"روح الأقواس" حاضرة في أعمال الجزائري رشيد رجاح
تشكيلات لونية يبدع الفنان في استعمالها بدقة متناهية لتصوير مجموعة من الأشكال الهندسية ومفردات التراث.
الثلاثاء 2024/05/28
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تأثر واضح بأقواس وادي ميزاب
الجزائر – يتواصل حتى الثالث عشر من يونيو المقبل، بغاليري الزوّار في الجزائر، معرضُ الفنان التشكيليّ رشيد رجاح، تحت عنوان “روح القوس”، جمع فيه مجموعة من أعماله التي استلهم مضمونها من أقواس العمارة في وادي ميزاب (جنوب الجزائر).
ويؤكّد صاحب المعرض أنّ الأقواس المنتشرة في كلّ مكان بمنطقة وادي ميزاب، شكّلت مصدرا أساسيا في أعماله، إذ يقول “على مدى 12 عاما، كانت أقواسُ وادي ميزاب نبعَ إلهامي، فهي التي فتحت أمامي أبواب اكتشاف التراث المعماري لهذه المنطقة الذي يعود تاريخُه إلى الآلاف من السنين”.
ويضيف “لقد وقعتُ في حبّ هذه المنطقة، خاصّة بأقواسها التي تُشكّل تفاصيل ثابتة تتكرّرُ في كلّ المعالم العمرانية لوادي ميزاب.. ولطالما شعرتُ دائمًا بالصدق مع نفسي وأنا أرسم ما أحسُّ به. وما يُبهرني أكثر والأجمل في قصّة أقواس العمارة في وادي ميزاب، ذلك المعنى الخفيّ وراء تلك الأقواس، وهو معنى أعجزُ عن تفسيره، لكنّني أعتبرها رمزا للأمن، والسلام، والحكمة، والراحة النفسية، ولهذا لا أتردّد في استعمال الأقواس في أغلب لوحاتي، ومنها أستلهم أكثر أعمالي”.
ويعتبر الفنان التشكيلي رشيد رجاح أنّ أعماله الفنيّة تُمثّل خلاصة تجاربه الحياتية التي عاشها، وثمرة لقاءاته، ورحلاته، كما أنّها ترجمة لمتاهات الأحياء القديمة، مثل حيّ القصبة العريق، وأقواس وادي ميزاب، فضلا عن الأعمال الفخارية والخزفيّة القديمة، والخطوط العربيّة، وكذلك أعمال المنسوجات التقليدية التي تجتمع كلُّها في بوتقة واحدة، تنتهي إلى الانصهار داخل العمل الفنّي الواحد.
ويستخدمُ رجاح في أعماله خامات لونيّة مستوحاة من البيئة الجزائرية المنتشرة في الأحياء القديمة، مثل الأزرق، والبنّي، والأبيض، والأصفر، وهي تشكيلات لونيّة يبدع هذا الفنان في استعمالها بدقّة متناهية لتصوير مجموعة من الأشكال الهندسيّة، والرموز التي تُعبّر عن مفردات التراث القديم الذي يبدو متعلّقا به إلى حدود التّماهي. وقد عبّر الفنان عن ذلك التعلُّق بالحفر على مدى سنوات طويلة في الأراضي القصيّة لذلك التراث، ليصل إلى استخلاص أجمل ما فيه، والتعبير عنه في أعماله المختلفة.
ويأمل الفنان الجزائري عبر لوحاته، بأن يُوجّه رسالة إلى الجمهور مفادها ضرورة الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي، والمحافظة عليه ليبقى منبع إلهام للأجيال المقبلة. يشار إلى أنّ الفنان رشيد رجاح، وُلد في عام 1956 بالجزائر العاصمة، وهو من أهمّ التشكيليّين الجزائريّين الذين درسوا وتخرّجوا من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر (1985)، وواصل مسيرته المهنيّة أستاذا للفنون الجميلة حتى تقاعده عام 2016.
وقد حصل خلال مسيرته الفنيّة على عدد من الجوائز، أبرزُها الجائزة الأولى في يوم الفنان بغرداية (2001)، وشارك في معارض وطنية، ودوليّة، أبرزُها الأسبوع الثقافي والاقتصادي الجزائري بواشنطن بالولايات المتحدة عام 2018.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تشكيلات لونية يبدع الفنان في استعمالها بدقة متناهية لتصوير مجموعة من الأشكال الهندسية ومفردات التراث.
الثلاثاء 2024/05/28
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تأثر واضح بأقواس وادي ميزاب
الجزائر – يتواصل حتى الثالث عشر من يونيو المقبل، بغاليري الزوّار في الجزائر، معرضُ الفنان التشكيليّ رشيد رجاح، تحت عنوان “روح القوس”، جمع فيه مجموعة من أعماله التي استلهم مضمونها من أقواس العمارة في وادي ميزاب (جنوب الجزائر).
ويؤكّد صاحب المعرض أنّ الأقواس المنتشرة في كلّ مكان بمنطقة وادي ميزاب، شكّلت مصدرا أساسيا في أعماله، إذ يقول “على مدى 12 عاما، كانت أقواسُ وادي ميزاب نبعَ إلهامي، فهي التي فتحت أمامي أبواب اكتشاف التراث المعماري لهذه المنطقة الذي يعود تاريخُه إلى الآلاف من السنين”.
ويضيف “لقد وقعتُ في حبّ هذه المنطقة، خاصّة بأقواسها التي تُشكّل تفاصيل ثابتة تتكرّرُ في كلّ المعالم العمرانية لوادي ميزاب.. ولطالما شعرتُ دائمًا بالصدق مع نفسي وأنا أرسم ما أحسُّ به. وما يُبهرني أكثر والأجمل في قصّة أقواس العمارة في وادي ميزاب، ذلك المعنى الخفيّ وراء تلك الأقواس، وهو معنى أعجزُ عن تفسيره، لكنّني أعتبرها رمزا للأمن، والسلام، والحكمة، والراحة النفسية، ولهذا لا أتردّد في استعمال الأقواس في أغلب لوحاتي، ومنها أستلهم أكثر أعمالي”.
ويعتبر الفنان التشكيلي رشيد رجاح أنّ أعماله الفنيّة تُمثّل خلاصة تجاربه الحياتية التي عاشها، وثمرة لقاءاته، ورحلاته، كما أنّها ترجمة لمتاهات الأحياء القديمة، مثل حيّ القصبة العريق، وأقواس وادي ميزاب، فضلا عن الأعمال الفخارية والخزفيّة القديمة، والخطوط العربيّة، وكذلك أعمال المنسوجات التقليدية التي تجتمع كلُّها في بوتقة واحدة، تنتهي إلى الانصهار داخل العمل الفنّي الواحد.
ويستخدمُ رجاح في أعماله خامات لونيّة مستوحاة من البيئة الجزائرية المنتشرة في الأحياء القديمة، مثل الأزرق، والبنّي، والأبيض، والأصفر، وهي تشكيلات لونيّة يبدع هذا الفنان في استعمالها بدقّة متناهية لتصوير مجموعة من الأشكال الهندسيّة، والرموز التي تُعبّر عن مفردات التراث القديم الذي يبدو متعلّقا به إلى حدود التّماهي. وقد عبّر الفنان عن ذلك التعلُّق بالحفر على مدى سنوات طويلة في الأراضي القصيّة لذلك التراث، ليصل إلى استخلاص أجمل ما فيه، والتعبير عنه في أعماله المختلفة.
ويأمل الفنان الجزائري عبر لوحاته، بأن يُوجّه رسالة إلى الجمهور مفادها ضرورة الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي، والمحافظة عليه ليبقى منبع إلهام للأجيال المقبلة. يشار إلى أنّ الفنان رشيد رجاح، وُلد في عام 1956 بالجزائر العاصمة، وهو من أهمّ التشكيليّين الجزائريّين الذين درسوا وتخرّجوا من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر (1985)، وواصل مسيرته المهنيّة أستاذا للفنون الجميلة حتى تقاعده عام 2016.
وقد حصل خلال مسيرته الفنيّة على عدد من الجوائز، أبرزُها الجائزة الأولى في يوم الفنان بغرداية (2001)، وشارك في معارض وطنية، ودوليّة، أبرزُها الأسبوع الثقافي والاقتصادي الجزائري بواشنطن بالولايات المتحدة عام 2018.
ShareWhatsAppTwitterFacebook