ابتكر فريق من العلماء الروس والبيلاروس تكنولوجيا جديدة لرفع فاعلية معالجة النويدات المشعة الخطيرة والتخلص منها.
واقترح العلماء معالجة النفايات المشعة لتتحول إلى منتجات خزفية، يمكن استخدامها لاحقا في إنتاج أجهزة الأشعة السينية وغيرها من أجهزة التشخيص.
وأعلن ناطق باسم وزارة التعليم والعلوم الروسية إن العلماء من جامعة الشرق الأقصى الفدرالية ومعهد الكيمياء العامة وغير العضوية التابع لأكاديمية العلوم في بيلاروس شاركوا في وضع تلك التكنولوجيا الواعدة.
وقال الناطق إن التكنولوجيا ستسمح بتنقية المياه الملوثة ومعالجة المواد النووية الصلبة الخطيرة، الأمر الذي سيخفض من مخاطر الآثار السلبية الناتجة عن التعامل مع النفايات الخطيرة وتجنب وقوع حوادث في منشآت الصناعة النووية.
وتستطيع التكنولوجيا كذلك ضمان تصنيع منتجات النظائر المشعة عالية الجودة.
وتقوم التكنولوجيا التي اقترحها العلماء الروس والبيلاروس على إنتاج مواد ماصة تستخرج بشكل فعال نويدات مشعة من المحاليل وتركزها، ثم يتم تسخين المادة الماصة التي تشكل مادة سيراميكية (خزفية) صلبة.
وبمقدور تلك الخزفيات ضمان عملية الدفن الآمن للنفايات. كما إنها ستشكل أساسا لمنتجات النظائر المشعة، بصفتها مصادر للإشعاع المؤين.
وأشارت وزارة التعليم والعلوم الروسية إلى أن مثل هذه المنتجات يمكن استخدامها في مجال الطب الفضائي ومختلف الصناعات.
وعلى سبيل المثال فإن تلك المنتجات يمكن أن تدخل تصميم الأجهزة الطبية مثل أجهزة الأشعة السينية والتشخيص الطبي التي تستخدم النظائر المشعة، فضلا عن معدات العلاج الإشعاعي والبطاريات النووية.