معلومات عن الفن السعودي التشكيلي
تاريخ الفن التشكيلي في السعودية
شهدت المملكة العربيَّة السعوديَّة تحوُّلًا ثقافيًّا كبيرًا منذُ توحيدِها، ففي عام 1951م أنشأت ما يقرُبُ من 200 مدرسة موزَّعة على أنحاءِ المملكة كافّة، أصبحَ تعليمُ أنواعِ الفنّ حينَها أساسًا في مناهجِها الدراسيَّة، وفي عام 1958م أقيمَ أوّل معرض فنيّ افتتاحيّ للطلّاب تحت رعاية الملك سعود والأمير فهد في مقرّ وزارة التربية والتّعليم في الرّياض، وعلى إثْرِ ذلك أقيمَ معرضٌ فنيٌّ آخر عام 1959م، وفي عام 1965م تمَّ تأسيسُ معهد التربية الفنية في الرّياض.[١]
الحضور النسوي في الفن التشكيلي السعودي
بلغَ حضورُ الفنّانات السعوديَّات ذروتَه في المشهدِ الثقافيّ الفنيّ عامَ 1968م، عندما أقيمَ أوّل معرض فنيّ رسميّ برعاية الفنَّانتَين التشكيليّتين السعوديَّتين: صفيّة بن زقر ومنيرة الموصلي، حيث عَرضَت فيه صفيّة أعمالَها الفنيّة الواقعيَّة التي صوَّرت الحياةَ الاجتماعيَّة بتقاليدِها في الحجاز، وقد عُدّّ هذا المعرض الشّرارة الإبداعيّة التي نقلت الفنّ السعوديّ إلى بداية جديدة، بإسهامٍ نسويٍّ جديرٍ بالتّقدير.[١]
أنواع الفنون التشكيلية السعودية
طرقَ الفنَّانون السعوديّة أنواعًا مختلفة من الفنّ التشكيليّ، إلّا أنّ أبرزَها كان الآتي:[٢]
الأعمال الأثريّة: نفَّذ قسمث الآثار في جامعة الملك سعود بالرّياض أعمالًا أثريَّة مهمَّة في مناطقَ مثل: العلا ودوما وتيماء والفاو ومدائن صالح، إضافةً إلى مشاريعِ التَّرميم في منطقة داريا وحائل وقصر الحكم وأحياء جدّة القديمة، وقد عُرِضت هذه الأعمال خلال احتفالات عام 1999م التي صادفَت حلول الذكرى المئوية للاستيلاء على قلعة المصمك.
فنّ العمارة: اتّجه المعماريُّون السعوديُّون المعاصرون إلى تصميم المباني بالطّريقة التقليديّة المستلهَمة من المفاهيم الإسلاميّة، إضافةً إلى اعتمادِ نمط العمارة الحلزونيَّة للمآذن، التي تجعل المئذنة بارتفاعٍ يفوق ارتفاع المباني المحيطة بها.
فنّ الخطّ: ظهر هذا الفنّ تطبيقيًّا في النّحت والرّسم والمنسوجات الزجاجيّة والسّيراميك والأعمال المعدنيّة وفي المكاتب العامّة والجدران الداخليّة للمساجد، وقد أنشأت المملكة منظِّماتٍ خاصَّة لتعليمِ فنّ الخطّ وإجراء مسابقات تشجيعيّة للمتدرّبين؛ إيمانًا منها أنّه فنٌّ إسلاميّ جوهريّ أصيل.
فنّ الموسيقى والرّقص: ابتكرَ السعوديُّون أشكالًا مختلفة من الموسيقى الشعبيّة التي تتماشى مع طبيعة كلّ منطقة ظهرت فيها، إضافةً إلى ابتكارهم أنماطًا جديدة في الرّقص مثل رقصة السيف الرجاليّة، المعروفة باسم فنّ العَرضة، وقد أصبحت هذه الأشكال جزءًا أصيلًا من الإرث الثقافيّ الفنيّ السعوديّ.
أبرز الفنانين السعوديين التشكيليين
هذه أسماء أشهر الفنّانين الذين أثْرَوْا المشهد الفنيّ السعوديّ:[١]
عبد الحليم رضوي (1939م - 2006م): يعدُّ رائدَ الفنّ التشكيليّ السعوديّ الحديث ومؤسّسه.
محمّد السّليم (وُلِدَ 1939م): ابتكرَ اتِّجاهًا فنيًّا فريدًا عُرف باسم "أسلوب الأفق للمدرسة الصحراوية".
منيرة الموصلّي (1954م - 2019م): مزجت بين الاتجاه السرياليّ والتجريديّ لتنتجَ أسلوبًا فنيًّا جديدًا.
صفيّة بن زقر (وُلِدَت 1940): كانت أوّل فنّانة سعوديّة تفتحُ بيتَها الفنيّ في جدّة عام 2000م لتعرضَ فيه أعمالَها التي أبرزت التراث السعوديّ.
لوحات من الفن التشكيلي السعودي
هذه بعضُ لوحات الفنّانين التشكيليّين السعوديّين:[٣]
لوحة (عُمق) لـِ سلمان الأمير.
لوحة (هجرة الغابات) لِـ ماجد القريشي.
لوحة (قهوة) لِـ مريم جواد.
لوحة (مزهرية بولكا دوت) لِـ نورة الزّامل.
لوحة (ليبقَ الجميعُ هادئًا) لِـ مها الزهرانيّ.