسة أخذ عينات دموية من متبرع سليم لهندسة خلايا “جي دي تي”، بحيث يمكنها إطلاق أجسام مضادة تستهدف الورم وكذلك مواد كيميائية محفزة للمناعة تسمى السيتوكينات، قبل حقنها في المريض المصاب بسرطان العظام. وتسمى منصة تقديم العلاج الجديدة هذه “أو بي اس ـ جي دي تي”.

    واختبر الباحثون العلاج على نماذج الفئران المصابة بسرطان العظام، ووجدوا أن خلايا “أو بي اس ـ جي دي تي” تفوقت على العلاج المناعي التقليدي عند التحكم في نمو الساركوما العظمية.

    الساركوما العظمية تعرف بأنها أكثر أنواع سرطان العظام شيوعا بين المراهقين، ولكنها لا تزال نادرة نسبيا

    وقال المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور جوناثان فيشر، إن “العلاجات المناعية الحالية مثل خلايا “سي إيه ار تي” (نوع آخر من العلاج المناعي يستخدم الخلايا المناعية المعدلة وراثيا) تستخدم الخلايا المناعية الخاصة بالمريض نفسه، لهندستها وتحسين خصائصها في قتل السرطان، إلا أن هذا العلاج مكلف ويستغرق وقتا، حيث يمكن أن يتفاقم المرض خلال هذه الفترة”.

    وأضاف: “البديل هو استخدام علاج ‘جاهز’ مصنوع من خلايا مناعية سليمة من متبرع، ولكن، يجب توخي الحذر لتجنب مهاجمة الخلايا المناعية المانحة جسم المريض”.

    ويعمل الفريق الآن على إنتاج بيانات حول فعالية خلايا “أو بي اس ـ جي دي تي” في سرطانات العظام الثانوية.

    والساركومة العظمية نوع من السرطان يبدأ في الخلايا التي تكوِّن العظام. تصيب هذه الحالة المراهقين واليافعين غالبًا، ولكنها قد تصيب أيضًا الأطفال الأصغر سنًا والبالغين الأكبر سنًّا.

    ويمكن أن تبدأ حالة الساركومة العظمية في أي من عظام الجسم. وتحدث غالبًا في العظام الطويلة للساقين، وأحيانًا في الذراعين. وفي حالات نادرة جدًّا، تحدث في الأنسجة الرخوة خارج العظام.

    وساعدت التطورات التي شهدها مجال علاج الساركومة العظمية على تحسين التوقعات الخاصة بهذا النوع من السرطان. فبعد علاج الساركومة العظمية، يواجه المتعافون أحيانًا آثارًا متأخرةً للعلاجات قوية المفعول المستخدمة للسيطرة على السرطان. لذلك يقترح الأطباء عادةً متابعة الآثار الجانبية التي تظهر بعد التعافي مدى الحياة.

    لا يُعرف تحديدًا سبب الساركومة العظمية، لكن الثابت أنها تحدث عند حدوث تغيرات في الحمض النووي لخلايا العظم. ويحتوي الحمض النووي للخلية على تعليمات تُعرف باسم الجينات، توجّه الخلية لأداء الوظائف المطلوبة. وفي الخلايا السليمة، يُصدر الحمض النووي تعليمات للخلايا لتنمو وتتكاثر بمعدل معين. وتوجِّه تلك الأوامر الخلايا للموت في وقت معين.

    في الخلايا السرطانية، تُصدر التغيرات التي تطرأ على الحمض النووي تعليمات مختلفة. حيث تُكلّف التغييرات الخلايا السرطانية بالتكاثر بسرعة. وقد تبقى الخلايا السرطانية حيّة في حين تموت الخلايا السليمة. مما يؤدي إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.

    قد تُشكّل الخلايا السرطانية كتلة، تسمى ورمًا. ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويُدمِّرها. وبمرور الوقت، يُمكن أن تَنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر في أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتقل السرطان إلى أجزاء أخرى، فإنه يسمى “سرطانًا نقيليًا”.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X