تويت
بقلم جوَّك لايف ستايل
مايو 16, 2024م
معلومات عن مدينة القاهرة
مدن معدودة على مستوى العالم تحظى بهذه الجاذبية والروعة والمزيج المدهش بين الأصالة والمعاصرة، مثلما تحظى بها مدينة القاهرة.
وحين يفتح التاريخ كتابه ليتحدث عن القاهرة فستجد عددًا من الصفحات والفصول التي تتغنى بهذه المدينة وأمجادها والأحداث الكبرى التي مرت عليها، وكيف استطاعت أن تخرج من كل هذه الملاحم شامخة وشاهدة على كل العصور.
وفي هذا المقال نقدم لك معلومات عن مدينة القاهرة في جولة سريعة تحمل كثيرًا من المتعة والفائدة.
اقرأ أيضاً ارتفاع أسعار عقارات وسط العاصمة 10% تماشيا مع تطوير القاهرة
ما هي مميزات القاهرة؟
- تعد القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية منذ أكثر من 1800 سنة، وتقع على ضفاف نهر النيل، ويسكنها أكثر من 11 مليون نسمة، وتعد أكبر محافظات مصر على مستوى السكان، وتعد مركزًا كبيرًا للأسواق والشركات والاستوديوهات والجامعات، ما يجعلها أهم مركز اقتصادي في جمهورية مصر العربية.
- تعد القاهرة أيضًا مدينة ومحافظة في الوقت نفسه، بمعنى أنها محافظة تحتوي على مدينة واحدة، وهي بذلك أكبر المدن العربية من جهة المساحة والسكان، إضافة إلى كونها ثاني أكبر المدن سكانًا في إفريقيا، وتقسَّم القاهرة إلى 37 حيًّا، وتحتفل القاهرة بصفتها محافظة بعيدها القومي في 6 يوليو من كل عام، وهو التاريخ الذي يوافق وضع حجر الأساس لبناء المدينة على يد جوهر الصقلي في عام 969 ميلاديًّا.
- كانت القاهرة مدينة بارزة في العصر الفرعوني، وأطلق عليها قديمًا (من نفر) بمعنى الميناء الجميل، إذ كانت عاصمة للبلاد في عدد من مراحل مصر القديمة، وسميت بعد ذلك أسماء عدة، إذ كان يطلق عليها المحروسة وجوهرة الشرق ومدينة الألف مئذنة وقاهرة المعز.
- وفي العصر الحديث أصبحت القاهرة عاصمة لمصر في عام 98 ميلاديًّا، بعد بناء حصن بابليون الذي دخله عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما فتح مصر وأقام أولى العواصم الإسلامية في مصر تحت اسم (الفسطاط)، ثم تلتها عاصمة أخرى في المكان نفسه وهي (العسكر)، ثم سميت بعد ذلك (القطائع) وكان ذلك في عهد الدولة الطولونية.
- أما اسم القاهرة الذي نعرفه الآن فهو ينسب إلى القائد الفاطمي جوهر الصقلي، الذي أنشأ سورًا كبيرًا حول العاصمة القديمة وأسماها القاهرة، وأقام بها المباني والبوابات استعدادًا لاستقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمي الذي جعلها عاصمة للدولة الفاطمية بعد ذلك.
- تمتلئ مدينة القاهرة بالأحياء التاريخية الشاهدة على عدد من العصور، مثل حي الدرب الأحمر وحي السيدة زينب وحي الحسين وحي باب الشعرية وخان الخليلي، حيث يمكنك مشاهدة ملامح العصر المملوكي والفاطمي في المباني ذات الأبواب الخشبية الضخمة والمشربيات.
- تتعدد القصور القديمة أيضًا في القاهرة التي تعد مزارات أثرية شاهدة على العصور الإسلامية المختلفة، مثل قصر محمد علي وقصر السكاكيني وبيت السحيمي، وهو ما يمنح المدينة زخمًا وثراء كبيرًا في ما يخص العصور التاريخية المختلفة.
- ومن سمات مدينة القاهرة الرائعة أنها متنوعة المعالم التاريخية، حيث تجد الآثار الفرعونية والآثار الإسلامية والآثار المسيحية واليهودية كذلك بكثافة كبيرة، وكأن القاهرة معرض للحضارات الإنسانية ومتحف مفتوح يمكنك الاستمتاع بكل ما فيه نهارًا وليلًا.
- يوجد أيضًا عدد من المعالم الثقافية والعلمية ذات القيمة الكبيرة، مثل برج القاهرة ودار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى دار الكتب والوثائق القومية والمتحف المصري، وكذلك جامعة القاهرة التي تأسست عام 1908.
اقرأ أيضا أشهر الفنادق في القاهرة وأهميتها للسياحة.. تعرف عليها الآن
أهم ما يميز مدينة القاهرة؟
- وبالنسبة للسياحة في مدينة القاهرة فتتعدد أنواع السياحة التي يمكن ممارستها بخلاف زيارة الأماكن الأثرية والتاريخية، إذ يمكن للعائلات الاستمتاع بالسياحة الترفيهية في الحديقة الدولية والحديقة اليابانية في حلوان وكذلك حديقة الأزبكية، كما يمكن زيارة حديقة الأزهر التي تعد من أكبر الحدائق الموجودة في العالم والتي بنيت على مساحة 80 فدانًا.
- أما أطراف المدينة فتوجد بها مجموعة من المحميات الطبيعية التي تصلح أيضًا للزيارة وقضاء الأوقات الرائعة، مثل محمية (وادي دجلة) التي تبلغ مساحتها 60 كم2 وتحتوي على عدد من الحيوانات النادرة والحشرات والطيور التي تمثل كنزًا طبيعيًّا كبيرًا، وكذلك محمية (الغابة المتحجرة) التي تضم ظاهرة طبيعية غريبة جدًّا وهي الأشجار الحجرية المتناثرة منذ نحو 35 مليون سنة.
- يذكر أيضًا أن مدينة القاهرة أحدثت توأمة مع عدد من المدن الكبرى على مستوى العالم، مثل سيئول عاصمة كوريا الجنوبية، ونيويورك ولوس أنجلوس في أمريكا، وكذلك إسطنبول في تركيا، وبكين عاصمة الصين، وباريس عاصمة فرنسا.
- وتتميز مدينة القاهرة باستضافتها الدائمة للمهرجانات والمؤتمرات والفعاليات المختلفة، ما يجعلها مركزًا للأحداث باستمرار، ومزارًا مزدحمًا بشتى أنواع السياح، ويساعد على ذلك المناخ الرائع لمدينة القاهرة على مدار العام، إضافة إلى شبكة الطرق والكباري الهائلة التي تخدم المدينة، وإضافة إلى موقعها الممتاز على نهر النيل.
وفي الأخير فإن جولتنا السريعة التي تضمنت معلومات عن مدينة القاهرة، ما إلا إطلالة من قطار سريع على التاريخ الذي حط رحاله على شاطئ النيل، إذ يحتاج الحديث عن القاهرة إلى عمر طويل يتجاوز الكتب والمقالات والبحوث، كما يتجاوز أعمار الكتاب والمؤلفين والباحثين الذين يكتبون عن القاهرة.
ويسعدنا أن تشاركنا رأيك في التعليقات، وكذلك مقترحاتك لمقالات أخرى ترغب في قراءتها على جوك.
بقلم جوَّك لايف ستايل