ما هو الموزاييك؟
ما هو فن الموزاييك (Mosaic)؟
الموزاييك هو فن الفسيفساء، وهو فن قديم كان يصنع منذ العصور القديمة باستخدام البلاط الزجاجي الملوّن المرتب بدقة متناهية، وكان يُستخدم في الأعمال الفنية وقطع الديكور، وبسبب أساليب هذا الفن الغامضة والتصاميم الدقيقة المزخرفة كان يُعتقد أنه يقتصر على الفنانين المحترفين، فالموزاييك عبارة عن عمل فني أو قطعة ما مصنوعة من مجموعة كبيرة من القطع الصغيرة من الزجاج أو الأحجار أو أي مواد أخرى من الطبيعة يمكن قصها على شكل مربعات صغيرة بواسطة أدوات خاصة، وبعد ذلك توضع هذه القطع الصغيرة بجانب بعضها وتُثبّت بمادة لاصقة على سطح العمل لتشكّل عمل فني، أو تصميمات زخرفية، أو صورة.[١] ولكن هذا لا يمنع من أن تتشكل الأعمال الفنية الفسيفسائية من قطع صغيرة مستديرة أو عشوائية الشكل.[٢]
تقنيات فن الموزاييك
يمكن بناء الأعمال الفنية الفسيفسائية بثلاث تقنيات مختلفة، وهي كما يلى:[٣]
الطريقة المباشرة: تعتمد هذه الطريقة على لصق القطع الصغيرة بشكل منفرد مباشرةً على سطح العمل، ولتسهيل العمل يمكن رسم مخطط أولي على سطح العمل الفني ومن ثم تزيينه بقطع الفسيفساء، وهذه الطريقة في بناء الفسيفساء طريقة تقليدية استخدمها الفنانون قديمًا لبناء الفسيفساء على الجدران والأسقف في أوروبا، ولا يقتصر هذا النمط على الأسقف والجدران بل يمكن أيضًا استخدامه لتزيين الأسطح المنحنية وثلاثية الأبعاد مثل المزهريات، ولكن من عيوب هذه الطريقة أن العامل أو الفنان مُجبر على العمل في موقع العمل الفني المُراد تزيينه.
الطريقة غير المباشرة: تعتمد هذه الطريقة على لصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة وبشكل مقلوب، ليكون وجهها باتجاه الأسفل، وبعد الانتهاء من العمل يُنقل إلى موقع العمل الفني ويُلصق عليه.
الطريقة المزدوجة غير المباشرة: هذه الطريقة تشبه الطريقة غير المباشرة من ناحية الآلية، ولكن لها مرحلة إضافية، فتتم من خلال لصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة ووجهها للأعلى وليس للأسفل كما هو الحال في الطريقة السابقة، الأمر الذي يسمح للفنان برؤية عمله الفني خلال إنشائه، وبعد أن ينتهي منه يضع دعامة لاصقة إضافية على الوجه العلوي للعمل، ثم يزيل الدعامة الأولى السفلية لتظهر قطع الفسيفساء والعمل الفني النهائي، وأخيرًا تُنقل إلى مكانها النهائي.
أصل فن الموزاييك وتاريخ تطوّره
اشتُق مصطلح الفسيفساء أو الموزاييك من الكلمة اليونانية mousa التي تعني التأمل، وفن الفسيفساء موجود منذ القدم، واكتُشفت أول عمل فني من الفسيفساء في بلاد ما بين النهرين القديمة، في معبد من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت قطعة أثرية مؤلفة من قطع صغيرة من البلاط، ولكنها كانت عشوائية ومباشرة من ناحية المعنى، في حين لم تبدأ الفسيفساء في تصوير أنماط ورموز واقعية إلا في زمن الإغريق والرومان القدماء، وبمرور الوقت أصبح فن الفسيفساء أكثر تعقيدًا واكتسب أهمية ثقافية لدى الحضارات في كافة أنحاء العالم.[٢]
وتطوّر فن الفسيفساء في كل العصور التي مر بها وتأثر بحضارات السكان في الدول التي وصل إليها، فمن القرن الرابع عشر وحتى عصر النهضة، تطور الموزاييك وظهر في البازيليكا الكاثوليكية في إيطاليا، واعتمد حينها على قطع الزجاج التي زيّنت السقوف والأرضيات، وصوّر القديسين والشخصيات التوراتية، وانتقل الموزاييك أيضًا إلى العمارة الإسلامية المبكرة وأصبح من الفنون الشائعة بين القرنين السابع والثامن الميلاديين، وتميّز فن الفسيفساء الإسلامي بالأشكال الهندسية المتكررة، والألوان الزاهية، والأنماط الزخرفية، واستُخدمَت عمومًا لتزيين المباني وواجهاتها، وفي العصور الوسطى كان فن الفسيفساء مركز الفن البيزنطي، واشتهر بتفاصيله المعقدة واستخدامه لأوراق الذهب المتلألئة.[١]
أشهر فناني فن الموزاييك
كغيره من الفنون، برز في فن الموزاييك مجموعة كبيرة من أشهر الفنانين الذين قدموا أعمالًا فنية ثمينة، وفيما يلي أشهرهم:[٤]
سونيا كينج Sonia King: فنانة فيسفساء أمريكية، تتنوّع أعمالها بين الأعمال الفنية وتزيين المنازل والمباني.
موريس بينيت Maurice Bennett: فنان نيوزيلندي مُبتكِر، استخدم الخبز المُحمَّص في أعماله الفنية، فكان يحرق قطع الخبز بدرجات حرارة معينة ليحصل على درجات لونية مختلفة، وكان يستخدم مادة البولي يوريثين على أعماله لحفظ الخبز، وكان يشكّل عادة صور المشاهير، وأعاد تشكيل صورة الموناليزا الشهيرة.
انطونيو جودي Antoni Gaudí: فنان ومهندس معماري كاتالوني، اتسمت أعماله الفنية بالحداثة واستخدام الوسائط المختلفة، وصور في أعماله الطبيعة والدين والعمارة، وكان يميل إلى إنشاء أعمال فنية ثلاثية الأبعاد.
بيتر ماسون Peter Mason: فنان بريطاني ابتكر شكلًا فنيًا جديدًا لفن الفسيفساء مستوحى من فن البوب، فكان يصنع أعماله بالكامل من طوابع البريد، وصنع أيضًا فسيفساء من المناظر الطبيعية والأشكال الهندسية.
أشعياء زغار Isaiah Zagar: استخدم هذا الفنان في أعماله موادًا مبتكرة، مثل النفايات، والزجاجات، وعجلات الدراجات، وأي شيء يعثر عليه في المدينة.
سايمير ستراتي Saimir Strati: اختص هذا الفنان الألباني بترميم الأعمال الفنية الفسيفسائية الموجودة في المناطق الأثرية.
إيما كارب لوندستروم Emma Karp Lundström: فنانة سويدية تصنع أعمالها الفنية من التفاح، وتستخدم حوالي 12 إلى 13 نوعًا من التفاح لكل عمل فني.
بيترو كافاليني Pietro Cavallini: فنان إيطالي قديم جدًا ولد في عام 1250، وكان نشاطه الفني في ذروته خلال العصور الوسطى، وطغت على أعماله الفنية المواضيع الدينية، وما زالت أعماله موجودة إلى الآن، ومنها فسيفساء الحنية الموجودة في كنيسة سان كريسوجونو.
ما هو فن الموزاييك (Mosaic)؟
الموزاييك هو فن الفسيفساء، وهو فن قديم كان يصنع منذ العصور القديمة باستخدام البلاط الزجاجي الملوّن المرتب بدقة متناهية، وكان يُستخدم في الأعمال الفنية وقطع الديكور، وبسبب أساليب هذا الفن الغامضة والتصاميم الدقيقة المزخرفة كان يُعتقد أنه يقتصر على الفنانين المحترفين، فالموزاييك عبارة عن عمل فني أو قطعة ما مصنوعة من مجموعة كبيرة من القطع الصغيرة من الزجاج أو الأحجار أو أي مواد أخرى من الطبيعة يمكن قصها على شكل مربعات صغيرة بواسطة أدوات خاصة، وبعد ذلك توضع هذه القطع الصغيرة بجانب بعضها وتُثبّت بمادة لاصقة على سطح العمل لتشكّل عمل فني، أو تصميمات زخرفية، أو صورة.[١] ولكن هذا لا يمنع من أن تتشكل الأعمال الفنية الفسيفسائية من قطع صغيرة مستديرة أو عشوائية الشكل.[٢]
تقنيات فن الموزاييك
يمكن بناء الأعمال الفنية الفسيفسائية بثلاث تقنيات مختلفة، وهي كما يلى:[٣]
الطريقة المباشرة: تعتمد هذه الطريقة على لصق القطع الصغيرة بشكل منفرد مباشرةً على سطح العمل، ولتسهيل العمل يمكن رسم مخطط أولي على سطح العمل الفني ومن ثم تزيينه بقطع الفسيفساء، وهذه الطريقة في بناء الفسيفساء طريقة تقليدية استخدمها الفنانون قديمًا لبناء الفسيفساء على الجدران والأسقف في أوروبا، ولا يقتصر هذا النمط على الأسقف والجدران بل يمكن أيضًا استخدامه لتزيين الأسطح المنحنية وثلاثية الأبعاد مثل المزهريات، ولكن من عيوب هذه الطريقة أن العامل أو الفنان مُجبر على العمل في موقع العمل الفني المُراد تزيينه.
الطريقة غير المباشرة: تعتمد هذه الطريقة على لصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة وبشكل مقلوب، ليكون وجهها باتجاه الأسفل، وبعد الانتهاء من العمل يُنقل إلى موقع العمل الفني ويُلصق عليه.
الطريقة المزدوجة غير المباشرة: هذه الطريقة تشبه الطريقة غير المباشرة من ناحية الآلية، ولكن لها مرحلة إضافية، فتتم من خلال لصق قطع الفسيفساء على دعامة لاصقة ووجهها للأعلى وليس للأسفل كما هو الحال في الطريقة السابقة، الأمر الذي يسمح للفنان برؤية عمله الفني خلال إنشائه، وبعد أن ينتهي منه يضع دعامة لاصقة إضافية على الوجه العلوي للعمل، ثم يزيل الدعامة الأولى السفلية لتظهر قطع الفسيفساء والعمل الفني النهائي، وأخيرًا تُنقل إلى مكانها النهائي.
أصل فن الموزاييك وتاريخ تطوّره
اشتُق مصطلح الفسيفساء أو الموزاييك من الكلمة اليونانية mousa التي تعني التأمل، وفن الفسيفساء موجود منذ القدم، واكتُشفت أول عمل فني من الفسيفساء في بلاد ما بين النهرين القديمة، في معبد من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت قطعة أثرية مؤلفة من قطع صغيرة من البلاط، ولكنها كانت عشوائية ومباشرة من ناحية المعنى، في حين لم تبدأ الفسيفساء في تصوير أنماط ورموز واقعية إلا في زمن الإغريق والرومان القدماء، وبمرور الوقت أصبح فن الفسيفساء أكثر تعقيدًا واكتسب أهمية ثقافية لدى الحضارات في كافة أنحاء العالم.[٢]
وتطوّر فن الفسيفساء في كل العصور التي مر بها وتأثر بحضارات السكان في الدول التي وصل إليها، فمن القرن الرابع عشر وحتى عصر النهضة، تطور الموزاييك وظهر في البازيليكا الكاثوليكية في إيطاليا، واعتمد حينها على قطع الزجاج التي زيّنت السقوف والأرضيات، وصوّر القديسين والشخصيات التوراتية، وانتقل الموزاييك أيضًا إلى العمارة الإسلامية المبكرة وأصبح من الفنون الشائعة بين القرنين السابع والثامن الميلاديين، وتميّز فن الفسيفساء الإسلامي بالأشكال الهندسية المتكررة، والألوان الزاهية، والأنماط الزخرفية، واستُخدمَت عمومًا لتزيين المباني وواجهاتها، وفي العصور الوسطى كان فن الفسيفساء مركز الفن البيزنطي، واشتهر بتفاصيله المعقدة واستخدامه لأوراق الذهب المتلألئة.[١]
أشهر فناني فن الموزاييك
كغيره من الفنون، برز في فن الموزاييك مجموعة كبيرة من أشهر الفنانين الذين قدموا أعمالًا فنية ثمينة، وفيما يلي أشهرهم:[٤]
سونيا كينج Sonia King: فنانة فيسفساء أمريكية، تتنوّع أعمالها بين الأعمال الفنية وتزيين المنازل والمباني.
موريس بينيت Maurice Bennett: فنان نيوزيلندي مُبتكِر، استخدم الخبز المُحمَّص في أعماله الفنية، فكان يحرق قطع الخبز بدرجات حرارة معينة ليحصل على درجات لونية مختلفة، وكان يستخدم مادة البولي يوريثين على أعماله لحفظ الخبز، وكان يشكّل عادة صور المشاهير، وأعاد تشكيل صورة الموناليزا الشهيرة.
انطونيو جودي Antoni Gaudí: فنان ومهندس معماري كاتالوني، اتسمت أعماله الفنية بالحداثة واستخدام الوسائط المختلفة، وصور في أعماله الطبيعة والدين والعمارة، وكان يميل إلى إنشاء أعمال فنية ثلاثية الأبعاد.
بيتر ماسون Peter Mason: فنان بريطاني ابتكر شكلًا فنيًا جديدًا لفن الفسيفساء مستوحى من فن البوب، فكان يصنع أعماله بالكامل من طوابع البريد، وصنع أيضًا فسيفساء من المناظر الطبيعية والأشكال الهندسية.
أشعياء زغار Isaiah Zagar: استخدم هذا الفنان في أعماله موادًا مبتكرة، مثل النفايات، والزجاجات، وعجلات الدراجات، وأي شيء يعثر عليه في المدينة.
سايمير ستراتي Saimir Strati: اختص هذا الفنان الألباني بترميم الأعمال الفنية الفسيفسائية الموجودة في المناطق الأثرية.
إيما كارب لوندستروم Emma Karp Lundström: فنانة سويدية تصنع أعمالها الفنية من التفاح، وتستخدم حوالي 12 إلى 13 نوعًا من التفاح لكل عمل فني.
بيترو كافاليني Pietro Cavallini: فنان إيطالي قديم جدًا ولد في عام 1250، وكان نشاطه الفني في ذروته خلال العصور الوسطى، وطغت على أعماله الفنية المواضيع الدينية، وما زالت أعماله موجودة إلى الآن، ومنها فسيفساء الحنية الموجودة في كنيسة سان كريسوجونو.