ما هي أنواع فنون العمارة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي أنواع فنون العمارة؟

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ما-هي-أنواع-فنون-العمارة.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	138.3 كيلوبايت 
الهوية:	215922 ما هي أنواع فنون العمارة؟

    ما هو فن العمارة (Architecture)؟

    العمارة هي فن وحرفة تصميم المباني وإنشائها، لتخدم الغرضين النفعي والجمالي معًا، وفي فن العمارة لا يمكن إهمال هذين الجانبين، فيجب أن تخدم المباني حاجات الإنسان ومتطلباته، وبنفس الوقت يجب أن تلبّي معايير الجمال، ولهذا لا يمكن الفصل بينهما ولكن يمكن إعطاء أحدهما أهمية أكبر من الآخر، وظهرَ فن العمارة منذ القدم ومنذ أن وُجدَ الإنسان، واختلفت المساكن والمباني التي بناها بناءً على الحضارة والثقافة التي كانت سائدة حينها، وفن العمارة له صلة وثيقة بالمكان الطبيعي الذي يعيش فيه الإنسان، فالمباني التي بناها الإنسان وما زال يبنيها إلى اليوم لها صلة بالمناخ، والطقس، والثقافة، والتاريخ، والذوق الفني، ولكن ما جعل من العمارة فنًا قائمًا بذاته هو تميّزها عن عملية البناء التقليدية، في أنها تأخذ بعين الاعتبار ملائمة المكان لعيش الإنسان وأنشطته وعاداته من جهة، ومدى استقرار البناء واستمراريته من جهة أخرى، بالإضافة إلى توصيل الخبرات والأفكار من خلاله.[١]

    أنواع فن العمارة

    إن أشهر معايير تقسيم فن العمارة لأنواع هو بالاعتماد على الأنماط والأساليب المُستخدمة في التصميم والبناء، وفيما يلي بعض أشهر أنواع وأنماط فن العمارة وأكثرها شيوعًا في البناء في جميع أنحاء العالم:

    العمارة الكلاسيكية اليونانية والرومانية

    هو شكل العمارة الذي امتد من عام 850 قبل الميلاد إلى عام 476 ميلادي عند الرومان واليونانيين، ويلتزم هذا النمط المعماري بمفهوم هياكل البناء باستخدام قوالب محددة، ويمكن تمييز العمارة اليونانية والرومانية من خلال الأعمدة الشاهقة التي تُحيط بالمباني، أو من خلال المعابد الشهيرة التي تشبه العلب مستطيلة الشكل، ويُسمى هذا النمط المعماري بالنمط الكلاسيكي،[٢] ويمكن القول إن الحضارتين اليونانية والرومانية برعتا في الهندسة، فبنى الرومان أفضل أنظمة الطرق السريعة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى قنوات المياه التي امتدت إلى أوروبا بأكملها، ومن أشهر الأمثلة على العمارة اليونانية والرومانية مجمع الأكروبوليس في أثينا، والكولوسيوم والبانثيون في روما.[٣]

    العمارة الكلاسيكية الجديدة

    شاعَ هذا النمط المعماري في الفترة الزمنية الممتدة من أوائل القرن الثامن عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر، وكانت إحياءً لفن العمارة الكلاسيكي اليوناني والروماني، وكانت المباني المصممة على هذا النمط المعماري شبيهة بالمعابد اليونانية والرومانية، ومن الخصائص المميزة لها الخطوط النظيفة والأنيقة في الأبنية، والأعمدة القائمة بذاتها، بالإضافة إلى ضخامة الأبنية نفسها، ومن أبرز الأمثلة على العمارة الكلاسيكية الجديدة مبنى بنك إنجلترا في ليفربول، والبيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، ومكتب البريد العام في دبلن.[٢]

    العمارة المصرية القديمة

    قد تكون الأهرمات من أبرز الأمثلة على العمارة المصرية القديمة، ولكنها ليست الوحيدة، فبنى المصريون القدماء هياكل معمارية متعددة، فقبل بناء الأهرامات ركزوا على مجمّعات المعابد المليئة بالتفاصيل المعقدة والتي ركزت على الوظيفة الجمالية والنفعية معًا، واستعار المصريون من العمارة اليونانية والرومانية بعض الخصائص؛ مثل زخارف الأعمدة اليونانية، والمسلات الرومانية.[٣]

    العمارة القوطية

    ساد هذا النمط المعماري بين عامي 1150 و 1530 للميلاد، وبدأ في فرنسا لينتشر بعد ذلك إلى جميع أنحاء أوروبا، ويعتمد هذا النمط المعماري على الحجارة كمادة أساسية للبناء، وامتازَ بالأقواس المدببة، والأعمدة المضلّعة والمقبّبة، والدعامات الطائرة التي تكون على شكل نصف قوس وتستند عليها الأبنية،[٢] بالإضافة إلى اعتماد آلية زيادة ارتفاع الجدران وتقليل وزنها مما يسمح للضوء بالتدفق إلى داخل الأبنية من خلال النوافذ الزجاجية الملوّنة.[٣] وتجلّى النمط المعماري القوطي بوضوح في الكنائس الأوروبية، ومن أبرز الأمثلة عليها؛ كاتدرائية نوتردام وكنيسة القديس دينيس في باريس، وكاتدرائيتي كانتربري وسالزبوري في إنجلترا، وكاتدرائية كولونيا في ألمانيا، وكاتدرائية ميلانو في إيطاليا.[٢]

    عمارة الباروك

    شاعَ هذا النوع المعماري في أواخر القرن السادس عشر وامتدَ إلى القرن الثامن عشر، ونشأ في إيطاليا، ويتميّز بأنه أسلوب معماري عاطفي ودرامي صُمّمَ لجذب الحواس، ويعتمد في البناء على الأشكال المنحنية كالأشكال البيضاوية، والأشكال المقعّرة والمحدّبة التي تُعطي إحساسًا بالحركة، ولكن الغريب بالأمر أن عنصر التشويه من أساسيات هذا النمط المعماري، فسيرى المشاهد في الأبنية المصممة على الطراز الباروكي أشكالًا مكسورة أو ممدودة أو بارزة بشكل واضح، ومن أبرز الأمثلة عليه قصر فرساي في فرنسا، وكاتدرائية القديس بولس في لندن، وساحة القديس بطرس في الفاتيكان، وقصر شونبرون في فيينا.[٢]

    العمارة الفيكتورية

    نشأ هذا النمط المعماري في إنجلترا وامتدَ من عام 1837 إلى عام 1901، وسمي بهذا الاسم لأنه نشأ في عهد الملكة فيكتوريا، ويتميز هذا النمط المعماري عن غيره بأنه لا يقتصر على تصميم واحد بل أحيا العناصر المعمارية القوطية والرومانية، وشاعَ تطبيق هذا النمط المعماري على المنازل السكنية خلال فترة الثورة الصناعية، في كل من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا أيضًا، ومن أبرز الأمثلة على هذا النمط المعماري قصر وستمنستر، وقاعة ألبرت الملكية في لندن، وبيت أوزبورن في جزيرة وايت، وقلعة بالمورال في اسكتلندا، ويُقال عن المنازل الفيكتورية أنها أشبه ببيوت الدُمى التي تتميز بالزخارف، والألوان الزاهية، والتصميمات غير المتماثلة.[٢] وتتميز أيضًا بالأسقف شديدة الانحدار، والطوب العادي أو الملوّن، والتيجان على الأسطح، والنوافذ الكبيرة، والشرفات الملفوفة الواسعة، والأبراج مثّمنة الأضلاع أو المستديرة، أما التصميمات الداخلية فتتميّز بالسلالم الكبيرة، والأسقف الخشبية العالية المنحوتة والمزخرفة بأشكال معقدة، والمواقد المزخرفة أيضًا.[٤]

    العمارة البيزنطية

    نشأ هذا النمط المعماري في عام 330 بعد الميلاد، عُقبَ نقل قسطنطين عاصمة الإمبراطورية الرومانية إلى مدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وامتدَ من عام 527 إلى 1453 للميلاد، وتأثرت العمارة البيزنطية بالعمارة اليونانية وخاصةً في بناء الكنائس، واستخدمت في البناء مادتي الطوب والملاط، وأدخلت الزخرفة إلى تصاميمها وأنشأت أنماطًا هندسية متقنة جدًا، ويعدّ مسجد آيا صوفيا في إسطنبول من أشهر الأمثلة على العمارة البيزنطية، ولكن المآذن الموجودة فيه لا علاقة لها بالعمارة البيزنطية، وإنما هي إضافة عثمانية.[٣]

    العمارة الأموية

    نشأت العمارة الأموية في فترة الخلافة الأموية الممتدة بين عامي 661 و 750، وكان مركزها الأساسي سوريا وفلسطين، واعتمدت على الهندسة المعمارية لحضارات أخرى مثل الشرق الأوسط والعمارة البيزنطية، ولكنها أدخلت إضافات جديدة إلى مبانيها وابتكرت أنواعًا جديدة من المباني مثل المساجد ذات المحراب والمآذن، ومع أن الأمويين أعادوا استخدام المباني التي كانت موجودة أصلًا إلا أنهم أبدعوا وابتكروا في الديكور، فاستخدموا الأبنية المصنوعة من الأحجار في سوريا وأضافوا إليها النحت، والأسقف الخشبية للمساحات الكبيرة والتي تستند إلى دعامات خشبية، واشتهر الأمويون ببناء القصور الصحراوية مثل قصر الحير الشرقي، والمساجد مثل المسجد الأموي في دمشق، ويعد مسجد قبة الصخرة في القدس أقدم مبنى إسلامي باقٍ إلى اليوم من العصر الأموي.[٥]


    العمارة الحديثة

    امتدَ هذا الشكل المعماري من أوائل القرن العشرين إلى ستينيات القرن العشرين، ويعتمد على الأساليب المعمارية المختلفة التي برزت خلال النصف الأول من القرن العشرين، وشاعَ استخدامه في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويعتمد هذا الأسلوب على البساطة في البناء، ولا يولي أي أهمية إلى الزخارف، بل يهتم بنظافة الأبنية وخدمة الوظيفة التي بُنيَت لأجلها، واستفاد هذا النمط من تطور مواد الفولاذ والزجاج والخرسانة المسلحة، ومن أبرز الأمثلة على العمارة الحديثة منزل فرانك لويد رايت (بيت الشلال) في الولايات المتحدة الأمريكية، وفيلا سافوي لو كوربوزييه في فرنسا.[٢]


    عمارة ما بعد الحداثة

    نشأ هذا النمط المعماري في الفترة الممتدة من ستينيات إلى تسعينيات القرن العشرين، وكان كرد فعل على صلابة أسلوب العمارة الحديثة، ولهذا أدخل الزخرفة إلى واجهات أبنيته عوضًا عن الخطوط البسيطة والنظيفة التي اعتمدتها العمارة الحديثة، واستوحى هذا النمط عناصره من مزيج من الأنماط المعمارية التي كانت سائدة سابقًا، وهذا الأمر أدى إلى إنشاء مبانٍ غريبة من ناحية التصاميم، ومن أبرز الأمثلة على هذا النمط المعماري منزل فينا فينتوري في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف غوغنهايم في بلباو بإسبانيا، وبيت الرقص في براغ.[٢]


    العمارة المستقبلية الجديدة

    نشأ هذا النمط المعماري حديثًا، منذ عام 2007 وما زال مستمرًا إلى الوقت الحالي، ويستفيد هذا النمط المعماري من التقنيات الجديدة في عالم البناء، ويبني أشكالًا وتصاميم هندسية تبدو مستحيلة من الناحية النظرية وتتحدى الفيزياء الطبيعية، ويعتمد في التصاميم على عنصر الابتكار، والمهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد من أشهر مهندسي هذا النوع المعماري، ومن أبرز مشاريعها متحف نيو ريفرسايد في غلاسكو، ومعرض سربنتين ساكلر في هايد بارك، واستاد طوكيو الأولمبي 2020 في اليابان، واستاد كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ومركز حيدر علييف الثقافي في أذربيجان.[٢] ومن الأمور المهمة والتي تؤخذ بعين الاعتبار في هذا النمط المعماري هو استخدام المواد الصديقة للبيئة.[٦]
يعمل...
X